شرح ابن ميثم
245- و قال عليه السّلام: الْوَفَاءُ لِأَهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ اللَّهِ- وَ الْغَدْرُ بِأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللَّهِ
المعنى
و ذلك أنّ من عهد اللّه في دينه الغدر و عدم الوفاء لهم إذا غدروا لقوله تعالى وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ«» قيل نزلت في يهود بني قينقاع و كان بينهم و بين الرسول صلّى اللّه عليه و آله عهد فعزموا على نقضه فأخبره اللّه تعالى بذلك و أمره بحربهم و مجازاتهم بنقض عهدهم فكان الوفاء لهم غدرا بعهد اللّه. و الغدر بهم إذا غدروا وفاء بعهد اللّه.
فصل نذكر فيه شيئا من اختيار غريب كلامه المحتاج إلى التفسير
1- فى حديثه عليه السّلام: فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ- فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ قال الرضى: اليعسوب: السيد العظيم المالك لأمور الناس يومئذ، و القزع: قطع الغيم التي لا ماء فيها.
المعنى
أقول: أومىء بقوله ذلك إلى علامات ذكرها في آخر الزمان لظهور صاحب الأمر، و استعار له لفظ اليعسوب و هو في الأصل أمير النحل ملاحظة لشبهه به فأمّا ضربه بذنبه فقيل فيه أقوال: أحدها: أنّ الضرب هو السير في الأرض، و ذنبه استعارة في أعوانه و أتباعه.
و الباء للاستصحاب. الثاني: لمّا كان ضرب النحل بذنبه لسعه كنّى بذلك عن نصب سيوفه و سهامه في أعدائه لقتلهم و أذاهم. الثالث: أنّه كناية عن ثورانه و غضبه لدين اللّه ملاحظة لشبهه بالسبع حال صولته و غضبه، و هذا الوجه أشبه الثلاثة. و شبّه اجتماع المؤمنين و أهل طاعة اللّه باجتماع قطع الغيم المتفرّقة. و وجه الشبه سرعة الاجتماع لأنّ قزع الخريف سريع التأليف.
2- و فى حديثه عليه السّلام: هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ
المعنى
يريد الماهر بالخطبة الماضى فيها، و كلّ ماض فى كلام أو سير فهو شحشح، و الشحشح فى غير هذا الموضع: البخيل الممسك. يروي أنّه رأى خطيبا يخطب فقال: ما هذا الخطيب الشحشح: أى الماهر في خطبته.
3- و فى حديثه عليه السّلام: إِنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً
المعنى
يريد بالقحم المهالك، لأنّها تقحم أصحابها فى المهالك و المتالف فى الأكثر، و من ذلك «قحمة الأعراب» و هو أن تصيبهم السنة فتتعرق أموالهم فذلك تقحمها فيهم. و قيل فيه وجه آخر، و هو أنها تقحمهم بلاد الريف، أى: تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو.
هذا ما قاله السيد- رحمه اللّه- و أقول: يروى أنّه عليه السّلام و كلّ أخاه في خصومة، و قال: إنّ لها لقحما و إنّ الشيطان يحضرها. و القحم: المهالك. و ذلك أنّها مظنّة ثوران الفتنة الغضبيّة و الخروج عن حدّ العدل فيها إلى رذيلة الإفراط الّتى هى مظنّة الهلاك.
4- و فى حديثه عليه السّلام: إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى
المعنى
و النص: منتهى الأشياء و مبلغ أقصاها كالنص فى السير لأنه أقصى ما تقدر عليه الدابة. و تقول: نصصت الرجل عن الأمر، إذا استقصيت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فيه. فنص الحقاق يريد به الادراك لأنه منتهى الصغر و الوقت الذى يخرج منه الصغير إلى حد الكبير، و هو من أفصح الكنايات عن هذا الأمر و أغربها. يقول، فاذا بلغ النساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من أمها إذا كانوا محرما مثل الأخوة و الأعمام، و بتزويجها إن أرادوا ذلك و الحقاق محاقة الأم للعصبة فى المرأة و هو الجدال و الخصومة و قول كل واحد منهما للآخر «أنا أحق منك بهذا» يقال منه: حاققته حقاقا، مثل جادلته جدالا. و قد قيل: إن «نص الحقاق» بلوغ العقل، و هو الادراك، لأنه عليه السّلام إنما أراد منتهى الأمر الذى تجب فيه الحقوق و الأحكام، و من رواه «نص الحقائق» فانما أراد جمع حقيقة.
هذا معنى ما ذكره أبو عبيد [القاسم بن سلام] و الذى عندى أن المراد بنص الحقاق ههنا بلوغ المرأة إلى الحد الذى يجوز فيه تزويجها و تصرفها فى حقوقها، تشبيها بالحقاق من الابل، و هى جمع حقة و حق، و هو الذى استكمل ثلاث سنين و دخل فى الرابعة، و عند ذلك يبلغ إلى الحد الذى يتمكن فيه من ركوب ظهره، و نصه فى السير، و الحقائق أيضا: جمع حقة. فالروايتان جميعا ترجعان إلى معنى واحد، و هذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور و أقول: الّذي ذكره السيّد أنسب إلى كلام العرب كما قال. غير أنّ نصّ الحقاق استعارة لا تشبيه و إن كانت الاستعارة تعتمد التشبيه. و العصبة: بنو الرجل و قرابته لأبيه سمّوا بذلك لأنّهم عصبوا به و علّقوا عليه. و قيل: يحتمل أن يراد بالنصّ الارتفاع.
يقال: نصّت الضبّة رأسها: إذا رفعته، و منه منصّة العروس لارتفاعها عليها. و تكون قد استعار لفظ الحقاق لأثداء الصغيرة إذ انهدت و ارتفعت لشبهها بالحقة صورة: أى إذا بلغن حدّ ارتفاع أثدائهنّ كانت العصبة أولى بهنّ من الامّ لأنّه وقت إدراكهنّ و علامة صلاحيّتهنّ للتزويج.
5- و فى حديثه عليه السّلام: إِنَّ الْإِيمَانَ يَبْدُو لُمْظَةً فِي الْقَلْبِ- كُلَّمَا ازْدَادَ الْإِيمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَةُ و اللمظة مثل النكتة أو نحوها من البياض. و منه قيل: فرس ألمظ، إذا كان بجحفلته شيء من البياض.
المعنى
و أقول: أراد أنّ الإيمان و هو التصديق بوجود الصانع تعالى أوّل ما يكون في النفس يكون حالة ثمّ لا يزال يتأكّد بالبراهين و الأعمال الصالحة إلى أن يصير ملكة تامّة، و لفظ اللمظة استعارة لما يبدو من نور الإيمان في النفس أوّل كونه ملاحظة لشبهه باللمظة من البياض و النكتة من نور الشمس. و نصب لمظة على التمييز.
و الجحفلة من الفرس هى المسمّاة من الإنسان شفة.
6- و فى حديثه عليه السّلام: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ لَهُ الدَّيْنُ الظَّنُونُ- يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُزَكِّيَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ
المعنى
فالظنون الذى لا يعلم صاحبه أيقضيه من الذى هو عليه أم لا، فكانه الذى يظن به فمرة يرجوه و مرة لا يرجوه. و هذا من أفصح الكلام، و كذلك كل أمر تطلبه و لا تدرى على أى شيء أنت منه فهو ظنون و على ذلك قول الأعشى
ما يجعل الجدّ الظّنون الّذى
جنّب صوب اللجب الماطر
مثل الفراتى اذا ما طما
يقذف بالبوصىّ و الماهر
و الجد: البئر و الظنون: التي لا يعلم هل فيها ماء أم لا. قيل: يقول عليه السّلام: إذا كان لك مثلا عشرون دينارا دينا على رجل، و قد أخذها منك و وضعها كما هى من غير تصرّف فيها و أنت تظنّ إن استرددتها منه ردّها إليك فإذا مضى عليها أحد عشر شهرا و استهلّ هلال الثاني عشر وجبت زكاتها عليك. و اللجب في قول الأعشى هو السحاب المصوّت ذو الرعد. و أراد بالفراتىّ الفرات، و الياء للتأكيد كقولهم: و الدهر بالإنسان دواريّ: أى دوّار. و يحتمل أن يريد نهر الفراتيّ. و البوصىّ: ضرب من صغار السفن. و الماهر: السابح، و مراده أنّه لا يقاس البئر الّذي يتشكّك هل فيه ماء أم لا لبعده بالفرات إذا ماطما. و هو كالمثل لعدم مساواة البخيل للكريم.
7- و فى حديثه عليه السّلام: أنَّهُ شَيَّعَ جَيْشاً يُغْزِيهِبِغَزْيَةٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ
المعنى
و معناه اصدفوا عن ذكر النساء و شغل القلب بهن، و امتنعوا من المقاربة لهن، لأن ذلك يفت فى عضد الحمية و يقدح فى معاقد العزيمة، و يكسر عن العدو، و يلفت عن الابعاد فى الغزو، و كل من امتنع من شيء فقد أعذب عنه. و العاذب و العذوب: الممتنع من الأكل و الشرب. قوله: يفتّ في عضد الحميّة كناية عن كسرها.
8- و فى حديثه عليه السّلام: كَالْيَاسِرِ الْفَالِجِ يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ
المعنى
الياسرون: هم الذين يتضاربون بالقداح على الجزور، و الفالج: القاهر و الغالب، يقال: فلج عليهم و فلجهم، و قال الراجز:
لما رأيت فالجا قد فلجا
و أقول: قد مرّ شرحه في قوله: أمّا بعد فإنّ الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر.
9- و فى حديثه عليه السّلام: كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ- ص فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
المعنى
و معنى ذلك أنّه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحربفزع المسلمون إلى قتال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
و قوله «إذا احمر الباس» كناية عن اشتداد الأمر، و قد قيل فى ذلك أقوال أحسنها: أنه شبه حمى الحرب بالنار التي تجمع الحرارة و الحمرة بفعلها و لونها، و مما يقوى ذلك قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و قد راى مجتلد الناس يوم حنين و هى حرب هوازن: «الآن حمى الوطيس» فالوطيس: مستوقد النار، فشبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شدة التهابها. و أقول: استعار وصف احمرار البأس لشدّته ملاحظة لشبهه بالنار الموقدة.
و قد مرّ مثل ذلك في بعض كتبه عليه السّلام.
مطابق با حکمت 259 نسخه صبحی صالح
ترجمه فارسی شرح ابن ميثم
245- امام (ع) فرمود: الْوَفَاءُ لِأَهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ اللَّهِ- وَ الْغَدْرُ بِأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللَّهِ
ترجمه
«وفادارى نسبت به فريبكاران، خود نوعى فريبكارى در پيشگاه خداست و فريبكارى نسبت به فريبكاران، وفادارى در پيشگاه خداست».
شرح
توضيح اين كه از جمله عهد و پيمانهاى الهى در دستورات دينى اش، بى وفايى نسبت به فريبكاران به هنگام فريبكارى آنهاست به دليل قول خداى تعالى:… وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ«» بعضى گفته اند: اين آيه در باره يهود بنى قينقاع نازل شده است كه با پيامبر (ص) عهدى بسته بودند و تصميم بر پيمان شكنى داشتند كه خداوند، پيامبر (ص) را خبر داد و دستور داد تا با آنان بجنگد و به جهت پيمان شكنى آنها را مجازات كند، زيرا وفادارى نسبت به آنان، بىوفايى نسبت به پيمان با خدا بود. و فريبكارى و بىوفايى نسبت به آنها- وقتى كه فريبكارى كنند- وفادارى نسبت به پيمان الهى است.
در اين بخش پارهاى از سخنان برگزيده امام (ع) را كه معانى دور از ذهن دارند، نقل مىكنيم:
1- در حديثى از قول آن حضرت رسيده است: فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ- فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ
ترجمه
«چون آن هنگام برسد، سرور دين، پا بر زمين بزند و حمله ور شود، در پيرامون او، چون پاره هاى ابر، جمع شوند.»
شرح
سيد رضى مى گويد: «يعسوب، يعنى: سرور بزرگ، صاحب اختيار كارهاى مردم است در آن روز. قزع، يعنى، پاره هاى ابرى كه بى باران است.» امام (ع) با اين عبارات، اشاره به چند نشانه در آخر زمان جهت ظهور امام زمان (ع) فرموده است، و كلمه: يعسوب- كه در اصل فرمانرواى كندوى عسل است- را نظر به شباهتى كه دارند، براى آن بزرگوار استعاره آورده است. امّا در مورد جمله: «ضربه بذنبه» چندين نظر است:
1- ضرب به معنى گردش در روى زمين است و ذنبه استعاره از داشتن ياران و پيروان است و باى «بذنبه» براى استصحاب و معيّت است.
2- چون، زدن زنبور عسل با دمش، عبارت از گزيدن او است، در اينجاكنايه از كاربرد شمشيرها و نيزهها در پيكر دشمنان، براى كشتن و زخمى كردن آنهاست.
3- اين عبارت كنايه از طوفندگى و خشم آن بزرگوار به خاطر دين خداست از باب تشبيه به شير درندهاى كه در حال حمله و خشم است، و اين وجه در ميان وجوه سهگانه بهتر از همه است.
و اجتماع مؤمنان و اهل طاعت خدا را به اجتماع ابرهاى پراكنده تشبيه كرده است و وجه شبه سرعت اجتماع است، چون ابر بهار زود فراهم مى آيد
2- در سخنى از آن حضرت است: هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ
ترجمه
«اين سخنگوى زبان آور و ماهر».
شرح
مقصود از شحشح زبان آور و ماهر در خطبه خوانى و توانا در اداى سخن، و هر تندگو و تندرو را شحشح گويند. اما شحشح در غير اين مورد به معنى بخيل و ممسك است.
نقل كرده اند كه امام (ع) سخنرانى را ديد كه سخن مى گويد، فرمود اين خطيب شحشح- يعنى ماهر در گفتار- كيست
3. در گفتارى از آن بزرگوار آمده است: إِنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً
لغت
قحم: مهلكه ها و نابوديها
ترجمه
«دشمنى و نزاع باعث رنج و نابودى است».
شرح
مقصود امام (ع) از قحم نابوديهاست زيرا دشمنى و نزاع بيشتر اوقات افراد را دچار رنج و نابودى مىسازد، و جمله قحمة الاعراب يعنى سختى و رنج روستائيان عرب، از اين قبيل است مراد اين است كه خشكسالى آنان را فراگيرد به حدّى كه دارائيهايشان را از بين ببرد، و از چهارپايان جز استخوانى باقى نگذارد، كه معنى نابودى دارايى ايشان همين است. و بعضى به صورت ديگرى گفته اند: «كه خشكسالى آنان را وادار به رفتن به شهرهاى آباد مى كند، يعنى خشكى بيابان آنها را وادار به آمدن به شهر مى سازد.» اين سخنى است كه سيد رضى- خدايش بيامرزد- گفته است.
مى گويند كه آن حضرت برادر خود را در نزاعى وكالت داد، و فرمود: البتّه در نزاع رنج و نابودى وجود دارد، و براستى كه شيطان باعث به وجود آمدن نزاع و خصومت است.
توضيح آن كه در دشمنى احتمال طغيان آشوب خشمگينانه، و بيرون رفتن از حدّ اعتدال به طرف صفت ناپسند افراط است كه خود جاى هلاكت و نابودى است.
4- در سخنى از امام (ع) آمده است: إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى
ترجمه
«هر گاه زنان به حد كمال رسيدند، خويشاوندان پدر سزاوارترند».
شرح
نصّ، منتهى درجه چيزها و پايان آنهاست مثل انتهاى راه رفتن، چون نهايت رفتارى است كه چهارپا توانايى انجام آن را دارد، مىگويى: نصصت الرجل عن الامر، يعنى پرسش خود را در باره چيزى از فلان كس به پايان رساندم، و وقتى پرسش را از او بپايان رسانيدهاى كه آنچه او مىداند، به دست آورده باشى. بنا بر اين مقصود امام (ع) از نصّ الحقاق به كمال رسيدن دختران است، يعنى از پايان خردسالى به حدّ بزرگى رسيدن. و اين سخن، از فصيحترين و عجيبترين كنايات است، مى فرمايد: هرگاه دختران به اين مرحله رسيدند، پس خويشان پدرى كه به دختر محرمند- مانند برادران و عموها- از مادرش، براى شوهر دادن او- اگر بخواهند شوهرش دهند- سزاوارترند. و كلمه حقاق از ريشه محاقّه، زد و خورد و مشاجره مادر است با خويشان پدرى در باره دختر، و اين كه هر كدام بگويند كه من از تو در شوهر دادن دختر سزاوارترم.
گفته مىشود حاققته حقاقا از همين ريشه است مثل جادلا يعنى، با او زد و خورد كردم.
بعضى گفته اند: نصّ الحقاق يعنى: بلوغ عقل و رسيدن به حدّ كمال، زيرا مقصود امام (ع) منتهاى كار و رسيدن دختر به آن حدّى است كه حقوق و احكام بر او واجب مىشود. و كسى كه نصّ الحقائق روايت كرده است، آن را جمع حقيقت گرفته است.
اين است آن معنى كه ابو عبيد قاسم بن سلام«» بيان كرده است، امّا آنچه به نظر من مىرسد آن است كه مقصود از نصّ الحقاق رسيدن دختر به مرحله ازدواج است كه تصرّف در حقوق برايش ممكن مىشود. از باب تشبيه به حقاق در مورد شتران، جمع حقّة و حقّ و آن شترى است كه سه سال را پشت سر گذاشته و وارد سال چهارم شده و به جايى رسيده است كه سوار شدن بر آن و خوب راندنش ممكن مىباشد. و حقائق نيز جمع حقّة است كه هر دو روايت، به يك معنى است. و اين معنى به روش عرب نزديكتر است تامعنايى كه قبلا ذكر كرديم.
آنچه را كه سيّد نقل كرده است- همان طورى كه خود او نيز مىگويد- با گفتار عرب تناسب بيشترى دارد جز اين كه نصّ الحقاق استعاره است، نه تشبيه، هر چند كه اساس استعاره نيز بر تشبيه استوار است. عصبة، يعنى: فرزندان و خويشاوندان پدرى، از آن رو عصبه گفته اند كه آنان اطراف اويند و وابسته به او مىباشند. بعضى گفته اند: ممكن است، مقصود از نصّ ارتفاع باشد، گفته مىشود: نصّت الضّبة رأسها، وقتى كه سوسمار سر خود را بلند كند. و از همان ريشه است: منصّة العروس [حجله عروس] براى اين كه عروس بالاى حجله مىرود، و امكان دارد كه كلمه حقاق را استعاره براى پستانهاى كوچك آورده باشد، آن گاه كه برجسته و بالا آمده گردد و به صورت يك حقّه در آيد، يعنى وقتى كه پستان دختران در آن حدّ بالا آمد خويشان پدرى سزاوارترند تا مادر، چون وقت درك آنهاست و نشانه شايستگىشان براى همسرى.
5- در سخنى از امام است: إِنَّ الْإِيمَانَ يَبْدُو لُمْظَةً فِي الْقَلْبِ- كُلَّمَا ازْدَادَ الْإِيمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَةُ
ترجمه
«ايمان در دل همچون نقطه سفيدى پديد آيد، هر چه ايمان بيشتر شود آن نقطه بزرگتر گردد».
شرح
لمظة: نقطه اى از سفيدى يا چيزى مانند آن است و از همين ريشه است كه مىگويند:فرس المظ، وقتى كه در لب پايين اسب خال سفيدى باشد.
مقصود امام (ع) آن است كه ايمان يعنى باور داشتن وجود آفريدگار كه در آغاز به صورت يك حالتى از نفس است، بعد به وسيله دلايل و اعمال شايسته استوارتر مىگردد تا آنجا كه به صورت ملكه كامل در مىآيد. كلمه لمظة استعاره براى آن نور ايمانى است كه نخستين بار در نفس پديد مىآيد- از باب تشبيه به نقطه سفيدى و ذرهاى از نور خورشيد، و نصب لمظة به دليل تميز بودن آن است، جحفلة، براى اسب همان است كه در انسان شفة (لب) گفته مىشود.
6- در گفتار امام (ع) است: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ لَهُ الدَّيْنُ الظَّنُونُ- يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ نيُزَكِّيَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ فَالظَّنُونَ
لغات
جدّ: چاه ظنون: چاهى كه ندانند آب دارد يا نه
ترجمه
«هر گاه مردى طلبكارى داشته باشد كه نداند وام را از او مى گيرد يا نه، اگر وام را گرفت سالى كه بر او گذشته، واجب است زكات آن را پس از گرفتن بدهد».
شرح
دين ظنون، آن دينى است كه طلبكار نمىداند آن را از بدهكار مىگيرد يا نه، مثل اين كه طلبكار گاهى اميدوار به دريافت آن است و گاهى اميد به وصول ندارد. اين سخن از فصيحترين سخنان است و همين طور هر چيزى را كه در پى آن باشى و ندانى به دست خواهى آورد يا نه آن را ظنون، گويند سخن اعشى نيز داراى اين مضمون است.
ما يجعل الجدّ الظّنون الّذى
جنّب صوب اللجب الماطر
مثل الفراتى اذا ما طما
يقذف بالبوصىّ و الماهر
امام (ع) مىفرمايد: هر گاه تو- مثلا- بيست دينار از كسى طلبكار بودى، و او از تو گرفته و كنارى گذاشته است بدون اين كه در آن تصرّفى بكند، و تو گمان مىكنى كه اگر از او طلب كنى، به تو پس مىدهد، پس اگر يازده ماه بر آن گذشت و شب اوّل ماه دوازدهم را ديدند، زكات آن پول بر تو واجب است.
اللّجب، در شعر أعشى يعنى ابرى كه صدادار و با غرّش است. مقصودش از «فراتى» همان فرات است، و ياء براى تأكيد مىباشد، چنان كه در شعر ديگرى است: «و الدّهر بالانسان دوّارى» يعنى: دوّار است. و احتمال مىرود كه منظورش رود منسوب به فرات باشد. و بوصىّ نوعى از كشتيهاى كوچك (زورق) است. و ماهر يعنى: شناگر. مقصود شاعر آن است كه نبايد آن چاهى را كه ترديد است آيا آب دارد يا نه- به دليل دورى شباهت- به فرات در وقت طغيانش تشبيه و مقايسه كرد. و اين شعر همچون ضرب المثلى است براى ناهمسانى بخيل با شخص كريم.
7- در سخن امام آمده است، وقتى كه لشكرى را بدرقه مىكرد، و به ميدان جنگ مىفرستاد: اعْزِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ
ترجمه
«از ياد زنها تا مى توانيد كناره گيرى كنيد.»
شرح
معناى سخن امام (ع) آن است كه از ياد زنها دورى كنيد و از دل بستن به آنها، و از نزديكى با آنها خوددارى كنيد، زيرا كه بازوى مردانگى را سست مىكند و تصميم گيريها را بر هم مىزند و باعث شكست از دشمن مىگردد، و از كوشش در جنگ باز مىدارد، و هر كس از چيزى خوددارى كند، خود را از آن دور نگه داشته است. عاذب و عذوب كسى است كه از خوردن و آشاميدن خوددارى كند«».
عبارت امام (ع) يفتّ في عضد الحميّة، كنايه از درهم شكستن اراده و مردانگى است.
8- و در سخنى از امام (ع) است: كَالْيَاسِرِ الْفَالِجِ يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ
ترجمه
«مانند قمار باز غلبه جوى ماهرى است كه ابتدا پيروزى را از تيرهاى قمار خود انتظار دارد.»
شرح
يا سرون، كسانى هستند كه با تيرهاى قمار بر سر شتر، برد و باخت مىكنند.
فالج به غلبه جوى چيره دست، گفته مىشود: فلج عليهم، و فلجهم، يعنى بر ياران غالب شد و از آنان برد. كسى در ميدان جنگ رجز مى خواند و مىگفت: لما رأيت فالجا قد فلجا يعنى: وقتى كه ديدم غلبه كنندهاى را كه پيروز شد«».
شرح اين سخن در عبارت: «امّا بعد فانّ الامر ينزل من السّماء الى الارضكقطر المطر«»» گذشت.
9- و در گفتارى از امام (ع) است: كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ- ص فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
ترجمه
«هنگامى كه سخت مى ترسيديم، خود را وسيله پيامبر خدا (ص) نگهدارى مى كرديم و هيچ كدام از ما به دشمن، از آن گرامى، نزديكتر نبوديم».
شرح
معناى سخن آن است كه هنگام شدت ترس، و تنگناى رزم، مسلمانان به سمتى مىگريختند كه پيامبر خدا (ص) مى جنگيد. است، بهترين آنها اين است كه گرماى جنگ را تشبيه، به آتشى نموده كه حرارت و سرخى در عمل را يكجا در خود جمع كرده است، و مؤيّد اين قول است سخن پيامبر وقتى كه در جنگ حنين- هوازن- فشار مردم را ديد، فرمود: اكنون آتش بر افروخته شد. كه شدت درگيرى را به گداختگى آتش تشبيه كرده است.
مى گويم: امام (ع) شدّت جنگ را به آتش افروخته تشبيه كرده است چنانكه نظير آن گذشت.
ترجمه شرح نهج البلاغه(ابن ميثم)، ج5 // قربانعلی محمدی مقدم-علی اصغرنوایی یحیی زاده