حکمت 13 صبحی صالح
13-وَ قَالَ ( عليه السلام )إِذَا وَصَلَتْ إِلَيْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلَا تُنَفِّرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثانية عشرة من حكمه عليه السّلام
(12) و قال عليه السّلام: إذا وصلت إليكم أطراف النّعم فلا تنفّروا أقصاها بقلّة الشّكر.
اللغة
(الأطراف) جمع طريف و هو المكتسب من المال حديثا كما في- المنجد- أو جمع طرف و هو الشيء و منتهى كلّ شيء كما في- المنجد- و الأوّل أنسب بالمقام.
(النّعمة) جمع نعم و أنعم الحالة الّتي يستلذّها الانسان، و فلان واسع النعمة أي كثير المال- المنجد- .
(نفر) ينفر نفورا الدّابة: جزعت و تباعدت، و نفر ينفر الظّبي: شرد و أبعد- المنجد- .
المعنى
نال المسلمون في عصره نعما لم يسبقوها و لم يكونوا يطمعوا فيها من السيادة و العزّة و الأموال الكثيرة الّتي مادّتها غنائم الجهاد السريع الناجح و الفتوحات الواسعة التي ارسلت إلى المدينة سيلا من طرائف الغنائم من ناحية الفارس و الرّوم و قلّما يصل البائس و الفقير إلى نعمة وافرة إلّا بطر و طغى، و البطر و الطغيان كفران النعمة، و قد شاهد عليه السّلام كيف أثّر هذه الوضعية في روحية المسلمين و شرعت تفسدهم و تغررهم حتى كبار الصحابة أمثال طلحة و زبير و عمرو بن العاص، فخاف عليهم عواقب هذه الغرة و الطغيان الموجب للكفران و زوال النعم، فقد كان عليه السّلام يتوقّع للإسلام نفوذا عاما يشمل البشريّة بأجمعها و يجعلها تخضع لحكومة واحدة عادلة ملؤها الأخلاق الفاضلة و التوحيد و العدل و السلام و الاسلام، و هي النعمة القصوى الّتي ينظر إليها بعينه النافذة، و حذر المسلمون من تنفيرها، و لكن هيهات هيهات و يا أسفا أسفا من هذه الخلافات الّتي نفرت هذه النعم و أبعدتها إلى ظهور الحجّة عجّل اللَّه فرجه.
الترجمة
چون نعمتهاى نورستان در رسند، كم سپاسى نكنيد تا دنبالهايشان برمند.
سر نعمت چه در آيد زدرت
مىرسد از پس آن بيشترت
ناسپاسى مكن رم ندهش
بر رك خويش مزن نيشترت
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی
خیلی جالب بود ولی چه کنیم که انسان هایی هستیم کم طاقت :(
ممنون از سایت خوبتون