حکمت 464 صبحی صالح
464-وَ قَالَ ( عليه السلام )إِنَّ لِبَنِي أُمَيَّةَ مِرْوَداً يَجْرُونَ فِيهِ وَ لَوْ قَدِ اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ كَادَتْهُمُ الضِّبَاعُ لَغَلَبَتْهُمْ
قال الرضي و المرود هنا مفعل من الإرواد و هو الإمهال و الإظهار و هذا من أفصح الكلام و أغربه فكأنه ( عليهالسلام ) شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون فيه إلى الغاية فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الاربعون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(440) و قال عليه السّلام: إنّ لبني أميّة مرودا يجرون فيه، و لو قد اختلفوا فيما بينهم ثمّ كادتهم الضّباع لغلبتهم. قال الرّضي: و المرود ههنا مفعل من الإرواد، و هو الإمهال و الإنظار، و هذا من أفصح الكلام و أغربه، فكأنه عليه السّلام شبّه المهلة الّتى هم فيها بالمضمار الّذي يجرون فيه إلى الغاية، فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها.
اللغة
(كأد) كأداء: كئب، كادتهم الضّباع أى اجتمعت عليهم الضّباع.
المعنى
قال الشارح المعتزلي: هذا إخبار عن غيب صريح، و قال ابن ميثم: فانّ دولتهم لم تزل على الاستقامة إلى حين اختلافهم، و ذلك حين ولي الوليد بن اليزيد فخرج عليه يزيد بن الوليد فخرج عليه إبراهيم بن الوليد و قامت حينئذ دعاة بني العباس بخراسان، و أقبل مروان بن محمّد من الجزيرة يطلب الخلافة فخلع إبراهيم بن الوليد و قتل قوما من بني اميّة، و اضطرب أمر دولتهم و كان زوالها على يد أبي مسلم و كان في بدو أمره أضعف خلق اللَّه و أشدّهم فقرا، و في ذلك تصديق قوله (ثمّ كادتهم الضّباع لغلبتهم) و لفظ الضباع قد يستعار للأراذل و الضعفاء، و هذا من كراماته عليه السّلام.
الترجمة
فرمود: بنى اميه را مى دانست كه در آن دوانند و اگر باختلاف گرايند و دسته كفتار بر آنها فشار آرند از ميانشان بردارند.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی