حکمت 47 صبحی صالح
47-وَ قَالَ ( عليهالسلام )قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ وَ صِدْقُهُ عَلَى قَدْرِ مُرُوءَتِهِ وَ شَجَاعَتُهُ عَلَى قَدْرِ أَنَفَتِهِ وَ عِفَّتُهُ عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ
حکمت 45 شرح ابن أبي الحديد ج 18
45: قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ وَ صِدْقُهُ عَلَى قَدْرِ مُرُوءَتِهِ- وَ شَجَاعَتُهُ عَلَى قَدْرِ أَنَفَتِهِ وَ عِفَّتُهُ عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ قد تقدم الكلام في كل هذه الشيم و الخصال- ثم نقول هاهنا إن كبر الهمة خلق مختص بالإنسان فقط- و أما سائر الحيوانات فليس يوجد فيها ذلك- و إنما يتجرأ كل نوع منها الفعل بقدر ما في طبعه- و علو الهمة حال متوسطة- محمودة بين حالتين طرفي رذيلتين- و هما الندح و تسمية الحكماء التفتح- و صغر الهمة و تسمية الناس الدناءة- فالتفتح تأهل الإنسان لما لا يستحقه- و صغر الهمة تركه لما يستحقه لضعف في نفسه- فهذان مذمومان- و العدالة و هي الوسط بينهما محمودة و هي علو الهمة- و ينبغي أن يعلم أن المتفتح جاهل أحمق- و صغير الهمة ليس بجاهل و لا أحمق- و لكنه دنيء ضعيف قاصر- و إذا أردت التحقيق- فالكبير الهمة من لا يرضى بالهمم الحيوانية- و لا يقنع لنفسه أن يكون عند رعاية بطنه و فرجه- بل يجتهد في معرفة صانع العالم و مصنوعاته- و في اكتساب المكارم الشرعية- ليكون من خلفاء الله و أوليائه في الدنيا- و مجاوريه في الآخرة- و لذلك قيل من عظمت همته لم يرض بقنية مستردة- و حياة مستعارة- فإن أمكنك أن تقتني قنية مؤبدة و حياة مخلدة- فافعل غير مكترث بقلة من يصحبك و يعينك على ذلك- فإنه كما قيل-
إذا عظم المطلوب قل المساعد
و كما قيل-
طرق العلاء قليلة الإيناس
و أما الكلام في الصدق و المروءة و الشجاعة- و الأنفة و العفة و الغيرة فقد تقدم كثير منه- و سيأتي ما هو أكثر فيما بعد إن شاء الله تعالى
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (44)
قدر الرجل على قدر همته و صدقه على قدر مروءته و شجاعته على قدر انفته و عفّته على قدر غيرته. «ارزش مرد به اندازه همت اوست و راستى او به اندازه جوانمردى اش، دليرى او به اندازه ننگ داشتن اوست و پاكدامنى او به اندازه غيرت اوست.»
جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى