حکمت 148 صبحی صالح
148-وَ قَالَ ( عليه السلام )الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِه
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الاربعون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(140) و قال عليه السّلام: المرء مخبوء تحت لسانه.
اللغة
(خبأ) خبأ الشيء: ستره و أخفاه- المنجد.
الاعراب
تحت لسانه، ظرف متعلّق بقوله: مخبوء.
المعنى
قد امتاز الإنسان عن سائر الحيوانات بالعقل و الادراك، و التعقل نطق الروح الإنسانية و فصله الجوهرى و لكنه لطيفة ربانية لا يدركها الحواسّ الظاهرة، و على رأى الحكماء جوهر مجرّد عن المادّة و المدّة لا يحويه زمان و لا مكان و أعطى اللَّه الإنسان لسانا ناطقا و قوّة للتكلّم و البيان ليكون ترجمانا لهذه الجوهر القدسي و مظهرا له، و أشار إليه في قوله تعالى « الرحمن… «خَلَقَ الْإِنْسانَ. عَلَّمَهُ الْبَيانَ» فالمرء بجوهره الانساني هو الناطقة القدسيّة يستعدّ تارة باللحوق إلى الملاء الأعلى و التخلّق بأخلاق الأنبياء، و تشقى مرّة بالنزول إلى دركات الشياطين و تتحوّل إلى صفحات كتاب الفجّار الّذي في سجّين، و يظهر حاله من كلامه، فهو مخبوء تحت لسانه.
الترجمة
مرد در زير زبان خود نهانست.
مرد ار خزف ار طلاى كانست
در زير زبان خود نهانست
و خوش سروده:
تا مرد سخن نگفته باشد
عيب و هنرش نهفته باشد
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی