حکمت 130 صبحی صالح
130-وَ قَالَ ( عليه السلام )وَ قَدْ رَجَعَ مِنْ صِفِّينَ فَأَشْرَفَ عَلَى الْقُبُورِ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ
يَا أَهْلَ الدِّيَارِ الْمُوحِشَةِ وَ الْمَحَالِّ الْمُقْفِرَةِ وَ الْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ سَابِقٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ لَاحِقٌ
أَمَّا الدُّورُ فَقَدْ سُكِنَتْ وَ أَمَّا الْأَزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ وَ أَمَّا الْأَمْوَالُ فَقَدْ قُسِمَتْ هَذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَا لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلَامِ لَأَخْبَرُوكُمْ أَنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الخامسة و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(125) و قال عليه السّلام و قد رجع من صفّين فأشرف على القبور بظاهر الكوفة: يا أهل الدّيار الموحشة، و المحالّ المقفرة، و القبور المظلمة يا أهل التّربة، يا أهل الغربة، يا أهل الوحدة، يا أهل الوحشة، أنتم لنا فرط سابق، و نحن لكم تبع لاحق، أمّا الدّور فقد سكنت، و أمّا الأزواج فقد نكحت، و أمّا الأموال فقد قسمت، هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم. ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزّاد التّقوى.
المعنى
قد رجع عليّ عليه السّلام من صفّين و ملؤ قلبه الأسف على ما جرى في هذه المعركة الدامية الرهيبة من سفك الدّماء و قتل الأبرياء الأتقياء بيد العصابة القاسطة الباغية أتباع معاوية، و زاد عليه قضية الحكمين و فتنة الخوارج بما يتفرس منها ما سيقع في المستقبل القريب من تشتت أصحابه و تفرّق جمعه، فهجم على قلبه الشريف هموما كأداء.
فلمّا أشرف على القبور توجّه إلى الأموات و ناداهم بهذه الكلمات ليخفّف عمّا يجول في صدره الشريف من الأسفات، و لينبّه أصحابه على ما هو آت و يعظهم بلسان الأموات لعلّه يعالج ما عرض لهم من الجهالات و الشهوات، فيئوبون إلى الحقّ و الطاعة لتدارك ما فات، و لكن هيهات، هيهات.
الترجمة
چون از ميدان نبرد صفّين بازگشت و در نزديك كوفه بگورستان رسيد فرمود: أى أهالى خانه هاى هراسناك، و محلّه هاى بى آب و نان، و گورهاى تاريك، أى گرفتاران در زير خاك، أيا أهالى غربت و آوارهگى، أيا أهالى تنهائى و يگانگى، أيا أهالى بيم و هراس، شما پيش غراولان ما همه هستيد كه جلو رفتيد، و ما همه بدنبال شما در كوچيم و بشما خواهيم پيوست «بدانيد» خانه هاى شما نشيمن ديگران شد، همسران شما شوهر كردند، أموال شما همه تقسيم شد، اينست خبرى كه ما براى شما داريم، آيا پيش شما چه خبرى هست سپس رو بيارانش كرد و فرمود: ألا اگر اجازه سخن داشتند بشما گزارش مى دادند كه: بهترين توشه راه آخرت همان پرهيزكاريست.
چون علي برگشت از صفّين نزار
بر مقابر پشت كوفه رهگذار
رو بسوى أهل گورستان نمود
با زبانش عقده دل را گشود
گفت اى اهل ديار پر هراس
اى گرفتاران جاى آس و پاس
گورتان تاريك و بر سر خاكتان
وحدت و وحشت شده هم چاكتان
پيشتازانى ز ما هستيد و نك
ما بدنبال شما بىريب و شك
خانههاتان شد نشيمنگاه غير
با زنانتان شوهران در گشت و سير
مالتان بر وارثان قسمت شده
اعتبار و جاه بى قيمت شده
اين گزارش نزد ما بهر شما است
چه گزارش از شماها بهر ما است
رو بياران كرد و مىفرمود اگر
رخصتيشان بود در پخش خبر
اين گزارش بودشان اندر زمان
بهترين توشه است تقوى اى فلان
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی