حکمت 211 صبحی صالح
211-وَ قَالَ ( عليه السلام )الْجُودُ حَارِسُ الْأَعْرَاضِ
وَ الْحِلْمُ فِدَامُ السَّفِيهِ
وَ الْعَفْوُ زَكَاةُ الظَّفَرِ
وَ السُّلُوُّ عِوَضُكَ مِمَّنْ غَدَرَ
وَ الِاسْتِشَارَةُ عَيْنُ الْهِدَايَةِ
وَ قَدْ خَاطَرَ مَنِ اسْتَغْنَى بِرَأْيِهِ
وَ الصَّبْرُ يُنَاضِلُ الْحِدْثَانَ
وَ الْجَزَعُ مِنْ أَعْوَانِ الزَّمَانِ
وَ أَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنَى
وَ كَمْ مِنْ عَقْلٍ أَسِيرٍ تَحْتَ هَوَى أَمِيرٍ
وَ مِنَ التَّوْفِيقِ حِفْظُ التَّجْرِبَةِ
وَ الْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ
وَ لَا تَأْمَنَنَّ مَلُولًا
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
المتمم للمائتين من حكمه عليه السّلام
(200) و قال عليه السّلام: الجود حارس الأعراض، و الحلم فدام السّفيه، و العفو زكاة الظّفر، و السّلوّ عوضك ممّن غدر، و الاستشارة عين الهداية، و قد خاطر من استغنى برأيه، و الصّبر يناضل الحدثان و الجزع من أعوان الزّمان، و أشرف الغنى ترك المنى.و كم من عقل أسير عند هوى أمير، و من التّوفيق حفظ التّجربة و المودّة قرابة مستفادة، و لا تأمننّ ملولا.
اللغة
(حرسه) حراسة: حفظه (الفدام): ما يوضع في فم الابريق ليصفّي ما فيه و الخرقة الّتي يشدّ بها المجوسي فمه للحلم عن السفه باعتبار أنّه يسكته (و سلوت) عنه سلوا من باب قعد: صبرت عنه.
أصل المناضلة المراماة ثمّ اتّسع فيه فيقال: فلان يناضل عن فلان إذا تكلّم عنه بعذره، و (مللته) و مللت منه من باب تعب و ملالة: سئمت و ضجرت و الفاعل ملول- مجمع البحرين.
الاعراب
و كم من عقل أسير: كم خبريّة مبتدأ و من عقل تميز له و أسير صفة للعقل عند هوى أمير، ظرف مستقر مضاف خبركم، و من التوفيق، ظرف مستقرّ خبر حفظ التجربة قدّم عليه لرعاية السجع.
المعنى
قد جمع عليه السّلام محاسن الأخلاق و فضائلها الّتي ترتبط بالاجتماع السّليم و تشكل النظام الحكيم في ثلاث عشرة كلمة كلّها قضايا قياساتها معها و ساقتها على اسلوب حكيم تفيد الحكم و الدليل عليه.
فحثّ على الجود بقوله: الجود حارس الأعراض فدلّ على أنّ العطاء و الانفاق لا يكون بلا عوض بل يحصل به أثمن الأعواض و هو حفظ العرض و الاحترام عن الهتك بالسّب و الغيبة من الأراذل و ذوي الفاقة.
و أشار إلى أنّ الحلم يسكت السّفيه و يشدّ فمه عن مزيد لغوه و تهتّكه فهو فدام على فيه و سدّ لاظهار ما فيه.
و الظفر أثمن مكتسب للبشر و أغلا فائدة حصلت له و ينبغي إخراج الزكاة عنها و زكاته العفو عن المغلوب.
و الغدر يوجب حرقة في القلب و لا يصلحها إلّا السلوّ و الاصطبار.
و أحسن دليل على حسن العواقب هو الشورى مع أهله، فكأنّه عين الوصول إلى المقصد.
و من ترك الشور في أمره و استغنى برأيه عرض نفسه للخطر، و أوقعها فى الضرر.
و الحوادث مصطفة تجاه الانسان و لا بدّ من الدّفاع و المبارزة معها بالصّبر.
فانّ الجزع بنفسه عون على الزّمان في ظفر الحدثان على الانسان.
و لا يمكن تحصيل المنى بالأموال الطائلة و الثروة البالغة و ما يتحصّل منها بها يتحمل الانسان في سبيله جهودا يكاد يندم من طلبها، فأشرف الغنى هو تركها.
و الامراء مستبدّون غالبا و يتبعون أهواءهم و شهواتهم فالعقول أسيرة في يدهم لا تقدر على ردعهم عن أهوائهم سواء كان عقلهم أنفسهم أو عقل من وقع تحت سلطانهم.
و حفظ التجارب و الاعتبار عنها للمستقبل من التوفيق في طلب السعادة و الخير و من أهمّ أسبابه.
و المودّة المكتسبة من الأجانب تقوم مقام القرابة في الاستعانة و قضاء الحوائج حتّى يعبّر عن الصديق الوفيّ بالأخ و إذا كان ذا سنّ و شرف بالأب و الامّ.
و الشخص الملول الّذي يضجر عن الأعمال لا يكون أمينا على الخدمة و لا على المال، لأنّه بكسالته و ضجره عن العمل لا يؤدّي حق الخدمة و لا يحفظ المال و يرعاه.
الترجمة
فرمود: بخشش پاسبان آبروست، و بردباري پوزبند بيخرد، و گذشت زكاة پيروزيست، خوددارى و بردبارى عوضى است از عهدشكني و خيانت ديگران و مشورت كردن خود بمقصود راه يافتن است.
هر كس خودسرانه كار كند دچار خطر است، شكيبائى مبارزه با حوادث است و بيتابي خود كمك زمانه كجرو است، بهترين ثروت ترك آرزوها است، چه بسيار خردى كه أسير هوسرانى اميريست، تجربه اندوزي خود توفيقى است، و دوستي و مهرباني مردم قرابتي است كه بدست آمده، هرگز نبايد زودرنج را أمين خود كنى.
پاسبان آبرو كن، بخششت
بردبارى پوزبند جاهلت
در گذشت أز ظفر باشد زكاة
خود نگهدارى عوض أزبى وفات
مشورت كن تا بمقصودت رسى
خودسري باشد خطر بر هر كسى
صبر ميباشد دفاع از حادثه
خود جزع يارى بود بر كارثه
گر توانى بگذرى از آرزو
در كف آوردى غنا با آبرو
اى بسا عقلى كه در بند و أسير
از هوسرانىّ سوزان أمير
تجربه توفيق را پيشت كند
دوستي بيگانه را خويشت كند
زودرنجان را امين خود مگير
بشنو اين اندرزها از رأى پير
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی