google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
380-400 حکمت شرح ابن ابي الحدیدحکمت ها شرح ابن ابي الحدید

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 391 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 385 صبحی صالح

385-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ أَنَّهُ لَا يُعْصَى إِلَّا فِيهَا وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِتَرْكِهَا

حکمت 391 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

391: مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ أَنَّهُ لَا يُعْصَى إِلَّا فِيهَا-  وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِتَرْكِهَا هذا الكلام نسبه الغزالي-  في كتاب إحياء علوم الدين-  إلى أبي الدرداء و الصحيح أنه من كلام علي ع-  ذكره شيخنا أبو عثمان الجاحظ-  في غير موضع من كتبه-  و هو أعرف بكلام الرجال

نبذ مما قيل في حال الدنيا
و هوانها و اغترار الناس بها

و قد تقدم من كلامنا في حال الدنيا و هوانها على الله-  و اغترار الناس بها و غدرها بهم-  و ذم العقلاء لها و تحذيرهم منها ما فيه كفاية- . و نحن نذكر هاهنا زيادة على ذلك- .

يقال إن في بعض كتب الله القديمة الدنيا غنيمة الأكياس و غفلة الجهال-  لم يعرفوها حتى خرجوا منها-  فسألوا الرجعة فلم يرجعوا- . و قال بعض العارفين-  من سأل الله تعالى الدنيا-  فإنما سأله طول الوقوف بين يديه- .

و قال الحسن لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا-  إلا بحسرات ثلاث أنه لم يشبع مما جمع-  و لم يدرك ما أمل و لم يحسن الزاد لما يقدم عليه- . و من كلامه أهينوا الدنيا-  فو الله ما هي لأحد بأهنأ منها لمن أهانها- . و قال محمد بن المنكدر-  أ رأيت لو أن رجلا صام الدهر لا يفطر-  و قام الليل لا يفتر و تصدق بماله-  و جاهد في سبيل الله-  و اجتنب محارم الله تعالى-  غير أنه يؤتى به يوم القيامة فيقال-  إن هذا مع ما قد عمل كان يعظم في عينه ما صغر الله-  و يصغر في عينه ما عظم الله-  كيف ترى يكون حاله-  فمن منا ليس هكذا-  الدنيا عظيمة عنده مع ما اقترفنا من الذنوب و الخطايا- .

و قد ضربت الحكماء مثلا للدنيا نحن نذكره هاهنا-  قالوا مثل الدنيا و أهلها-  كقوم ركبوا سفينة فانتهت بهم إلى جزيرة-  فأمرهم الملاح بالخروج لقضاء الحاجة-  و حذرهم المقام و خوفهم مرور السفينة و استعجالها-  فتفرقوا في نواحي الجزيرة-  فقضى بعضهم حاجته و بادر إلى السفينة-  فصادف المكان خاليا-  فأخذ أوسع المواضع و ألينها و أوفقها لمراده-  و بعضهم توقف في الجزيرة-  ينظر إلى أزهارها و أنوارها العجيبة-  و غياضها الملتفة و نغمات طيورها الطيبة-  و ألحانها الموزونة الغريبة-  و لحظ في تزيينها أحجارها و جواهرها-  و معادنها المختلفة الألوان-  ذوات الأشكال الحسنة المنظر العجيبة النقش-  السالبة أعين الناظرين-  بحسن زبرجها و عجائب صورها-  ثم تنبه لخطر فوات السفينة-  فرجع إليها فلم يصادف إلا مكانا ضيقا حرجا-  فاستقر فيه-  و بعضهم أكب فيها على تلك الأصداف و الأحجار-  و قد أعجبه حسنها و لم تسمح نفسه بإهمالها و تركها-  فاستصحب منها جملة-  فجاء إلى السفينة فلم يجد إلا مكانا ضيقا-  و زاده ما حمله ضيقا و صار ثقلا عليه و وبالا-  فندم على أخذه و لم تطعه نفسه على رميه-  و لم يجد موضعا له فحمله على عنقه و رأسه-  و جلس في المكان الضيق في السفينة-  و هو متأسف على أخذه و نادم و ليس ينفعه ذلك و بعضهم تولج بتلك الأنوار و الغياض-  و نسي السفينة و أبعد في متفرجه و متنزهه-  حتى أن نداء الملاح لم يبلغه-  لاشتغاله بأكل تلك الثمار-  و اشتمامه تلك الأنوار و التفرج بين تلك الأشجار-  و هو مع ذلك خائف على نفسه من السباع-  و السقطات و النكبات و نهش الحيات-  و ليس ينفك عن شوك يتشبث بثيابه-  و غصن يجرح جسمه و مروة تدمي رجله-  و صوت هائل يفزع منه و عوسج يملأ طريقه-  و يمنعه عن الانصراف لو أراده-  و كان في جماعة ممن كان معه في السفينة حالهم حاله-  فلما بلغهم نداء السفينة راح بعضهم مثقلا بما معه-  فلم يجد في السفينة موضعا واسعا و لا ضيقا-  فبقي على الشط حتى مات جوعا-  و بعضهم بلغه النداء فلم يعرج عليه-  و استغرقته اللذة و سارت السفينة-  فمنهم من افترسته السباع-  و منهم من تاه و هام على وجهه حتى هلك-  و منهم من ارتطم في الأوحال-  و منهم من نهشته الحيات-  فتفرقوا هلكى كالجيف المنتنة-  فأما من وصل إلى السفينة-  مثقلا بما أخذه من الأزهار و الفاكهة اللذيذة-  و الأحجار المعجبة فإنها استرقته-  و شغله الحزن بحفظها-  و الخوف من ذهابها عن جميع أموره-  و ضاق عليه بطريقها مكانه-  فلم تلبث أن ذبلت تلك الأزهار-  و فسدت تلك الفاكهة الغضة-  و كمدت ألوان الأحجار و حالت-  فظهر له نتن رائحتها-  فصارت مع كونها مضيقة عليه مؤذية له بنتنها و وحشتها-  فلم يجد حيلة إلا أن ألقاها في البحر هربا منها-  و قد أثر في مزاجه ما أكله منها-  فلم ينته إلى بلده إلا بعد أن ظهرت عليه الأسقام-  بما أكل و ما شم من تلك الروائح-  فبلغ سقيما وقيذا مدبرا-  و أما من كان رجع عن قريب و ما فاته إلا سعة المحل-  فإنه تأذى بضيق المكان مدة-  و لكن لما وصل إلى الوطن استراح-  و أما من رجع أولا فإنه وجد المكان الأوسع-  و وصل إلى الوطن سالما طيب القلب مسرورا- .

 

فهذا مثال أهل الدنيا في اشتغالهم بحظوظهم العاجلة-  و نسيانهم موردهم و مصدرهم-  و غفلتهم عن عاقبة أمرهم-  و ما أقبح حال من يزعم أنه بصير عاقل-  و تغره حجارة الأرض و هي الذهب و الفضة-  و هشيم النبت و هو زينة الدنيا-  و هو يعلم يقينا أن شيئا من ذلك لا يصحبه عند الموت-  بل يصير كله وبالا عليه-  و هو في الحال الحاضرة شاغل له بالخوف عليه-  و الحزن و الهم لحفظه-  و هذه حال الخلق كلهم إلا من عصمه الله- .

و قد ضرب أيضا لها مثال آخر-  في عبور الإنسان عليها-  قالوا الأحوال ثلاثة-  حال لم يكن الإنسان فيها شيئا-  و هي ما قبل وجوده إلى الأزل-  و حال لا يكون فيها موجودا مشاهدا للدنيا-  و هي بعد موته إلى الأبد-  و حالة متوسطة بين الأزل و الأبد-  و هي أيام حياته في الدنيا-  فلينظر العاقل إلى الطرفين الطويلين-  و لينظر إلى الحالة المتوسطة-  هل يجد لها نسبة إليها-  و إذا رأى العاقل الدنيا بهذه العين لم يركن إليها-  و لم يبال كيف تقضت أيامه فيها-  في ضر و ضيق أو في سعة و رفاهة-  بل لا يبني لبنة على لبنة-

توفي رسول الله ص و ما وضع لبنة على لبنة-  و لا قصبة على قصبة-  و رأى بعض الصحابة بنى بيتا من جص-  فقال أرى الأمر أعجل من هذا و أنكر ذلك و لهذا قال النبي ص ما لي و للدنيا-  إنما مثلي و مثلها كراكب سار في يوم صائف-  فرفعت له شجرة فقام تحت ظلها ساعة-  ثم راح و تركها وإلى هذا أشار عيسى ابن مريم حيث قال الدنيا قنطرة فاعبروها و لا تعمروها-  و هو مثل صحيح-  فإن الحياة الدنيا قنطرة إلى الآخرة-  و المهد هو أحد جانبي القنطرة-  و اللحد الجانب الآخر و بينهما مسافة محدودة-  فمن الناس من قطع نصف القنطرة-  و منهم من قطع ثلثيها-  و منهم من لم يبق له إلا خطوة واحدة و هو غافل عنها-  و كيفما كان فلا بد من العبور و الانتهاء-  و لا ريب أن عمارة هذه القنطرة-  و تزيينها بأصناف الزينة-  لمن‏ هو محمول قسرا و قهرا على عبورها-  يسوقه سائق عنيف غاية الجهل و الخذلان- .

وفي الحديث المرفوع أن رسول الله ص مر على شاة ميتة-  فقال أ ترون أن هذه الشاة هينة على أهلها-  قالوا نعم و من هوانها ألقوها-  فقال و الذي نفسي بيده-  للدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها-  و لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة-  لما سقى كافرا منها شربة ماء- .

وقال ص الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر- . و قال أيضا الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله منها- . و قال أيضا من أحب دنياه أضر بآخرته-  و من أحب آخرته أضر بدنياه-  فآثروا ما يبقى على ما يفنى- . وقال أيضا حب الدنيا رأس كل خطيئة- .

وروى زيد بن أرقم قال كنا مع أبي بكر فدعا بشراب-  فأتي بماء و عسل-  فلما أدناه من فيه بكى حتى أبكى أصحابه-  فسكتوا و ما سكت ثم عاد ليشرب-  فبكى حتى ظنوا أنهم لا يقدرون على مسألته-  ثم مسح عينيه-  فقالوا يا خليفة رسول الله ما أبكاك-  قال كنت مع رسول الله ص-  فرأيته يدفع بيده عن نفسه شيئا و لم أر معه أحدا-  فقلت يا رسول الله ما الذي تدفع عن نفسك-  قال هذه الدنيا مثلت لي-  فقلت لها إليك عني-  فرجعت و قالت-  إنك إن أفلت مني لم يفلت مني من بعدك-  و قال ص يا عجبا كل العجب للمصدق بدار الخلود-  و هو يسعى لدار الغرور- .

ومن الكلام المأثور عن عيسى ع لا تتخذوا الدنيا ربا فتتخذكم الدنيا عبيدا-  فاكنزوا كنزكم عند من لا يضيعه-  فإن صاحب كنز الدنيا يخاف عليه الآفة-  و صاحب كنز الآخرة لا يخاف عليه

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (391)

من هوان الدنيا على اللّه انّه لا يعصى الا فيها. و لا ينال ما عنده الّا بتركها.

«از جمله خوارى دنيا در نظر خداوند اين است كه جز در آن از خداوند نافرمانى نمى‏ شود، و جز با ترك و وانهادن دنيا به آنچه پيش خداوند است دست يافته نمى‏ شود.»

ابن ابى الحديد مى ‏گويد: اين سخن را غزالى در كتاب احياء علوم الدين به ابو الدرداء نسبت داده است و صحيح اين است كه اين سخن على عليه السّلام است، و اين موضوع را شيخ ما ابو عثمان جاحظ در چند جا از كتابهاى خود آورده است و او به سخن مردان بزرگ آشناتر از غزالى است. درباره دنيا و پستى و زبونى آن در نظر خداوند و شيفتگى مردم به آن و مكر دنيا نسبت به مردم و نكوهش خردمندان از آن و بر حذر داشتن از آن پيش از اين به حد كفايت سخن گفته شد و اينك مطالب ديگرى مى ‏آوريم.

در يكى از كتابهاى قديمى الهى آمده است كه دنيا مايه غنيمت زيركان و غفلت نادانان است كه تا از آن بيرون نروند، آن را نمى‏ شناسند و آن‏گاه مسألت مى ‏كنند كه-  براى انجام دادن كارهاى نيكو-  به آن برگردانده شوند و برگردانده نمى‏ شوند.

يكى از عارفان گفته است: هر كس دنيا را از خداوند متعال مسألت مى‏ كند، طولانى بودن توقف خود را براى حساب پس دادن در پيشگاه او مسألت كرده است.

حسن بصرى گفته است: جان آدمى از دنيا جز با سه اندوه بيرون نمى ‏رود، اندوه آنكه از چيزهايى كه جمع كرده است، سير نشده است و آنچه را كه آرزو داشته است، در نيافته است و براى آنچه در پيش دارد، زاد و توشه فراهم نساخته است.

در حديث مرفوع آمده است كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم از كنار گوسپند مرده‏ اى گذشت و به ياران خود فرمود: آيا اين ميش مرده را در نظر صاحبش خوار و زبون مى‏ بينيد گفتند: آرى و از بى‏ ارزشى آن اين است كه آن را كنارى افكنده ‏اند. فرمود: سوگند به كسى كه جان من در دست اوست كه دنيا در نظر خداوند زبون‏تر و بى‏ارزش‏تر از اين لاشه است و اگر دنيا در نظر خداوند به اندازه بال پشه‏اى ارزش مى‏ داشت به هيچ كافرى جرعه آبى از آن نمى‏ آشاماند.

و همان حضرت كه درود خدا بر او و خاندانش باد، فرموده است: «دنيا زندان مؤمن و بهشت كافر است.» و فرموده است: «هر كس دنياى خويش را دوست بدارد به رستاخيز خود زيان زده است و هر كس آخرت خويش را دوست بدارد به دنياى خويش زيان رسانده است، اينك آنچه را كه جاويد است بر آنچه فانى است برگزينيد.» و فرموده است: «دنيا نفرين شده است و هر چه در آن است جز آنچه براى خداوند است نيز نفرين شده است.»

و فرموده است: «دوستى دنيا سرمايه همه گناهان است.» زيد بن ارقم گفته است: روزى پيش ابو بكر بوديم، آشاميدنى خواست، براى او آبى آميخته با عسل آوردند. همين كه آن را نزديك دهان خود برد چندان گريست كه حاضران هم گريستند. حاضران ساكت شدند و او همچنان مى‏ گريست، سرانجام دوباره خواست آن را بياشامد باز شروع به گريستن كرد تا آنجا كه حاضران پنداشتند نمى ‏توانند از او سؤال كنند كه چرا مى‏ گريد. پس از اينكه چشمهايش را پاك كرد، گفتند: اى خليفه رسول خدا سبب گريه ‏ات چيست گفت: همراه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بودم و ديدم با دست خود چيزى را از خود دور مى‏ كند و من چيزى نمى‏ ديدم. گفتم: اى رسول خدا چه‏ چيزى را از خود مى‏رانى فرمود: دنيا در نظرم آمد و به او گفتم از من دور شو، دور شد.

و گفت: اگر تو از چنگ من مى‏گريزى، كسانى كه پس از تو خواهند بود از چنگ من نخواهند گريخت.

و آن حضرت فرموده است: «اى شگفتا و تمام شگفتى از كسى كه سراى جاودان را تصديق مى ‏كند و در عين حال براى سراى فريب-  اين جهان-  كار و كوشش مى‏ كند.» از سخنان عيسى عليه السّلام است كه فرموده است: دنيا را ارباب خود مگيريد كه شما را برده خود مى ‏سازد، گنجينه خود را پيش كسى اندوخته كنيد كه آن را تباه نمى‏ كند، صاحب گنجينه‏ هاى دنيا از هر آفتى بر آن بيمناك است و حال آنكه صاحب گنجينه آخرت را ترس و بيمى بر آن نيست.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=