google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
400-420 حکمت شرح ابن ابي الحدیدحکمت ها شرح ابن ابي الحدید

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 413 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 405 صبحی صالح

405-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ قَدْ سَمِعَهُ يُرَاجِعُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ كَلَاماً دَعْهُ يَا عَمَّارُ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الدِّينِ إِلَّا مَا قَارَبَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَ عَلَى عَمْدٍ لَبَسَ عَلَى نَفْسِهِ لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِهِ

حکمت 413 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 20

413: وَ قَالَ ع لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-  وَ قَدْ سَمِعَهُ يُرَاجِعُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ كَلَاماً-  دَعْهُ يَا عَمَّارُ-  فَإِنَّهُ لَنْ يَأْخُذَ مِنَ الدِّينِ إِلَّا مَا قَارَبَهُ مِنَ الدُّنْيَا-  وَ عَلَى عَمْدٍ لَبَّسَ عَلَى نَفْسِهِ-  لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِهِ

المغيرة بن شعبة

أصحابنا غير متفقين على السكوت على المغيرة-  بل أكثر البغداديين يفسقونه-  و يقولون فيه ما يقال في الفاسق-  و لما جاء عروة بن مسعود الثقفي-  إلى رسول الله ص عام الحديبية-  نظر إليه قائما على رأس رسول الله ص مقلدا سيفا-  فقيل من هذا قيل ابن أخيك المغيرة-  قال و أنت هاهنا يا غدر-  و الله إني إلى الآن ما غسلت سوءتك- . و كان إسلام المغيرة من غير اعتقاد صحيح-  و لا إنابة و نية جميلة-  كان قد صحب قوما في بعض الطرق فاستغفلهم و هم نيام-  فقتلهم و أخذ أموالهم و هرب-  خوفا أن يلحق فيقتل أو يؤخذ ما فاز به من أموالهم-  فقدم المدينة فأظهر الإسلام-  و كان رسول الله‏ ص لا يرد على أحد إسلامه-  أسلم عن علة أو عن إخلاص-  فامتنع بالإسلام و اعتصم و حمي جانبه- . ذكر حديثه أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني-  في كتاب الأغاني-  قال كان المغيرة يحدث حديث إسلامه-  قال خرجت مع قوم من بني مالك-  و نحن على دين الجاهلية إلى المقوقس ملك مصر-  فدخلنا إلى الإسكندرية-  و أهدينا للملك هدايا كانت معنا-  فكنت أهون أصحابي عليه-  و قبض هدايا القوم و أمر لهم بجوائز-  و فضل بعضهم على بعض-  و قصر بي فأعطاني شيئا قليلا لا ذكر له و خرجنا-  فأقبلت بنو مالك يشترون هدايا لأهلهم و هم مسرورون-  و لم يعرض أحد منهم علي مواساة-  فلما خرجوا حملوا معهم خمرا-  فكانوا يشربون منها فأشرب معهم-  و نفسي تأبى أن تدعني معهم-  و قلت ينصرفون إلى الطائف بما أصابوا-  و ما حباهم به الملك-  و يخبرون قومي بتقصيره بي و ازدرائه إياي-  فأجمعت على قتلهم فقلت إني أجد صداعا-  فوضعوا شرابهم و دعوني-  فقلت رأسي يصدع و لكن اجلسوا فأسقيكم-  فلم ينكروا من أمري شيئا-  فجلست أسقيهم و أشرب القدح بعد القدح-  فلما دبت الكأس فيهم اشتهوا الشراب-  فجعلت أصرف لهم و أترع الكأس-  فيشربون و لا يدرون-  فأهمدتهم الخمر حتى ناموا ما يعقلون-  فوثبت إليهم فقتلتهم جميعا-  و أخذت جميع ما كان معهم- .

و قدمت المدينة فوجدت النبي ص بالمسجد-  و عنده أبو بكر و كان بي عارفا-  فلما رآني قال ابن أخي عروة قلت نعم-  قد جئت أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله-  فقال رسول الله ص الحمد لله-  فقال أبو بكر من مصر أقبلت قلت نعم-  قال فما فعل المالكيون الذين كانوا معك-  قلت كان‏ بيني و بينهم بعض ما يكون بين العرب-  و نحن على دين الشرك فقتلتهم و أخذت أسلابهم-  و جئت بها إلى رسول الله ص ليخمسها-  و يرى فيها رأيه فإنها غنيمة من المشركين-  فقال رسول الله أما إسلامك فقد قبلته-  و لا نأخذ من أموالهم شيئا و لا نخمسها-  لأن هذا غدر و الغدر لا خير فيه-  فأخذني ما قرب و ما بعد-  فقلت يا رسول الله إنما قتلتهم و أنا على دين قومي-  ثم أسلمت حين دخلت إليك الساعة-  فقال ع الإسلام يجب ما قبله-  قال و كان قتل منهم ثلاثة عشر إنسانا-  و احتوى ما معهم-  فبلغ ذلك ثقيفا بالطائف فتداعوا للقتال-  ثم اصطلحوا-  على أن حمل عمي عروة بن مسعود ثلاث عشرة دية- .

قال فذلك معنى قول عروة يوم الحديبية-  يا غدر أنا إلى الأمس أغسل سوءتك-  فلا أستطيع أن أغسلها-  فلهذا قال أصحابنا البغداديون-  من كان إسلامه على هذا الوجه-  و كانت خاتمته ما قد تواتر الخبر به-  من لعن علي ع على المنابر إلى أن مات على هذا الفعل-  و كان المتوسط من عمره الفسق و الفجور-  و إعطاء البطن و الفرج سؤالهما و ممالأة الفاسقين-  و صرف الوقت إلى غير طاعة الله-  كيف نتولاه و أي عذر لنا في الإمساك عنه-  و ألا نكشف للناس فسقه

إيراد كلام لأبي المعالي الجويني في أمر الصحابة و الرد عليه

و حضرت عند النقيب-  أبي جعفر يحيى بن محمد العلوي البصري-  في سنة إحدى عشرة و ستمائة ببغداد-  و عنده جماعة و أحدهم يقرأ في الأغاني لأبي الفرج-  فمر ذكر المغيرة بن شعبة و خاض القوم-  فذمه بعضهم و أثنى عليه بعضهم و أمسك عنه آخرون-  فقال‏ بعض فقهاء الشيعة-  ممن كان يشتغل بطرف من علم الكلام على رأي الأشعري-  الواجب الكف و الإمساك عن الصحابة-  و عما شجر بينهم-  فقد قال أبو المعالي الجويني-  إن رسول الله ص نهى عن ذلك-  وقال إياكم و ما شجر بين صحابتي وقال دعوا لي أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا-  لما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه و قال أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم –  وقال خيركم القرن الذي أنا فيه ثم الذي يليه-  ثم الذي يليه ثم الذي يليه-  و قد ورد في القرآن-  الثناء على الصحابة و على التابعين-  وقال رسول الله ص و ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال-  اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم-

و قد روي عن الحسن البصري-  أنه ذكر عنده الجمل و صفين فقال-  تلك دماء طهر الله منها أسيافنا-  فلا نلطخ بها ألسنتنا- . ثم إن تلك الأحوال قد غابت عنا-  و بعدت أخبارها على حقائقها-  فلا يليق بنا أن نخوض فيها-  و لو كان واحد من هؤلاء قد أخطأ-  لوجب أن يحفظ رسول الله ص فيه-  و من المروءة أن يحفظ رسول الله ص في عائشة زوجته-  و في الزبير ابن عمته و في طلحة الذي وقاه بيده-  ثم ما الذي ألزمنا و أوجب علينا-  أن نلعن أحدا من المسلمين أو نبرأ منه-  و أي ثواب في اللعنة و البراءة-  إن الله تعالى لا يقول يوم القيامة للمكلف-  لم لم تلعن بل قد يقول له لم لعنت-  و لو أن إنسانا عاش عمره كله-  لم يلعن إبليس لم يكن عاصيا و لا آثما-  و إذا جعل الإنسان عوض اللعنة أستغفر الله كان خيرا له-  ثم كيف يجوز للعامة أن تدخل أنفسها في أمور الخاصة-  و أولئك قوم كانوا أمراء هذه الأمة و قادتها-  و نحن اليوم في طبقة سافلة جدا عنهم-  فكيف يحسن بنا التعرض لذكرهم-  أ ليس يقبح من الرعية-  أن تخوض في دقائق أمور الملك و أحواله و شئونه-  التي تجري بينه و بين أهله و بني عمه و نسائه و سراريه-  و قد كان‏ رسول الله ص صهرا لمعاوية-  و أخته أم حبيبة تحته-  فالأدب أن تحفظ أم حبيبة و هي أم المؤمنين في أخيها- .

و كيف يجوز-  أن يلعن من جعل الله تعالى بينه و بين رسوله مودة-  أ ليس المفسرون كلهم قالوا-  هذه الآية أنزلت في أبي سفيان و آله و هي قوله تعالى-  عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ-  وَ بَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً-  فكان ذلك مصاهرة رسول الله ص-  أبا سفيان و تزويجه ابنته-  على أن جميع ما تنقله الشيعة-  من الاختلاف بينهم و المشاجرة لم يثبت-  و ما كان القوم إلا كبني أم واحدة-  و لم يتكدر باطن أحد منهم على صاحبه قط-  و لا وقع بينهم اختلاف و لا نزاع- .

فقال أبو جعفر رحمه الله-  قد كنت منذ أيام علقت بخطي كلاما-  وجدته لبعض الزيدية في هذا المعنى نقضا و ردا-  على أبي المعالي الجويني-  فيما اختاره لنفسه من هذا الرأي-  و أنا أخرجه إليكم-  لأستغني بتأمله عن الحديث على ما قاله هذا الفقيه-  فإني أجد ألما يمنعني من الإطالة في الحديث-  لا سيما إذا خرج مخرج الجدل و مقاومة الخصوم-  ثم أخرج من بين كتبه كراسا قرأناه في ذلك المجلس-  و استحسنه الحاضرون-  و أنا أذكر هاهنا خلاصته- .

قال لو لا أن الله تعالى أوجب معاداة أعدائه-  كما أوجب موالاة أوليائه-  و ضيق على المسلمين تركها إذا دل العقل عليها-  أو صح الخبر عنها بقوله سبحانه-  لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ-  يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ-  وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ-  و بقوله تعالى وَ لَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ النَّبِيِّ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِ-  مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ-  و بقوله سبحانه لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ-  و لإجماع المسلمين على أن الله تعالى فرض-  عداوة أعدائه و ولاية أوليائه-  و على أن البغض في الله واجب و الحب في الله واجب-  لما تعرضنا لمعاداة أحد من الناس في الدين-  و لا البراءة منه-  و لكانت عداوتنا للقوم تكلفا-  و لو ظننا أن الله عز و جل يعذرنا إذا قلنا-  يا رب غاب أمرهم عنا-  فلم يكن لخوضنا في أمر قد غاب عنا معنى-  لاعتمدنا على هذا العذر و واليناهم-  و لكنا نخاف أن يقول سبحانه لنا-  إن كان أمرهم قد غاب عن أبصاركم-  فلم يغب عن قلوبكم و أسماعكم-  قد أتتكم به الأخبار الصحيحة-  التي بمثلها ألزمتم أنفسكم الإقرار بالنبي ص-  و موالاة من صدقه و معاداة من عصاه و جحده-  و أمرتم بتدبر القرآن و ما جاء به الرسول-  فهلا حذرتم من أن تكونوا من أهل هذه الآية غدا-  رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا- .

فأما لفظة اللعن فقد أمر الله تعالى بها و أوجبها-  أ لا ترى إلى قوله-  أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ-  فهو إخبار معناه الأمر كقوله-  وَ الْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ-  و قد لعن الله تعالى العاصين بقوله-  لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى‏ لِسانِ داوُدَ-  و قوله إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ-  وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً-  و قوله مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا-  و قال الله تعالى لإبليس-  وَ إِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى‏ يَوْمِ الدِّينِ-  و قال إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَ أَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً- .

فأما قول من يقول أي ثواب في اللعن-  و إن الله تعالى لا يقول للمكلف لم لم تلعن-  بل قد يقول له لم لعنت-  و أنه لو جعل مكان لعن الله فلانا اللهم اغفر لي لكان خيرا له-  و لو أن إنسانا عاش عمره كله-  لم يلعن إبليس لم يؤاخذ بذلك-  فكلام جاهل لا يدري ما يقول-  اللعن طاعة و يستحق عليها الثواب-  إذا فعلت على وجه ها-  و هو أن يلعن مستحق اللعن لله و في الله-  لا في العصبية و الهوى-  أ لا ترى أن الشرع قد ورد بها في نفي الولد-  و نطق بها القرآن-  و هو أن يقول الزوج في الخامسة-  أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ-  فلو لم يكن الله تعالى يريد-  أن يتلفظ عباده بهذه اللفظة و أنه قد تعبدهم بها-  لما جعلها من معالم الشرع-  و لما كررها في كثير من كتابه العزيز-  و لما قال في حق القاتل وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ-  و ليس المراد من قوله وَ لَعَنَهُ إلا الأمر لنا بأن نلعنه-  و لو لم يكن المراد بها ذلك لكان لنا أن نلعنه-  لأن الله تعالى قد لعنه-  أ فيلعن الله تعالى إنسانا و لا يكون لنا أن نلعنه-  هذا ما لا يسوغ في العقل-  كما لا يجوز أن يمدح الله إنسانا إلا و لنا أن نمدحه-  و لا يذمه إلا و لنا أن نذمه-  و قال تعالى-  هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ-  و قال رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً-  و قال عز و جل وَ قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ-  غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا-  و كيف يقول القائل-  إن الله تعالى لا يقول للمكلف لم لم تلعن-  أ لا يعلم هذا القائل أن الله تعالى أمر بولاية أوليائه-  و أمر بعداوة أعدائه-  فكما يسأل عن التولي يسأل عن التبري-  أ لا ترى أن اليهودي إذا أسلم يطالب بأن يقال له-  تلفظ بكلمة الشهادتين-  ثم قل برئت‏من كل دين يخالف دين الإسلام-  فلا بد من البراءة لأن بها يتم العمل-  أ لم يسمع هذا القائل قول الشاعر-

تود عدوي ثم تزعم أنني
صديقك إن الرأي عنك لعازب‏

فمودة العدو خروج عن ولاية الولي-  و إذا بطلت المودة لم يبق إلا البراءة-  لأنه لا يجوز أن يكون الإنسان في درجة متوسطة-  مع أعداء الله تعالى و عصاته بألا يودهم و لا يبرأ منهم-  بإجماع المسلمين على نفي هذه الواسطة- . و أما قوله-  لو جعل عوض اللعنة أستغفر الله لكان خيرا له-  فإنه لو استغفر من غير أن يلعن أو يعتقد وجوب اللعن-  لما نفعه استغفاره و لا قبل منه-  لأنه يكون عاصيا لله تعالى مخالفا أمره-  في إمساكه عمن أوجب الله تعالى عليه البراءة منه-  و إظهار البراءة-  و المصر على بعض المعاصي لا تقبل توبته-  و استغفاره عن البعض الآخر-  و أما من يعيش عمره و لا يلعن إبليس-  فإن كان لا يعتقد وجوب لعنه فهو كافر-  و إن كان يعتقد وجوب لعنه و لا يلعنه فهو مخطئ-  على أن الفرق بينه-  و بين ترك لعنة رءوس الضلال في هذه الأمة-  كمعاوية و المغيرة و أمثالهما-  أن أحدا من المسلمين لا يورث عنده الإمساك عن لعن إبليس-  شبهه في أمر إبليس-  و الإمساك عن لعن هؤلاء و أضرابهم-  يثير شبهة عند كثير من المسلمين في أمرهم-  و تجنب ما يورث الشبهة في الدين واجب-  فلهذا لم يكن الإمساك عن لعن إبليس-  نظيرا للإمساك عن أمر هؤلاء- .

قال ثم يقال للمخالفين أ رأيتم لو قال قائل-  قد غاب عنا أمر يزيد بن معاوية و الحجاج بن يوسف-  فليس ينبغي أن نخوض في قصتهما-  و لا أن نلعنهما و نعاديهما و نبرأ منهما-  هل كان هذا إلا كقولكم-  قد غاب عنا أمر معاوية و المغيرة بن‏ شعبة و أضرابهما-  فليس لخوضنا في قصتهم معنى- .

و بعد فكيف أدخلتم أيها العامة-  و الحشوية و أهل الحديث أنفسكم-  في أمر عثمان و خضتم فيه و قد غاب عنكم-  و برئتم من قتلته و لعنتموهم-  و كيف لم تحفظوا أبا بكر الصديق في محمد ابنه-  فإنكم لعنتموه و فسقتموه-  و لا حفظتم عائشة أم المؤمنين في أخيها محمد المذكور-  و منعتمونا أن نخوض و ندخل أنفسنا-  في أمر علي و الحسن و الحسين و معاوية الظالم له و لهما-  المتغلب على حقه و حقوقهما-  و كيف صار لعن ظالم عثمان من السنة عندكم-  و لعن ظالم علي و الحسن و الحسين تكلفا-  و كيف أدخلت العامة أنفسها في أمر عائشة-  و برئت ممن نظر إليها و من القائل لها يا حميراء-  أو إنما هي حميراء و لعنته بكشفه سترها-  و منعتنا نحن عن الحديث في أمر فاطمة-  و ما جرى لها بعد وفاة أبيها- . فإن قلتم إن بيت فاطمة إنما دخل-  و سترها إنما كشف-  حفظا لنظام الإسلام و كيلا ينتشر الأمر-  و يخرج قوم من المسلمين أعناقهم من ربقة الطاعة-  و لزوم الجماعة- .

قيل لكم و كذلك ستر عائشة إنما كشف-  و هودجها إنما هتك لأنها نشرت حبل الطاعة-  و شقت عصا المسلمين و أراقت دماء المسلمين-  من قبل وصول علي بن أبي طالب ع إلى البصرة-  و جرى لها مع عثمان بن حنيف و حكيم بن جبلة-  و من كان معهما من المسلمين الصالحين-  من القتل و سفك الدماء ما تنطق به كتب التواريخ و السير-  فإذا جاز دخول بيت فاطمة لأمر لم يقع بعد-  جاز كشف ستر عائشة على ما قد وقع و تحقق-  فكيف صار هتك ستر عائشة من الكبائر-  التي يجب معها التخليد في النار-و البراءة من فاعله و من أوكد عرى الإيمان-  و صار كشف بيت فاطمة و الدخول عليها منزلها-  و جمع حطب ببابها و تهددها بالتحريق-  من أوكد عرى الدين و أثبت دعائم الإسلام-  و مما أعز الله به المسلمين و أطفأ به نار الفتنة-  و الحرمتان واحدة و الستران واحد-  و ما نحب أن نقول لكم أن حرمة فاطمة أعظم-  و مكانها أرفع و صيانتها لأجل رسول الله ص أولى-  فإنها بضعة منه و جزء من لحمه و دمه-  و ليست كالزوجة الأجنبية التي لا نسب بينها و بين الزوج-  و إنما هي وصلة مستعارة-  و عقد يجري مجرى إجارة المنفعة-  و كما يملك رق الأمة بالبيع و الشراء-  و لهذا قال الفرضيون أسباب التوارث ثلاثة-  سبب و نسب و ولاء-  فالنسب القرابة و السبب النكاح و الولاء ولاء العتق-  فجعلوا النكاح خارجا عن النسب-  و لو كانت الزوجة ذات نسب-  لجعلوا الأقسام الثلاثة قسمين- . و كيف تكون عائشة أو غيرها في منزلة فاطمة-  و قد أجمع المسلمون كلهم من يحبها و من لا يحبها منهم-  أنها سيدة نساء العالمين- .

قال و كيف يلزمنا اليوم حفظ رسول الله ص في زوجته-  و حفظ أم حبيبة في أخيها-  و لم تلزم الصحابة أنفسها-  حفظ رسول الله ص في أهل بيته-  و لا ألزمت الصحابة أنفسها-  حفظ رسول الله ص في صهره و ابن عمه ابن عفان-  و قد قتلوهم و لعنوهم-  و لقد كان كثير من الصحابة يلعن عثمان و هو خليفة-  منهم عائشة كانت تقول-  اقتلوا نعثلا لعن الله نعثلا-  و منهم عبد الله بن مسعود-  و قد لعن معاوية علي بن أبي طالب-  و ابنيه حسنا و حسينا و هم أحياء يرزقون بالعراق-  و هو يلعنهم بالشام على المنابر-  و يقنت عليهم في الصلوات-  و قد لعن أبو بكر و عمر سعد بن عبادة و هو حي-  و برءا منه و أخرجاه من المدينة إلى الشام-  و لعن عمرخالد بن الوليد لما قتل مالك بن نويرة-  و ما زال اللعن فاشيا في المسلمين-  إذا عرفوا من الإنسان معصية تقتضي اللعن و البراءة- .

قال و لو كان هذا أمرا معتبرا-  و هو أن يحفظ زيد لأجل عمرو فلا يلعن-  لوجب أن تحفظ الصحابة في أولادهم-  فلا يلعنوا لأجل آبائهم-  فكان يجب أن يحفظ سعد بن أبي وقاص-  فلا يلعن ابنه عمر بن سعد قاتل الحسين-  و أن يحفظ معاوية فلا يلعن يزيد-  صاحب وقعة الحرة و قاتل الحسين-  و مخيف المسجد الحرام بمكة-  و أن يحفظ عمر بن الخطاب في عبيد الله ابنه قاتل الهرمزان-  و المحارب عليا ع في صفين- .

قال على أنه لو كان الإمساك عن عداوة من عادى الله-  من أصحاب رسول الله ص من حفظ رسول الله ص في أصحابه-  و رعاية عهده و عقده لم نعادهم-  و لو ضربت رقابنا بالسيوف-  و لكن محبة رسول الله ص لأصحابه ليست كمحبة الجهال-  الذين يصنع أحدهم محبته لصاحبه موضع العصبية-  و إنما أوجب الله رسول الله ص محبة أصحابه لطاعتهم لله-  فإذا عصوا الله و تركوا ما أوجب محبتهم-  فليس عند رسول الله ص محاباة-  في ترك لزوم ما كان عليه من محبتهم-  و لا تغطرس في العدول عن التمسك بموالاتهم-  فلقد كان ص يحب أن يعادي أعداء الله و لو كانوا عترته-  كما يحب أن يوالي أولياء الله-  و لو كانوا أبعد الخلق نسبا منه-  و الشاهد على ذلك إجماع الأمة-  على أن الله تعالى قد أوجب عداوة من ارتد بعد الإسلام-  و عداوة من نافق و إن كان من أصحاب رسول الله ص-  و أن رسول الله ص هو الذي أمر بذلك و دعا إليه-و ذلك أنه ص قد أوجب قطع السارق و ضرب القاذف-  و جلد البكر إذا زنى-  و إن كان من المهاجرين أو الأنصار-  أ لا ترىأنه قال لو سرقت فاطمة لقطعتها فهذه ابنته الجارية مجرى نفسه-  لم يحابها في دين الله و لا راقبها في حدود الله-  و قد جلد أصحاب الإفك و منهم مسطح بن أثاثة-  و كان من أهل بدر- .

قال و بعد فلو كان محل أصحاب رسول الله ص-  محل من لا يعادي إذا عصى الله سبحانه و لا يذكر بالقبيح-  بل يجب أن يراقب لأجل اسم الصحبة-  و يغضى عن عيوبه و ذنوبه-  لكان كذلك صاحب موسى المسطور ثناؤه في القرآن-  لما اتبع هواه فانسلخ مما أوتي من الآيات و غوى-  قال سبحانه-  وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها-  فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ-  و لكان ينبغي أن يكون محل عبدة العجل من أصحاب موسى-  هذا المحل-  لأن هؤلاء كلهم قد صحبوا رسولا جليلا-  من رسل الله سبحانه- .

قال و لو كانت الصحابة عند أنفسها بهذه المنزلة-  لعلمت ذلك من حال أنفسها-  لأنهم أعرف بمحلهم من عوام أهل دهرنا-  و إذا قدرت أفعال بعضهم ببعض دلتك على أن القصة-  كانت على خلاف ما قد سبق إلى قلوب الناس اليوم-  هذا علي و عمار و أبو الهيثم بن التيهان-  و خزيمة بن ثابت و جميع من كان مع علي ع-  من المهاجرين و الأنصار-  لم يروا أن يتغافلوا عن طلحة و الزبير-  حتى فعلوا بهما و بمن معهما ما يفعل بالشراة في عصرنا-  و هذا طلحة و الزبير و عائشة و من كان معهم و في جانبهم-  لم يروا أن يمسكوا عن علي-  حتى قصدوا له كما يقصد للمتغلبين في زماننا-  و هذا معاوية و عمرو لم يريا عليا بالعين-  التي يرى بها العامي صديقه أو جاره-  و لم يقصرا دون ضرب وجهه بالسيف-  و لعنه و لعن أولاده و كل من كان حيا من أهله-  و قتل أصحابه-  و قد لعنهما هو أيضا في الصلوات المفروضات-  و لعن معهما أبا الأعور السلمي و أبا موسى الأشعري-  و كلاهما من الصحابة-  و هذا سعد بن أبي وقاص و محمد بن مسلمة-  و أسامة بن زيد و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل-  و عبد الله بن عمر و حسان بن ثابت و أنس بن مالك-  لم يروا أن يقلدوا عليا في حرب طلحة-  و لا طلحة في حرب علي-  و طلحة و الزبير بإجماع المسلمين أفضل-  من هؤلاء المعدودين-  لأنهم زعموا أنهم قد خافوا-  أن يكون علي قد غلط و زل في حربهما-  و خافوا أن يكونا قد غلطا و زلا في حرب علي-  و هذا عثمان قد نفى أبا ذر إلى الربذة-  كما يفعل بأهل الخنا و الريب-  و هذا عمار و ابن مسعود تلقيا عثمان-  بما تلقياه به لما ظهر لهما بزعمهما منه-  ما وعظاه لأجله-  ثم فعل بهما عثمان ما تناهى إليكم-  ثم فعل القوم بعثمان ما قد علمتم و علم الناس كلهم-  و هذا عمر يقول في قصة الزبير بن العوام-  لما استأذنه في الغزو-  ها إني ممسك بباب هذا الشعب-  أن يتفرق أصحاب محمد في الناس فيضلوهم-  و زعم أنه و أبو بكر كانا يقولان-  إن عليا و العباس في قصة الميراث-  زعماهما كاذبين ظالمين فاجرين-  و ما رأينا عليا و العباس اعتذرا و لا تنصلا-  و لا نقل أحد من أصحاب الحديث ذلك-  و لا رأينا أصحاب رسول الله ص أنكروا عليهما-  ما حكاه عمر عنهما و نسبه إليهما-  و لا أنكروا أيضا على عمر قوله في أصحاب رسول الله ص-  إنهم يريدون إضلال الناس و يهمون به-  و لا أنكروا على عثمان دوس بطن عمار-  و لا كسر ضلع ابن مسعود-  و لا على عمار و ابن مسعود ما تلقيا به عثمان-  كإنكار العامة اليوم الخوض في حديث الصحابة-  و لا اعتقدت الصحابة في أنفسها ما يعتقده العامة فيها-  اللهم إلا أن يزعموا أنهم أعرف بحق القوم منهم-  و هذا علي و فاطمة و العباس-  ما زالوا على كلمة واحدة يكذبون الرواية-  نحن معاشر الأنبياء لا نورث و يقولون إنها مختلفة- .

قالوا و كيف كان النبي ص-  يعرف هذا الحكم غيرنا و يكتمه عنا-  و نحن الورثة و نحن أولى الناس-  بأن يؤدى هذا الحكم إليه-  و هذا عمر بن الخطاب يشهد لأهل الشورى-  أنهم النفر الذين توفي رسول الله ص و هو عنهم راض-  ثم يأمر بضرب أعناقهم إن أخروا فصل حال الإمامة-  هذا بعد أن ثلبهم-  و قال في حقهم ما لو سمعته العامة اليوم من قائل-  لوضعت ثوبه في عنقه سحبا إلى السلطان-  ثم شهدت عليه بالرفض و استحلت دمه-  فإن كان الطعن على بعض الصحابة رفضا-  فعمر بن الخطاب أرفض الناس و إمام الروافض كلهم-  ثم ما شاع و اشتهر من قول عمر كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها-  فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه-  و هذا طعن في العقد و قدح في البيعة الأصلية- .

ثم ما نقل عنه من ذكر أبي بكر في صلاته-  و قوله عن عبد الرحمن ابنه-  دويبة سوء و لهو خير من أبيه-  ثم عمر القائل في سعد بن عبادة-  و هو رئيس الأنصار و سيدها-  اقتلوا سعدا قتل الله سعدا اقتلوه فإنه منافق-  و قد شتم أبا هريرة و طعن في روايته-  و شتم خالد بن الوليد و طعن في دينه-  و حكم بفسقه و بوجوب قتله-  و خون عمرو بن العاص و معاوية بن أبي سفيان-  و نسبهما إلى سرقة مال الفي‏ء و اقتطاعه-  و كان سريعا إلى المساءة-  كثير الجبه و الشتم و السب لكل أحد-  و قل أن يكون في الصحابة-  من سلم من معرة لسانه أو يده-  و لذلك أبغضوه و ملوا أيامه مع كثرة الفتوح فيها-  فهلا احترم عمر الصحابة كما تحترمهم العامة-  إما أن يكون عمر مخطئا-  و إما أن تكون العامة على الخطإ- .

فإن قالوا عمر ما شتم و لا ضرب و لا أساء-  إلا إلى عاص مستحق لذلك-  قيل لهم فكأنا نحن نقول-  إنا نريد أن نبرأ و نعادي-  من لا يستحق البراءة و المعاداة-  كلا ما قلنا هذا و لا يقول هذا مسلم و لا عاقل-  و إنما غرضنا الذي إليه نجري بكلامنا هذا-  أن نوضح أن الصحابة قوم من الناس لهم ما للناس-  و عليهم ما عليهم من أساء منهم ذممناه-  و من أحسن منهم حمدناه-  و ليس لهم على غيرهم من المسلمين كبير فضل-  إلا بمشاهدة الرسول و معاصرته لا غير-  بل ربما كانت ذنوبهم أفحش من ذنوب غيرهم-  لأنهم شاهدوا الأعلام و المعجزات-  فقربت اعتقاداتهم من الضرورة-  و نحن لم نشاهد ذلك فكانت عقائدنا محض النظر و الفكر-  و بعرضية الشبه و الشكوك-  فمعاصينا أخف لأنا أعذر- .

ثم نعود إلى ما كنا فيه فنقول-  و هذه عائشة أم المؤمنين-  خرجت بقميص رسول الله ص فقالت للناس-  هذا قميص رسول الله لم يبل-  و عثمان قد أبلى سنته-  ثم تقول اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا-  ثم لم ترض بذلك حتى قالت-  أشهد أن عثمان جيفة على الصراط غدا-  فمن الناس من يقول روت في ذلك خبرا-  و من الناس من يقول هو موقوف عليها-  و بدون هذا لو قاله إنسان اليوم-  يكون عند العامة زنديقا-  ثم قد حصر عثمان حصرته أعيان الصحابة-  فما كان أحد ينكر ذلك-  و لا يعظمه و لا يسعى في إزالته-  و إنما أنكروا على من أنكر على المحاصرين له-  و هو رجل كما علمتم من وجوه أصحاب رسول الله ص-  ثم من أشرافهم ثم هو أقرب إليه من أبي بكر و عمر-  و هو مع ذلك إمام المسلمين و المختار منهم للخلافة-  و للإمام حق على رعيته عظيم-  فإن كان القوم قد أصابوا-  فإذن ليست الصحابة في الموضع الذي وضعتها به العامة-  و إن كانوا ما أصابوا فهذا هو الذي نقول-  من أن الخطأ جائز على‏ آحاد الصحابة-  كما يجوز على آحادنا اليوم-  و لسنا نقدح في الإجماع-  و لا ندعي إجماعا حقيقيا على قتل عثمان-  و إنما نقول إن كثيرا من المسلمين فعلوا ذلك-  و الخصم يسلم أن ذلك كان خطأ و معصية-  فقد سلم أن الصحابي يجوز أن يخطئ و يعصي-  و هو المطلوب- .

و هذا المغيرة بن شعبة و هو من الصحابة-  ادعى عليه الزنا و شهد عليه قوم بذلك-  فلم ينكر ذلك عمر و لا قال هذا محال و باطل-  لأن هذا صحابي من صحابة رسول الله ص لا يجوز عليه الزنا-  و هلا أنكر عمر على الشهود و قال لهم-  ويحكم هلا تغافلتم عنه لما رأيتموه يفعل ذلك-  فإن الله تعالى قد أوجب الإمساك-  عن مساوئ أصحاب رسول الله ص-  و أوجب الستر عليهم-  و هلا تركتموه لرسول الله ص في قوله دعوا لي أصحابي-  ما رأينا عمر إلا قد انتصب لسماع الدعوى-  و إقامة الشهادة و أقبل يقول للمغيرة-  يا مغيرة ذهب ربعك يا مغيرة ذهب نصفك-  يا مغيرة ذهب ثلاثة أرباعك-  حتى اضطرب الرابع فجلد الثلاثة-  و هلا قال المغيرة لعمر-  كيف تسمع في قول هؤلاء-  و ليسوا من الصحابة و أنا من الصحابة-  ورسول الله ص قد قال أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم –  ما رأيناه قال ذلك بل استسلم لحكم الله تعالى-  و هاهنا من هو أمثل من المغيرة و أفضل قدامة بن مظعون-  لما شرب الخمر في أيام عمر فأقام عليه الحد-  و هو رجل من علية الصحابة و من أهل بدر-  و المشهود لهم بالجنة-  فلم يرد عمر الشهادة و لا درأ عنه الحد لعلة أنه بدري-  و لا قال قد نهى رسول الله ص عن ذكر مساوئ الصحابة-  و قد ضرب عمر أيضا ابنه حدا فمات-  و كان ممن عاصر رسول الله ص و لم تمنع معاصرته له من إقامة الحد عليه- . و هذا علي ع يقول ما حدثني أحد بحديث عن رسول الله ص‏ إلا استحلفته عليه أ ليس هذا اتهاما لهم بالكذب-  و ما استثنى أحدا من المسلمين إلا أبا بكر على ما ورد في الخبر-  و قد صرح غير مرة بتكذيب أبي هريرة وقال لا أحد أكذب من هذا الدوسي على رسول الله ص و قال أبو بكر في مرضه الذي مات فيه وددت أني لم أكشف بيت فاطمة-  و لو كان أغلق على حرب-  فندم و الندم لا يكون إلا عن ذنب- .

ثم ينبغي للعاقل-  أن يفكر في تأخر علي ع-  عن بيعة أبي بكر ستة أشهر-  إلى أن ماتت فاطمة فإن كان مصيبا-  فأبو بكر على الخطإ في انتصابه في الخلافة-  و إن كان أبو بكر مصيبا-  فعلي على الخطإ في تأخره عن البيعة و حضور المسجد-  ثم قال أبو بكر في مرض موته أيضا للصحابة-  فلما استخلفت عليكم خيركم في نفسي-  يعني عمر فكلكم ورم لذلك أنفه-  يريد أن يكون الأمر له-  لما رأيتم الدنيا قد جاءت-  أما و الله لتتخذن ستائر الديباج و نضائد الحرير-  أ ليس هذا طعنا في الصحابة-  و تصريحا بأنه قد نسبهم إلى الحسد لعمر-  لما نص عليه بالعهد-  و لقد قال له طلحة لما ذكر عمر للأمر-  ما ذا تقول لربك إذا سألك عن عباده-  و قد وليت عليهم فظا غليظا-  فقال أبو بكر-  أجلسوني أجلسوني بالله تخوفني-  إذا سألني قلت وليت عليهم خير أهلك-  ثم شتمه بكلام كثير منقول-  فهل قول طلحة إلا طعن في عمر-  و هل قول أبي بكر إلا طعن في طلحة- . ثم الذي كان بين أبي بن كعب و عبد الله بن مسعود-  من السباب حتى نفى كل واحد منهما الآخر عن أبيه-  و كلمة أبي بن كعب مشهورة منقولة-  ما زالت هذه الأمة مكبوبة على وجهها منذ فقدوا نبيهم-  و قوله ألا هلك أهل العقيدة-  و الله ما آسى عليهم إنما آسى على من يضلون من الناس- .

ثم قول عبد الرحمن بن عوف-  ما كنت أرى أن أعيش-  حتى يقول لي عثمان يا منافق و قوله-  لو استقبلت من أمري-  ما استدبرت ما وليت عثمان شسع نعلي و قوله-  اللهم إن عثمان قد أبى أن يقيم كتابك فافعل به و افعل- . و قال عثمان لعلي ع في كلام دار بينهما-  أبو بكر و عمر خير منك-  فقال علي كذبت أنا خير منك و منهما-  عبدت الله قبلهما و عبدته بعدهما- . و روى سفيان بن عينية عن عمرو بن دينار-  قال كنت عند عروة بن الزبير-  فتذاكرناكم أقام النبي بمكة بعد الوحي-  فقال عروة أقام عشرا-  فقلت كان ابن عباس يقول ثلاث عشرة-  فقال كذب ابن عباس-  و قال ابن عباس المتعة حلال-  فقال له جبير بن مطعم كان عمر ينهى عنها-  فقال يا عدي نفسه من هاهنا ضللتم-  أحدثكم عن رسول الله ص و تحدثني عن عمر- .

وجاء في الخبر عن علي ع لو لا ما فعل عمر بن الخطاب في المتعة ما زنى إلا شقي و قيل ما زنى إلا شفا أي قليلا-  فأما سبب بعضهم بعضا-  و قدح بعضهم في بعض في المسائل الفقهية-  فأكثر من أن يحصى-  مثل قول ابن عباس-  و هو يرد على زيد مذهبه القول في الفرائض-  إن شاء أو قال من شاء باهلته-  إن الذي أحصى رمل عالج عددا-  أعدل من أن يجعل في مال نصفا و نصفا و ثلثا-  هذان النصفان قد ذهبا بالمال-  فأين موضع الثلث- .

و مثل قول أبي بن كعب في القرآن-  لقد قرأت القرآن و زيد هذا غلام ذو ذؤابتين-  يلعب بين صبيان اليهود في المكتب- . وقال علي ع في أمهات الأولاد و هو على المنبر-  كان رأيي و رأي عمر ألا يبعن-  و أنا أرى الآن بيعهن-  فقام إليه عبيدة السلماني-  فقال رأيك في الجماعة أحب إلينا من رأيك في الفرقة- .

و كان أبو بكر يرى التسوية في قسم الغنائم-  و خالفه عمر و أنكر فعله- . و أنكرت عائشة على أبي سلمة بن عبد الرحمن خلافه-  على ابن عباس في عدة المتوفى عنها زوجها و هي حامل-  و قالت فروج يصقع مع الديكة- . و أنكرت الصحابة على ابن عباس قوله في الصرف-  و سفهوا رأيه حتى قيل إنه تاب من ذلك عند موته- . و اختلفوا في حد شارب الخمر-  حتى خطأ بعضهم بعضا- .

وروى بعض الصحابة عن النبي ص أنه قال الشؤم في ثلاثة المرأة و الدار و الفرس-  فأنكرت عائشة ذلك و كذبت الراوي-  و قالت إنه إنما قال ع ذلك حكاية عن غيره- . وروى بعض الصحابة عنه ع أنه قال التاجر فاجر-  فأنكرت عائشة ذلك و كذبت الراوي-  و قالت إنما قاله ع في تاجر دلس- . و أنكر قوم من الأنصار رواية أبي بكر الأئمة من قريش –  و نسبوه إلى افتعال هذه الكلمة- .

و كان أبو بكر يقضي بالقضاء-  فينقضه عليه أصاغر الصحابة كبلال و صهيب و نحوهما-  قد روي ذلك في عدة قضايا- . و قيل لابن عباس-  إن عبد الله بن الزبير يزعم أن موسى صاحب الخضر-  ليس موسى بني إسرائيل-  فقال كذب عدو الله أخبرني أبي بن كعب-  قال خطبنا رسول الله ص و ذكر كذا-  بكلام يدل على أن موسى صاحب الخضر هو موسى بني إسرائيل- . و باع معاوية أواني ذهب و فضة بأكثر من وزنها-  فقال له أبو الدرداء-  سمعت رسول الله ص ينهى عن ذلك-  فقال معاوية أما أنا فلا أرى به بأسا-  فقال أبو الدرداء من عذيري من معاوية-  أخبره عن الرسول ص و هو يخبرني عن رأيه-  و الله لا أساكنك بأرض أبدا- .

و طعن ابن عباس في أبي هريرة-عن رسول الله ص إذا استيقظ أحدكم من نومه-  فلا يدخلن يده في الإناء حتى يتوضأ-  و قال فما نصنع بالمهراس- . وقال علي ع لعمر-  و قد أفتاه الصحابة في مسألة و أجمعوا عليها-  إن كانوا راقبوك فقد غشوك-  و إن كان هذا جهد رأيهم فقد أخطئوا- . و قال ابن عباس-  أ لا يتقي الله زيد بن ثابت-  يجعل ابن الابن ابنا-  و لا يجعل أب الأب أبا- . و قالت عائشة أخبروا زيد بن أرقم-  أنه قد أحبط جهاده مع رسول الله ص- .

و أنكرت الصحابة على أبي موسى قوله-  إن النوم لا ينقض الوضوء-  و نسبته إلى الغفلة و قلة التحصيل-  و كذلك أنكرت على أبي طلحة الأنصاري قوله-  إن أكل البرد لا يفطر الصائم-  و هزئت به و نسبته إلى الجهل- . و سمع عمر عبد الله بن مسعود و أبي بن كعب-  يختلفان في صلاة الرجل في الثوب الواحد-  فصعد المنبر-  و قال إذا اختلف اثنان من أصحاب رسول الله ص-  فعن أي فتياكم يصدر المسلمون-  لا أسمع رجلين يختلفان بعد مقامي هذا إلا فعلت و صنعت- .

وقال جرير بن كليب رأيت عمر ينهى عن المتعة-  و علي ع يأمر بها-  فقلت إن بينكما لشرا-  فقال علي ع ليس بيننا إلا الخير-  و لكن خيرنا أتبعنا لهذا الدين- . قال هذا المتكلم-  و كيف يصح أن يقول رسول الله ص-  أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم-  لا شبهة أن هذا يوجب أن يكون أهل الشام في صفين على هدى-  و أن يكون أهل العراق أيضا على هدى-  و أن يكون قاتل عمار بن ياسر مهتديا-  و قد صح الخبر الصحيح أنه قال له تقتلك الفئة الباغية –  و قال في القرآن فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى‏ أَمْرِ اللَّهِ-  فدل على أنها ما دامت موصوفة بالمقام على البغي مفارقة لأمر الله-  و من يفارق أمر الله لا يكون مهتديا- .

و كان يجب أن يكون بسر بن أبي أرطاة-  الذي ذبح ولدي عبيد الله بن عباس الصغيرين مهتديا-  لأن بسرا من الصحابة أيضا-  و كان يجب أن يكون عمرو بن العاص و معاوية-  اللذان كانا يلعنان عليا أدبار الصلاة و ولديه مهتديين-  و قد كان في الصحابة من يزني-  و من يشرب الخمر كأبي محجن الثقفي-  و من يرتد عن الإسلام كطليحة بن خويلد-  فيجب أن يكون كل من اقتدى بهؤلاء في أفعالهم مهديا- .

قال و إنما هذا من موضوعات متعصبة الأموية-  فإن لهم من ينصرهم بلسانه و بوضعه الأحاديث-  إذا عجز عن نصرهم بالسيف- . و كذا القول في الحديث الآخر-  و هو قوله القرن الذي أنا فيه-  و مما يدل على بطلانه-  أن القرن الذي جاء بعده بخمسين سنة شر قرون الدنيا-  و هو أحد القرون التي ذكرها في النص-  و كان ذلك القرن هو القرن الذي قتل فيه الحسين-  و أوقع بالمدينة و حوصرت مكة-  و نقضت الكعبة-  و شربت خلفاؤه و القائمون مقامه-  و المنتصبون في منصب النبوة الخمور-  و ارتكبوا الفجور-  كما جرى ليزيد بن معاوية-  و ليزيد بن عاتكة و للوليد بن يزيد-  و أريقت الدماء الحرام-  و قتل المسلمون و سبي الحريم-  و استعبد أبناء المهاجرين و الأنصار-  و نقش على أيديهم كما ينقش على أيدي الروم-  و ذلك في خلافة عبد الملك و إمرة الحجاج-  و إذا تأملت كتب التواريخ-  وجدت الخمسين الثانية شرا كلها لا خير فيها-  و لا في رؤسائها و أمرائها-  و الناس برؤسائهم و أمرائهم-  و القرن خمسون سنة فكيف يصح هذا الخبر- .

قال فأما ما ورد في القرآن من قوله تعالى-  لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ-  و قوله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ- . وقول النبي ص إن الله اطلع على أهل بدر-  إن كان الخبر صحيحا فكله مشروط بسلامة العاقبة-  و لا يجوز أن يخبر الحكيم مكلفا غير معصوم-  بأنه لا عقاب عليه فليفعل ما شاء- . قال هذا المتكلم-  و من أنصف و تأمل أحوال الصحابة وجدهم مثلنا-  يجوز عليهم ما يجوز علينا-  و لا فرق بيننا و بينهم إلا بالصحبة لا غير-  فإن لها منزلة و شرفا-و لكن لا إلى حد يمتنع على كل من رأى الرسول أو صحبه-  يوما أو شهرا أو أكثر من ذلك أن يخطئ و يزل-  و لو كان هذا صحيحا-  ما احتاجت عائشة إلى نزول براءتها من السماء-  بل كان رسول الله ص من أول يوم يعلم كذب أهل الإفك-  لأنها زوجته و صحبتها له آكد من صحبة غيرها-  و صفوان بن المعطل أيضا كان من الصحابة-  فكان ينبغي ألا يضيق صدر رسول الله ص-  و لا يحمل ذلك الهم و الغم الشديدين اللذين حملهما-  و يقول صفوان من الصحابة-  و عائشة من الصحابة و المعصية عليهما ممتنعة- .

و أمثال هذا كثير و أكثر من الكثير-  لمن أراد أن يستقرئ أحوال القوم-  و قد كان التابعون يسلكون بالصحابة هذا المسلك-  و يقولون في العصاة منهم مثل هذا القول-  و إنما اتخذهم العامة أربابا بعد ذلك- . قال و من الذي يجترئ على القول-  بأن أصحاب محمد لا تجوز البراءة من أحد منهم-  و إن أساء و عصى بعد قول الله تعالى للذي شرفوا برؤيته-  لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ-  وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ-  بعد قوله قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ-  و بعد قوله فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ-  وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى‏ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ-  إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ-  إلا من لا فهم له و لا نظر معه و لا تمييز عنده- .

قال و من أحب أن ينظر إلى اختلاف الصحابة-  و طعن بعضهم في بعض و رد بعضهم على بعض-  و ما رد به التابعون عليهم و اعترضوا به أقوالهم-  و اختلاف التابعين أيضا فيما بينهم-  و قدح بعضهم في بعض-  فلينظر في كتاب النظام قال الجاحظ-  كان النظام‏ أشد الناس إنكارا على الرافضة لطعنهم على الصحابة-  حتى إذا ذكر الفتيا و تنقل الصحابة فيها-  و قضاياهم بالأمور المختلفة-  و قول من استعمل الرأي في دين الله-  انتظم مطاعن الرافضة و غيرها و زاد عليها-  و قال في الصحابة أضعاف قولها- .

قال و قال بعض رؤساء المعتزلة-  غلط أبي حنيفة في الأحكام عظيم-  لأنه أضل خلقا و غلط حماد أعظم من غلط أبي حنيفة-  لأن حمادا أصل أبي حنيفة الذي منه تفرع-  و غلط إبراهيم أغلظ و أعظم من غلط حماد-  لأنه أصل حماد و غلط علقمة-  و الأسود أعظم من غلط إبراهيم-  لأنهما أصله الذي عليه اعتمد-  و غلط ابن مسعود أعظم من غلط هؤلاء جميعا-  لأنه أول من بدر إلى وضع الأديان برأيه-  و هو الذي قال أقول فيها برأيي-  فإن يكن صوابا فمن الله و إن يكن خطأ فمني- . قال و استأذن أصحاب الحديث على ثمامة بخراسان-  حيث كان مع الرشيد بن المهدي-  فسألوه كتابه الذي صنفه على أبي حنيفة في اجتهاد الرأي-  فقال لست على أبي حنيفة كتبت ذلك الكتاب-  و إنما كتبته على علقمة و الأسود و عبد الله بن مسعود-  لأنهم الذين قالوا بالرأي قبل أبي حنيفة- . قال و كان بعض المعتزلة أيضا-  إذا ذكر ابن عباس استصغره-  و قال صاحب الذؤابة يقول في دين الله برأيه- .

و ذكر الجاحظ في كتابه المعروف بكتاب التوحيد-  أن أبا هريرة ليس بثقة في الرواية عن رسول الله ص-  قال و لم يكن علي ع يوثقه في الرواية-  بل يتهمه و يقدح فيه و كذلك عمر و عائشة- .

و كان الجاحظ يفسق عمر بن عبد العزيز-  و يستهزئ به و يكفره-  و عمر بن العزيز و إن لم يكن من الصحابة-  فأكثر العامة يرى له من الفضل-  ما يراه لواحد من الصحابة- . و كيف يجوز أن نحكم حكما جزما-  أن كل واحد من الصحابة عدل-  و من جملة الصحابة الحكم بن أبي العاص-  و كفاك به عدوا مبغضا لرسول الله ص-  و من الصحابة الوليد بن عقبة الفاسق بنص الكتاب-  و منهم حبيب بن مسلمة-  الذي فعل ما فعل بالمسلمين في دولة معاوية-  و بشر بن أبي أرطاة عدو الله و عدو رسوله-  و في الصحابة كثير من المنافقين لا يعرفهم الناس-  و قال كثير من المسلمين-  مات رسول الله ص-  و لم يعرفه الله سبحانه كل المنافقين بأعيانهم-  و إنما كان يعرف قوما منهم-  و لم يعلم بهم أحدا إلا حذيفة فيما زعموا-  فكيف يجوز أن نحكم حكما جزما-  أن كل واحد ممن صحب رسول الله-  أو رآه أو عاصره عدل مأمون-  لا يقع منه خطأ و لا معصية-  و من الذي يمكنه أن يتحجر واسعا كهذا التحجر-  أو يحكم هذا الحكم-  قال و العجب من الحشوية و أصحاب الحديث-  إذ يجادلون على معاصي الأنبياء-  و يثبتون أنهم عصوا الله تعالى-  و ينكرون على من ينكر ذلك و يطعنون فيه-  و يقولون قدري معتزلي و ربما قالوا-  ملحد مخالف لنص الكتاب-  و قد رأينا منهم الواحد و المائة و الألف يجادل في هذا الباب-  فتارة يقولون إن يوسف قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل من المرأة-  و تارة يقولون إن داود قتل أوريا لينكح امرأته-  و تارة يقولون إن رسول الله كان كافرا ضالا قبل النبوة-  و ربما ذكروا زينب بنت جحش و قصة الفداء يوم بدر- .

فأما قدحهم في آدم ع-  و إثباتهم معصيته و مناظرتهم من يذكر ذلك- فهو دأبهم و ديدنهم-  فإذا تكلم واحد في عمرو بن العاص أو في معاوية-  و أمثالهما و نسبهم إلى المعصية و فعل القبيح-  احمرت وجوههم و طالت أعناقهم و تخازرت أعينهم-  و قالوا مبتدع رافضي-  يسب الصحابة و يشتم السلف-  فإن قالوا إنما اتبعنا في ذكر معاصي الأنبياء نصوص الكتاب-  قيل لهم فاتبعوا في البراءة من جميع العصاة نصوص الكتاب-  فإنه تعالى قال لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ-  يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ-  و قال فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‏-  فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى‏ أَمْرِ اللَّهِ-  و قال أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ- .

ثم يسألون عن بيعة علي ع-  هل هي صحيحة لازمة لكل الناس فلا بد من بلى-  فيقال لهم فإذا خرج على الإمام الحق خارج-  أ ليس يجب على المسلمين قتاله حتى يعود إلى الطاعة-  فهل يكون هذا القتال إلا البراءة التي نذكرها-  لأنه لا فرق بين الأمرين-  و إنما برئنا منهم لأنا لسنا في زمانهم-  فيمكننا أن نقاتل بأيدينا-  فقصارى أمرنا الآن أن نبرأ منهم و نلعنهم-  و ليكون ذلك عوضا عن القتال الذي لا سبيل لنا إليه- . قال هذا المتكلم-  على أن النظام و أصحابه ذهبوا إلى أنه لا حجة في الإجماع-  و أنه يجوز أن تجتمع الأمة على الخطإ و المعصية-  و على الفسق بل على الردة-  و له كتاب موضوع في الإجماع يطعن فيه في أدلة الفقهاء-  و يقول إنها ألفاظ غير صريحة في كون الإجماع حجة-  نحو قوله جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً-  و قوله كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ-  و قوله وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ- .

و أما الخبر الذي صورته-لا تجتمع أمتي على الخطإ فخبر واحد-  و أمثل دليل للفقهاء قولهم-  إن الهمم المختلفة و الآراء المتباينة-  إذا كان أربابها كثيرة عظيمة-  فإنه يستحيل اجتماعهم على الخطإ-  و هذا باطل باليهود و النصارى و غيرهم من فرق الضلال- . هذه خلاصة ما كان النقيب أبو جعفر-  علقه بخطه من الجزء الذي أقرأناه- .

و نحن نقول أما إجماع المسلمين فحجة-  و لسنا نرتضي ما ذكره عنا-  من أنه أمثل دليل لنا أن الهمم المختلفة و الآراء المتباينة-  يستحيل أن تتفق على غير الصواب-  و من نظر في كتبنا الأصولية-  علم وثاقة أدلتنا على صحة الإجماع-  و كونه صوابا و حجة تحريم مخالفته-  و قد تكلمت في اعتبار الذريعة للمرتضى-  على ما طعن به المرتضى في أدلة الإجماع- . و أما ذكره من الهجوم على دار فاطمة-  و جمع الحطب لتحريقها فهو خبر واحد غير موثوق به-  و لا معول عليه في حق الصحابة-  بل و لا في حق أحد من المسلمين ممن ظهرت عدالته- . و أما عائشة و الزبير و طلحة فمذهبنا أنهم أخطئوا-  ثم تابوا و أنهم من أهل الجنة-  و أن عليا ع شهد لهم بالجنة بعد حرب الجمل- .

و أما طعن الصحابة بعضهم في بعض-  فإن الخلاف الذي كان بينهم في مسائل الاجتهاد لا يوجب إثما-  لأن كل مجتهد مصيب-  و هذا أمر مذكور في كتب أصول الفقه-  و ما كان من الخلاف خارجا عن ذلك-  فالكثير من الأخبار الواردة فيه غير موثوق بها-  و ما جاء من جهة صحيحة نظر فيه-  و رجح جانب أحد الصحابيين على قدر منزلته في الإسلام-  كما يروى عن عمر و أبي هريرة- .

فأما علي ع فإنه عندنا بمنزلة الرسول ص-  في تصويب قوله و الاحتجاج بفعله و وجوب طاعته-  و متى صح عنه أنه قد برئ من أحد من الناس-  برئنا منه كائنا من كان-  و لكن الشأن في تصحيح ما يروى عنه ع-  فقد أكثر الكذب عليه و ولدت العصبية أحاديث لا أصل لها- .

فأما براءته ع من المغيرة و عمرو بن العاص و معاوية-  فهو عندنا معلوم جار مجرى الأخبار المتواترة-  فلذلك لا يتولاهم أصحابنا و لا يثنون عليهم-  و هم عند المعتزلة في مقام غير محمود-  و حاش لله أن يكون ع ذكر من سلف-  من شيوخ المهاجرين إلا بالجميل و الذكر الحسن-  بموجب ما تقتضيه رئاسته في الدين-  و إخلاصه في طاعة رب العالمين-  و من أحب تتبع ما روي عنه مما يوهم في الظاهر خلاف ذلك-  فليراجع هذا الكتاب أعني شرح نهج البلاغة-  فأنا لم نترك موضعا يوهم خلاف مذهبنا إلا و أوضحناه-  و فسرناه على وجه يوافق الحق و بالله التوفيق

عمار بن ياسر و طرف من أخباره

فأما عمار بن ياسر رحمه الله-  فنحن نذكر نسبه و طرفا من حاله-  مما ذكره ابن عبد البر في كتاب الإستيعاب-  قال أبو عمر بن عبد البر رحمه الله-  هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك-  بن كنانة بن قيس بن حصين بن لوذ بن ثعلبة-  بن عوف بن حارثة بن عامر بن نام بن عنس بالنون-  بن مالك بن أدد العنسي المذحجي يكنى أبا اليقظان-  حليف لبني مخزوم كذا قال ابن شهاب و غيره- .

و قال موسى بن عقبة-  و ممن شهد بدرا عمار بن ياسر حليف لبني مخزوم بن يقظة- . و قال الواقدي و طائفة من أهل العلم-  إن ياسرا والد عمار بن ياسر عربي قحطاني-  من عنس من مذحج-  إلا أن ابنه عمارا مولى لبني مخزوم-  لأن أباه ياسرا تزوج أمه لبعض بني مخزوم فأولدها عمارا-  و ذلك أن ياسر قدم مكة مع أخوين له-  يقال لهما الحارث و مالك في طلب أخ لهم رابع-  فرجع الحارث و مالك إلى اليمن-  و أقام ياسر بمكة-  فحالف أبا حذيفة بن المغيرة-  بن عبد الله بن عمر بن مخزوم-  فزوجه أبو حذيفة أمة له يقال لها سمية بنت خياط-  فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة-  فصار ولاؤه لبني مخزوم-  و للحلف و الولاء الذي بين بني مخزوم-  و عمار بن ياسر كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان-  حين نال من عمار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب-  حتى انفتق له فتق في بطنه و كسروا ضلعا من أضلاعه-  فاجتمعت بنو مخزوم-  و قالوا و الله لئن مات لا قتلنا به أحدا غير عثمان- .

قال أبو عمر-  و أسلم عمار و عبد الله أخوه و ياسر أبوهما و سمية أمهما-  و كان إسلامهم قديما في أول الإسلام-  فعذبوا في الله عذابا عظيما-  وكان رسول الله ص يمر بهم و هم يعذبون فيقول صبرا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة-  و يقول لهم أيضا صبرا يا آل ياسر اللهم اغفر لآل ياسر و قد فعلت- .

قال أبو عمر-  و لم يزل عمار مع أبي حذيفة بن المغيرة-  حتى مات و جاء الله بالإسلام- . فأما سمية فقتلها أبو جهل-  طعنها بحربة في قبلها فماتت-  و كانت من الخيرات‏ الفاضلات-  و هي أول شهيدة في الإسلام-  و قد كانت قريش أخذت ياسرا و سمية و ابنيهما-  و بلالا و خبابا و صهيبا فألبسوهم أدراع الحديد-  و صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ-  فأعطوهم ما سألوا من الكفر و سب النبي ص-  ثم جاء إلى كل واحد منهم قومه-  بأنطاع الأدم فيها الماء فألقوهم فيها-  ثم حملوا بجوانبها-  فلما كان العشي جاء أبو جهل-  فجعل يشتم سمية و يرفث-  ثم وجأها بحربة في قبلها فقتلها-  فهي أول من استشهد في الإسلام-  فقال عمار للنبي ص-  يا رسول الله بلغ العذاب من أمي كل مبلغ-  فقال صبرا يا أبا اليقظان-  اللهم لا تعذب أحدا من آل ياسر بالنار-  قال أبو عمر و فيهم أنزل-  إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ- .

قال و هاجر عمار إلى أرض الحبشة و صلى القبلتين-  و شهد بدرا و المشاهد كلها و أبلى بلاء حسنا-  ثم شهد اليمامة فأبلى فيها أيضا-  و يومئذ قطعت أذنه- . قال و ذكر الواقدي عن عبد الله بن نافع-  عن أبيه عن عبد الله بن عمر-  قال رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة-  و قد أشرف يصيح-  يا معشر المسلمين أ من الجنة تفرون-  أنا عمار بن ياسر هلموا إلي-  و أنا أنظر إلى أذنه قد قطعت-  فهي تذبذب و هو يقاتل أشد القتال- . قال أبو عمر و كان عمار طويلا أشهل-  بعيد ما بين المنكبين-  قال و قد قيل في صفته-  كان آدم طوالا مضطربا أشهل العينين-  بعيد ما بين المنكبين رجلا لا يغير شيبه- .

قال و كان عمار يقول-  أنا ترب رسول الله ص-  لم يكن أحد أقرب إليه سنا مني- . قال و قتل عمار و هو ابن ثلاث و تسعين سنة-  والخبر المرفوع مشهور في حقه تقتلك الفئة الباغيةو هو من دلائل نبوة رسول الله ص-  لأنه إخبار عن غيب- . وقال رسول الله ص في عمار ملئ إيمانا إلى مشاشه-  و يروى إلى أخمص قدميه- . و فضائل عمار كثيرة-  و قد تقدم القول في ذكر عمار و أخباره-  و ما ورد في حقه

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (413)

و قال عليه السّلام لعمّار بن ياسر رحمة الله تعالى و قد سمعه يراجع المغيرة ابن شعبه كلاما: دعه يا عمّار، فانه لم يأخذ من الدين الا ما قاربه من الدنيا، و على عمد لبّس على نفسه، ليجعل الشبهات عاذرا لسقطاته.

«و آن حضرت چون بگو و مگوى عمار بن ياسر رحمة الله تعالى را با مغيرة بن شعبه شنيد، فرمود: اى عمار او را واگذار، كه او چيزى از دين جز آنچه او را به دنيا نزديك مى‏سازد، نگرفته است و به عمد خود را به شبهه‏ها درافكنده است تا شبهه‏ها را عذرخواه و بهانه لغزشهاى خود قرار دهد.»

مغيرة بن شعبه

ياران معتزلى ما در مورد سكوت و خاموشى از بيان احوال مغيره متفق نيستند، بلكه بيشتر معتزله بغداد او را تفسيق مى‏ كنند و درباره او همان چيزى را مى‏ گويند كه درباره فاسق بر زبان مى ‏آورند. هنگامى كه به سال حديبيه عروة بن مسعود ثقفى به حضور پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رسيد، مغيره را در حالى كه شمشير به دوش آويخته بود كنار پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ايستاده ديد، پرسيد: اين كيست گفتند: برادرزاده ‏ات مغيره است.

عروه به او نگريست و گفت: اى حيله گر تو اين جايى به خدا سوگند من تاكنون نتوانسته ‏ام بديهاى تو را بشويم. اسلام آوردن مغيرة بدون اعتقاد صحيح و بدون نيت پسنديده و بازگشت به حق بوده است. او در يكى از راهها با گروهى همسفر بود آنان را در حالى كه خواب بودند غافلگير ساخت و كشت و اموالشان را برداشت و از بيم آنكه به او نرسند و او را بكشند يا اموالى را كه از آنان به چنگ آورده بود بگيرند، گريخت و به مدينه آمد و به ظاهر مسلمان شد. پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اسلام هيچ كس را بر او رد نمى ‏فرمود، چه با اخلاص مسلمان مى‏ شد و چه به سببى ديگر، بدين گونه مغيره خود را در پناه و حمايت اسلام قرار داد و در امان قرار گرفت.

داستان مسلمان شدن مغيره را ابو الفرج على بن حسين اصفهانى در كتاب الاغانى چنين آورده است: مغيره خود داستان اسلام خويش را چنين نقل مى‏ كرد كه همراه گروهى از بنى مالك كه همگان بر آيين جاهلى بوديم، براى رفتن پيش مقوقس پادشاه مصر بيرون آمديم، و وارد اسكندريه شديم و هدايايى را كه همراهمان بود به پادشاه تقديم كرديم.

من در نظرش از همه يارانم زبونتر آمدم، او هديه‏ ها را پذيرفت و براى آنان جوايزى تعيين كرد و برخى را فزونتر از برخى ديگر داد و در مورد من چنان كوتاهى كرد كه فقط چيز اندكى كه در خور گفتن نيست به من داد. چون از بارگاهش بيرون آمديم، بنى مالك در حالى كه شاد بودند به خريدن هدايايى براى زن و فرزند خود پرداختند و هيچ يك از ايشان در آن مورد با من مواسات نكرد. چون از مصر بيرون آمدند، شراب با خود برداشتند و ميگسارى مى‏ كردند، من هم با آنان باده‏نوشى مى‏ كردم ولى نفس من مرا با آنان رها نمى‏ كرد و با خود گفتم اينان با اين همه اموال و عطايا ملك به طايف برمى‏ گردند و كوتاهى كردن و زبون شمردن پادشاه را درباره من به قوم من خبر مى‏ دهند و تصميم به كشتن ايشان گرفتم و گفتم سردردى را در خود احساس مى‏ كنم.

آنان بساط باده‏نوشى گستردند و مرا هم به شراب فرا خواندند، گفتم: درد سر دارم، بنشينيد من ساقى شما خواهم بود. آنان به چيزى از رفتار من بدگمان نشدند و نشستم و پياپى به آنان قدح مى‏ دادم، و چون باده در آنان اثر كرد بيشتر اشتها پيدا كردند و من همچنان پياپى جام پر به آنان مى‏ دادم و مى‏ نوشيدند و نمى‏ فهميدند. شراب سخت در آنان اثر گذاشت و ايشان را گيج كرد و بدون آنكه چيزى بفهمند خوابيدند، من برجستم و همگان را كشتم و همه چيزهايى كه با آنان بود برگرفتم.

به مدينه آمدم و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم را در مسجد يافتم، ابو بكر كه با من آشنا بود، حضور داشت، همين كه مرا ديد گفت: برادرزاده عروه‏ اى گفتم: آرى و آمده‏ ام گواهى دهم كه خدايى جز خداوند يكتا وجود ندارد و محمد فرستاده خداوند است. رسول خدا فرمود: سپاس خدا را. ابو بكر گفت: گويا از مصر مى ‏آيى گفتم: آرى. گفت: افراد بنى مالك كه با تو بودند چه كردند گفتم: ميان من و ايشان كه همگى بر آيين شرك بوديم، يكى از مسائلى كه ميان اعراب اتفاق مى ‏افتد پيش آمد و من آنان را كشتم و جامه و سلاح و كالاهاى ايشان را گرفتم و اينك به حضور پيامبر آمده ‏ام تا خمس آن را بگيرد و رأى خويش را در آن مورد عمل كند كه به هر حال اينها غنيمت مشركان است.

پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرمود: اسلامت را پذيرفتم، ولى از اموال آنان نه خمس و نه چيز ديگرى برنمى‏ داريم، كه اين كار تو حيله ‏گرى است و در غدر و مكر خيرى نيست. اندوه دور و نزديك بر من فرود آمد، گفتم: اى رسول خدا من آنان را در حالى كه بر آيين قوم خود بودم كشتم و اينك كه پيش تو آمده ‏ام، مسلمان شدم.

فرمود: اسلام آنچه را پيش از آن بوده است، فرو مى‏ پوشاند. گويد: مغيره سيزده مرد از بنى مالك را كشته و اموالشان را متصرف شده بود، چون اين خبر به طائف و قبيله ثقيف رسيد، يكديگر را به جنگ فرا خواندند و سپس بر اين صلح كردند كه عمويم عروة بن مسعود پرداخت سيزده خونبها را بر عهده بگيرد.

ابو الفرج مى ‏گويد: همين موضوع معنى سخن عروه به هنگام صلح حديبيه است كه به مغيره گفت: «اى حيله‏ گر تا ديروز زشتى و بدى تو را مى‏ شستم و هنوز هم نمى‏ توانم آن را بشويم.» ابن ابى الحديد مى‏ گويد: به همين سبب ياران معتزلى بغدادى ما گفته‏ اند، كسى كه اسلام او بدين گونه بوده است و سرانجام كار او همچنان است كه طبق اخبار متواتر على عليه السّلام را بر منبرها لعن مى ‏كرده است و بر همان حال هم مرده است و عمده عمر او چيزى جز تبهكاريها و نابكاريها و برآوردن خواسته‏ هاى شكم و زير آن و يارى دادن تبهكاران و صرف وقت در نافرمانى خدا نبوده است، چگونه دوست بداريم و چه عذرى داريم كه از بدگويى او خوددارى كنيم و براى مردم تبهكارى او را آشكار نسازيم.

سخنى از ابو المعالى جوينى درباره صحابه و پاسخ به آن

در سال ششصد و يازده در بغداد به حضور نقيب ابو جعفر يحيى بن محمد علوى بصرى رفتم، گروهى هم پيش او بودند، يكى از ايشان اغانى ابو الفرج را مى‏ خواند، سخن از مغيرة بن شعبه به ميان آمد و حاضران درباره او به گفتگو پرداختند. گروهى او را نكوهش و برخى او را ستايش كردند و گروهى هم از سخن گفتن درباره او خوددارى كردند. يكى از فقيهان شيعه كه به آموختن اندكى از علم كلام به عقيده اشعريها سرگرم بود، گفت: واجب آن است كه از گفتگو درباره صحابه خوددارى كرد و از بيان آنچه ميان ايشان بروز كرده است، دست نگه داشت، كه ابو المعالى جوينى گفته است: پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم از اين كار نهى فرموده است: «از اختلافهايى كه ميان اصحاب من بروز مى‏ كند بر حذر باشيد.» و نيز فرموده است: «يارانم را براى من رها كنيد كه اگر يكى از شما هم وزن كوه احد طلا انفاق كند، هرگز به يك چهارم ارزش يكى از صحابه بلكه به نيمه آن هم نمى ‏رسد.» و فرموده است: «ياران من چون ستارگان هستند به هر يك ايشان اقتداكنيد هدايت مى‏ شويد.» همچنين فرموده است: «بهترين شما مردم قرنى هستند كه من در آنم سپس قرن پس از آن و سپس قرن پس از آن.» وانگهى در قرآن ستايش صحابه و تابعين آمده است و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده است: «چه مى ‏دانى شايد خداوند بر اهل بدر نظر افكنده و فرموده باشد هر چه مى ‏خواهيد بكنيد كه شما را آمرزيده ‏ام.

» از حسن بصرى روايت شده كه پيش او سخن از جنگ جمل و صفين شده است، گفته است: آنها خونهايى است كه خداوند شمشيرهاى ما را از آن پاك نگهداشته است، زبانهاى خود را با ياد آن خون آلوده نكنيم. وانگهى اين اخبار از ما پوشيده مانده است و از حقيقت آن دور شده است و سزاوار و شايسته ما نيست كه در آنها خوض كنيم و بر فرض كه يكى از صحابه به خطا كرده باشد، واجب است به جهت حرمت رسول خدا و هم به جهت مروت رعايت كرده شود. جوانمردى اقتضا مى ‏كند كه حرمت رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم درباره همسرش عايشه و پسر عمه‏ اش زبير و طلحه كه دست خود را سپر بلاى آن حضرت ساخته است، نگه داشته شود.

وانگهى چه چيزى بر ما واجب و لازم كرده است كه از مسلمانى تبرى جوييم يا لعن كنيم خداوند روز رستاخيز به مكلف نمى‏ گويد چرا لعن نكردى بلكه مى‏ پرسد چرا لعن كردى و اگر انسانى در تمام عمر خود ابليس را لعن نكند، گنهكار و سركش نيست و اگر آدمى به جاى لعن كردن استغفر الله بگويد براى او بهتر است. از اين گذشته چگونه ممكن است براى عوام مردم دخالت در امور خواص جايز باشد و حال آنكه صحابه اميران و رهبران اين امت بوده‏ اند و ما امروز به راستى در طبقه ‏اى به مراتب فروتر از آنانيم و چگونه ممكن است تعرض به نام و يادشان براى ما پسنديده باشد آيا ناپسند نيست كه رعيت در دقايق امور پادشاه و احوال او و كارهايى كه ميان او و اهلش و پسر عموها و همسران و كنيزانش مى‏ گذرد، دخالت كند پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شوهر خواهر معاويه است و ام حبيبه خواهر او همسر رسول خداست، لازمه ادب اين است كه حرمت ام حبيبه را در مورد برادرش نگه دارند.

چگونه جايز است كسى را كه خداوند ميان او و پيامبرش مودت قرار داده است، لعن كرد. مگر همه مفسران نگفته‏ اند كه اين آيه كه خداوند متعال فرموده است: «شايدخداوند ميان شما و ميان كسانى از ايشان كه با شما دشمنى كردند، مودت قرار دهد.» در مورد ابو سفيان و خاندان او نازل شده است. و ناظر به ازدواج پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم با دختر ابو سفيان است، وانگهى همه امورى كه شيعه درباره بروز اختلاف و مشاجره ميان اصحاب نقل كرده‏ اند ثابت نشده است، و آنان همچون فرزندان يك مادر بوده ‏اند و هرگز باطن يكى از ايشان نسبت به ديگرى مكدر نشده است و ميان ايشان اختلاف و ستيزى صورت نگرفته است.

ابو جعفر كه خدايش رحمت كناد، گفت: مدتى پيش به خط خودم مطالبى را كه يكى از زيديه در اين مورد و رد و پاسخ سخنان ابو المعالى جوينى درباره اين نظر نوشته است، نوشته‏ ام و اينك همان را براى شما بيرون مى‏ آورم كه با تأمل در آن از گفتگو درباره آنچه اين فقيه گفت بى‏ نياز گردم كه من احساس خستگى مى‏ كنم كه مانع گفتگوى طولانى است به ويژه اگر جنبه جدال و پايدارى در قبال مدعى باشد. ابو جعفر از ميان كتابهاى خويش جزوه ‏اى بيرون آورد كه در همان مجلس آن را خوانديم و حاضران آن را پسنديدند و من-  ابن ابى الحديد-  خلاصه آن را در اين جا مى ‏آورم.

گويد: اگر نه اين است كه خداوند متعال دشمن داشتن دشمنان خود را همچون دوست داشتن دوستان خويش بر مسلمانان واجب فرموده است و ترك كردن آن را به دليل عقل و نقل سخت گرفته است و فرموده است: «كسانى را كه به خدا و روز رستاخيز ايمان آورده ‏اند چنين نمى‏ يابى كه كسانى را كه با خدا و رسولش ستيز مى‏ كنند دوست بدارند، هر چند آنان پدران يا پسران يا برادران و خويشاوندان ايشان باشند.» و نيز فرموده است: «اگر به خدا و پيامبر و آنچه به او نازل شده است، ايمان آورده بودند آنان را دوستان نمى‏ گرفتند.» و نيز فرموده است: «قومى را كه خداوند بر ايشان خشم گرفته است دوست مداريد.» وانگهى مسلمانان بر اين موضوع اجماع دارند كه خداوند متعال دشمنى دشمنانش و دوستى دوستانش را واجب فرموده است و حب و بغض در راه‏ خداوند واجب است. اگر اينها كه گفتيم نمى ‏بود، متعرض ستيز با كسى در راه دين و تبرى جستن از او نمى‏ شديم، و شايد در آن صورت دشمنى ما با آنان غير لازم مى‏ بود.

اگر گمان كنيم كه چون به خداوند متعال عرض كنيم چگونگى كار ايشان از ما پوشيده مانده و در روزگاران گذشته بوده است و براى خوض و بررسى ما در كارى كه از ما نهان است، معنايى نيست و به اين بهانه اعتماد كنيم و آنان را دوست بداريم، بيم آن داريم كه خداوند سبحان بفرمايد اگر كار آنان از ديده شما نهان و درگذشته بوده است از دل و گوش شما كه نهان نمانده است و اخبار صحيحى به دست شما رسيده است كه شما را موظف به اقرار به پيامبرى پيامبر و دوست داشتن كسانى كه او را تصديق كرده ‏اند و دشمنى با كسانى كه او را انكار و با او ستيز كرده ‏اند مى ‏سازد.

وانگهى به شما فرمان داده شده است، درباره قرآن و آنچه رسول خدا آورده است، تدبر كنيد، و اى كاش بر حذر مى ‏بوديد كه فرداى قيامت از افرادى نباشيد كه عرضه مى‏ دارند: «پروردگارا، ما سروران و بزرگان خود را اطاعت كرديم و آنان گمراهمان ساختند.» اما لفظ لعن چنان است كه خداوند متعال به آن فرمان داده است و آن را واجب فرموده است، مگر نمى ‏بينى كه فرموده است: «آن گروه را خداوند لعنت مى‏ كند و لعنت كنندگان هم لعنت مى‏ كنند.» و هر چند جمله اخبارى است ولى معنى آن امر است، نظير اين گفتار خداوند كه مى‏ فرمايد «طلاق داده‏ شدگان انتظار مى‏ برند به خود سه طهر را.» يعنى بايد سه طهر را انتظار ببرند.

وانگهى خداوند متعال عاصيان را لعنت فرموده است، آن جا كه مى‏ گويد: «كسانى از بنى اسرائيل كه كافر شدند بر زبان داود لعنت كرده شدند.» و اين گفتار خداوند كه «همانا آنان كه خدا و رسولش را آزار مى ‏دهند، خدايشان در دنيا و آخرت لعنت مى‏ كند و براى آنان عذابى خواركننده آماده ساخته است». و هم فرموده است: «لعنت شدگان‏اند هر كجا يافته شوند، گرفته شوند و كشته شوند كشته شدنى.» و هم فرموده است: «خداوند كافران را لعنت كرده و آتش براى ايشان فراهم ساخته است.» و خداوند متعال خطاب به ابليس فرموده است: «همانا تا روز دين لعنت من بر توست.» اما سخن آن كس كه مى‏ گويد: «چه ثوابى در لعنت كردن است و خداوند به مكلف نمى ‏گويد چرا لعن نكردى بلكه مى‏ پرسد چرا لعن كردى و اگر به جاى لعن كردن فلان كس، بگويد خدايا مرا بيامرز براى او بهتر است، و اگر انسانى در تمام مدت عمر خود ابليس را لعنت نكند مواخذه نمى ‏شود.» سخن شخص نادانى است كه نمى‏ فهمد چه مى‏ گويد.

لعنت كردن اگر چنان كه بايست صورت گيرد، اطاعت فرمان خداوند است و سزاوار پاداش، يعنى كسى كه سزاوار لعنت است، در راه خدا و براى خدا لعن شود نه به پيروى از هواى نفس و تعصب. وانگهى نمى‏ بينى كه در شريعت در مورد انكار فرزند، لعن وارد شده است آن هم به اين صورت كه شوهر بار پنجم بگويد: «همانا لعنت خدا بر او باد اگر از دروغگويان باشد.» و اگر خداوند اراده نفرموده بود كه بندگانش اين لفظ را بر زبان آورند آنان را مجبور به آن نمى‏ فرمود و اين كلمه را از معالم شرع قرار نمى ‏داد، و اين همه در كتاب عزيز خود آن را تكرار نمى ‏فرمود و درباره قاتل نمى‏ گفت: «و خداى بر او خشم مى‏ گيرد و او را لعنت مى‏ كند.

» و منظور از اينكه خداوند قاتل را لعنت مى‏ كند، فرمان به ماست كه ما هم قاتل را لعنت كنيم و بر فرض كه منظور هم اين نباشد باز بر عهده ماست و حق داريم قاتل را لعنت كنيم كه خداى متعال او را لعن كرده است. آيا وقتى كه خداوند كسى را لعنت مى‏ كند ما حق نداريم او را لعنت كنيم، اين چيزى است كه خرد آن را نمى ‏پذيرد، همچنان كه چون خداوند كسى را ستايش و ديگرى را نكوهش كند، حق ماست كه يكى را ستايش و ديگرى را نكوهش كنيم. خداوند مى‏ فرمايد: «آيا خبر دهم شما را به بدتر از آن از لحاظ پاداش پيش خدا، كسى كه خدايش لعنت كناد.» و هم فرموده است: «بار خدايا آنان را دو چندان از عذاب برسان و آنان را لعنت فرماى، لعنتى بزرگ.» و نيز خداى عز و جل فرموده است: «يهوديان گفتند دست خداى بسته است، دستهاى ايشان بسته شد و بدان چه گفتند لعنت شدند.» چگونه اين گوينده مى‏ گويد خداوند متعال به مكلف نمى‏ گويد چرا لعن نكردى مگر نمى‏ داند كه خداوند متعال به دوست داشتن دوستان خود و دشمن داشتن دشمنان خويش فرمان داده است و همان گونه كه درباره تولى مى ‏پرسد از تبرى هم سؤال مى‏ فرمايد.

مگر نمى‏ بينى كه چون شخص يهودى مسلمان مى‏ شود، نخست از او خواسته مى‏ شود شهادتين را بر زبان آورد و سپس مى‏ گويند بگو از هر دينى كه مخالف دين اسلام باشد، تبرى مى‏ جويم و از تبرى چاره ‏اى نيست كه عمل با آن كامل و تمام مى‏ شود. مگر اين گوينده اين شعر شاعر را نشنيده است كه مى ‏گويد: با دشمن من دوستى مى‏ ورزى و چنين مى‏ پندارى كه من دوست تو هستم، به راستى كه اين انديشه از تو شگفت است.

دوست داشتن دشمن دوست، بيرون رفتن از دوستى دوست است و چون دوست داشتن دشمن باطل است چيزى جز تبرى باقى نمى ‏ماند، و طبق اجماع مسلمانان جايز نيست كه آدمى با دشمنان خداوند متعال و نافرمان و گنهكار بى‏ تفاوت باشد و بگويد نه آنان را دوست مى‏ دارم و نه از ايشان تبرى مى‏ جويم.

اما اين سخن كه گفته است: «اگر آدمى به جاى لعن كردن براى خود طلب آمرزش از خداوند كند، براى او بهتر است.» اگر معتقد به وجوب لعن باشد و لعنت نكند و استغفار كند، استغفارش سودى ندارد و از او پذيرفته نمى ‏شود زيرا كه از فرمان خداوند سركشى كرده است و از انجام دادن چيزى كه خداوند بر او واجب فرموده، خوددارى كرده است و كسى كه بر انجام دادن برخى از گناهان اصرار ورزد توبه و استغفار او از گناهان ديگرش هم پذيرفته نمى ‏شود.

اما اين سخن كه گفته است هر كس در تمام مدت عمر خويش ابليس را لعنت نكند، زيانى نكرده است، چنين نيست كه اگر اعتقاد به واجب بودن لعنت بر ابليس نداشته باشد كافر است و اگر اعتقاد دارد و لعنت نمى‏ كند خطاكار است. وانگهى ميان لعنت نكردن ابليس و لعنت نكردن سران گمراهى چون معاويه و مغيره و امثال ايشان تفاوت است. زيرا خوددارى از لعنت كردن ابليس در نظر هيچ مسلمانى شبه ه‏اى در كار ابليس ايجاد نمى‏ كند و حال آنكه خوددارى از لعنت آنان و امثال ايشان موجب ايجاد شبهه در كار آنان در نظر بسيارى از مسلمانان مى‏ شود، و اجتناب از چيزى كه در دين شبهه برانگيزد واجب است، و بدين سبب خوددارى از لعن ابليس نظير خوددارى از لعن اين گونه مردم نيست.

گويد: از اين گذشته به مخالفان گفته خواهد شد آيا درست است كسى بگويد چون حقيقت كار يزيد بن معاويه و حجاج بن يوسف از ما پوشيده مانده است، سزاوار نيست كه در داستان آن دو درافتيم و با آنان ستيز و ايشان را لعنت كنيم و از آن دو تبرى بجوييم چه تفاوتى است ميان اين سخن و اينكه شما بگوييد كار معاويه و مغيرة بن شعبه و امثال آن دو از ما پوشيده مانده است و بررسى داستان آنان براى ما سزاوار نيست.

وانگهى، اى اهل حديث و حشويه و عامه چگونه شما در داستان عثمان كه از شما پوشيده مانده است-  در آن حضور نداشته ‏ايد-  وارد مى ‏شويد و از قاتلان او تبرى مى‏ جوييد و ايشان را لعنت مى‏ كنيد، و چگونه حرمت ابو بكر صديق را درباره پسرش محمد و حرمت عايشه ام المؤمنين را درباره برادرش رعايت نمى‏ كنيد و محمد بن ابى بكر را لعنت و تفسيق مى‏ كنيد، در عين حال ما را منع مى‏ كنيد كه درباره معاويه و ظلم او نسبت به على و حسن و حسين عليهما السّلام و غصب حقوق ايشان سكوت نكنيم، چگونه است كه لعن ظالم عثمان براى شما سنت است ولى لعن ظالم على و حسن و حسين تكلف است و بايد از آن خوددارى كرد. و چگونه عامه در مسأله عايشه دخالت مى‏ كنند و از هر كس كه به او نگريسته و بدو گفته است اى حميراء، تبرى مى‏ جويند و از اينكه پرده حرمت عايشه دريده شده است برخى را لعنت مى‏ كنند و در همان حال ما را از سخن گفتن در كار فاطمه و آنچه پس از رحلت پدرش بر سرش آمده است، منع مى‏ كنيد.

و اگر بگوييد، دريدن پرده حرمت فاطمه و ورود به خانه او براى حفظ نظام اسلام صورت گرفته است و اينكه مبادا آن كار منتشر شود و گروهى از مسلمانان گردن خود را از حلقه اطاعت و رعايت حمايت بيرون كشند، به شما پاسخ داده خواهد شد پرده حرمت عايشه هم به همين سبب دريده و به كجاوه او هتك حرمت شده است كه او خود ريسمان اطاعت را از گردن خود برداشته و اتحاد مسلمانان را شكسته است و پيش از رسيدن على بن ابى ‏طالب عليه السّلام به بصره خونهاى ايشان را ريخته است و ميان او و عثمان بن حنيف و حكيم بن جبله و مسلمانان نكوكارى كه همراه آن دو بودند خونريزى و كشتارى اتفاق افتاده است كه كتابهاى تاريخ و سيره آن را نقل كرده است.

بنابراين اگر ورود به خانه فاطمه آن هم براى كارى كه هنوز صورت نگرفته است، روا باشد، دريدن پرده حرمت عايشه براى كارى كه صورت گرفته است و تحقق پيدا كرده است جايز خواهد بود و چگونه ممكن است دريدن پرده حرمت عايشه از گناهان كبيره ‏اى باشد كه موجب جاودانگى در آتش مى ‏گردد و تبرى جستن از انجام دهنده آن از كارهاى مهم ايمانى شمرده مى‏ شود و حال آنكه گشودن در خانه فاطمه و وارد شدن در آن و جمع كردن هيزم بر در خانه ‏اش و تهديد به آتش زدن از بهترين كارها باشد كه خداوند بدان وسيله اسلام را پايدار داشته و آتش فتنه را خاموش كرده است و حال آنكه حداقل اين است كه نگهداشتن حرمت فاطمه و عايشه يكى است و حرمت هر دو برابر است و ما دوست نداريم به شما بگوييم حرمت فاطمه بزرگتر و مقام او بلندتر است و حفظ حرمت او به پاس رسول خدا مهمتر است كه فاطمه پاره تن پيامبر و بخشى ازخون و گوشت رسول خداست و قابل مقايسه با همسرى نيست كه به هر حال ميان او و شوهرش چيزى جز پيوند زناشويى وجود نداشته است و همسر به هر صورت پيوندى عاريتى است و ميان زن و شوهر عقدى همچون عقد اجاره براى منفعت چيزى بسته مى‏ شود و در واقع شبيه خريد و فروش كنيز است. به همين سبب دانشمندان احكام ميراث گفته ‏اند اسباب ارث بردن سه چيز است سبب و نسب و ولاء، نسب همان خويشاوندى و سبب ازدواج است و ولا عبارت از ولاى عتق-  آزاد كردن بردگان-  است و بدين گونه نكاح و پيوند ازدواج را خارج از نسب دانسته ‏اند و اگر زن همچون خويشاوند نسبى بود، معنى نداشت كه ميراث برندگان را به سه دسته تقسيم كنند بلكه به دو دسته تقسيم مى‏ كردند.

از اين گذشته چگونه ممكن است كه عايشه يا كس ديگرى غير از او به منزلت فاطمه عليه السّلام باشد و حال آنكه همه مسلمانان چه آنان كه فاطمه را دوست مى‏ دارند و چه آنان كه او را دوست نمى‏ دارند، در اين مسأله اتفاق نظر دارند كه او سرور زنان هر دو جهان است. گويد: چگونه امروز بر ما لازم است كه حرمت پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم را در مورد همسرش رعايت كنيم و حرمت ام حبيبه را درباره برادرش نگه داريم و حال آنكه صحابه خود را مكلف به حفظ حرمت پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم در مورد اهل بيت آن حضرت ندانسته ‏اند، همچنين حرمت رسول خدا را در مورد دامادش عثمان بن عفان كه از پسر عموهاى آن حضرت-  يعنى با چند واسطه-  هم بوده است رعايت نكرده ‏اند و نه تنها عثمان و برخى از ياران او را كشته ‏اند كه آنان را لعنت هم كرده‏ اند. بسيارى از صحابه عثمان را در حالى كه خليفه بود، لعن مى‏ كردند كه يكى از ايشان عايشه است كه مى ‏گفت نعثل را بكشيد كه خداى نعثل را لعنت فرمايد.

و ديگر عبد الله بن مسعود است كه عثمان را لعنت مى ‏كرد، معاويه، على و دو پسرش حسن و حسين عليهما السّلام را در حالى كه زنده و در عراق بودند، لعنت مى‏ كرد و بر منبرهاى شام لعن آنان را معمول داشت و در دعاى دست نماز ايشان را نفرين مى‏ كرد. ابوبكر و عمر، سعد بن عباده را در حالى كه زنده بود لعنت كردند و از او تبرى جستند و او را از مدينه به شام بيرون كردند، عمر هم هنگامى كه خالد بن وليد، مالك بن نويره را كشت، خالد را لعن كرد و اين لعن كردن در مورد هر انسان مسلمانى كه از او گناهى سزاوار لعن سر مى ‏زد متداول و آشكار بودهاست. گويد: وانگهى اگر نگهداشتن حرمت عمرو بر زيد لازم باشد كه او را لعن نكنند، بايد حرمت صحابه در مورد فرزندان ايشان نگهداشته شود و مثلا حرمت سعد بن ابى وقاص درباره پسرش عمر بن سعد كه قاتل حسين عليه السّلام است رعايت شود و او را لعنت نكنند، يا حرمت معاويه در مورد يزيد قاتل حسين عليه السّلام و كسى كه واقعه حره را پديد آورده و مسجد الحرام را به بيم انداخته است رعايت كنند و او را لعن و نفرين نكنند. و حرمت عمر بن خطاب را در مورد عبيد الله پسرش كه قاتل هرمزان است و در جنگ صفين با على عليه السّلام جنگ كرده است، حفظ كرد.

گويد: اگر خوددارى از ستيز و دشمنى با اصحاب پيامبر كه با خدا دشمنى كرده‏ اند مايه حفظ حرمت پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مى‏ بود، گردن ما را هم مى‏ زدند با آنان ستيز نمى‏ كرديم ولى محبت رسول خدا نسبت به يارانش چون محبت جاهلان به يكديگر نيست كه بر پايه تعصب باشد و رسول خدا محبت اصحاب را بر مبناى اطاعت ايشان از فرمان خداوند قرار داده است و هرگاه آنان نسبت به خدا نافرمانى كنند و آنچه را لازمه محبت به ايشان است از دست بدهند ديگر رسول خدا از بى‏ محبتى نسبت به ايشان پروا ندارد و از رها كردن محبت به ايشان خشمگين نمى ‏شود. رسول خدا دوست داشته است با دشمنان خدا هر چند از افراد خاندانش باشند ستيز شود، همان گونه كه دوست داشته است با دوستان خدا دوستى شود هر چند از لحاظ نسبت دورترين افراد نسبت به او باشند، و گواه اين موضوع اجماع امت است بر اينكه خداوند دشمنى كردن با از دين برگشتگان و منافقان را هر چند از اصحاب پيامبر باشند، واجب فرموده است و رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خود را به اين كار فرمان داده و دعوت كرده است. چنان كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بريدن دست دزدان و تازيانه زدن به تهمت زنندگان و زناكاران را واجب فرموده است هر چند از اصحاب باشد چه از مهاجران و چه از انصار. مگر نمى‏ بينى كه پيامبر فرموده است: اگر فاطمه هم دزدى كند، دستش را مى‏ برم و اين در مورد دخترى است كه چون جان اوست.

در عين حال در دين خدا هيچ گونه پروايى از او ندارد و در مورد اجراى حدود خداوند هيچ گونه مراقبتى نسبت به او نمى‏ فرمايد، همان گونه كه اصحاب افك را تازيانه زد كه مسطح بن اثاثه هم در زمره ايشان است و او از شركت كنندگان در جنگ بدر بوده است.

گويد: وانگهى اگر مقام و محل اصحاب رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به اين درجه بود كه اگر كسى از فرمان خداوند سرپيچى كند نه تنها با او ستيز و دشمنى نشود و درباره ‏اش‏ سخن زشتى گفته نشود بلكه واجب باشد كه فقط به اسم اينكه از صحابه است، مراقبت و از گناهان و معايب او چشم پوشى شود مى‏ بايست آن صحابى موسى عليه السّلام كه ستايش از او در قرآن آمده است، پس از اينكه دگرگون شد و از هواى نفس خويش پيروى كرد و از آياتى كه بر او رسيده بود جدا و گمراه گرديد، نكوهش نشود و حال آنكه خداوند متعال مى‏ فرمايد: «و بخوان بر ايشان داستان آن كسى را كه آيتهاى خود را به او ارزانى داشتيم، پس بيرون آمد از آنها و شيطان او را پيرو خود قرار داد و از گمراهان شد.» همچنين لازم بود منزلت آن گروه از اصحاب موسى عليه السّلام كه گوساله پرست شدند، محفوظ بماند كه همه آنان با يكى از پيامبران گرانقدر خداوند سبحان مصاحبت داشته ‏اند.

گويد: وانگهى اگر اصحاب پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خودشان براى خويش چنين منزلتى را قائل بودند، اين موضوع را از خود ايشان استنباط مى‏ كردى و مى‏ دانستى كه خود آنان به محل و منزلت خويش از عوام مردم روزگار ما داناتر بوده ‏اند و هرگاه چگونگى رفتار برخى از ايشان را نسبت به برخى ديگر بررسى كنى تو را راهنمايى مى‏ كند كه موضوع كاملا بر خلاف چيزى است كه امروز در دل مردم است.

اين على عليه السّلام و عمار بن ياسر و ابولهيثم بن التيهان و خزيمه بن ثابت و همه مهاجران و انصار همراه على عليه السّلام هستند كه به هيچ وجه از طلحه و زبير تغافل نكرده ‏اند بلكه نسبت به آن دو و همراهان ايشان همان گونه رفتار كرده ‏اند كه به روزگار ما نسبت به خوارج رفتار مى‏ شود، و اين طلحه و زبير و عايشه و همراهان ايشان هستند كه از سوى ديگر به هيچ وجه دست از على برنداشته‏ اند و با او چنان رفتار كرده‏ اند كه به روزگار ما نسبت به كسى رفتار مى ‏شود كه به زور حكومت را تصرف كرده باشد، و اين معاويه و عمرو عاص هستند كه نسبت به على عليه السّلام هرگز به چشم دوستى و همسايگى نگاه نكرده ‏اند بلكه از شمشير كشيدن بر او خوددارى نكردند و او و فرزندانش و هر كس از خويشاوندانش را كه زنده بود، لعن مى ‏كردند و يارانش را كشتند، على عليه السّلام هم در نمازهاى واجب آن دو و ابو الاعور سلمى و ابو موسى اشعرى را لعن مى‏ كرد كه سلمى و اشعرى هم از صحابه هستند، و اين سعد بن ابى وقاص و محمد بن مسلمه و اسامة بن زيد و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عبد الله بن عمر و حسان بن ثابت و انس بن مالك هستند كه مصلحت نديدند در جنگ جمل از على يا طلحه و زبير پيروى كنند و طلحه و زبير به اجماع مسلمانان افضل از اين افراد بودند، جز آنكه سعد و محمد بن مسلمه و ديگران چنين مى‏ پنداشتند كه ممكن است على در جنگ با آن دو و آن دو در جنگ با على گرفتار اشتباه و لغزش شده باشند، و اين عثمان بن عفان است كه ابوذر را همچون اشخاص خيانت پيشه و فتنه ‏انگيز به ربذه تبعيد كرد، و اين عمار و عبد الله بن مسعود هستند كه چون اعمال عثمان براى ايشان آشكار شد، نخست او را پند و اندرز دادند و سپس بدان گونه برخورد كردند كه مى‏ دانيد و عثمان هم با آن دو چنان رفتار كرد كه خبرش به شما رسيده است و سرانجام آن قوم با عثمان چنان رفتار كردند كه نه تنها شما بلكه همه مردم مى ‏دانند، و اين عمر است كه چون زبير بن عوام از او براى رفتن به جهاد اجازه خواست، گفت: من دروازه را گرفته ‏ام و اجازه نمى‏ دهم كه اصحاب محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ميان مردم پراكنده شوند و ايشان را گمراه سازند، و ابوبكر و عمر مى‏ گفته ‏اند كه على و عباس هم در موضوع ميراث پيامبر آن دو را دروغگو و ستمگر و تبهكار مى ‏پندارند، على و عباس هم در اين مورد عذرخواهى نكردند و از سخن خود دست برنداشتند و هيچ يك از اصحاب حديث مدعى نشده است كه آن دو عذر خواهى كرده باشند، ياران رسول خدا هم آنچه را كه عمر نقل كرد و به آن دو نسبت داد بر آن دو انكار نكردند.

همچنين اين سخن عمر را كه به ياران پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نسبت گمراه ساختن مردم را داده بود، منكر نشدند و زشت نشمردند. به علاوه لگدكوب كردن عثمان شكم عمار ياسر را و شكستن دنده عبد الله بن مسعود را زشت نشمردند، همچنين رفتار عمار و ابن مسعود را نسبت به عثمان زشت نشمردند، نه آن چنان كه به روزگار ما عامه مردم سخن گفتن درباره صحابه را زشت مى‏ شمرند مگر اينكه عوام مردم چنين گمان برند كه ايشان به صحابه از خودشان آشناترند.

و اين على و فاطمه و عباس هستند كه همواره و يك صدا اين روايت را كه از قول پيامبر نقل مى‏ كردند كه «از ما گروه پيامبران ارث برده نمى‏ شود»، تكذيب مى‏ كردند و آن را جعلى مى‏ شمردند و مى‏ گفتند: چگونه ممكن است پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اين حكم را براى كس ديگرى غير از ما بيان فرموده باشد و حال آنكه وارثان او ما هستيم و سزاوارترين افراد هستيم كه بايد اين حكم را به او ابلاغ مى‏ فرمود.

اين عمر بن خطاب است كه نخست درباره اعضاى شورى گواهى مى‏ دهد كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رحلت فرموده و از ايشان خشنود بوده است و سپس فرمان مى‏ دهد كه اگرگزينش خليفه را به تأخير انداختند، گردن ايشان را بزنند. وانگهى براى هر يك از اعضاى شورى عيبى را برشمرده است كه اگر امروز عوام مردم آن را از كسى نسبت به صحابه بشنوند جامه‏ اش را برگردنش مى‏ پيچد و او را به حضور حاكم مى‏ كشاند و گواهى به رافضى و حلال بودن خونش داده مى‏ شود، در صورتى كه اگر طعنه زدن بر يكى از صحابه رفض باشد، عمر بن خطاب از همگان رافضى‏تر و پيشواى رافضيان خواهد بود، از اين گذشته اين سخن عمر كه مشهور و شايع است كه گفته است بيعت ابو بكر گرفتارى ناگهانى بود كه خداوند شر آن را كفايت فرمود و هر كس خواست آن را تكرار كند بكشيدش، علاوه بر آنكه طعنه ‏زدن در عقد بيعت است، خود بيعت را هم مخدوش مى‏ سازد. علاوه بر اين سخنى كه درباره ابوبكر در نمازش گفته است و اين سخن عمر درباره عبد الرحمان پسر ابوبكر كه گفته است جنبنده كوچك بدى است و در عين حال از پدرش بهتر است.

و عمر درباره سعد بن عباده كه سرور و سالار انصار بوده است، گفته است: سعد را بكشيد كه خدايش بكشد، او را بكشيد كه منافق است. وانگهى عمر به ابو هريره دشنام داده است و روايات او را نادرست دانسته است و خالد بن وليد را هم دشنام داده است و در دين او طعنه زده است و حكم به تبهكار بودن و وجوب كشتن او داده است، عمرو عاص و معاويه را خيانتكار دانسته و به آن دو نسبت دزدى داده است كه اموال عمومى را دزديده و به تصرف خود درآورده‏اند. عمر در بدى كردن و روى ترش كردن و دشنام دادن و ناسزا گفتن نسبت به همگان شتاب زده بود و كمتر كسى از صحابه است كه از زخم زبان يا تازيانه او در امان بوده باشد، به همين سبب است او را دشمن مى‏ داشتند و از روزگارش با همه فتوحات كه در آن بود ملول شدند.

اى كاش عمر هم صحابه را همان‏گونه كه عامه احترام مى‏ گذارند، احترام مى‏ گذاشت، بنابراين يا عمر خطاكار بوده است يا عامه مردم بر خطايند. و اگر بگويند عمر جز به كسى كه سزاوار بوده است و گنهكار، دشنام نداده و بدى نكرده و او را نزده است، به آنها مى‏ گوييم گويا تصور كرده ‏ايد ما مى‏ خواهيم از كسى كه سزاوار تبرى نيست، تبرى جوييم يا با او دشمنى ورزيم، هرگز ما چنين نگفته‏ ايم و هيچ مسلمان و عاقلى اين سخن را نمى‏ گويد. به هر حال غرض ما از گفتن اين سخنان اين است كه توضيح دهيم صحابه هم مردمى همچون ديگران هستند، آنچه براى مردم هست براى ايشان هم هست و آنچه بر مردم است بر ايشان هم هست هر كس از ايشان بدى كرده باشد، نكوهشش مى‏ كنيم و هر كس نيكى كرده باشد، ستايشش مى‏ كنيم و آنان را بر ديگر مسلمانان فضيلتى جز ديدار پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هم روزگارى با آن حضرت نيست، و چه بسا كه گناهان ايشان از گناهان ديگران بزرگتر هم باشد كه آنان نشانه‏ هاى نبوت و معجزات را ديده ‏اند و اعتقادات ايشان به ضرورت نزديكتر بوده است و حال آنكه عقايد ما نتيجه فكر و انديشه است و در معرض شبهه و شك است و بدين گونه گناهان ما سبكتر و عذر ما پذيرفته ‏تر است.

اينك به بحث خود برمى‏ گرديم و مى‏ گوييم: اين ام المؤمنين عايشه است كه پيراهن رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم را بيرون آورد و به مردم گفت اين پيراهن رسول خداست كه هنوز كهنه نشده است و حال آنكه عثمان سنت پيامبر را كهنه كرد، و مى‏ گفت: نعثل را بكشيد كه خدايش بكشد و به اين هم راضى نشد تا آنجا كه گفت: گواهى مى‏ دهم كه فردا عثمان لاشه گنديده ‏اى افتاده در راه خواهد بود. برخى از مردم مى‏ گويند عايشه در اين باره خبرى نقل مى‏ كرده است و برخى از مردم مى‏ گويند اين خبر موقوف بر خود عايشه است، گذشته از اين موضوع اگر امروز كسى همين سخن عايشه را بر زبان آورد، در نظر عامه زنديق است. وانگهى عثمان محاصره شد، يعنى اعيان صحابه او را محاصره كردند و هيچ كس آن را كارى منكر نشمرد و آن را مهم ندانست و در از ميان بردن محاصره كوششى نكرد بلكه كار كسانى را كه آن محاصره را زشت مى‏ شمردند، زشت دانستند. همان گونه كه مى ‏دانيد عثمان نه تنها از روى شناسان اصحاب پيامبر كه از اشراف ايشان شمرده مى‏ شد و به پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نزديكتر از عمر و ابو بكر بود و در آن هنگام امام مسلمانان و برگزيده از ميان ايشان براى خلافت بود و امام را حقى بزرگ بر رعيت است.

اگر آن قوم درست رفتار كرده ‏اند كه در اين صورت صحابه در موقعيتى كه اينك عامه مردم ايشان را قرار مى‏ دهند نيستند و اگر درست رفتار نكرده ‏اند، اين همان چيزى است كه ما مى‏ گوييم كه ارتكاب خطا بر هر يك از صحابه جايز است همان گونه كه امروز بر هر يك از ما جايز است البته ما در اجماع اشكالى نمى‏ كنيم. در عين حال مدعى اجماع حقيقى هم بر قتل عثمان نيستيم بلكه مى‏ گوييم بسيارى از مسلمانان اين كار را انجام داده ‏اند و طرف مقابل ما مسلم مى‏ داند كه اين كار خطا و معصيت بوده است و در اين صورت تسليم اين نظريه شده است كه جايز است صحابى خطا و معصيت كند و همين خواسته و مطلوب ماست.

و اين مغيرة بن شعبه كه از صحابه است، بر او ادعاى زنا شد و گروهى هم عليه اوگواهى دادند. عمر اين ادعا و گواهى دادن را زشت نشمرد و نگفت كه چون مغيره صحابى است، اين كار ناممكن و ادعاى باطلى است و امكان ندارد كه صحابى زنا كند و چرا عمر كار گواهان را زشت نشمرد و به آنان نگفت اى واى بر شما، كاش بر فرض كه ديديد او چنين كارى را كرد از او تغافل مى‏ كرديد كه خداوند واجب فرموده است از بيان بديهاى اصحاب پيامبر خوددارى شود و پرده ‏پوشى در مورد ايشان را واجب قرار داده است و اى كاش او را به حرمت اين سخن رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كه فرموده است ياران مرا براى خودم واگذاريد رها مى‏ كرديد، بلكه مى‏ بينيم كه عمر آماده براى شنيدن گواهى گواهان و چگونگى ادعا مى‏ شود و روى به مغيره مى‏ كند و پس از گواهى سه تن از گواه چهارم در گواهى خود گرفتار اضطراب شد و در نتيجه سه گواه ديگر تازيانه خوردند.

چگونه مغيره به عمر نگفت چرا سخن ايشان را كه از صحابه نيستند درباره من مى‏ پذيرى و حال آن كه من از صحابه‏ ام و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده است: «اصحاب من چون ستارگان‏اند كه به هر يك اقتدا كنيد هدايت مى‏ شويد» نه تنها مغيره چنين نگفت بلكه تسليم فرمان خدا شد، و كسى كه به مراتب گرانقدرتر و برتر از مغيرة بن شعبه است، قدامة بن مظعون است كه از اصحاب بلند مرتبه پيامبر و شركت‏ كنندگان در جنگ بدر است و براى بدريها گواهى به بهشت داده شده است، همين شخص به روزگار حكومت عمر باده‏نوشى كرد و بر او حد زده شد و عمر گواهى اشخاص را رد نكرد و به اين سبب كه از شركت‏ كنندگان در جنگ بدر است از اجراى حد بر او جلوگيرى نكرد و نگفت كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم از بيان بديها و نكوهيده‏ هاى صحابه نهى فرموده است.

همچنين عمر پسر خود را حد زد كه از آن مرد و آن پسر از معاصران رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بود و معاصر بودن با پيامبر مانع از اجراى حد بر او نشد.

و اين على عليه السّلام است كه مى‏ گويد هيچ كس براى من حديثى از پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نقل نمى‏ كند مگر اينكه او را بر آن سوگند مى‏ دهم كه شنيده باشد، آيا اين اتهام بر آنان نيست كه ممكن است دروغ بگويند و على عليه السّلام چنان كه در متن اين خبر آمده است هيچ يك از مسلمانان غير از ابوبكر را استثنا نفرموده است. وانگهى على عليه السّلام مكرر تصريح به دروغ گفتن ابو هريره كرده و فرموده است: هيچ كس از اين مرد دوسى به پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيشتر دروغ نبسته است.

ابوبكر هم در بيمارى مرگ خويش گفته است: بسيار دوست مى‏ داشتم كه درخانه فاطمه را به زور نمى ‏گشودم هر چند كه براى جنگ بسته شده بود و از آن كار خود پشيمان شد و پشيمانى جز از خطا و گناه معنى ندارد.

وانگهى براى عاقل شايسته و سزاوار است كه در اين معنى بينديشد كه على عليه السّلام شش ماه يعنى تا هنگامى كه فاطمه عليها السّلام رحلت كرده از بيعت با ابو بكر درنگ كرده است، اگر على بر حق بوده است، ابوبكر در به خلافت نشاندن خود خطاكار بوده است و اگر ابو بكر بر حق بوده است، على در درنگ كردن از بيعت خطاكار بوده است، همچنين از حاضر نشدن در مسجد. از اين گذشته ابوبكر در بيمارى مرگ خود خطاب به صحابه گفت: همين كه آن كسى را كه در نظر من از همه شما بهتر بود-  يعنى عمر را-  بر شما خليفه ساختم، همه‏تان در بينى خود باد انداختيد و هر كس مى ‏خواست فرمانروايى از او باشد و اين بدان سبب بود كه ديديد دنيا روى آورده است و به خدا سوگند پرده ‏ها و جامه‏ هاى ديبا و ابريشمى خواهيد گرفت آيا اين سخن ابوبكر طعنه‏ زدن به صحابه نيست و تصريح به اين مسأله نيست كه آنان به عمر رشك مى ‏برد كه چرا ابو بكر او را خليفه ساخته است و همين كه ابو بكر نام عمر را براى فرمانروايى گفت، طلحه به ابو بكر گفت: پاسخ خداى خودت را چه خواهى داد هنگامى كه درباره بندگانش از تو بپرسد و حال آنكه شخص درشتخوى و خشنى را بر آنان ولايت دادى. ابو بكر گفت: مرا بنشانيد بنشانيد و به طلحه گفت: مرا از خدا مى‏ ترسانى، چون خداوند از من بپرسد خواهم گفت: بهترين اهل تو را بر ايشان ولايت دادم. سپس دشنام بسيارى به طلحه داد كه نقل شده است، آيا اين سخن طلحه طعنه به عمر و اين سخن ابو بكر طعنه به طلحه نيست از اين گذشته موضوعى است كه ميان ابىّ بن كعب و عبد الله بن مسعود صورت گرفت و چندان به يكديگر ناسزا گفتند و دشنام دادند كه هر يك ديگرى را فرزند پدر خود ندانست.

اين سخن ابى بن كعب مشهور و نقل شده كه گفته است اين امت از آن گاه كه پيامبر خود را از دست دادند همواره به روى در افتاده‏اند، آيا اهل عقيده همگى نابود شده‏اند، و به خدا سوگند من بر آنان اندوهگين نيستم، اندوه من براى مردمى است كه آنان را گمراه مى‏سازند. و اين سخن عبد الرحمان بن عوف كه مى‏گفته است تصور نمى‏كردم چندان زندگى كنم كه عثمان به من منافق بگويد و اگر درست انديشيده و آينده‏نگر بودم عثمان را بر بند كفش خويش ولايت نمى‏ دادم، و نيز اين سخن او كه‏خدايا عثمان از اقامه احكام كتاب تو خوددارى كرد، او را چنين و چنان كن.

عثمان در گفتگويى به على عليه السّلام گفت: ابوبكر و عمر از تو بهتر بودند. على فرمود: دروغ مى‏ گويى كه من از تو و از آن دو بهترم، خدا را پيش از آن دو و پس از ايشان پرستش كردم.

سفيان بن عيينه از عمرو بن دينار روايت مى‏كند كه مى‏گفته است: پيش عروة بن زبير بودم و در اين باره گفتگو مى‏كرديم كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم پس از بعثت چند سال مقيم مكّه بوده است عروه گفت: ده سال اقامت فرموده است. من گفتم: ابن عباس مى‏گفته است سيزده سال، گفت: ابن عباس دروغ مى‏گفته است ابن عباس مى‏گفته است: متعه حلال است. جبير بن مطعم به او گفته است: عمر از آن نهى مى‏كرد. ابن عباس به او گفته است: اى ستمگر بر خويشتن، از همين جا شما گمراه شديد كه من از قول رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم براى شما سخن مى‏گويم و تو از قول عمر براى من سخن مى‏گويى.

در خبرى از قول على عليه السّلام آمده است كه اگر عمر درباره متعه آن چنان نمى‏كرد هيچ كس جز شخص بدبخت زنا نمى‏كرد و هم به اين صورت نقل شده است كه زنا جز اندكى صورت نمى‏گرفت. اما اين موضوع كه صحابه در مسائل و اختلاف نظر فقهى يكديگر را دشنام دهند و عقيده ديگرى را باطل بدانند، فزون از شمار است-  در اين جا نمونه‏هايى از اختلاف نظرهاى فقهى را نقل كرده است كه براى نمونه به ترجمه يكى دو مورد بسنده مى‏شود.

ابوبكر معتقد بود كه بايد غنايم به صورت مساوى تقسيم شود و حال آنكه عمر كار او را ناپسند شمرد و خلاف آن عمل كرد. عايشه هم مخالفت ابو سلمة بن عبد الرحمان با ابن عباس را در مورد عده زنى كه باردار باشد و همسرش بميرد، ناپسند شمرد و گفت: ابو سلمه جوجه خروسى است كه مى‏خواهد همراه خروسها آواز بخواند.

اين متكلّم زيدى سخن خود را چنين ادامه داده و گفته است: چگونه ممكن است پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده باشد: «اصحاب من چون ستارگان‏اند كه به هر يك اقتدا كنيد هدايت مى‏شويد.» كه در اين صورت بدون شبهه بايد مردم شام در جنگ صفين بر هدايت باشند و مردم عراق هم بر هدايت باشند و بايد قاتل عمار ياسر هم بر هدايت باشد و حال آنكه طبق خبر صحيح پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده ‏اند: «تو را گروه ستمگر مى‏ كشند.» و خداوند در قرآن فرموده است: «با آن گروه كه ستم مى‏كند چندان جنگ كنيد كه تسليم‏ فرمان خدا گردد.» و اين آيه دلالت بر آن دارد كه تا آن گروه بر ستم خود پايدارى كند از فرمان خدا دورى گزيده است و آن كس كه از فرمان خدا دورى گزيند، نمى‏تواند بر هدايت باشد. در اين صورت لازم مى‏آيد بسر بن ابى ارطاة كه از صحابه بوده است و دو پسر صغير عبيد الله بن عباس را كشته است بر هدايت باشد، همچنين معاويه و عمرو عاص كه هر دو پس از نماز على و دو پسرش را لعن مى‏كردند بر هدايت و هدايت كننده باشند.

وانگهى ميان اصحاب افرادى بوده‏اند كه زنا مى‏كرده و باده مى‏آشاميده‏اند، نظير ابو محجن ثقفى و برخى از ايشان مرتد شده و از دين بازگشته‏اند چون طليحة بن خويلد، باز هم در اين صورت هر كس به ايشان اقتدا كند و از كارهاى آنان پيروى كند مهتدى است، مى‏ گويد: بدون ترديد اين حديث ساخته و پرداخته طرفداران متعصب امويان است و برخى از هواداران امويان كه از يارى دادن ايشان با شمشير ناتوان بوده‏ اند آنان را با زبان خود يارى داده و به سود ايشان احاديثى را جعل كرده ‏اند.

همچنين حديث ديگرى كه به پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نسبت داده‏اند كه فرموده است: «قرنى كه من در آن هستم بهترين است.» نمى‏تواند صحيح باشد و از جمله چيزهايى كه بر بطلان آن دلالت دارد اين است كه پنجاه سال پس از رحلت پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بدترين قرنهاى جهان است و از قرنهايى است كه در همين خبر از آن ياد كرده است، و اين روزگار همان روزگارى است كه حسين عليه السّلام در آن كشته شده است، و با مدينه درافتاده‏ اند و مكه محاصره شده است و كعبه ويران گرديده است و خليفگان و قائم مقامان مقام نبوت باده گسارى و تبهكاريها مى‏ كرده ‏اند، همچون يزيد بن معاويه و يزيد بن عاتكه و وليد بن يزيد، و خون هاى حرام ريخته شده و مسلمانان بى‏گناه كشته شده ‏اند و زنان آزاده به اسيرى گرفته شده ‏اند، فرزندان مهاجران و انصار را به بردگى گرفته‏اند و بر دستهاى آنان مهر بندگى زده‏اند همچنان كه بر دست اسيران رومى مهر مى‏زده‏اند و اين به روزگار خلافت عبد الملك و امارت حجاج بن يوسف بوده است. هرگاه در كتابهاى تاريخ تأمل كنى، پنجاه ساله دوّم را از هر جهت بد مى‏يابى كه نه خيرى در آن و نه در سالارها و اميران آن وجود داشته است و خوبى مردم بستگى به خوبى سالارها و اميران دارد و با توجه به آنكه قرن پنجاه سال باشد، باز هم چگونه ممكن است اين خبر صحيح باشد. گويد: اما آنچه كه از گفتار خداوند متعال كه در قرآن آمده است، نظير اين آيه:

«همانا كه خداوند خشنود شد از مؤمنان.» و اين آيه: «محمد رسول خداوند است و كسانى كه با اويند.»، و اين حديث نقل شده از قول پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بر فرض صحت كه فرموده باشد خداوند به شركت كنندگان در جنگ بدر سركشيده و به ديده رحمت نگريسته است، همگى مشروط به سلامت عاقبت و فرجام كار است و جايز نيست كه خداوند حكيم به مكلف غير معصومى خبر داده باشد كه او را عقابى نخواهد بود هر چه مى‏خواهد انجام دهد.

اين متكلم مى‏گويد: هر كس انصاف دهد و در احوال صحابه تأمل كند، ايشان را هم چون خود ما خواهد يافت و آنچه براى ما جايز است كه اتفاق افتد براى آنان هم جايز است و ميان ما و ايشان فرقى جز افتخار مصاحبت نيست و البته كه اين شرف و منزلتى بزرگ است ولى نه آن چنان كه هر كس يك روز و يك ماه و بيشتر مصاحب پيامبر بوده باشد جايز نباشد كه گناه كند و به لغزش افتد، و اگر چنين مى‏بود عايشه نيازمند آن نمى‏شد كه حكم برائت او از آسمان نازل شود بلكه مى ‏بايد پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم از روز نخست به دروغ اهل افك دانا مى‏بود كه عايشه همسر رسول خدا و مصاحبت او با آن حضرت بيشتر و مؤكدتر بوده است. همچنين صفوان بن معطل هم از صحابه بوده است و سزاوار است كه-  در صورت صحت ادعاى شما-  در آن مورد غم و اندوهى بر پيامبر نباشد و از روز نخست بگويد صفوان و عايشه هر دو از صحابه‏اند و معصيت براى آن دو غير ممكن است. و نظاير اين امور بسيار و فزون از بسيار است براى هر كس كه بخواهد احوال صحابه را كاملا بررسى كند. تابعان هم در مورد صحابه همين راه ما را مى‏پيموده‏اند و درباره گنهكاران ايشان همين سخن را مى‏گويند و حال آنكه عامه مردم پس از آن ايشان را خدايان خود گرفته‏ اند.

گويد: وانگهى چه كسى گستاخى آن را دارد كه بگويد بر فرض كه اصحاب محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بد و گناه كنند، جايز نيست از كسى از ايشان تبرى بجوييم و حال آنكه خداوند خطاب به همان پيامبر بزرگوارى كه شرف همه صحابه به ديدار اوست چنين فرموده است: «اگر شرك بورزى بدون ترديد عمل تو نابود خواهد شد و از زيان‏كاران خواهى بود.» و نيز اين چنين فرموده است: «بگو به درستى كه من اگر نافرمانى كنم‏ خداى خود را از عذاب روز بزرگ مى‏ترسم.» و پس از اينكه فرموده است: «ميان مردم به حق حكم كن و از خواسته نفس پيروى مكن كه تو را از راه خدا گمراه سازد، كسانى را كه از راه خدا گمراه مى‏شوند عذابى سخت است.»، مگر كسى كه فهم و انديشه و تميز نداشته باشد.

گويد: و هر كس دوست دارد كه به اختلاف صحابه با يكديگر بنگرد و ببيند كه چگونه به يكديگر طعنه زده و اقوال يكديگر را رد كرده‏اند و آنچه را تابعان بر آنان رد كرده‏اند و به گفته‏هاى آنان اعتراض كرده‏اند و هم از اختلاف تابعان با يكديگر و طعن برخى از ايشان به برخى ديگر آگاه شود به كتاب نظّام مراجعه كند.

جاحظ مى‏ گويد: نظام در آغاز كار به مناسبت اينكه رافضيان بر صحابه طعنه مى‏زدند از همه نسبت به ايشان سخت‏گيرتر بود، تا آنكه مسائل فتوى و اختلاف صحابه در آن و احكام ايشان و گفتار اشخاصى كه رأى و انديشه خود را در دين خدا به كار برده بودند به ميان آمد، در اين هنگام مطاعن رافضيان و ديگران را با هم مرتب ساخت و درباره صحابه فراوان و چند برابر آنچه در مورد رافضيان گفته، مطلب آورده است.

گويد: يكى از بزرگان معتزله گفته است: غلط ابو حنيفه درباره احكام بزرگ است كه خلقى را گمراه ساخته است ولى غلط حماد از غلط ابو حنيفه بزرگتر است كه حماد كسى است كه اصل و ريشه ابو حنيفه است و ابو حنيفه شاخه‏اى از آن است و غلط ابراهيم سخت‏تر و بزرگتر از غلط حماد است كه او استاد حماد بوده است و غلط علقمه و اسود كه ريشه اعتقادات حماد بوده‏اند و بر آن دو اعتماد كرده است از غلط حماد بيشتر و بزرگتر است و غلط ابن مسعود از غلط همه اينها بزرگتر است كه او نخستين كسى است كه به رأى توسل جسته و گفته است در اين مسأله به رأى خويش فتوى مى‏دهم، اگر درست بود عنايت خداوند است، و اگر خطا بود از من است.

گويد: اصحاب حديث در خراسان از ثمامة ابن اشرس كه در آن هنگام همراه هارون الرشيد به خراسان آمده بود بار خواستند و از او درباره كتابى كه در رد ابو حنيفه در مورد اجتهاد به رأى نوشته بود پرسيدند، گفت: من اين كتاب را براى رد عقايد ابو حنيفه ننوشته ‏ام بلكه آن را براى رد عقايد علقمه و اسود و عبد الله بن مسعود نوشته‏ ام‏ كه ايشان پيش از ابو حنيفه قائل به رأى بوده ‏اند.

گويد: يكى از معتزله هرگاه نام ابن عباس هم به ميان مى ‏آمد او را كوچك مى‏ شمرد و مى‏گفت: آن صاحب زلف كه در دين خدا به رأى خويش حكم مى‏داد.

جاحظ هم در كتاب معروف به كتاب التوحيد خود گفته است: ابو هريره در رواياتى كه از پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نقل كرده است ثقه و مورد اعتماد نيست و گفته است على عليه السّلام نه تنها او را مورد وثوق نمى‏دانست كه او را متهم مى‏كرد و بر او طعنه مى ‏زد و عمر و عايشه هم در مورد ابو هريره همين گونه بودند.

جاحظ خود، عمر بن عبد العزيز را مسخره و تفسيق و تكفير مى‏كرده است و درست است كه عمر بن عبد العزيز از صحابه نيست ولى بيشتر عامه مردم براى او همان فضيلت را قائل‏اند كه براى يكى از صحابه. وانگهى چگونه ممكن است حكم قطعى كنيم كه هر يك از صحابه عادل‏اند و حال آنكه حكم بن ابى العاص هم از صحابه است كه هيچ دشمن و كينه‏توزى چون او براى رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نبوده است و همين موضوع تو را بسنده است. وليد بن عقبه هم كه به نص قرآن فاسق است، از صحابه است، حبيب بن مسلمه هم كه در حكومت معاويه با مسلمانان آن كارها را كرد و بسر بن ابى ارطاة دشمن خدا و دشمن رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هم از صحابه‏ اند.

ميان صحابه گروه بسيارى منافق بوده ‏اند كه مردم ايشان را نمى‏ شناخته‏ اند، بسيارى از مسلمانان بر اين عقيده‏ اند كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رحلت فرمود در حالى كه خداوند همه منافقان را به او معرفى نفرمود و آن حضرت گروهى از ايشان را مى‏ شناخت و نام آنان را به هيچ كس جز ابو حذيفه آن چنان كه پنداشته ‏اند نفرموده است، بنابراين چگونه ممكن است به طور قطع حكم كنيم كه هر كس مصاحب پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بوده يا هم عصر با ايشان بوده است يا چون آن حضرت را ديده است شخص عادل و مأمون از شرى است و از او گناه و معصيتى سر نمى‏زند و چه كسى مى‏تواند اين گونه متبحر باشد كه چنين حكم كند.

گويد: شگفت‏تر اينكه اصحاب حديث و حشويه درباره گناهان پيامبران گفتگو مى‏ كنند و ثابت مى ‏كنند كه آنان از فرمان خدا سرپيچى كرده‏اند و بر كسى كه منكر اين موضوع باشد خرده مى‏ گيرند و طعنه مى‏زنند و مى‏گويند: قدرى و معتزلى است و گاهى هم مى ‏گويند: ملحد و مخالف نص كتاب خداست و از اصحاب حديث نه يك نه صد بلكه هزارها ديده‏ايم كه در اين مورد جدل و ستيز مى‏كنند. گاه مى‏گويند: يوسف براى زنا كردن با زن عزيز چون ديگر مردان عمل كرد و گاه مى‏ گويند: داود اوريا را كشت تا با همسر او همبستر شود، گاه مى‏ گويند: رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم پيش از پيامبرى خود كافر و گمراه بوده است و گاه داستان زينب دختر جحش و فديه گرفتن از اسيران بدر را مطرح مى‏ كنند. اما طعنه زدن آنان به آدم عليه السّلام و ثابت كردن نافرمانى او و مناظره ايشان با هر كس كه منكر آن باشد خوى و عادت ايشان است، و حال آنكه اگر كسى درباره عمرو عاص و معاويه و امثال آنان سخن بگويد و به آنان كار زشت و گناه نسبت دهد چهره‏شان سرخ و گردنهايشان كشيده و چشمهايشان تنگ و تيز مى‏شود و مى‏ گويند: اين شخص رافضى و بدعت‏گزار است كه صحابه را دشنام مى‏دهد و به گذشتگان ناسزا مى‏ گويد.

اگر در پاسخ ما بگويند: در بيان گناهان و خطاهاى پيامبران از نصوص قرآنى پيروى مى‏كنيم به آنان گفته خواهد شد در تبرى جستن از همه گنهكاران نصوص قرآنى را پيروى كنيد كه خداوند متعال فرموده است: «گروهى را كه به خدا و روز قيامت ايمان آورده‏اند چنان نمى‏يابى كه كسانى را كه با خدا و رسولش ستيز مى‏كنند دوست بدارند.» و فرموده است: «اگر يكى از آن دو گروه بر ديگرى ستم كرد با آنكه ستم مى‏كند چندان جنگ كنيد كه به فرمان خدا باز گردد.» و فرموده است: «خدا را فرمان بريد و رسول و اولى الامر را فرمان بريد.» و سپس از ايشان در مورد بيعت على عليه السّلام سؤال مى‏شود كه آيا بيعت درستى بوده است و اطاعت از او بر همه مردم لازم بوده است ناچار از آرى گفتن هستند، به آنان گفته خواهد شد در اين صورت اگر كسى بر امام حق خروج كند، آيا بر مسلمانان جنگ كردن با او تا هنگامى كه به فرمانبردارى برگردد، واجب نيست و مگر اين جنگ كردن غير از همان تبرى جستن است كه ما مى‏گوييم و فرقى ميان اين دو نيست و ما بدين سبب كه در روزگار ايشان نيستيم و امكان جنگ با آنان را نداريم از آنان تبرى مى‏جوييم و آنان را لعنت مى‏كنيم تا اين كار عوض جنگى باشد كه ما را بر آن راهى نيست.

اين متكلم زيدى مى‏گويد: وانگهى نظام و ياران او بر اين عقيده ‏اند كه در اجماع حجت نيست و ممكن است امت بر خطا و معصيت اجماع كنند و بر تباهى حتى بر ارتداد هماهنگ شوند و اجماع كنند. نظام را كتابى در موضوع اجماع است كه در آن كتاب‏ دلايل فقيهان را در مورد اجماع مورد طعن قرار داده و گفته است: الفاظى كه مورد استناد ايشان قرار گرفته است صراحتى بر حجت بودن اجماع ندارد، نظير اين گفتار خداوند كه فرموده است: «شما را امت ميانه قرار داديم.» و اين گفتار الهى كه «شما بهترين امتى هستيد.» و اين گفتار خداوند: «و پيروى كند غير راه گروندگان را.» او مى‏گويد: خبرى هم كه به اين صورت نقل شده است كه «امت من بر خطا اجتماع نمى‏كند.» خبر واحد است، و مهمترين دليلى كه فقيهان مى‏گويند: اين است كه نظريه‏ هاى مختلف و انديشه‏ هاى متفاوت و دگرگون هنگامى كه شمار افرادش بسيار فراوان باشد محال است كه بر خطا اجماع كنند، و حال آنكه بطلان اين موضوع در يهود و مسيحيان و ديگر فرقه‏ هاى گمراه آشكار است.

ابن ابى الحديد مى‏گويد: اين خلاصه چيزى است كه نقيب ابو جعفر به خط خود نوشته است و ما آن را خوانديم.

ابن ابى الحديد مى‏گويد: ما مى‏ گوييم، اجماع مسلمانان حجت است و آنچه را كه اين متكلّم از قول ما نقل كرده است كه ارزنده‏ ترين دليل ما اين است كه نظريه‏ هاى مختلف و انديشه‏ هاى متفاوت محال است بر نادرست اتفاق كنند، كافى نمى‏ دانيم و به آن خشنود نيستيم و هر كس به كتابهاى اصول ما بنگرد استوارى دلايل ما را بر صحت اجماع و درستى آن خواهد ديد و من در اين مورد در بررسى كتاب الذريعه سيد مرتضى و طعنه‏ هايى كه او در مورد دلايل اجماع زده است به اندازه كافى سخن گفته ‏ام.

آنچه هم كه اين متكلم زيدى در مورد هجوم به خانه فاطمه و جمع كردن هيزم براى آتش زدن آن نقل كرده است خبر واحدى است كه نمى‏ توان به آن اعتماد كرد و نه تنها نمى‏ توان چنين كارى را به صحابه نسبت داد بلكه نسبت آن در حق هر مسلمانى كه ظاهرا عادل باشد نيز دشوار است.

اما در مورد عايشه و طلحه و زبير عقيده ما اين است كه آنان نخست خطا كردند ولى پس از آن توبه كردند و آنان از اهل بهشت‏اند و على عليه السّلام هم پس از جنگ جمل درباره ايشان گواهى به بهشتى بودن داده است.

اما طعنه زدن صحابه به يكديگر، مخالفتى كه ميان ايشان بوده است مربوط به كيفيت اجتهاد ايشان است و موجب گناه نيست كه هر مجتهدى در كار خود به صواب است و اين موضوع در كتابهاى اصول فقه آمده است. مخالفتها در موارد ديگر هم چنان است كه بيشتر اخبار رسيده در اين گونه موارد غير قابل اعتماد است و آنچه هم كه صحيح باشد در آن نگريسته مى‏ شود و طرف يكى از صحابه به ميزان منزلت او در اسلام ترجيح داده مى‏شود همچنان كه از عمر و ابو هريره روايت مى‏ شود.

اما على عليه السّلام در نظر و عقيده ما و صحيح شمردن سخن او و احتجاج به كار او همچون رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم است و اطاعت از او را واجب مى‏ شمريم و هرگاه با روايت صحيحى ثابت شود كه آن حضرت از كسى تبرى جسته است، ما هم از آن شخص هر كه مى‏ خواهد باشد تبرى مى‏ جوييم، ولى در آنچه از او نقل شده است بايد دقت كرد كه روايات دروغ بر آن حضرت بسيار بسته‏اند و تعصب، احاديث بى‏پايه‏اى را فراهم آورده است.

اما تبرى جستن على عليه السّلام از مغيره و عمرو عاص و معاويه در نظر ما معلوم و همچون اخبار متواتر است و به همين سبب ياران معتزلى ما نه تنها آنان را ستايش نمى‏ كنند كه آنان را دوست نمى‏ دارند و در نظر معتزله نكوهيده‏ اند، ولى آن حضرت هرگز از پيشينيان و شيوخ مهاجران جز به نيكى و نام پسنديده ياد نكرده است و اين مقتضى رياست آن حضرت در دين و اخلاص او در اطاعت از خداى جهانيان است و هر كس دوست دارد از رواياتى كه از آن حضرت بر خلاف اين موضوع نقل شده و به ظاهر طعنه زدن او را بر مشايخ مى‏رساند به همين كتاب شرح نهج البلاغه ما مراجعه كند كه ما هيچ موردى را كه از آن بر خلاف آنچه مى‏ گوييم فهميده مى شود رها نكرده ‏ايم و آن را به طريقى كه موافق حق است توضيح و شرح داده ‏ايم، و توفيق از خداوند است.

عمار بن ياسر و پاره‏اى از اخبار او

اما عمار بن ياسر كه خدايش رحمت كناد ما اينك نسب و پاره‏اى از اخبار او را از آنچه كه ابن عبد البر در كتاب الاستيعاب آورده است مى‏ آوريم، ابو عمر بن عبد البر كه خدايش رحمت كناد چنين گفته است.

او عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن حصين بن لوذ بن ثعلبة بن عوف بن حارثه بن عامر بن نام بن عنس-  بانون-  بن مالك بن ادد عنسى مذحجى‏ است. كنيه‏ اش ابو اليقظان و هم سوگند بنى مخزوم است، اين موضوع را ابن شهاب و ديگران گفته ‏اند. موسى بن عقبه هم گفته است: از جمله حاضران در جنگ بدر عمار بن ياسر هم سوگند بنى مخزوم بنى يقظه است.

واقدى و گروهى از اهل علم گفته‏ اند كه ياسر پدر عمار عربى قحطانى از قبيله عنس از شاخه مذحج بوده است، ولى پسرش عمار وابسته به بنى مخزوم است زيرا پدرش ياسر با يكى از كنيزان يكى از افراد بنى مخزوم ازدواج كرد و او عمار را زاييد، و چنين بود كه ياسر همراه دو برادرش به نامهاى حارث و مالك در جستجوى برادر چهارم خود به مكه آمدند.

حارث و مالك به يمن برگشتند و ياسر در مكه ماند و با ابو حذيفة بن مغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم هم سوگند و همپيمان شد. ابو حذيفه يكى از كنيزان خود به نام سميه دختر خياط را به ازدواج او درآورد كه عمار را براى او زاييد، ابو حذيفه عمار را آزاد كرد و عمار وابسته و همپيمان ايشان بود، و به مناسبت همين پيمان و وابستگى بود كه چون غلامان عثمان عمار را چنان زدند كه گرفتار فتق شكم شد و يكى از دنده‏هايش را شكستند، بنى مخزوم به طرفدارى از او جمع شدند و گفتند به خدا سوگند اگر عمار بميرد، كسى جز عثمان را به جاى او نخواهيم كشت.

ابن عبد البر مى‏گويد: عمار و برادرش عبد الله و پدر و مادرشان ياسر و سميه مسلمان شدند و از نخستين مسلمانان‏اند و در راه خدا سخت شكنجه شدند.

پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم در همان حال كه آنان شكنجه مى‏ شدند از كنارشان عبور مى‏فرمود و مى‏ گفت: «اى خاندان ياسر شكيبايى كنيد كه شكيبايى، كه وعده‏گاه شما بهشت است.» همچنين به آنان مى‏فرمود: «اى خاندان ياسر شكيبايى، بار خدايا خاندان ياسر را بيامرز هر چند كه چنين كرده‏اى.» ابن عبد البر مى‏ گويد: عمار همچنان با ابو حذيفة بن مغيره بود تا آنكه ابو حذيفه درگذشت و خداوند اسلام را آورد.

سميه را ابو جهل كشت، زوبينى به زير شكمش زد و كشته شد. سميه از زنان فاضل و نيكوكار بود و نخستين زنى است كه در اسلام شهيد شده است. قريش ياسر و سميه و دو پسر ايشان و بلال و خباب و صهيب را مى‏ گرفتند و زره آهنى بر آنان مى‏ پوشاندند وميان آفتاب نگه مى‏ داشتند آن چنان كه تاب و توان ايشان تمام مى‏ شد و آنان با كراهت و اجبار هر چه از كفر و دشنام به پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كه كافران مى‏ خواستند بر زبان مى ‏آوردند، آن گاه خويشاوندان ايشان ظرفهاى بزرگ چرمى كه پر آب بود مى‏ آوردند و آنها را در آن مى‏ نهادند و اطرافش را مى‏ گرفتند و مى‏ بردند. چون شامگاه فرا رسيد ابو جهل آمد و شروع به فحش و دشنام دادن به سميه كرد و زوبينى به زير شكمش زد و او را كشت و سميه نخستين كسى است كه در اسلام شهيد شده است. عمار به پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم گفت: اى رسول خدا شكنجه مادر من به حد نهايت رسيده است، فرمود: «اى ابا اليقظان شكيبايى، پروردگارا هيچ يك از خاندان ياسر را با آتش عذاب مفرماى.» ابن عبد البر مى‏ گويد: اين آيه كه مى‏ فرمايد: «جز آن كس كه مجبور شود و دلش مطمئن به ايمان باشد.» درباره ايشان نازل شده است.

گويد: عمار به حبشه هجرت كرده و بر هر دو قبله نماز گزارده و در جنگ بدر و تمام جنگهاى ديگر شركت كرده و متحمل رنج گران و پسنديده گرديده است و سپس در جنگ يمامه شركت كرده است و در آن هم بسيار پسنديده زحمت كشيده است و در همان جنگ گوش او جدا شده است.

گويد: واقدى از قول عبد الله بن نافع از پدرش از عبد الله بن عمر نقل مى ‏كند كه مى‏ گفته است: روز جنگ يمامه، عمار بن ياسر را ديدم كه بر سنگى مشرف بر لشكر ايستاده است و فرياد مى‏كشد كه اى گروه مسلمانان آيا از بهشت مى‏گريزيد من عمار بن ياسرم پيش من آييد، و من در همان حال كه او سخت جنگ مى‏ كرد ديدم كه گوشش قطع شده و در حال پرش بود.

ابن عبد البر مى‏ گويد: عمار مردى بلند قامت و چهارشانه و داراى چشمانى زيبا و درشت بوده است، و هم درباره او گفته شده است در عين چهارشانگى بلند قامت و سيه چرده و پر جنب و جوش و داراى چشمان زيبا و درشت و موهاى صاف بود و خضاب نمى‏ بست و رنگ سپيد موهايش را تغيير نمى‏ داد.

گويد: عمار مى ‏گفته است كه من هم سن پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هستم و هيچ كس از لحاظ سنى نزديكتر به آن حضرت از من نيست. گويد: عمار در نود و سه سالگى شهيد شد و اين‏ خبر مرفوع كه درباره او آمده است كه تو را گروه سركش ستمگر مى‏ كشد. از دلايل نبوت حضرت ختمى مرتبت است كه خبر دادن از غيب است. و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده‏ اند: «عمار سراپا آكنده از ايمان است.» و هم به صورت: «عمار از سر تا گودى كف پايش آكنده از ايمان است.» نقل شده است.

فضايل عمار بسيار است و پيش از اين درباره او و اخبارش و آنچه در حق او نقل شده است سخن گفته شد.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=