حکمت 275 صبحی صالح
275-وَ قَالَ ( عليه السلام )إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيْرُ مُصْدِرٍ وَ ضَامِنٌ غَيْرُ وَفِيٍّ
وَ رُبَّمَا شَرِقَ شَارِبُ الْمَاءِ قَبْلَ رِيِّهِ
وَ كُلَّمَا عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْءِ الْمُتَنَافَسِ فِيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ لِفَقْدِهِ
وَ الْأَمَانِيُّ تُعْمِي أَعْيُنَ الْبَصَائِرِ
وَ الْحَظُّ يَأْتِي مَنْ لَا يَأْتِيهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة و الستون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(264) و قال عليه السّلام: إنّ الطّمع مورد غير مصدر، و ضامن غير وفيّ، و ربّما شرق شارب الماء قبل ريّه، و كلّما عظم قدر الشّيء المتنافس فيه عظمت الرّزيّة لفقده، و الأمانيّ تعمي أعين البصائر و الحظ يأتي من لا يأتيه.
المعنى
قد تعرّض عليه السّلام في هذه الحكمة لبيان الطمع و وصفه و ما يترتب عليه، و قد وصفه عليه السّلام بأنّه تكسب على غير اصول المعاملة العقلائية الّتي تبني عليها الاقتصاد و يصحّ للاعتماد في معيشة تضمن السلامة و الشرافة، فانّ المعاملة الحائزة لهذه الشرائط أخذ و ردّ و تعاوض مضمون مع أجل مسمّى و معلوم، فانّ الشرائط العامّة للمعاملات المتداولة هي متاع معلوم و عوض معلوم و أجل مسمّى.
أمّا الطّمع فهو توقّع نفع عن الغير بلا عوض، فهو من الموردات فقط، و ليس بمصدر، يعنى الواردات بالطمع على يد الطامع لا يقابله العوض الصادر عنه ليكون بدلا له، فهو يشبه الأكل بالباطل و لا ضمان في وصول ما يطمع فيه بل معلّق على إرادة الغير إن شاء أعطى و إن شاء منع، و ليس وقت معيّن لوصوله، فيمكن أن يدرك الطامع المنيّة قبل نيله ما يطمع، و أشار إلى ذلك بقوله عليه السّلام (و ربّما شرق شارب الماء قبل ريّه). ثمّ أشار عليه السّلام إلى ما يترتّب على الطّمع من المفاسد و المضارّ الروحيّة:
1- أنّه إذا طمع في شيء فبقدر ما كان عظيما في عينه و مهمّا في نظره يعرضه الرزيّة و الحزن عند فقده و عدم وصوله إليه، فالطامع دائما في معرض حزن و رزيّة لعدم حصول ما طمع فيه.
2- أنّ المطامع يلازم الأماني و الامال أو هي قسم من الأماني و الامال، و هي موجبة لمحو البصيرة و عمى القلب و الحظّ، كفتاة فتّانة جميلة كلّما تطلبها و تقرب إليها تزداد دلالا و بعدا، و أمّا إذا صرفت النظر عنها تقرب إليك و تواصلك.
الترجمة
فرمود: راستى كه طمع واردكننده ايست كه صدورى ندارد، و دست آويز بي وفائيست براى زندگى. و بسا كه نوشنده آب پيش از آنكه سيراب شود گلوگير و خفه شده، و هر آنچه اندازه چيزى كه در باره آن رقابت و طمع ورزى مى شود بزرگتر باشد، درد و مصيبت فقدانش بزرگتر است، آرزوها چشم دل را كور مي كنند، بخت از در خانه كسى در آيد كه دنبالش نيايد.
طمعكار را دست بخشنده نيست
بگير و نده خود برازنده نيست
طمع ضامن بي وفائي بود
بسا در پى خويش طامع كشد
بسا آبنوشى گلوگير شد
بيفتاد بيآنكه زان سير شد
أماني كند كور چشم دلت
ندارد بجز تيرگي حاصلت
رود بخت دنبال آن كس نخواست
گريزد از آن كس بدنبال خاست
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی