حکمت 224 صبحی صالح
224-وَ قَالَ ( عليه السلام )بِكَثْرَةِ الصَّمْتِ تَكُونُ الْهَيْبَةُ
وَ بِالنَّصَفَةِ يَكْثُرُ الْمُوَاصِلُونَ
وَ بِالْإِفْضَالِ تَعْظُمُ الْأَقْدَارُ
وَ بِالتَّوَاضُعِ تَتِمُّ النِّعْمَةُ
وَ بِاحْتِمَالِ الْمُؤَنِ يَجِبُ السُّؤْدُدُ
وَ بِالسِّيرَةِ الْعَادِلَةِ يُقْهَرُ الْمُنَاوِئُ
وَ بِالْحِلْمِ عَنِ السَّفِيهِ تَكْثُرُ الْأَنْصَارُ عَلَيْهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة عشرة بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(213) و قال عليه السّلام: بكثرة الصّمت تكون الهيبة، و بالنّصفة يكثر المواصلون، و بالإفضال تعظم الأقدار، و بالتّواضع تتمّ النّعمة، و باحتمال المؤن يجب السّؤدد، و بالسّيرة العادلة يقهر المناويء، و بالحلم عن السّفيه تكثر الأنصار عليه.
الاعراب
بكثرة الصمت، جار و مجرور و هو ظرف مستقر خبر لقوله تكون قدّم عليه للاهتمام به و بيان أنّه هو المقصود بالافادة، و كذلك الحكمة في تقديم الجار على متعلّقة في سائر الجمل.
المعنى
قد نبّه عليه السّلام في هذه الجمل على خصال عالية لذوي الشئون السّامية من الامراء و القادة و السّادة، فانهم أليق بهذه الخصال من العامّة و السوقة و الأنذال و قد نظمها في سبع:
1- الهيبة و الحشمة في قلوب النّاس بحيث لا يجترء أحد في التسابق عليه و قطع كلامه و الازدراء به فيلزم عليه مراعاة الصمت و عدم النطق بما لا يعنيه و عدم التوغّل في الكلام مع معاشريه.
2- الانصاف و العدل بينه و بين النّاس و رعاية الحقوق لذوي الحقوق، فيكثر المراجعة إليه و المواصلة له.
3- كثرة البذل و العطاء على ذوي الحاجة و الاقتضاء، فيعظم قدره في الأنظار.
4- التواضع مع النّاس و مع المراجعين إليه يوجب تتميم نعمة قيادته و سيادته و استحكامها و دوامها.
5- الرّئاسة و السّيادة تستلزم تحمّل المؤنة و المصارف في طرق شتّى.
6- لا تخلو الرّئاسة و السودد من أعداء ألدّاء يناوؤن و يناضلون في التغلّب عليها، و أقوى وسيلة في قهر المعارض هو التمسّك بسيرة عادلة تجلب قلوب العامّة و تدفع المناوىء.
7- من تصدّى للرئاسة و التقدّم على الشعب لا بدّ له من مواجهة السفهاء لأنّ عددهم ليس بقليل بين المرءوسين، فلا بدّ من أن يكون حليما حتّى يكثر أنصاره
الترجمة
فرمود: هر چه خاموشى بيشتر حشمت أفزونتر، و بوسيله انصاف وابسته هافزونى گيرند، و با بذل و بخشش مقام بزرگ مى شود، و با تواضع نعمت بكمال مى رسد و با تحمّل مخارج بزرگى و سيادت پابرجا مى گردد، و با روش دادگرى و عدالت مخالف مقهور مى شود، و بوسيله بردبارى ياران فراوان بدست مى آيند.
حشمت أر خواهى بگو كمتر سخن
جمع كن ز انصاف گردت مرد و زن
بذل و بخشش رتبه ات بالا برد
و ز تواضع نعمتت كامل شود
خرج گردن گير تا آقا شوى
با عدالت چيره شو بر مدّعي
بردبارى با سفيهان شيوه ساز
تا كه أنصارت فزون گردند باز
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی