حکمت 210 صبحی صالح
210-وَ قَالَ ( عليه السلام )اتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ شَمَّرَ تَجْرِيداً وَ جَدَّ تَشْمِيراً وَ كَمَّشَ فِي مَهَلٍ وَ بَادَرَ عَنْ وَجَلٍ وَ نَظَرَ فِي كَرَّةِ الْمَوْئِلِ وَ عَاقِبَةِ الْمَصْدَرِ وَ مَغَبَّةِ الْمَرْجِعِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
التاسعة و التسعون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(199) و قال عليه السّلام: اتّقوا اللَّه تقيّة من شمّر تجريدا، و جدّ تشميرا، و أكمش في مهل، و بادر عن وجل، و نظر في كرّة الموئل و عاقبة المصدر، و مغبّة المرجع.
اللغة
(أكمش): أسرع، (المهل): الامهال: (الكرّة): الرّجعة (الموئل): المرجع (المغبّة): العاقبة و يقال: شمّر في أمره أى خفّ و أسرع من التشمير في الأمر و هو السرعة فيه و الخفّة- مجمع البحرين.
الاعراب
تقيّة من شمّر، مفعول مطلق نوعي مضاف إلى الموصول، تجريدا حال بمعنى مجرّدا، و كذلك تشميرا بمعنى مشمّرا، و يمكن أن يكونا مفعولا له لما قبلهما.
المعنى
التقوى المحافظة عن الوقوع في الالام و المكاره و السخط و العذاب، و ينشأ من النظر في العاقبة و تشخيصها على وجه اليقين و الهرب من الوقوع في المحذور و انتهاز الفرصة لذلك.
و قد بيّن عليه السّلام في هذه الجمل كلّ هذه الامور فحثّ على التّهيؤ في الهرب بالتشمير و الجدّ و انتهاز الفرصة لذلك و المبادرة إليه بالوجل و النظر في العواقب.
الترجمة
فرمود: از خدا بپرهيزيد چون كسى كه دامن بكمر زده و آماده شده و كوشش مردانه دارد و در سر فرصت مى شتابد، و با هراس سبقت جسته و رسيد به آينده و سرانجام خود را درست سنجيده.
بترس از خدا همچو مردي دلير
كه آماده گردد به پيكار شير
بفرصت شتاب آورد در كمين
كند سبقت از بيم و از خشم كين
بسنجد سرانجام برگشت را
درو كردن حاصل كشت را
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی