حکمت 336 صبحی صالح
336-وَ قَالَ ( عليهالسلام )الْمَسْئُولُ حُرٌّ حَتَّى يَعِدَ
حکمت 341 شرح ابن أبي الحديد ج 19
341: الْمَسْئُولُ حُرٌّ حَتَّى يَعِدَ
نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد و المطل
قد سبق القول في الوعد و المطل- و نحن نذكر هاهنا نكتا أخرى- . في الحديث المرفوع من وعد وعدا فكأنما عهد عهدا- و كان يقال- الوعد دين الكرام و المطل دين اللئام- . و كان يقال الوعد شبكة من شباك الأحرار- يتصيدون بها المحامد- . و قال بعضهم- الوعد مرض المعروف و الإنجاز برؤه- . و قال يحيى بن خالد الوعد سحاب و الإنجاز مطره- . و في الحديث المرفوع عدة المؤمن عطية و عنه ع لا تواعد أخاك موعدا لتخلفه- و قال يحيى بن خالد لبنيه- يا بني كونوا أسدا في الأقوال نجازا في الأفعال- و لا تعدوا إلا و تنجزوا- فإن الحر يثق بوعد الكريم و ربما ادان عليه- . و كان جعفر بن يحيى يكره الوعد و يقول- الوعد من العاجز فأما القادر فالنقد- .
و في الحديث المرفوع مطل الغني ظلم
و قال ابن الفضل-
أثروا و لم يقضوا ديون غريمهم
و اللؤم كل اللؤم مطل الموسر
و قال الآخر
إذا أتت العطية بعد مطل
فلا كانت و إن كانت سنيه
و كان يقال المطل يسد على صاحبه باب العذر- و يوجب عليه الأحسن و الأكثر- و التعجيل يحسن سيئه و يبسط عذره في التقليل- . و قال يحيى بن خالد لبنيه- يا بني لا تمطلوا معروفكم- فإن كثير العطاء بعد المطل قليل- و عجلوا فإن عذركم مقبول مع التعجيل- . و من كلام الحسن بن سهل- المطل يذهب رونق البر و يكدر صفو المعروف- و يحبط أجر الصدقة و يعقل اللسان عن الشكر- و للتعجيل حلاوة و إن قلت العارفة- و لذة و إن صغرت الصنيعة- و ربما عرض ما يمنع الإنجاز من تعذر الإمكان- و تغير الزمان فبادر المكنة- و عاجل القدرة و انتهز الفرصة- . و قال الشاعر
تحيل على الفراغ قضاء شغلي
و أنت إذا فرغت تكون مثلي
فلا أدعى بخادمك المرجى
و لا تدعى بسيدنا الأجل
و قال آخر
لو علم الماطل أن المطال
فقد به يذهب طعم النوال
و أن أعلى البر ما ناله
طالبه نقدا عقيب السؤال
عجل للسائل معروفه
مهنا من طول قيل و قال
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (341)
المسئول حرّ حتى يعد.
«كسى كه از او چيزى خواسته اند تا وعده نداده است، آزاد است.»
ابن ابى الحديد مى گويد: درباره وعده دادن و امروز و فردا كردن، پيش از اين سخن گفته شد و اكنون نكته هاى ديگرى مى آوريم كه به ترجمه پارهاى از آن بسنده مى شود.
در حديث مرفوع آمده است: هر كس وعدهاى دهد چنان است كه عهدى كرده است. و گفته شده است: وعده دادن دامى از دامهاى آزادگان است كه با آن ستايشها را شكار مىكنند. و در حديث مرفوع آمده است: «امروز و فردا كردن توانگر در برآوردن وعده، ستم است.» شاعرى گفته است: «اگر بخشش و عطيه پس از امروز و فردا كردن باشد، همان به كه نباشد هر چند پرارزش باشد.» يحيى بن خالد به پسرانش مى گفته است: پسرانم كار پسنديده و بخشش خود را همراه با امروز و فردا كردن مكنيد، كه عطاى فراوان هم پس از آن اندك به نظر مى رسد و حال آنكه عذر شما اگر همراه تعجيل در عطا باشد، پذيرفته است.
حسن بن سهل مى گفته است: امروز و فردا كردن رونق نيكى كردن را از ميان مى برد و صفاى كار پسنديده را تيره مىسازد و پاداش صدقه دادن را از ميان مى برد و زبان را از شكرگزارى باز مى دارد. براى شتاب كردن در احسان هر چه كم و اندك باشد، لذت و شيرينى ويژهاى است، وانگهى چه بسا كه دگرگون شدن روزگار امكان برآوردن وعده را از ميان ببرد، بنابراين در حد قدرت خود و امكان خويش شتاب كنيد و فرصت را غنيمت بشمريد.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى