حکمت 154 صبحی صالح
154-وَ قَالَ ( عليه السلام )الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ وَ عَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ وَ إِثْمُ الرِّضَى بِهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السادسة و الاربعون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(146) و قال عليه السّلام: الرّاضي بفعل قوم كالدّاخل فيه معهم و على كلّ داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، و إثم الرّضا به.
المعنى
كلّ عمل اختياريّ يصدر من الفاعل فانّما هو تطبيق برنامج قلبيّ على سطح الفضاء الخارجي، فالعمل الاختياري يتحقّق في القلب قبل أن يظهر في الخارج و آلات الصورة القلبيّة للعمل تتركّب من تصوّره و الميل به و التصميم و الجزم على ايجاده خارجا.
فالرّضا بالعمل عنوان هذا الفعل القلبي الّذي هو ألصق بالفاعل من صورته الخارجيّة، و هو المناط في مدح الفاعل و ذمّه و المكتوب في كتاب أعماله الّذي يؤتى بيمنه و يقال له «هاؤم اقرؤا كتابيه إنّي ظننت أنّي ملاق حسابيه» فيسعد بعيشة راضية أو يؤتى بشماله فيقول: «يا ليتني لم اوت كتابيه» فيصدر الفعل من الفاعل المختار مرّتين: مرّة في قلبه و باطنه، و مرّة اخرى بيده في ظاهره، فعلى كلّ داخل في الباطل إثمان: إثم العمل و هو الصورة الخارجيّة له، و إثم الرّضا و هو الصورة القلبيّة له.
و الراضي بفعل قوم كالعامل معهم، لأنّه ارتكب فعلهم في المرحلة الباطنيّة و إن لم يخرجه إلى المرحلة الثانية الخارجيّة.
الترجمة
پسند كننده كردار مردمى چون شريك در كار آنها است، بر هر كه در كار باطلى مداخله دارد دو گناه است: گناه كردار آن، و گناه پسنديدن آن.
آنكه كار مردمى دارد پسند
آن چنان باشد كه همكارى كنند
هر كه در كار خلافي شد دخيل
دو گنه كرد است و بار او ثقيل
يك گنه از بهر كردارش بود
ديگر از بهر رضا بارش بود
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی