حکمت 160-161 صبحی صالح
160-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَنْ مَلَكَ اسْتَأْثَرَ
161-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ
وَ مَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثانية و الخمسون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(152) و قال عليه السّلام: من ملك استأثر، و من استبدّ برأيه هلك و من شاور الرّجال شاركها في عقولها.
اللغة
(استأثر) بالشيء علي الغير: استبدّ به و خصّ به نفسه.
المعنى
أفتن الامور للنفوس و أكثرها إثارة لقوّة طلب الامتياز عن سائر النّاس هو الملك و السّلطنة حتّى شاع في المثل السائر «الملك عقيم» و قوله عليه السّلام (من ملك استأثر) مثل سائر يضرب لمن غلب على أمر فاختصّ به و منعه غيره.
و الاستبداد بالرأي معرض للخطاء، و استفزاز من يحوط بالمستبدّ على المخالفة معه و التدبير عليه و السعى لنقض رأيه و إظهار بطلانه، فينجرّ الأمر إلى هلاك المستبدّ و خصوصا في الحروب و المنازعات الجماعية الّتي تحتاج إلى الاستعانة و المدد من الغير.
و المشورة أساس لإجراء الامور و خصوصا الامور العامة الّتي ترجع إلى امّة و شعب أو قبيلة و حيّ، و قد حثّ القرآن على الاستشارة في الامور حتّى بالنسبة إلى النّبي صلّى اللَّه عليه و آله المصون من الخطاء فقال تعالى «159- آل عمران- : «فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ كُنْتَ» و قرّر الشورى سيرة اجتماعية عامّة تامّة للمسلمين كاقام الصّلاة و سائر شعائر الدّين فقال تعالى «38- الشورى- : «وَ الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ أَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ».
الترجمة
هر كه پادشاه شد خودخواه مى شود، و هر كس پابند رأى خود شد بهلاكت مى رسد، و هر كس با مردان مشورت كرد شريك عقل آنان مى شود.
هر كه شد پادشاه خودخواه است
هر كه خودرأى گشت گمراه است
هر كه با مردمان كند شورى
در خردشان شريك و در راه است
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی