حکمت 266 صبحی صالح
266-وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ أَنْ يُعَرِّفَهُ الْإِيمَانَ فَقَالَ ( عليهالسلام )إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ فَإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ فَإِنَّ الْكَلَامَ كَالشَّارِدَةِ يَنْقُفُهَا هَذَا وَ يُخْطِئُهَا هَذَا
و قد ذكرنا ما أجابه به فيما تقدم من هذا الباب و هو قوله الإيمان على أربع شعب
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الخامسة و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(255) و سأله رجل أن يعرّفه الإيمان فقال عليه السّلام: إذا كان الغد [غد] فأتني حتّى أخبرك على أسماع النّاس فإن نسيت مقالتي حفظها عليك غيرك، فإنّ الكلام كالشّاردة يثقفها هذا و يخطئها هذا. و ذكرنا ما أجابه به فيما تقدّم من هذا الباب و هو قوله: الأيمان على أربع شعب«»..
اللغة
(شرد) البعير يشرد شرودا: نفر (ثقفته) ثقفا مثال بلعته بلعا أي صادفته- صحاح
الاعراب
إذا كان غد فأتنى، فتكون «كان» هاهنا تامّة أي إذا حدث و وجد.
المعنى
دعوته عليه السّلام إيّاه إلى مجتمع النّاس باعتبارين:
1- حفظ نصّ الحديث بتواتر المستمعين و أمنه من الخلل بالنّسيان من سامع واحد.
2- فهم معنى الحديث، فان شرح الايمان غامض و دقيق و هو بحر عميق لا يسع غوره فهم العوام، و يصعب تبحره على الخواص كما سمعته في حديث وصف الإيمان.
في ابن ميثم فأراد عليه السّلام بيانه عند فضلاء أصحابه ليفهموه و يقرّروه للنّاس و هذا الوجه ألصق بما ذكره عليه السّلام من العلّة في قوله: إنّ الكلام كالشاردة، فانّ مصادفة بعض و خطأ بعض يناسب فهم معنى الحديث و حفظ فحواه، لا حفظ نصّه و متنه فانّ كافّة السامعين فيه سواه.
الترجمة
مردي از حضرتش خواست كه ايمان را براى او تعريف كند فرمود: چو فردا شود نزد من بيا تا در گوشزد همه مردم بتو خبر بدهم تا اگر گفتارم را فراموش كردي ديگران برايت بياد داشته باشند، زيرا سخن چون شتر گريزانست: اينش برخورد كند، و آنش بدست نياورد.
سيد رضي گويد: ما پاسخ آن حضرت را در ضمن حكم گذشته اين باب ياد كرديم و آن همان گفتار او بود كه: «ايمان چهار شعبه دارد».
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی