شرح ابن ميثم
390- و قال عليه السّلام فى صفة الدنيا: تَغُرُّ وَ تَضُرُّ وَ تَمُرُّ- إِنَّ اللَّهَ نفّر عنها بثلاثة ضماير:تَعَالَى لَمْ يَرْضَهَا ثَوَاباً لِأَوْلِيَائِهِ- وَ لَا عِقَاباً لِأَعْدَائِهِ وَ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ- بَيْنَا هُمْ حَلُّوا إِذْ صَاحَ بِهِمْ سَائِقُهُمْ فَارْتَحَلُوا
أحدها: الدنيا تضرّ
أى بمحنتها، و تغرّ: أى بزنيتها. و تمرّ: أى بفراقها.
إذ من طبيعتها ذلك. و استعار لها وصف الإمرار باعتبار ما يستلزمه فراقها من ألم الجزع و الحزن كالمرارة، و روى: و تمرّ- بفتح التاء- أى تذهب.
الثاني قوله: إنّ اللّه. إلى قوله: لأعدائه
إذ لو رضيها كذلك لأعطاها أولياءه و حرّمها أعداءه.
الثالث: قوله: و إنّ أهل الدنيا. إلى آخره
فقوله: بيناهم. إلى آخره. في تقدير صفة لركب: أى كركب من شأنه كذا، و وجه الشبه بالركب الّذي شأنه ذلك سرعة ارتحالهم إلى الآخرة كسرعة ارتحال الركب، و تقدير الكبرى في الضميرين الأوّلين: و كلّما كان كذلك فينبغي أن يجتنب و لا يحرص على طلبه، و تقديرها في الثالث: و كلّما كان كذلك فينبغى أن يستعدّ فيه للرحيل و السفر.
مطابق با حکمت 415 نسخه صبحی صالح
ترجمه فارسی شرح ابن ميثم
390- امام (ع) فرمود: فِي صِفَةِ الدُّنْيَا: تَغُرُّ وَ تَضُرُّ وَ تَمُرُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَرْضَهَا ثَوَاباً لِأَوْلِيَائِهِ- وَ لَا عِقَاباً لِأَعْدَائِهِ وَ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ بَيْنَا هُمْ حَلُّوا إِذْ صَاحَ سَائِقُهُمْ فَارْتَحَلُوا
لغت
اغمار جمع غمر: نادانان
ترجمه
«فريب مىدهد، و زيان مىرساند و تلخ مىگرداند و خداوند پاك نپسنديد كه دنيا را پاداش دوستان و كيفر دشمنان خود قرار دهد، و اهل دنيا مانند مسافرانى هستند كه تا در منزل فرود آيند ناگهان جلودارشان فرياد «بار كنيد» برآورد و آنان بىدرنگ كوچ كنند».
شرح
امام (ع) از دنيا به وسيله سه قياس مضمر برحذر داشته است:
1- دنيا زيان مىرساند يعنى با غم و اندوهش. و فريب مىدهد، يعنى با آرايش و زينتش. و تلخ مىگرداند، يعنى با فراق و جدايىاش. زيرا كه طبع دنيا چنين است. صفت امرار يعنى تلخ كردن را براى دنيا از آن رو استعاره آورده است كه جدايى دنيا همانند تلخى باعث بىتابى و اندوه است، و بعضى، تمرّ به فتح تا روايت كردهاند به معنى تذهب [يعنى: گذر است].
2- عبارت: إنّ اللّه… لاعدائه، از آن رو آمده كه اگر خداوند دنيا را پسنديده بود، بايد آن را به دوستان خود مىداد، و دشمنانش را از آن محروم مى ساخت.
3- سوّمين قياس مضمر در عبارت: و إنّ اهل الدّنيا… است و جمله بيناهم… به منزله صفتى است براى ركب. يعنى همچون كاروانى كه چنين و چنان است، و جهت تشبيه به كاروان و مسافران آن است كه مانند كوچ مسافران، آنان نيز بايد از دنيا بزودى كوچ كنند. و كبراى مقدّر در هر دو قياس مضمر نخستين چنين است: و هر چه اين طور باشد، سزاوار است كه از آن اجتناب كرد و نبايد در جستن آن كوشيد.
و كبراى مقدّر قياس سوّم نيز چنين است: و هر چه آن طور باشد شايسته است كه انسان در آن براى كوچ و سفر آماده گردد.