حکمت 231 صبحی صالح
231-وَ قَالَ ( عليه السلام )فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِالْعَدْلُ الْإِنْصَافُ وَ الْإِحْسَانُ التَّفَضُّل
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الحادية و العشرون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(221) و قال عليه السّلام: في قوله عزّ و جلّ: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ»- 90- النحل»: العدل: الإنصاف، و الإحسان: التّفضّل.
المعنى
قال ابن ميثم: و هو تعريف لفظ بلفظ أوضح منه عند السائل.
و قال الشارح المعتزلي: هذا تفسير صحيح اتفق عليه المفسّرون كافة، و إنما دخل الندب تحت الأمر لأنّ له صفة زائدة على حسنه، و ليس كالمباح الّذي لا صفة له زائدة على حسنه- انتهى.
أقول: تفسيره عليه السّلام العدل بالانصاف بيان لموضوع الأمر في الاية و أنها ناظرة إلى الحقوق و الأموال و المعاملة بين النّاس بعضهم بعضا، فالعدل أداء الحق و أخذ الحق سواء، و الاحسان هو الأداء فوق حقّ الاخذ أو بدون حقّ له على المعطى، و حاصله الانفاق بلا عوض معاملى.
و يمكن أن يقال: إنّ الاحسان بمعنى التفضّل ليس مندوبا على الاطلاق بل يصحّ أن يكون واجبا كفائيّا، فانه لو ترك الاحسان مطلقا يقع حياة جمع من النّاس في الخطر، كما أنّه يمكن أن يقال: إنّ الانفاق الواجب على الاقارب يكون من باب التفضّل الواجب.
الترجمة
در تفسير قول خداى تعالى «بدرستى كه خدا فرمان داده است بعدالت و إحسان 90- النحل» فرمود: عدل بمعنى انصاف است، و إحسان بمعنى تفضّل و إنعام.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی