حکمت 148 صبحی صالح
148-وَ قَالَ ( عليهالسلام )الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ
حکمت 144 شرح ابن أبي الحديد ج 18
144: الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ قد تكرر هذا المعنى مرارا- فأما هذه اللفظة فلا نظير لها- في الإيجاز و الدلالة على المعنى- و هي من ألفاظه ع المعدودة- .
و قال الشاعر-
و كائن ترى من صامت لك معجب
زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفتى نصف و نصف فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم و الدم
و تكلم عبد الملك بن عمير و أعرابي حاضر- فقيل له كيف ترى هذا فقال- لو كان كلام يؤتدم به لكان هذا الكلام مما يؤتدم به- . و تكلم جماعة من الخطباء عند مسلمة بن عبد الملك- فأسهبوا في القول و لم يصنعوا شيئا- ثم أفرغ النطق رجل من أخرياتهم- فجعل لا يخرج من فن إلا إلى أحسن منه- فقال مسلمة ما شبهت كلام هذا بعقب كلام هؤلاء- إلا بسحابة لبدت عجاجة- . و سمع رجل منشدا ينشد-
و كان أخلائي يقولون مرحبا
فلما رأوني مقترا مات مرحب
فقال أخطأ الشاعر إن مرحبا لم يمت- و إنما قتله علي بن أبي طالب ع- و قال رجل لأعرابي كيف أهلك- قال صلبا إن شاء الله- . و كان مسلمة بن عبد الملك يعرض الجند- فقال لرجل ما اسمك فقال عبد الله و خفض- فقال ابن من فقال ابن عبد الله و فتح- فأمر بضربه فجعل يقول سبحان الله و يضم- فقال مسلمة ويحكم دعوه فإنه مجبول على اللحن و الخطإ- لو كان تاركا للحن في وقت لتركه و هو تحت السياط
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (144)
المرء مخبوء تحت لسانه. «مرد پنهان شده زير زبان خود است»
ابن ابى الحديد مى گويد: گر چه اين معنى مكرر آمده است ولى اين سخن را نظيرى در ايجاز و دلالت بر معنى نيست و از سخنان كم نظير آن حضرت است. او يكى دو لطيفه هم نقل كرده است كه ترجمه آن خالى از لطف نيست. گويد: مردى به عربى صحرا نشين گفت: فكر مى كنى من چگونه خواهم مرد گفت: به خواست خداوند بر دار كشيده مى شوى مسلمة بن عبد الملك لشكر را سان مى ديد، از مردى پرسيد نامت چيست گفت: عبد الله و كلمه عبد را با كسره تلفظ كرد. مسلمه پرسيد پسر كيستى گفت: پسر عبد الله و كلمه عبد را با فتحه تلفظ كرد. مسلمه فرمان داد او را تازيانه بزنند و آن مرد شروع به گفتن سبحان الله كرد و سبحان را با ضمه نون تلفظ كرد. مسلمه گفت: رهايش كنيد كه سرشت او با غلط و اشتباه آميخته است و اگر قرار بود اشتباه را رها كند هنگامى كه زير ضربه هاى تازيانه بود، رها مى كرد.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى