حکمت 378 صبحی صالح
378-وَ قَالَ ( عليه السلام )الْبُخْلُ جَامِعٌ لِمَسَاوِئِ الْعُيُوبِ وَ هُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بِهِ إِلَى كُلِّ سُوءٍ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(363) و قال عليه السّلام: البخل جامع لمساوى العيوب، و هو زمام يقاد به إلى كلّ سوء.
المعنى
البخل: انقباض في النفس يمنع البخيل عن بذل ما في وسعه من المقدرة الانسانية و المالية فيما يستحقّه و يستحسن، فيمنع الفقير عن بذل المال لرفع سوء الحال و يبخل باعطاء المعونة في مورد الاستعانة، و يجمع له مساوى العيوب من ترك الطاعة للّه و قطع الاعانة عن عباد اللَّه.
قال الشارح المعتزلي: و حق للجود بأن يقرن بالايمان، فلا شيء أخصّ به و أشدّ مجانسة له منه، فانّ من صفة المؤمن انشراح الصدر كما قال تعالى: «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ»- 125- الانعام» و هذا من صفات الجواد و البخيل لأنّ الجواد واسع الصدر منشرح مستبشر للانفاق و البذل، و البخيل قنوط ضيق الصّدر حرج القلب ممسك قال النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله «و أىّ داء أدوأ من البخل» و البخل على ثلاثة
أضرب: بخل الانسان بماله على نفسه، و بخله بماله على غيره، و بخله بمال غيره على غيره أو على نفسه.
و قال ابن ميثم: و كلّ طرف تفريط لفضيلة من الفضائل فانّه من توابع البخل و لواحقه، و هي مساوي العيوب الّتي اخبر عن استجماعه لها، و أنّه زمام إلى كلّ منها.
الترجمة
فرمود: بخل جامع همه بديهاى عيوبست و مهاريست كه بوسيله آن به هر بدى كشانده مى شود.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی