شرح ابن أبي الحديد
4: الْعَجْزُ آفَةٌ وَ الصَّبْرُ شَجَاعَةٌ- وَ الزُّهْدُ ثَرْوَةٌ وَ الْوَرَعُ جُنَّةٌ- وَ نِعْمَ الْقَرِينُ الرِّضَا فهذه فصول خمسة الفصل الأول قوله ع العجز آفة- و هذا حق لأن الآفة هي النقص أو ما أوجب النقص- و العجز كذلك- . و كان يقال العجز المفرط ترك التأهب للمعاد- . و قالوا العجز عجزان- أحدهما عجز التقصير و قد أمكن الأمر- و الثاني الجد في طلبه و قد فات- . و قالوا العجز نائم و الحزم يقظان- .
الفصل الثاني في الصبر و الشجاعة- قد تقدم قولنا في الصبر- . و كان يقال الصبر مر لا يتجرعه إلا حر- . و كان يقال- إن للأزمان المحمودة و المذمومة أعمارا و آجالا- كأعمار الناس و آجالهم- فاصبروا لزمان السوء حتى يفنى عمره و يأتي أجله- . و كان يقال إذا تضيفتك نازلة فاقرها الصبر عليها- و أكرم مثواها لديك بالتوكل و الاحتساب لترحل عنك- و قد أبقت عليك أكثر مما سلبت منك- و لا تنسها عند رخائك- فإن تذكرك لها أوقات الرخاء يبعد السوء عن فعلك- و ينفى القساوة عن قلبك و يوزعك حمد الله و تقواه- .
الفصل الثالث قوله و الزهد ثروة- و هذا حق لأن الثروة ما استغنى به الإنسان عن الناس- و لا غناء عنهم كالزهد في دنياهم- فالزهد على الحقيقة هو الغنى الأكبر- .
و روي أن عليا ع قال لعمر بن الخطاب أول ما ولي الخلافة إن سرك أن تلحق بصاحبيك فقصر الأمل- و كل دون الشبع و ارقع القميص و اخصف النعل- و استغن عن الناس بفقرك تلحق بهما – . وقف ملك على سقراط و هو في المشرفة- قد أسند ظهره إلى جب كان يأوي إليه- فقال له سل حاجتك فقال حاجتي أن تتنحى عني- فقد منعني ظلك المرفق بالشمس فسأله عن الجب- قال آوي إليه قال فإن انكسر الجب لم ينكسر المكان- .
و كان يقال- الزهد في الدنيا هو الزهد في المحمدة و الرئاسة- لا في المطعم و المشرب- و عند العارفين الزهد ترك كل شيء يشغلك عن الله- . و كان يقال- العالم إذا لم يكن زاهدا لكان عقوبة لأهل زمانه- لأنهم يقولون لو لا أن علمه لم يصوب عنده الزهد لزهد- فهم يقتدون بزهده في الزهد- . الفصل الرابع قوله و الورع جنة- كان يقال لا عصمة كعصمة الورع و العبادة- أما الورع فيعصمك من المعاصي- و أما العبادة فتعصمك من خصمك- فإن عدوك لو رآك قائما تصلي- و قد دخل ليقتلك لصد عنك و هابك- .
و قال رجل من بني هلال لبنيه يا بني- أظهروا النسك فإن الناس إن رأوا من أحد منكم بخلا- قالوا مقتصد لا يحب الإسراف- و إن رأوا عيا قالوا متوق يكره الكلام- و إن رأوا جبنا قالوا- متحرج يكره الإقدام على الشبهات- . الفصل الخامس قوله و نعم القرين الرضا- قد سبق منا قول مقنع في الرضا- .
و قال أبو عمرو بن العلاء- دفعت إلى أرض مجدبة بها نفر من الأعراب- فقلت لبعضهم ما أرضكم هذه- قال كما ترى لا زرع و لا ضرع- قلت فكيف تعيشون- قالوا نحترش الضباب و نصيد الدواب- قلت فكيف صبركم على ذلك- قالوا يا هذا سل خالق الخلق هل سويت- فقال بل رضيت- . و كان يقال من سخط القضاء طاح و من رضي به استراح- . و كان يقال عليك بالرضا و لو قلبت على جمر الغضا- . و في الخبر المرفوع أنه ص قال عن الله تعالى من لم يرض بقضائي فليتخذ ربا سوائي
مطابق با حکمت 4 نسخه صبحی صالح
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (4)
العجز آفة، و الصبر شجاعه، و الزهد ثروه، و الورع جنة، و نعم القرين الرضا. «ناتوانى آفت است و شكيبايى دليرى، پارسايى توانگرى و پرهيزكارى سپر است و خوشنودى چه نيكو همنشينى است.» آفت به معنى كاستى و چيزى است كه سبب كاستى باشد و ناتوانى بدون ترديد اين چنين است، و در باره صبر گفتهاند، صبر تلخ است و جز آزاده آن را نمى آشامد.
و اينكه فرموده است «پارسايى توانگرى است» سخنى بر حق است، زيرا مال و ثروت چيزى است كه آدمى را از مردم بى نياز گرداند و هيچ چيز چون زهد آدمى را از دنياى ديگران بى نياز نمىكند و در حقيقت زهد بزرگترين توانگرى است.
روايت است كه على عليه السّلام هنگامى كه عمر بن خطاب به خلافت رسيد، به او گفت: اگر مى خواهى به مقام دو سالار خود- پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ابو بكر- برسى و شاد شوى، بر تو باد كه آرزويت را كوتاه كنى و كمتر از حد سيرى بخورى و پيراهن خويش را رقعه زنى و كفش خود را پاره دوزى و با فقر- و قناعت به آن- از مردم بى نياز شوى، در آن صورت به آن دو ملحق خواهى شد.
سقراط در آفتاب نشسته و پشت به خاكهاى چاهى كه در آن مى آرميد، داده بود. پادشاهى كنار او ايستاد و گفت: نياز خود را بخواه. گفت: نياز من اين است كه از كنار من دور شوى كه سايه ات مانع استفاده من از آفتاب شده است. و گفته شده است زهد در دنيا عبارت از زهد در رياست و در دوست داشتن ستايش است نه در خوراك و آشاميدنى، و در نظر عارفان زهد، ترك هر چيزى است كه تو را از خداوند باز دارد. در مورد رضا خبرى مرفوع از پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم آورده است كه فرموده است: خداوند متعال مى فرمايد «هر كس به قضاى من راضى نيست، پروردگار ديگرى جز من براى خود برگزيند.»
جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد8 //دكتر محمود مهدوى دامغانى