حکمت 432 صبحی صالح
432-وَ قَالَ ( عليه السلام )إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ هُمُ الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا إِذَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِهَا إِذَا اشْتَغَلَ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا
فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا خَشُوا أَنْ يُمِيتَهُمْ وَ تَرَكُوا مِنْهَا مَا عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ وَ رَأَوُا اسْتِكْثَارَ غَيْرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلَالًا وَ دَرَكَهُمْ لَهَا فَوْتاً
أَعْدَاءُ مَا سَالَمَ النَّاسُ وَ سَلْمُ مَا عَادَى النَّاسُ
بِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ وَ بِهِ عَلِمُوا وَ بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ وَ بِهِ قَامُوا
لَا يَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ مَا يَرْجُونَ وَ لَا مَخُوفاً فَوْقَ مَا يَخَافُونَ
حکمت 441 شرح ابن أبي الحديد ج 20
441 وَ قَالَ ع: إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ هُمُ الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا- إِذَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا- وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِهَا إِذَا اشْتَغَلَ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا- فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا خَشُوا أَنْ يُمِيتَهُمْ- وَ تَرَكُوا مِنْهَا مَا عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ- وَ رَأَوُا اسْتِكْثَارَ غَيْرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلَالًا- وَ دَرْكَهُمْ لَهَا فَوَاتاً- أَعْدَاءٌ لِمَا سَالَمَ النَّاسُ وَ سَلْمٌ لِمَنْ عَادَى النَّاسُ- بِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ وَ بِهِ عُلِمُوا- وَ بِهِمْ قَامَ كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى وَ بِهِ قَامُوا- لَا يَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ مَا يَرْجُونَ- وَ لَا مَخُوفاً فَوْقَ مَا يَخَافُونَ
هذا يصلح أن تجعله الإمامية- شرح حال الأئمة المعصومين على مذاهبهم- لقوله فوق ما يرجون بهم علم الكتاب و به علموا- و أما نحن فنجعله شرح حال العلماء العارفين- و هم أولياء الله الذين ذكرهم ع- لما نظر الناس إلى ظاهر الدنيا و زخرفها- من المناكح و الملابس و الشهوات الحسية- نظروا هم إلى باطن الدنيا- فاشتغلوا بالعلوم و المعارف و العبادة و الزهد- في الملاذ الجسمانية- فأماتوا من شهواتهم و قواهم المذمومة- كقوة الغضب و قوة الحسد ما خافوا أن يميتهم- و تركوا من الدنيا اقتناء الأموال- لعلمهم أنها ستتركهم- و أنه لا يمكن دوام الصحبة معها- فكان استكثار الناس من تلك الصفات استقلالا عندهم- و بلوغ الناس لها فوتا أيضا عندهم- فهم خصم لما سالمه الناس من الشهوات- و سلم لما عاداه الناس من العلوم و العبادات- و بهم علم الكتاب- لأنه لولاهم لما عرف تأويل الآيات المتشابهات- و لأخذها الناس على ظواهرها فضلوا و بالكتاب علموا- لأن الكتاب دل عليهم و نبه الناس على مواضعهم- نحو قوله إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ- .
و قوله هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ- . و قوله وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً- . و نحو ذلك من الآيات التي تنادي عليهم- و تخطب بفضلهم- و بهم قام الكتاب- لأنهم قرروا البراهين على صدقه و صحة وروده من الله تعالى- على لسان جبريل ع و لولاهم لم يقم على ذلك دلالة للعوام- و بالكتاب قاموا أي باتباع أوامر الكتاب و آدابه قاموا- لأنه لو لا تأدبهم بآداب القرآن و امتثالهم أوامره- لما أغنى عنهم علمهم شيئا بل كان وباله عليهم- ثم قال إنهم لا يرون مرجوا فوق ما يرجون- و لا مخوفا فوق ما يخافون- و كيف لا يكونون كذلك- و مرجوهم مجاورة الله تعالى في حظائر قدسه- و هل فوق هذا مرجو لراج- و مخوفهم سخط الله عليهم و إبعادهم عن جنابه- و هل فوق هذا مخوف لخائف
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (441)
و قال عليه السّلام: انّ اولياء الله هم الذين نظروا الى باطن الدنيا إذا نظر الناس الى ظاهرها و اشتغلوا بآجلها اذا اشتغل الناس بعاجلها، فاماتوا منها ما احسّوا ان يميتهم و تركوا منها ما علموا انّه سيتركهم و رأوا استكثار غيرهم منها استقلالا، و دركهم لها فواتا، اعداء لما سالم الناس، و سلم لمن عادى الناس، بهم علم الكتاب، و به علموا، و بهم قام كتاب الله تعالى، و به قاموا، لا يرون مرجوّا فوق ما يرجون، و لا مخوفا فوق ما يخافون.
«و آن حضرت فرمود: همانا دوستان خدا كسانى هستند كه چون مردم به ظاهر دنيا مى نگرند ايشان به درون آن مى نگرند، و به فرجام و آينده آن پرداختند هنگامى كه مردم سرگرم امروز آناند، پس بميرانند از دنيا آنچه را كه مى ترسند ايشان را بميراند، و آنچه را از آن كه دانستند به زودى رهايشان مى كند رها كردند، بهرهگيرى فراوان ديگران را از دنيا خوار و اندك شمردند و دست يافتن آنان بر نعمت دنيا را از دست دادن آن پنداشتند، با آنچه كه مردم با آن از در آشتى هستند- امور دنيايى- دشمن اند و با آنچه مردم با آن از در جنگاند- امور آخرت- در آشتىاند، كتاب خدا به آنان دانسته شد و آنان به كتاب خدا دانايند، كتاب خداى متعال وسيله آنان برپاست و آنان به- احكام- كتاب قيام كردند، بيش از آنچه به آن اميد بسته اند در ديده نمى آرند و جز آنچه مىترسند از چيزى بيم ندارند.»
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى