حکمت 237 صبحی صالح
237-وَ قَالَ ( عليه السلام )إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ
وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ
وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ شُكْراً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأَحْرَارِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السابعة و العشرون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(227) و قال عليه السّلام: إنّ قوما عبدوا اللَّه رغبة فتلك عبادة التّجّار و إنّ قوما عبدوا اللَّه رهبة فتلك عبادة العبيد، و إنّ قوما عبدوا اللَّه شكرا فتلك عبادة الأحرار.
الاعراب
رغبة، مفعول له لقوله: عبدوا، و الفاء في قوله: فتلك للتفريع، و كذلك الكلام في قوله: رهبة و شكرا.
المعنى
العبادة تستلزم المعرفة و الايمان باللّه، و إلّا فتكون صورة بلا معنى، و درجات المعرفة متفاوتة، و قد نبّه عليه السّلام على مراتبها في هذا الكلام و بين لها ثلاث درجات: معرفة الراغبين، و معرفة الراهبين، و معرفة الأحرار المتقين.
قال الشارح المعتزلي: هذا مقام جليل تتقاصر عنه قوى أكثر البشر و قلنا إنّ العبادة لرجاء الثواب تجارة و معاوضة إلخ.
أقول: قوله: معاوضة، لا يستقيم لأنّه إن عبد على وجه المعاوضة لا يتحقق قصد القربة و لا الاخلاص فتبطل العبادة رأسا، و قوله عليه السّلام: فتلك عبادة التجّار معناه قصد الاسترباح بالعمل لا معاوضة العمل مع الثواب.
الترجمة
فرمود: مردمى باميد و شوق ثواب خدا را بپرستند، اين پرستش تاجرانه است، و مردمى از بيم و هراس خدا را بپرستند، اين پرستش بنده ها است، و براستي مردمي خدا را بپرستند بپاس خداونديش، اين پرستش آزادگانست.
خدا را پرستند قومى برغبت
بود اين عبادت برسم تجارت
ديگر مردم از بيم حق مىپرستند
عبادت دليل است بر اين كه عبدند
پرستند جمعي ديگر بهر شكرش
ز أحرار اينست رسم پرستش
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی