حکمت 146 صبحی صالح
146-وَ قَالَ ( عليه السلام )سُوسُوا إِيمَانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ
وَ حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ
وَ ادْفَعُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاء
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثامنة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(138) و قال عليه السّلام: سوسوا إيمانكم بالصّدقة، و حصّنوا أموالكم بالزّكاة، و ادفعوا أمواج البلاء بالدّعاء.
اللغة
(ساس) القوم: دبّرهم، ساس الأمر: قام به- المنجد.
الاعراب
سوسوا: جمع الأمر الحاضر من ساس يسوس، و إيمانكم مفعوله.
المعنى
الإيمان سراج القلب و نوره الّذي يتلألأ على المشاعر و الحواسّ و الأعضاء فيضيئها، و أمارة ضيائها أنها تعمل عملها اللّائق بها، فتفهم الحق و تحسّ احساسا ايمانيا، و تعمل بالخير و تدعو إليه، فلا بدّ من تدبيره و القيام بأمره و حفظه عن الضعف و الانطفاء.
و الإنفاق في سبيل اللَّه و الصدقة للّه يزيده ضياء و نورا، و أداء الزكاة موجب لاستغناء الفقراء و عفافهم عن مدّ أيديهم إلى أموال أصحاب الزكاة، مضافا إلى أنّ أداء الزكاة يحصن المال بلطف من اللَّه و حفظه عن التلف و السرقة و الحرقة.
و الدّعاء إلى اللَّه لدفع البلايا و رفعها من الدّعاء المستجاب كما ورد في كثير من الأخبار و نصّ عليه الكتاب فقال اللَّه تعالى: «قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ»
الترجمة
فرمود: إيمان خود را بوسيله صدقه دادن حفظ كنيد، و أموال خود را با پرداخت زكاة نگهدارى نمائيد و بيمه كنيد، و امواج بلا را بوسيله دعاء از خود دور كنيد.
تصدّق كن از بهر ايمان خود
زكاتت بده حفظ كن مال خود
بگردان تو موج بلا با دعاء
بدرگاه حق بازگو حال خود
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی