حکمت 437 صبحی صالح
437-وَ سُئِلَ ( عليه السلام )أَيُّهُمَا أَفْضَلُ الْعَدْلُ أَوِ الْجُودُ فَقَالَ ( عليهالسلام )الْعَدْلُ يَضَعُ الْأُمُورَ مَوَاضِعَهَا وَ الْجُودُ يُخْرِجُهَا مِنْ جِهَتِهَا وَ الْعَدْلُ سَائِسٌ عَامٌّ وَ الْجُودُ عَارِضٌ خَاصٌّ فَالْعَدْلُ أَشْرَفُهُمَا وَ أَفْضَلُهُمَا
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الخامسة عشرة بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(415) و سئل منه عليه السّلام أيّما أفضل العدل أو الجود فقال عليه السّلام: العدل يضع الأمور مواضعها، و الجود يخرجها من جهتها، و العدل سائس عامّ، و الجود عارض خاصّ، فالعدل أشرفهما و أفضلهما.
المعنى
العدل هو الاستقامة في جميع شئون الحياة و التساوي في الحقوق و المبادلات فرجل عادل يعمل بوظيفته في جميع اموره و منها الكسب لمعاشه و رفع حاجته بيده، و جامعة عادلة تعطى كلّ ذى حق حقها، فلا يوجد فيها أحد يكفّ نفسه عن العمل لحياته و يعيش من كدّ يد غيره، و لا يوجد فيها عمل بلا اجرة عادلة و لا احتكار للثروة و استثمار للأيادي الضعيفة فلا مورد في الجامعة العادلة التي تضع كلّ شيء في موضعها للجود، فانّه بذل بلا عوض لمن يسئل أو لا يسئل، فانّ المعطي إن أعطى ما احتاج إليه في نفسه و عياله فقد أخرج المال في غير جهته، و إن أعطى من فاضل معاشه فقد أخرجه من جهة ادّخاره و جمعه، فانّ جمع المال من الحلال يحاسب عليه و من الحرام موجب للعقاب، و الاخذ إن أخذه لحاجته فقد قصّر في تحصيل معاشه أو لم يساعده الاجتماع عليه لعدم عدالته، و إن أخذه مزيدا على الحاجة فقد ابتلى بالحرص و الطمع فالجود إخراج للامور عن جهتها العادلة مضافا إلى أنّه يدعو إلى الكسل و الافتقار إلى الجواد.
و العدل إذا عمّ و تمّ يسوس النّاس جميعا في جميع الشئون الحيويّة، فلا يبقىذو حاجة للانفاق عليه، و الجود بذل خاص لأفراد خاصّة و عارض مفارق من الاجتماع فقد يكون و قد لا يكون، فلا يصحّ الاعتماد عليه في إدارة الامور.
الترجمة
از آن حضرت پرسش شد كه عدالت بهتر است يا جود و سخاوت در پاسخ فرمود: عدالت هر چيزى را در جاى خود قرار مى دهد و نظم اقتصادى و اجتماعى كامل فراهم ميكند، ولى جود و بخشش كارها را از مجاري طبيعى خود بيرون مى برد و نظم را برهم مى زند، عدالت سياست عموم و تدبير زندگانى براى همه است، ولى جود عارضه مخصوصى است كه شامل حال بعضى مى شود پس عدالت أشرف و أفضل است.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی