حکمت 366 صبحی صالح
366-وَ قَالَ ( عليه السلام )الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ وَ الْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَ إِلَّا ارْتَحَلَ عَنْه
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الحادية و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(351) و قال عليه السّلام: العلم مقرون بالعمل: فمن علم عمل، و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه و إلّا ارتحل عنه.
المعنى
قد ذكرنا سابقا أنّ العلم الحقيقى ما تأثّر به النفس حتّى سار وجدانا له كمن علم أنّ النار حارّة و السمّ قاتلة، فلا يفارق هذا العلم من العمل، و لا يمسّ الانسان عادة النار، و لا يشرب السمّ.
و علم الدّين إذا صار وجدانا لصاحبه و وصل إلى مرحلة اليقين يكون على هذا الوجه.
و قد روى في اصول الكافي في باب حقيقة الايمان بسنده عن إسحاق بن عمّار قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول: إنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله صلّى بالناس الصّبح فنظر إلى شاب في المسجد و هو يخفق و يهوي برأسه مصفرّا لونه، قد نحف جسمه، و غارت عيناه في رأسه، فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله: كيف أصبحت يا فلان قال: أصبحت يا رسول اللَّه موقنا، فعجب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله من قوله، و قال: إنّ لكلّ يقين حقيقة فما حقيقة يقينك فقال: إنّ يقيني يا رسول اللَّه هو الّذي أحزننى و أسهر ليلى و أظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدّنيا و ما فيها حتّى كأنّي أنظر إلى عرش ربّي و قد نصب للحساب و حشر الخلائق لذلك و أنا فيهم، و كأنّي أنظر إلى أهل الجنّة يتنعّمون في الجنّة و يتعارفون على الأرائك متكئون، و كأنّي أنظر إلى أهل النّار و هم فيها معذّبون مصطرخون، و كأنّى الان أسمع زفير النّار يدور في مسامعى، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله لأصحابه: هذا عبد نوّر اللَّه قلبه بالايمان ثمّ قال له: الزم ما أنت عليه، فقال الشاب: ادع لى يا رسول اللَّه أن ارزق الشهادة معك، فدعا له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النّبي صلّى اللَّه عليه و آله فاستشهد بعد تسعة نفر، و كان هو العاشر.
الترجمة
فرمود: دانش جفت كردار است، و هر كس بداند بكردارش رساند، دانش فرياد به كنش برآورد، و اگر بپاسخ رسد بماند، و گرنه بكوچد.
دانش و كردار جفت يكديگر
هر كه داند بايدش شد كارگر
دانشت چون هاتفى خواهد عمل
پاسخش ده ورنه كوچد از محل
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی