حکمت 166 صبحی صالح
166-وَ قَالَ ( عليه السلام )لَا يُعَابُ الْمَرْءُ بِتَأْخِيرِ حَقِّهِ إِنَّمَا يُعَابُ مَنْ أَخَذَ مَا لَيْسَ لَهُ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السابعة و الخمسون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(157) و قال عليه السّلام: لا يعاب المرأ بتأخير حقّه، إنّما يعاب من أخذ ما ليس له.
المعنى
حمل الشارح المعتزلي كلامه هذا على «جواب سائل سأله لم أخّرت المطالبة بحقّك من الامامة» و أورد اعتراضا، و أجاب عنه بأنّه لا بدّ من إضمار شيء في الكلام، قال: و تقديره: لا يعاب المرء بتأخير حقّه إذا كان هناك مانع عن طلبه.
أقول: لا حاجة إلى التقدير، فانّ الحكم لم يتعلّق بتأخير المطالبة و إنّما تعلم بنفس التأخير، و لا يكون التأخير فعلا لذي الحقّ حتّى يرد الاعتراض و يحتاج إلى الجواب، مع أنّ عليا عليه السّلام يطلب حقّه منذ وفاة النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله إلى أن توفي عليه السّلام بحسب ما يتمكّن في كل وقت و زمان، و قد ورد احتجاجاته مع المخالفين في أيّام السقيفة و ما بعدها إلى زمن قتل عثمان في كتب الفريقين بما لا مزيد عليه.
الترجمة
مرد را نكوهش نشايد كه حقّش بدست نيايد، همانا نكوهش آنرا است كه دست بناحق برآرد.
نكوهش نبايد بر آن كس كه حقش
ز دستش ربودند و تأخير شد
همانا نكوهش بر آن كس روا است
كه حق كسان برد و ز آن سير شد
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی