حکمت 372 صبحی صالح
372-وَ قَالَ ( عليهالسلام )لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ يَا جَابِرُ قِوَامُ الدِّينِ وَ الدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ وَ جَاهِلٍ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ جَوَادٍ لَا يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ وَ فَقِيرٍ لَا يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ
فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ إِذَا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ
يَا جَابِرُ مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ فَمَنْ قَامَ لِلَّهِ فِيهَا بِمَا يَجِبُ فِيهَا عَرَّضَهَا لِلدَّوَامِ وَ الْبَقَاءِ وَ مَنْ لَمْ يَقُمْ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَّضَهَا لِلزَّوَالِ وَ الْفَنَاءِ
حکمت 378 شرح ابن أبي الحديد ج 19
378: وَ قَالَ ع لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ- يَا جَابِرُ قِوَامُ الدِّينِ وَ الدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ- عَالِمٍ يَسْتَعْمِلُ عِلْمَهُ- وَ جَاهِلٍ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ- وَ جَوَادٍ لَا يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ- وَ فَقِيرٍ لَا يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ- فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ- اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ- وَ إِذَا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ- بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ- يَا جَابِرُ مَنْ كَثُرَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ- كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ- فَمَنْ قَامَ بِمَا يَجِبُ لِلَّهِ فِيهَا- عَرَّضَ نِعْمَةَ اللَّهِ لِدَوَامِهَا- وَ مَنْ ضَيَّعَ مَا يَجِبُ لِلَّهِ فِيهَا- عَرَّضَ نِعْمَتَهُ لِزَوَالِهَا قد تقدم القول في هذه المعاني- و الحاصل أنه ربط اثنتين من أربعة إحداهما بالأخرى- و كذلك جعل في الاثنتين الأخريين- فقال إن قوام الدين و الدنيا بأربعة- عالم يستعمل علمه- يعني يعمل و لا يقتصر على أن يعلم فقط و لا يعمل- و جاهل لا يستنكف أن يتعلم- و أضر ما على الجهلاء الاستنكاف من التعلم- فإنهم يستمرون على الجهالة إلى الموت- و الثالث جواد لا يبخل بالمعروف- و الرابع فقير لا يبيع آخرته بدنياه- أي لا يسرق و لا يقطع الطريق- أو يكتسب الرزق من حيث لا يحبه الله- كالقمار و المواخير و المزاجر و المآصر و نحوها- .
ثم قال فالثانية مرتبطة بالأولى- إذا لم يستعمل العالم علمه استنكف الجاهل من التعلم- و ذلك لأن الجاهل إذا رأى العالم يعصي- و يجاهر الله بالفسق زهد في التعلم و قال- لما ذا تعلم العلم إذا كانت ثمرته الفسق و المعصية- . ثم قال و الرابعة مرتبطة بالثالثة- إذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه- و ذلك لأنه إذا عدم الفقير المواساة- مع حاجته إلى القوت- دعته الضرورة إلى الدخول في الحرام- و الاكتساب من حيث لا يحسن- و ينبغي أن يكون عوض لفظة جواد لفظة غني- ليطابق أول الكلام آخره- إلا أن الرواية هكذا وردت- و جواد لا يبخل بمعروفه- و في ضمير اللفظ كون ذلك الجواد غنيا- لأنه قد جعل له معروفا- و المعروف لا يكون إلا عن ظهر غنى- و باقي الفصل قد سبق شرح أمثاله
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (378)
و قال عليه السّلام لجابر بن عبد الله الانصارى: يا جابر، قوام الدين و الدنيا باربعة: عالم يستعمل علمه، و جاهل لا يستنكف ان يتعلّم، و جواد لا يبخل بمعروفه، و فقير لا يبيع آخرته بدنياه، فاذا ضيّع العالم علمه استنكف الجاهل ان يتعلّم، و اذا بخل الغنى بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه.
يا جابر، من كثرت نعمة الله عليه، كثرت حوائج الناس اليه، فمن قام بما يجب للّه فيها عرّض نعمة الله لدوامها، و من ضيّع ما يجب للّه فيها عرّض نعمته لزوالها.
و آن حضرت به جابر بن عبد الله انصارى فرمود: «اى جابر، پايدارى دين و دنيا به چهار چيز وابسته است: دانايى كه دانش خود را به كار بندد و نادانى كه از آموختن سرباز نزند و بخشنده اى كه در بخشش خود بخل نورزد، و درويشى كه آخرت خود را به دنياى خويش نفروشد، و هرگاه عالم، علم خود را تباه سازد، نادان از آموختن سرباز مى زند و هرگاه توانگر در بخشش مال خود بخل بورزد، درويش آخرت خود را به دنيايش مى فروشد.
اى جابر، هر كس نعمت خدا بر او فزون شود، نيازهاى مردم بر او فزونى مى يابد و هر كس به آنچه خداوند در نعمت او واجب فرموده است قيام كند، خداوند نعمتش را براى او پايدار فرمايد، و هر كس آنچه را خداوند در نعمت او واجب فرموده است تباه سازد خداوند نعمتش را به زوال كشاند.»
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى