حکمت 235 صبحی صالح
235-وَ قِيلَ لَهُ صِفْ لَنَا الْعَاقِلَ فَقَالَ ( عليه السلام )هُوَ الَّذِي يَضَعُ الشَّيْءَ مَوَاضِعَهُ فَقِيلَ فَصِفْ لَنَا الْجَاهِلَ فَقَالَ قَدْ فَعَلْتُ
قال الرضي يعني أن الجاهل هو الذي لا يضع الشيء مواضعه فكأن ترك صفته صفة له إذ كان بخلاف وصف العاقل
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الخامسة و العشرون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(225) و قيل له عليه السّلام صف لنا العاقل، فقال: هو الّذي يضع الشّيء مواضعه، فقيل له: فصف لنا الجاهل، فقال: قد فعلت. قال الرّضيّ رحمه اللَّه: يعني أنّ الجاهل هو الّذي لا يضع الشّيء مواضعه، فكأنّ ترك صفته صفة له، إذ كان بخلاف وصف العاقل.
المعنى
الجهل تارة يقابل بالعقل كما اعتبره الكليني قدّس سرّه، فعنون صدر اصوله في الكافي بقوله: كتاب العقل و الجهل، و تارة يقابل بالعلم كما هو المتبادر المعروف و قد وصف عليه السّلام العقل و حمل السئوال الثاني على ما يقابله فقال عليه السّلام: قد وصفت الجهل المقابل للعقل بتوصيف العقل، فاذا كان العاقل من يضع الشيء مواضعه كان الجاهل من لا يضع الشيء مواضعه إمّا بترك وضعه أصلا كمن ترك الصلاة رأسا، و إمّا بوضعه في غير موضعه كمن صلّى في الدار المغصوبة عالما عامدا، و الجهل المقابل للعقل بهذا المعنى غير الجهل المقابل للعلم، فانّه ربّما يكون عالما و يتعمّد عمل الخلاف.
و قد شرح المعتزلي هذا الكلام بما لا يناسب المقام، فيا ليت عقل و لم يضع الشيء غير موضعه.
الترجمة
به آن حضرت عرض شد: خردمند را براى ما وصف كن، در پاسخ فرمود: خردمند آن كسى است كه هر چيزى را بجاى خود نهد، پس بأو گفته شد، جاهل را براى ما وصف كن، در پاسخ فرمود: وصف كردم.
بعلي گفته شد كه عاقل كيست
گفت آن كس كه هر چه داند چيست
نهدش جاى خود كه مى شايد
وانرهى را رود كه مى بايد
گفته شد وصف كن تو جاهل را
گفت وصف كردمش براى شما
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی