حکمت 446 صبحی صالح
446- وَ قَالَ ( عليه السلام ) لِغَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ أَبِي الْفَرَزْدَقِ فِي كَلَامٍ دَارَ بَيْنَهُمَا مَا فَعَلَتْ إِبِلُكَ الْكَثِيرَةُ قَالَ دَغْدَغَتْهَا الْحُقُوقُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ( عليه السلام )ذَلِكَ أَحْمَدُ سُبُلِهَا
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة و العشرون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(424) و قال عليه السّلام لغالب بن صعصعة أبي الفرزدق في كلام دار بينهما: ما فعلت إبلك الكثيرة قال: ذعذعتها الحقوق يا أمير المؤمنين، فقال عليه السّلام: ذلك أحمد سبلها.
اللغة
(ذعذعتها) بالذال المعجمة: فرّقتها، الذعاذع: الفرق المتفرّقة.
المعنى
في الشرح المعتزلي: دخل غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال المجاشعى على أمير المؤمنين عليه السّلام أيام خلافته، و غالب شيخ كبير، و معه ابنه همام الفرزدق و هو غلام يومئذ، فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام: من الشيخ قال: أنا غالب بن صعصعة قال: ذو الابل الكثيرة قال: نعم، قال: ما فعلت ابلك قال: ذعذعتها الحقوق و أذهبت الحمالات و النوائب، قال: ذاك أحمد سبلها من هذا الغلام معك قال: هذا ابنى قال: ما اسمه قال: همام، و قد رويته الشعر يا أمير المؤمنين و كلام العرب و يوشك أن يكون شاعرا مجيدا فقال: لو أقرأته القرآن فهو خير له… أقول: واجه عليّ عليه السّلام هذا الشيخ الطاعن في السنّ الشاغل مع الاسراب من الابل المنهمك فيها فكانه لا يفهم من الحياة غيرها، فسأله عليه السّلام عنها فلم يملك نفسه إذ شكى إليه ممّا اخذ منه من زكاتها فعزاه بقوله: ذاك أحمد سبلها و وصّاه في ابنه فرزدق بتعليم القرآن إيّاه، فصار ذلك غاية مناه.
الترجمة
بغالب بن صعصعه پدر فرزدق در گفتگوئى كه به آن حضرت داشت فرمود: شتران فراوانت چه كردند در پاسخ گفت: يا امير المؤمنين حقوق آنها را پراكند، در پاسخش فرمود: اين بهترين راه مصرف آنها بود.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی