حکمت 46 صبحی صالح
46-وَ قَالَ ( عليه السلام )سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُكَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و الاربعون من حكمه عليه السّلام
(43) و قال عليه السّلام: سيّئة تسوءك خير عند اللَّه من حسنة تعجبك.
اللغة
(السيّيء) القبيح يقال هو سيّيء الظنّ أى لا يظنّ خيرا في النّاس، السّيئة ج: سيّئات مؤنث السيّيء، نقيض الحسنة: الخطيئة- المنجد.
الاعراب
تسوءك جملة فعلية صفة لسيئة جوزت الابتداء بها.
المعنى
كلّ عمل يصدر من الفاعل المختار يبدأ من شعور قلبى يدعو إليه، و يتعقّب بوجدان باطني يترتّب عليه، و إنّما يوزن هذا العمل بهذا الشّعور الّذي دعا إليه و بهذا الوجدان الّذي ترتّب عليه، فمن استشعر تعظيم رجل فعمل عليه يعدّ فعله تعظيما و إن أخطأ في أداء الصنيعة أو كيفيّة الصنيعة، و من أهان رجلا ثمّ ندم و أعذر بجبران هذا التأثر الوجدانى سوء عمله، فمن ارتكب سيئة بداعى شهوته أو طمعه ثمّ تأثر من عمل نفسه و استاء به فكانه ندم و طلب العذر و العفو فتدارك سوء فعله و من دخله العجب من حسنة أتى بها و رأى فيها نفسه فقد أزال إخلاصه و عمله للّه تعالى فكأنّه استرجع عمله من اللَّه و حوّله إلى نفسه الشيطانيّة و أبطله.
الترجمة
گناهت كه تو را بد آيد، به از كار نيكت كه خودبينى فزايد.
گناهي كه كردارش آزاردت به از كار نيكى كه عجب آردت
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی