حکمت 291 صبحی صالح
291- وَ قَالَ ( عليهالسلام ) وَ قَدْ عَزَّى الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ عَنِ ابْنٍ لَهُ
يَا أَشْعَثُ إِنْ تَحْزَنْ عَلَى ابْنِكَ فَقَدِ اسْتَحَقَّتْ مِنْكَ ذَلِكَ الرَّحِمُ وَ إِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللَّهِ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ خَلَفٌ
يَا أَشْعَثُ إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْجُورٌ وَ إِنْ جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْزُورٌ
يَا أَشْعَثُ ابْنُكَ سَرَّكَ وَ هُوَ بَلَاءٌ وَ فِتْنَةٌ وَ حَزَنَكَ وَ هُوَ ثَوَابٌ وَ رَحْمَةٌ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(280) و قال عليه السّلام و قد عزّى الأشعث بن قيس عن ابن له: يا أشعث، إن تحزن على ابنك فقد استحقّت منك ذلك الرّحم، و إن تصبر ففى اللَّه من كلّ مصيبة خلف، يا أشعث إن صبرت جرى عليك القدر و أنت مأجور، و إن جزعت جرى عليك القدر و أنت مأزور، يا أشعث ابنك سرّك و هو بلاء و فتنة، و حزنك و هو ثواب و رحمة.
اللغة
و فيه: من عزّى مصابا: أى حمله على العزاء هو الصّبر بقوله: عظّم اللَّه أجرك و نحو ذلك- مجمع البحرين- .
الاعراب
و قد عزّى الأشعث، جملة حالية عن فاعل قال. خلف مبتدأ مؤخّر لقوله «من كلّ مصيبة» و هو جار و مجرور متعلّق بفعل مقدّر. في اللَّه متعلّق بقوله: خلف و الجملة جزاء للشرط. و أنت مأجور، جملة حاليّة.
المعنى
تعزية المصاب ديدن الأحباب و موجب للثواب، و ندب اليه في الشرع بالسّنة و الكتاب كما أنّ التعزّى و الصّبر عند المصيبة مندوب اليه في غير واحد من الأخبار ففى الحديث إنّ اللَّه عزاء من كلّ مصيبة فتعزّ و ابعزاء اللَّه.
و المقصود بالتعزّى بعزاء اللَّه، التصبّر و التسلّى عند المصيبة و شعاره أن يقول «إنّا للّه و إنّا إليه راجعون» كما أمر اللَّه تعالى فقال «155- البقرة- : وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ»- 156- «الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ- 157- «أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».
و قد استدلّ عليه السّلام لأشعث في لزوم الصبر بوجوه ثلاثة:
1- الصبر يوجب عوض و خلف من المصيبة، و يمكن أن يكون المراد من الخلف ابن آخر يقوم مقام المفقود.
2- الويل و الثبور لا يغير المقدور، فان صبرت جرى عليك القدر مع الأجر و الثواب و إن جزعت جرى عليك القدر مع الوزر و الاثم، و قد أثبت عليه السّلام الوزر في الجزع على المصيبة، فهو مخصوص بما يخالف الشّرع أو أعمّ من الحرمة و الكراهة.
3- الولد ما دام حيّا فتنة و بلاء و ألم و عناء، فاذا مات يصير رحمة و ثوابا و العجب أنّ الانسان يسرّ به ما دام فتنة و بلاء، و يحزن عليه إذا صار رحمة و ثوابا و هذا من غلبة الاحساس المتأثر من الغرائز على العقل.
الترجمة
در تسليت أشعث بن قيس كندى بمرگ پسرش فرمود: أى أشعث اگر بر پسرت غمگين باشى مقام پدرى شايسته آنست، و اگر صبر كنى خدا هر مصيبتى را عوض مى دهد، أى أشعث اگر صبر كنى قضا و قدر بر تو إجراء شده و أجر بردى، و اگر بيتابى كنى قضا و قدر بر تو إجراء شده و بار گناه بر دوش گرفتى، أى أشعث پسرت تا زنده بود فتنه و بلا بود و تو از او شاد بودى و چون مرد و براي تو رحمت و ثواب شد تو را اندوهگين كرد.
تسليت داد على اشعث را
بوفات پسرش گاه عزا
گفت اشعث اگر اندوه خورى
مستحقى چو تو او را پدرى
ور كنى صبر خدا را اجر است
اجر و مزدش عوضى از صبر است
اشعثا گر كه شكيبا گردى
زين قضا اجر مهنا بردى
ور كه بيتاب شدى حكم قدر
بر تو جارى و گناهت بر سر
اين پسر شاد همىكرد تو را
تا كه بد فتنه و آشوب و بلا
چون كه شد رحمت و گرديد ثواب
دل باب از غم او گشت كباب
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی