حکمت 114 صبحی صالح
114-وَ قَالَ ( عليه السلام )إِذَا اسْتَوْلَى الصَّلَاحُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ ثُمَّ أَسَاءَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ حَوْبَةٌ فَقَدْ ظَلَمَوَ إِذَا اسْتَوْلَى الْفَسَادُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ فَأَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ فَقَدْ غَرَّرَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
العاشرة و المائة من حكمه عليه السّلام
(110) و قال عليه السّلام: إذا استولى الصّلاح على الزّمان و أهله، ثمّ أساء رجل الظّنّ برجل لم تظهر منه خزية فقد ظلم، و إذا استولى الفساد على الزّمان و أهله فأحسن رجل الظّنّ برجل فقد غرّر.
اللغة
(الخزية): البليّة، الخصلة الّتي يخزي فيها الانسان، (غرّره) تغريرا عرّضه للهلاك- المنجد- .
المعنى
الزمان في قول الحكماء مقدار حركة الفلك، و هو بذاته لا صالح و لا طالح و لا حسن و لا سيّىء، و يبحث عنه أنه موجود أو موهوم، و لكن باعتبار ما يمرّ عليه من الأوضاع و باعتبار أهله يعدّ أحد عوامل الاحسان و الاسائة، فيذمّه قوم و يمدحه آخرين، و يكون صالحا مرّة، و سيّئا اخرى، و يؤخذ منه ظاهر الحال و الظاهر أحد الأدلّة عند علماء و فقهاء الملّة يستند إليه حيث لا دليل أدلّ، و لا أمارة أبين و أكمل.
و قد اعتمد عليه في كلامه هذا صلوات اللَّه عليه فقال: إذا كان ظاهر حال الزمان و أهله الصلاح و العدل و الأمانة و الصدق، فسوء الظنّ من دون دليل ظلم و لكن إذا كان ظاهر حال الزمان و أهله الفساد و الخيانة و الغدر و الخداعة، فحسن الظنّ من دون دليل غرر و خطر، و روي مكان خزية «حوبة» اي اثم.
الترجمة
فرمود: چون خوبى و نيكى بر روزگار و مردمش حكم فرما شد سپس كسى بديگري بى آنكه از او رسوائى و گناه بيند، بدگمان باشد بأو ستم كرده است، و اگر فساد و تباهى بر روزگار و مردمش حكم فرما باشد خوشبينى بمرد ناشناخته مايه فريب و خطر است.
در روزگار نيك كه خوبند أهل آن
بدبين مباش بىسببى سوي ديگران
در روزگار بد كه تباهند مردمش
خوشبين مباش و خويش مينداز در زيان
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی