حکمت 323 صبحی صالح
323-وَ قَالَ ( عليه السلام )وَ قَدْ مَرَّ بِقَتْلَى الْخَوَارِجِ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ بُؤْساً لَكُمْ لَقَدْ ضَرَّكُمْ مَنْ غَرَّكُمْ فَقِيلَ لَهُ مَنْ غَرَّهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ
الشَّيْطَانُ الْمُضِلُّ وَ الْأَنْفُسُ الْأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ غَرَّتْهُمْ بِالْأَمَانِيِّ وَ فَسَحَتْ لَهُمْ بِالْمَعَاصِي وَ وَعَدَتْهُمُ الْإِظْهَارَ فَاقْتَحَمَتْ بِهِمُ النَّارَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثانية عشرة بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(312) و قال عليه السّلام و قد مرّ بقتلى الخوارج يوم النّهروان: بؤسا لكم لقد ضرّكم من غرّكم، فقيل له: من غرّهم يا أمير المؤمنين فقال عليه السّلام: الشيطان المضلّ و الأنفس الأمّارة بالسّوء، غرّتهم بالامانيّ، و فسحت لهم بالمعاصي، و وعدتهم الإظهار فاقتحمت بهم النّار.
اللغة
(البؤس): الشدّة و الضيق. (الاظهار) مصدر أظهرته على زيد أى جعلته ظاهرا عليه غالبا له.
الاعراب
بؤسا منصوب على المصدر. و الأنفس الأمارة مبتدأ، غرّتهم جملة فعلية خبره و المجموع جملة حالية لمفعول غرّهم المحذوف مع فعله.
المعنى
دعا عليه السّلام على القتلى و نبّه على استحقاقهم لذلك باغترارهم بمن دعاهم إلى ما فيه ضرّهم و نكالهم، و أجاب عن السؤال بمن غرهم بأنّه هو الشيطان المضلّ الذي يغرّر الناس و يغريهم بالباطل مع مساعدة النفس الأمّارة له، فالمقصود أنّ الشيطان غرّهم حال كون نفوسهم الأمّارة غرّتهم بالأمانى، و وسعت لهم طريق المعاصي و وعدتهم بالغلبة، و ألقتهم في النّار.
قال ابن ميثم: و يفهم من تفسيره لمن ضرّهم و غرّهم بالشيطان المضلّ و الانفس الأمّارة بالسوء أنّ الشيطان قد يراد به النّفس الأمّارة إلخ فجعل الواو عاطفة و التزم بوحدة العاطف و المعطوف، و هو خلاف الظاهر من وجوه، و الأولى أنّ الواو حالية، كما قرّرناه.
الترجمة
چون روز جنگ نهروان بكشته هاى خوارج برخورد فرمود: بدا بحال شما راستى كه هر كه شما را فريفت زيانتان رسانيد، به آن حضرت گفته شد: كى آنانرا فريفت فرمود: شيطان گمراه كننده بهمراه نفوس أمّاره بسوء كه آنانرا بارزوها فريفت و راه گناهان را برابر آنها گشود و نويد پيروزي به آنها داد تا بدوزخشان در افكند.
در روز نهروان بخوارج علي گذشت
كافتاده جمله كشته و غلطان بخاك و خون
گفتا بدا بحالتان كه زيان كرد بر شما
آن كو فريب داد و ز حق بردتان برون
گفتند يا علي چه كس آنها فريب داد
گفتا: مضلّ خلق ابليس ذو الفنون
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی