حکمت 257 صبحی صالح
257-وَ قَالَ ( عليه السلام )لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ يَا كُمَيْلُ مُرْ أَهْلَكَ أَنْ يَرُوحُوا فِي كَسْبِ الْمَكَارِمِ وَ يُدْلِجُوا فِي حَاجَةِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ فَوَالَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُوراً إِلَّا وَ خَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ لُطْفاً فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إِلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ كَمَا تُطْرَدُ غَرِيبَةُ الْإِبِل
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السابعة و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(247) و قال عليه السّلام لكميل بن زياد النّخعي: يا كميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، و يدلجوا في حاجة من هو نائم، فو الّذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلبا سرورا، إلّا و خلق اللَّه له من ذلك السّرور لطفا، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتّى يطردها عنه، كما تطرد غريبة الإبل.
اللغة
(راح) رواحا: جاء أو ذهب في الرواح أي العشىّ و عمل فيه، و يستعمل لمطلق الذّهاب و المضىّ- (أدلج) إدلاجا القوم: ساروا اللّيل كلّه أو في آخره- المنجد.
(النائبة) المصيبة.
الاعراب
يا كميل: منادى معرفة مبنىّ على الضمّ، مر، أمر من أمر باسقاط همزتين منه تخفيفا.
المعنى
درس اجتماعي في الصفوف العليا من مكتبه عليه السّلام ألقاه الى الناجحين من تلامذته و أصحابه الفائزين بالدّرجات العليا في مكتبه، و هم كميل و رفاقه المشار إليهم بقوله: أهلك، فانّ المراد من الأهل هنا من في طبقته من أصحابه وصل بهم التعليمات العلوية إلى درجة عليا من البشرية و هي الاستعداد لخدمة عباد اللَّه قربة إلى اللَّه و تحمّل المتاعب في مثل تلك المكاسب المعنويّة.
فكأنّه عليه السّلام يولّي كميل على هؤلاء الأفاضل الأمجاد، و ينصبه أميرا لهم في هذا الجهاد المعنوي، و يشير إليهم بكسب المكارم من خدمة عباد اللَّه بالجدّ و التعب و السعي الّذي لا يعقّبه الكسل ليلا و نهارا و أمرهم بالسعي في إنجاح حوائج النائمين طول اللّيل لرضا ربّ العباد و يعدهم عوضا له بلطف من اللَّه خفي مهيب يجري كالماء في انحداره حتّى تطرد البلاء عنهم كطرد الابل الغريب عن المرعى.
الترجمة
خطاب بكميل بن زياد نخعى فرمود: بكسان خود فرما تا شبانه در كسب مكارم بكوشند و تا بامداد در انجام حوائج آنكه در خوابست تلاش كنند، سوگند بدان خدا كه هر آوازى را مى شنود، هيچكس دلى را شاد نسازد جز آنكه خداوند از آن شادى برايش لطفى بسازد، و چون حادثه ناگوارى بر او رخ دهد آن لطف بمانند آبي كه در سراشيب بريزد بر او فرود آيد تا آن حادثه ناگوار را از او دور كند و براند، چنانكه شتر بيگانه را از چراگاه دور ميكنند.
گفت علي يار عزيزم كميل
اى كه كني پيروي از من بميل
امر بكن أهل و كسانت بشب
بهر مكارم همه اندر طلب
حاجت آن كس كه بخواب اندر است
شب گذرانند كه آيد بدست
هيچكسى نيست كه سازد دلى
شاد كه حل كرده ازو مشكلي
جز كه خداوند ز شادى كند
خلقت لطفي و ورا پرورد
تا اگرش حادثهاى رخ دهد
لطف چه سيلى بن آن بر كند
باش كميلا تو بمردانگي
ثابت و همواره بفرزانگي
رنج خود و راحت ياران طلب
سايه خورشيد سواران طلب
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی