حکمت 229 صبحی صالح
229-وَ قَالَ ( عليهالسلام )كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً وَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماً وَ سُئِلَ ( عليهالسلام )عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةًفَقَالَ هِيَ الْقَنَاعَةُ
حکمت 226 شرح ابن أبي الحديد ج 19
226: وَ سُئِلَ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً فَقَالَ هِيَ الْقَنَاعَةُ لا ريب أن الحياة الطيبة هي حياة الغنى- و قد بينا أن الغني هو القنوع- لأنه إذا كان الغنى عدم الحاجة- فأغنى الناس أقلهم حاجة إلى الناس- و لذلك كان الله تعالى أغنى الأغنياء- لأنه لا حاجة به إلى شيء- و على هذا دل النبي بقوله ص ليس الغنى بكثرة العرض إنما الغنى غنى النفس
و قال الشاعر-
فمن أشرب اليأس كان الغني
و من أشرب الحرص كان الفقيرا
و قال الشاعر-
غنى النفس ما يكفيك من سد خلة
فإن زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا
و قال بعض الحكماء المخير بين أن يستغني عن الدنيا- و بين أن يستغني بالدنيا- كالمخير بين أن يكون مالكا أو مملوكا- . و لهذا قال ع تعس عبد الدينار و الدرهم- تعس فلا انتعش و شيك فلا انتقش- .
و قيل لحكيم لم لا تغتم- قال لأني لم أتخذ ما يغمني فقده- .
و قال الشاعر-
فمن سره ألا يرى ما يسوءه
فلا يتخذ شيئا يخاف له فقدا
و قال أصحاب هذا الشأن- القناعة من وجه صبر و من وجه جود- لأن الجود ضربان جود بما في يدك منتزعا- و جود عما في يد غيرك متورعا و ذلك أشرفهما- و لا يحصل الزهد في الحقيقة إلا لمن يعرف الدنيا ما هي- و يعرف عيوبها و آفاتها و يعرف الآخرة و افتقاره إليها- و لا بد في ذلك من العلم أ لا ترى إلى قوله تعالى- قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا- يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ- وَ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ- وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً- وَ لا يُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ- . و لأن الزاهد في الدنيا راغب في الآخرة- و هو يبيعها بها كما قال الله تعالى- إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الآية- . و الكيس لا يبيع عينا بأثر- إلا إذا عرفهما و عرف فضل ما يبتاع على ما يبيع
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (226)
و سئل عليه السّلام عن قول الله عز و جل: «مَنْ عَمِلَ صالِحاً»، فقال: هى القناعة. «و از آن حضرت درباره اين آيه «زندگانى دهيم او را زندگانى پاك.» پرسيدند، فرمود: قناعت است.» ابن ابى الحديد درباره اين دو كلمه مطالبى آورده است كه گزينه هايى از آن ترجمه مى شود.
زهد و قناعت نزديك به يكديگرند، جز آنكه زهد غالبا عبارت از فاصله گرفتن از امور دنيايى است با قدرت بر آن و قناعت عبارت است از الزام نفس به صبر از چيزهايى كه مى خواهد و قادر بر آن نيست. بدين سبب برخى از صوفيان گفته اند قناعت آغاز زهد است. و توانگرى حقيقى، قناعت است كه آدميان همگى از دو جهت فقير هستند، نخست آنكه همگان در پيشگاه خداوند متعال فقيرند همانگونه كه خداوند فرموده است: «اى مردم شما در پيشگاه خداوند فقيران هستيد و خداوند خود توانگر ستوده است.» دوّم آنكه نيازهاى آدميان بسيار است، بنابراين توانگرتر ايشان كم نيازتر آنان است.
و ترديد نيست كه زندگى پاكيزه، زندگى توانگرى است و گفتيم كه آن كس كه قناعت مى كند همو توانگر است، زيرا توانگرى، بى نيازى است و توانگرتر مردم كسى است كه نيازش به مردم از همه كمتر باشد. به همين سبب خداوند توانگرترين توانگران است كه او را نيازى به هيچ چيز نيست، و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هم ناظر به همين معنى است كه فرموده است: «توانگرى به فراوانى خواسته و كالا نيست، توانگرى بى نيازى نفس است.» شاعر گفته است: «هر كس نااميدى را بياشامد تحمل كند بى نياز و توانگر است، و هر كس آزمندى را بياشامد، بينوا و تنگدست است.»
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى