حکمت 371 صبحی صالح
371-وَ قَالَ ( عليه السلام )لَا شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الْإِسْلَامِ وَ لَا عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى وَ لَا مَعْقِلَ أَحْسَنُ مِنَ الْوَرَعِ وَ لَا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ
وَ لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ وَ لَا مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مِنَ الرِّضَى بِالْقُوتِ
وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ الْكَفَافِ فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ وَ تَبَوَّأَ خَفْضَ الدَّعَةِ
وَ الرَّغْبَةُ مِفْتَاحُ النَّصَبِ
وَ مَطِيَّةُ التَّعَبِ
وَ الْحِرْصُ وَ الْكِبْرُ وَ الْحَسَدُ دَوَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ
وَ الشَّرُّ جَامِعُ مَسَاوِئِ الْعُيُوبِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السادسة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(356) و قال عليه السّلام: لا شرف أعلى من الإسلام، و لا عزّ أعزّ من التّقوى، و لا معقل أحسن من الورع، و لا شفيع أنجح من التّوبة، و لا كنز أغنى من القناعة، و لا مال أذهب للفاقة من الرّضا بالقوت، و من اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الرّاحة و تبوّأ خفض الدّعة، و الرّغبة مفتاح النّصب، و مطيّة التّعب و الحرص و الكبر و الحسد دواع إلى التّقحّم في الذنوب، و الشّرّ جامع لمساوى العيوب.
المعنى
قد عدّد عليه السّلام في هذا الكلام محاسن السير و فضائل أخلاق البشر، و أشار إلى اصول الرذائل و مصدر مساوي الخصائل فعدد القسم الأوّل في سبعة خصال فاضلة. بدأ فيها بالاسلام و صرّح بأنه أعلى شرف للانسان، ثمّ أشار إلى التقوى كثمرة لهذا الشرف الأعلى و بيّن أنه الغاية القصوى للعزّة و الكرامة عند اللَّه و عند الناس و الورع حصن حصين عن مكائد الشيطان و النفس الأمّارة، و من ابتلى بالمعصية و يدور وراء الشفيع فأنجح الشفاء التوبة و الانابة، و الكنز الوفير الّذي لا ينفد هو القناعة بما رزقه اللَّه، و الرضا بالقوت أذهب للحاجة من كل مال و ثروة، و ترك الحرص موجب للرّاحة و الدّعة. ثمّ أشار إلى أنّ الاشتياق بالدّنيا مفتاح كلّ نصب و ألم، و موجب لكلّ تعب و غمّ، و العلّة الاولى لكلّ ذنب هو الحرص و الكبر و الحسد. قال الشارح المعتزلي: كان أبو ذر جالسا بين الناس فأتته امرأة، فقالت: أنت جالس بين هؤلاء و لا و اللَّه ما عندنا في البيت هفّة و لا سفّة- اي مشروب و لا مأكول- فقال: يا هذه إنّ بين أيدينا عقبة كؤودا، لا ينجو منها إلّا كلّ مخفّ، فرجعت و هي راضية. أقول: كان أبو ذر يناضل الأغنياء و الامراء لتحصيل حقوق المظلومين و الفقراء فرجعت إليه هذه المرأة الفقيرة المؤمنة، فأجابها بترك الحرص و القناعة، فرضيت
الترجمة
فرمود: شرافتي از مسلمانى برتر نيست، عزّتى از پرهيزكارى آبرومندتر نيست، دژى بهتر از ورع نيست، شفيعي از توبه با نفوذتر و كامياب تر نيست، گنجى از قناعت بى نيازتر نيست، و هيچ مالى از رضامندى بقوت مقدّر حاجت برآورتر نيست هر كس بكفاف معاش اكتفاء كند راحتش منظم است و در آسايش جايگزين است حبّ دنيا كليد رنج و بلا است و پاكش تعب و عنا، حرص و كبر و حسد وسائل فرو افتادن در گناهان مى باشند، و شرّانگيزى جامع بدترين عيوب هستند.
اى بشر هيچ شرف به ز مسلماني نيست
گر مسلمان نشوي سيرت سلماني چيست
عزتى نيست كه برتر شمريش از تقوى
چون ورع هيچ دژى نيست در عالم برپا
نيست چون توبه شفيعى كه بود نافذتر
چون قناعت نبود گنج خمي پر گوهر
نيست مالى كه علاج تو بود از فاقه
چون رضاى تو بقوتى كه رسد هر ساعه
هر كه را بس شود آنچش كه كفاف روزيست
راحتش منتظم و بهره او پيروزيست
حب دنيا است كليد غم و رنج و اندوه
پاكش درد سر و مانع از فرّ و شكوه
حرص و كبر و حسدت مايه اثم است و گنه
شر بود جامع هر عيبى و هر روز سيه
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی