نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 217 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 228 صبحی صالح

228-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْيَا حَزِيناً فَقَدْ أَصْبَحَ لِقَضَاءِ اللَّهِ سَاخِطاً

وَ مَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَقَدْ أَصْبَحَ يَشْكُو رَبَّهُ

وَ مَنْ أَتَى غَنِيّاً فَتَوَاضَعَ لَهُ لِغِنَاهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ

وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنْ كَانَ يَتَّخِذُ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً

وَ مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا الْتَاطَ قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلَاثٍ هَمٍّ لَا يُغِبُّهُ وَ حِرْصٍ لَا يَتْرُكُهُ وَ أَمَلٍ لَا يُدْرِكُهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة عشرة بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(217) و قال عليه السّلام: من أصبح على الدّنيا حزينا فقد أصبح لقضاء اللَّه ساخطا، و من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنّما يشكو ربّه، و من أتى غنيّا فتواضع [له‏] لغناه ذهب ثلثا دينه، و من قرأ القرآن فمات فدخل النّار فهو ممّن كان يتّخذ آيات اللَّه هزوا، و من لهج قلبه بحبّ الدّنيا التاط قلبه [منها] بثلاث: همّ لا يغبّه، و حرص لا يتركه، و أمل لا يدركه.

اللغة

(لهج): و قد لهج بالشي‏ء بالكسر يلهج لهجا إذا أغرى به و أولع فيه من اللّهج بالشى‏ء الوقوع فيه. و هذا الشي‏ء لا يلتاط بقلبى أي لا يلصق به-  مجمع البحرين (أغبّ) القوم: جاءهم يوما و تركهم يوما-  المنجد.

الاعراب

بثلاث، اسم عدد حذف تميزه و عوّض عنه التنوين ثمّ فسّر بعده، همّ لا يغبّه خبر مبتدأ محذوف.

المعنى

قد حذّر عليه السّلام في هذا الكلام عن خمس خصال مذمومة هي امّهات الرذائل:

1-  الحزن على الدّنيا لفوت منفعة أو تلف مال أو غيره من متاع الدّنيا، فانّه ناش عن حبّ الدّنيا، و هو رأس كلّ خطيئة.

2-  الشكوى من المصيبة عند النّاس على وجه الاعتراض باللّه فيكون شكوى من اللَّه عند خلقه، و هي خطأ عظيم مهلك.

3-  التواضع للأغنياء طمعا في مالهم و عطاياهم أو خضوعا تجاه ما نالوه من دنياهم، و هو يمسّ بكرامة البشرية، و إعراض عن اللَّه إلى خلقه، فهو موبقة من الموبقات المهلكة.

4-  من قرأ القرآن و هو يفهم معناه فلم يعمل به و لم يهتد بهداه حتّى استوجب من اللَّه العقوبة و دخل النّار، فهو غير معتقد باللّه و اليوم الاخر، فكان قراءته للقرآن و تظاهره به نوعا من الاستهزاء بكلام اللَّه، و هو كفر صريح و إن لم يظهر من فيه.

5-  من أولع بحبّ الدّنيا و كان عليها حريصا بمالها و جاهها و سائر شهواتها فقد ابتلى بأمراض مزمنة لا يفارقها، و هي الهمّ الدائم، و الحرص الملازم، و آمال متلاطمة لا تدرك.

الترجمة

فرمود: هر كس بر دنيا اندوه خورد بتقاضاى خداوند خشم ورزيده، و هر كس از مصيبتى كه بوى وارد شود بخلق شكايت برد محققا از خداى خود شاكى است و هر كس نزد توانگرى آيد و براى ثروتش بدو تواضع و كرنش كند دو سوّم دينش از دستش رفته باشد، و هر كس قرآن خوانده و فهميده و مرده و بدوزخ رفته او از كسانى است كه عقيده نداشته و آيات خدا را بي مايه و مسخره پنداشته، و هر كس از دل دوستدار و فريفته دنياست سه درد بر دلش بچسبد: اندوهى دائم، و آزى پيوسته و آرزوئى ناشدنى.

هر كه بر دنيا بود اندوهبار
خشم كرده بر قضاى كردگار

از مصيبت گر برد شكوى بخلق‏
كرده شكوى از خدا در نزد خلق‏

هر كه بر پاى توانگر سر نهد
از دو ثلث دين پاكش بگذرد

هر كه قرآن خواند و داند كه چيست‏
ليك در دوزخ رود چون گشت نيست‏

از كسانى باشد آن بد عاقبت
كه بقرآن كرده استهزاء سمت‏

هر كه بر دل حبّ دنيا نقش كرد
بر دل خود اين بلاها پخش كرد

همّ دائم، حرص لازم، آرزو
كه نيايد هرگز اندر دست او

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.