نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 99 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 100 صبحی صالح

100- و من خطبة له ( عليه‏ السلام  ) في رسول اللّه و أهل بيته‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ النَّاشِرِ فِي الْخَلْقِ فَضْلَهُ

وَ الْبَاسِطِ فِيهِمْ بِالْجُودِ يَدَهُ

نَحْمَدُهُ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ

وَ نَسْتَعِينُهُ عَلَى رِعَايَةِ حُقُوقِهِ

وَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ

وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ

أَرْسَلَهُ بِأَمْرِهِ صَادِعاً

وَ بِذِكْرِهِ‏نَاطِقاً

فَأَدَّى أَمِيناً

وَ مَضَى رَشِيداً

وَ خَلَّفَ فِينَا رَايَةَ الْحَقِّ

مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ

وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زَهَقَ

وَ مَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ

دَلِيلُهَا مَكِيثُ الْكَلَامِ

بَطِي‏ءُ الْقِيَامِ

سَرِيعٌ إِذَا قَامَ

فَإِذَا أَنْتُمْ أَلَنْتُمْ لَهُ رِقَابَكُمْ

وَ أَشَرْتُمْ إِلَيْهِ بِأَصَابِعِكُمْ

جَاءَهُ الْمَوْتُ فَذَهَبَ بِهِ

فَلَبِثْتُمْ بَعْدَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ حَتَّى يُطْلِعَ اللَّهُ لَكُمْ مَنْ يَجْمَعُكُمْ

وَ يَضُمُّ نَشْرَكُمْ

فَلَا تَطْمَعُوا فِي غَيْرِ مُقْبِلٍ

وَ لَا تَيْأَسُوا مِنْ مُدْبِرٍ

فَإِنَّ الْمُدْبِرَ عَسَى أَنْ تَزِلَّ بِهِ إِحْدَى قَائِمَتَيْهِ وَ تَثْبُتَ الْأُخْرَى

فَتَرْجِعَا حَتَّى تَثْبُتَا جَمِيعاً

أَلَا إِنَّ مَثَلَ آلِ مُحَمَّدٍ ( صلى ‏الله‏ عليه ‏وآله  )كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ

إِذَا خَوَى نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ

فَكَأَنَّكُمْ قَدْ تَكَامَلَتْ مِنَ اللَّهِ فِيكُمُ الصَّنَائِعُ

وَ أَرَاكُمْ مَا كُنْتُمْ تَأْمُلُونَ

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج7  

و من اخرى و هى التاسعة و التسعون من المختار فى باب الخطب

خطب بها في الجمعة الثالثة من خلافته كما فى شرح المعتزلي: الحمد للّه النّاشر في الخلق فضله، و الباسط فيهم بالجود يده، نحمده في جميع أموره، و نستعينه على رعاية حقرقه، و نشهد أن لا إله غيره، و أنّ محمّدا عبده و رسوله، أرسله بأمره صادعا، و بذكره ناطقا، فأدّى أمينا، و مضى رشيد، و خلّف فينا راية الحقّ، من تقدّمها مرق، و من تخلّف عنها زهق، و من لزمها لحق، دليلهامكيث الكلام، بطي‏ء القيام، سريع إذا قام، فإذا أنتم ألنتم له رقابكم، و أشرتم إليه بأصابعكم، جاءه الموت فذهب به فلبثتم بعده ما شاء اللّه حتّى يطلع اللّه لكم من يجمعكم و يضمّ نشركم، «فلا تطعنوا في عين مقبل تايسوا خ» فلا تطمعوا في غير مقبل، و لا تيأسوا من مدبر، فإنّ المدبر عسى أن تزلّ إحدى قائمتيه و تثبت الاخرى فترجعا حتّى تثبتا جميعا، ألا إنّ مثل آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كمثل نجوم السّماء، إذا خوى نجم طلع نجم. فكأنّكم قد تكاملت من اللّه فيكم الصّنائع، و أراكم ما كنتم تأملون.

اللغة

(الرّشد) إصابة الصّواب و قيل الاستقامة على طريق الحقّ مع تصلّب فيه، و بهما فسّر قوله سبحانه: وَ لَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ (و مرق) السهم من الرّمية خرج عن المرمى و (زهق) الشّى‏ء من باب منع بطل و هلك و (المكيث) البطي‏ء و (خوى) النجم مال للمغيب و (الصنائع) جمع الصنيعة و هى الاحسان.

الاعراب

فضله و يده منصوبان على المفعولية، و غيره منصوب على الوصف، و صادعا و ناطقا حالان من مفعول ارسله و يحتمل كون الأول حالا من امره و الثّاني من ذكره على نحو قوله: هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ.

و أمينا و رشيدا منصوبان على الحال أيضا، و جملة من تقدّمها في محل النّصب صفة للراية، و دليلها بالرفع مبتدا و مكيث الكلام خبره.

المعنى

اعلم أنّ هذه الخطبة الشريفة من جملة الأخبار الغيبيّة لأمير المؤمنين عليه السّلام أخبر فيها بما يكون بعده عليه السّلام من أمر الأئمة عليهم السّلام و أعلم النّاس بموته عليه السّلام بعد اشتهار أمره و اجتماع الخلق له، و افتتح بالحمد و الثّناء، و الشهادة بالتّوحيد و الرّسالة و ذكر وصف الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أولا فقال عليه السّلام: (الحمد للّه الناشر) أى المفرّق (في الخلق فضله) و احسانه (و الباسط فيهم بالجوديده) أى نعمته من باب اطلاق اسم السّبب على المسبّب أو بسط اليد كناية عن العطاء (نحمده) سبحانه (في جمع اموره) الصادرة عنه سواء كان من قبيل العطاء و النعمة أو البلاء و الشّدة، فانّ كلّ ما صدر عنه سبحانه نعمة كان أو غيرها جميل اختيارىّ يستحق به حمدا و ثناء، و لازم حقّ العبوديّة و مقتضى كمال المعرفة القيام بوظايف الحمد في كلّ باب، و الرّضاء بالقضاء على جميع الأحوال و لا حاجة إلى ما تمحّله الشّارح البحراني «ره» و تكلّفه من أنّ الحمد بالشّدايد اللّاحقة باعتبار كونها من نعمه أيضا فانها إذا قوبلت بصبر جميل استلزمت ثوابا جزيلا كما قال تعالى: و بشّر الصّابرين، و ظاهر أنّ أسباب النّعم نعم.

(و نستعينه على رعاية حقوقه) الواجبة و الاتيان بها سواء كانت حقوقا مالية كالخمس و الزّكاة و الحجّ و نحوها، أو غير مالية كساير ما أوجبه على عباده (و نشهد أن لا إله غيره و أنّ محمّدا) صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (عبده و رسوله) ذكر الشهادتين في هذه الخطبة كأكثر الخطب لما روى من أن كلّ خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء (أرسله) سبحانه (بأمره صادعا) أى مظهرا مجاهرا امتثالا لقوله سبحانه فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ.

(و بذكره ناطقا) اطاعة لما أمره بقوله: فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ.

(فادى) ما حمّله (امينا) مؤتمنا (و مضى) إلى الحقّ (رشيدا) صائبا (و خلّف فينا راية الحقّ) المراد بها إما الثقلان المخلّفان أعنى كتاب اللّه و العترة، أو الثقل الأكبر فقط، و الاستعارة عنهما بالراية باعتبار أنهما يهتدى بهما السّالكون في سبيل اللّه كما أنّ الرّاية سبب الهداية في منازل الدّنيا (من تقدّمها) و لم يعتدّبها (مرق) من الدّين مروق السهم من الرّمية (و من تخلّف عنها) و لم يتابعها (زهق) و هلك في الوادى الضّلالة (و من لزمها) و لم يفارق عنها (لحق) بالحقّ و أصاب الصّواب في كلّ باب.

قال الشّارح البحراني: أشار براية الحقّ إلى كتاب اللّه و سنّته و أشار بتقدّمها و التّخلف عنها إلى طرفي الافراط و التفريط من فضيلة الاستقامة عليها أى أنّ من كان تحتها لاحقا بها فهو على حاقّ الوسط من الفضايل، و من تقدّمها كان على طرف الافراط و قد تعدّى في طلب الدّين و أغلى فيه على جهل منه كما فعلت الخوارج و من تخلّف عنها كان على طرف التفريط و التقصير فهلك في طرق الضّلال و الحيرة (دليلها) أى دليل تلك الراية، و أراد به حاملها، أو الدّليل الذي يكون قدام الراية و يتبعه حاملها فانّ المسافرين و القوافل ربما يكون معهم راية و دليل يتقدّمهم الدليل و يتبعه حامل الراية و يكون سيرها معه و يتبعهما المسافرون و يسيرون بهما، و الاحتمال الثّانى أظهر، و على كلّ تقدير فاستعار به عن نفسه الشريف سلام اللّه عليه و آله و وجه الاستعارة على الاحتمال الأوّل واضح، لأنه عليه السّلام حامل الكتاب و العالم بما فيه، و أمّا على الثّاني فلعلّه باعتبار أنّ الكتاب لا يفارقه و هو لا يفارق الكتاب كما يدلّ عليه اخبار الثقلين و أنّه عليه السّلام امام الكتاب، لكونه مفسّرا له مظهرا عمّا فيه.

و قوله: (مكيث الكلام) أى بطيئه يعني أنّه عليه السّلام ذو تدبّر و تثبّت في أقواله، فانّ قلّة الكلام من صفات المدح، و كثرته من صفات الذمّ، و من هنا قيل: لسان العاقل من وراء قلبه فاذا أراد الكلام تفكّر فان كان له قال و إن كان عليه سكت، و قلب الجاهل من وراء لسانه فان همّ بالكلام تكلّم به من غير تروّ سواء كان له أم عليه،و يأتي عنه عليه السّلام نظيره في أواخر الكتاب.

و قوله (بطى‏ء القيام) اشارة إلى تأنيّه في الامور فانّ التؤدة من صفات العقل و التسرّع من صفات الجهل.

روى في الوسائل عن الصّدوق باسناده عن أمير المؤمنين عليه السّلام في وصيته لمحمّد بن الحنفية قال عليه السّلام: من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطاء، و من تورّط في الامور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفظعات النّوائب، و التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم، و العاقل وعظه التجارب، و في التجارب علم مستأنف، و في تقلّب الأحوال علم تجارب الرّجال.

و فيه من مجالس الشيخ باسناده عن أبي قتادة القمّي قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ليس لحاقن رأى، و لا لملول صديق، و لا لحسود غني، و ليس بحازم من لا ينظر في العواقب و النظر في العواقب تلقيح للقلوب.

و من محاسن البرقي مسندا عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السّلام قال: أتي رجل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: علّمني يا رسول اللّه فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: عليك باليأس ممّا في أيدى النّاس فانّه الغنى الحاضر، قال: زدني يا رسول اللّه، قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ايّاك و الطمع فانّه الفقر الحاضر، قال: زدني يا رسول اللّه، قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إذا هممت بأمر فتدبّر عاقبته فان يك خيرا و رشدا فاتبعه، و ان يك غيا فاجتنبه.

و الأخبار في هذا المعنى كثيرة، و فيه قال الشاعر:

و كلّ أناة في المواطن سودد
و لا كأناة من قدير محكم‏

و ما الرّاى الّا بعد طول تثبّت‏
و لا الحزم إلّا بعد طول تلوّم‏

و قوله عليه السّلام (سريع إذا قام) يعني انه إذا ظهر له بعد التثبّت و التروّى وجه المصلحة في القيام بأمر بادر إليه و قام به سريعا و انتهض الفرصة.

ثمّ أخذ عليه السّلام يذكّرهم بموته بقوله: (فاذا أنتم ألنتم له رقابكم) و هو كناية عن طاعتهم له و انقيادهم لأمره (و أشرتم إليه بأصابعكم) و هو كناية عن الاجلال (جاءه الموت فذهب به).

قال الشّارح المعتزلي: نقل أنّ أهل العراق لم يكونوا أشدّ اجتماعا عليه من الشهر الذى قتل فيه، و جاء في الأخبار أنّه عليه السّلام عقد للحسن عليه السّلام ابنه على عشرة آلاف، و لأبي أيّوب الأنصاري على عشرة آلاف، و لفلان و فلان حتّى اجتمع له مأئة ألف سيف، و أخرج مقدمته أمامه يريد الشّام فضربه اللعين ابن ملجم و كان من أمره ما كان و انقضت تلك الجموع و كانت كالغنم فقد راعيها (فلبثتم بعده ما شاء اللّه) عدم التعيين لمدّة اللبث إشارة إلى طولها (حتى يطلع اللّه) و يظهر (لكم من يجمعكم و يضمّ نشركم) أى تفرّقكم و أشار عليه السّلام به إلى الامام المنتظر أعنى المهدى صاحب الزّمان عليه السّلام، و قيل: أشار به إلى قائم بنى العباس بعد انقضاء دولة بني امية و الأوّل أظهر.

(فلا تطمعوا في غير مقبل) قال المجلسيّ (ره): أى من لم يقبل على طلب هذا الأمر ممّن هو أهله فلا تطمعوا فيه، فانّ ذلك لاختلال بعض شرايط الطلب كما كان شأن أكثر أئمتنا عليهم السّلام، و قيل: أراد بغير المقبل من انحرف عن الدّين بارتكاب منكر، فانه لا يجوز الطمع في أن يكون أميرا لكم، و في بعض النسخ فلا تطعنوا في عين مقبل أى من أقبل على هذا الأمر من أهل البيت فلا تدفعوه عما يريد.

(و لا تيأسوا من مدبر) قال المجلسىّ (ره): أى من أدبر عن طلب الخلافة ممّن هو أهل لها فلا تيأسوا من عوده و اقباله على الطّلب، فانّ ادباره يكون لفقد بعض الشّروط كقلّة الناصر (فانّ المدبر عسى أن تزلّ احدى قائمتيه) و هو كناية عن اختلال بعض الشروط (و تثبت الاخرى) و هو كناية عن وجود بعضها (فترجعا حتّى تثبتا جميعا) و هو كناية عن استكمال الشرائط، و لا ينافي النّهى عن الاياس النّهى عن الطّمع، لأنّ عدم اليأس هو التجويز، و الطّمع فوق التجويز، أو لأنّ النهى عن الطمع في حال عدم الشروط و الاعراض عن الطّلب لذلك أيضا، و النّهى عن الاياس لجواز حصول الشرائط هذا.

و قوله عليه السّلام: (ألا إنّ مثل آل محمّد كمثل نجوم السّماء) أراد به الأئمة الاثنى عشر سلام اللّه عليهم أجمعين، و تشبيههم بالنجوم إمّا من حيث أنهم يهتدى بهم في سبيل اللّه كما يهتدى بالنّجم في ظلمات البرّ و البحر قال سبحانه: وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ.

و يدلّ عليه ما في تفسير عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ.

قال: النّجوم آل محمّد، و قد مرّ توضيح ذلك بما لا مزيد عليه في شرح الخطبة الرّابعة، و إمّا من حيث أنّهم كلّما مضى منهم امام قام مقامه آخر كالنجوم (اذا خوى نجم) اى مال للمغيب (طلع نجم) آخر.

ثمّ بشّرهم بقوله: (فكأنّكم قد تكاملت من اللّه فيكم الصنائع) أى النّعم و الآلاء (و أراكم) اللّه (ما كنتم تاملون) أى لا تيأسوا عسى اللّه أن يأتي بالفرج عن قريب، و المتحقق الوقوع قريب و إن كان بعيدا، و يمكن أن يكون ارائة المخاطبين مأمولهم في الرّجعة، و اللّه العالم.

الترجمة

از جمله خطب شريفه ديگر آن امام أنام است كه فرموده: حمد و سپاس خداوند را سزاست كه پراكنده كننده است در ميان خلق فضل و اكرام خود را، و گستراننده در ميان ايشان بجود و بخشش احسان و انعام خود را حمد مى‏ كنيم او را در همه كارهاى او، و طلب يارى مى‏ كنيم از او بر رعايت حقّهاى او، و شهادت مى‏ دهيم آنكه نيست هيچ معبودى بحق غير از او، و آنكه محمّد بن عبد اللّه صلوات اللّه عليه و آله بنده و رسول او است، فرستاده او را در حالتي كه اظهار كننده بود امر او را، و گوينده بود ذكر او را، يا اين كه فرستاده او را بأمر خود در حالتى كه شكافنده بود آن امر بيضه شرك را، و بذكر خود در حالتى كه گوينده بود آن‏ ذكر حقّ را.

پس أدا نمود حضرت خاتم نبوّت أوامر و أحكام حق را در حالتى كه امين بود در تبليغ رسالت، و گذشت بسوى حقّ در حالتى كه راستكار يا مستقيم بود بر طريق هدايت، و واپس گذاشت در ميان ما علم حق را كه عبارت باشد از كتاب اللّه و عترت، چنان علمى كه هر كس بپيش افتاد از او خارج شد از دين و ملّت، و هر كس تخلّف نمود از آن هلاك شد در بيابانهاى ضلالت، و هر كه ملازم شد آنرا لاحق گرديد بارباب كمال و سعادت.

دليل و حامل آن علم صاحب تأنّي است در تكلّم نمودن، و صاحب بطوء است در ايستادن، يعنى كلام و قيام او با فكر و تدبير و با ملاحظه مآل كار و عاقبت انديشى است، و صاحب سرعت است آن وقتى كه ايستاد بأمرى از امور اسلام، و اينها همه اشاره است بنفس شريف خود آن امام عليه السّلام چنانچه مى‏فرمايد.

پس زمانى كه شما نرم نموديد براى او گردنهاى خود را باطاعت و تسليم، و اشاره نموديد بسوى آن بانگشتان خود از روى اجلال و تعظيم، بيايد بسوى او مرگ پس ببرد او را، پس درنگ نمائيد بعد از او بمقدارى كه خواهد خدا تا اين كه ظاهر سازد خداوند از براى شما كسى را كه جمع كند شما را و بهم آورد پراكنده‏گى شما را، پس طمع نكنيد در كسى كه اقبال ننمايد بخلافت، و مايوس و نااميد نشويد از كسى كه ادبار نمايد بخلافت از جهة اين كه اين ادبار كننده شايد كه بلغزد يكى از دو قائمه او، و اين كنايه است از انتفاء بعض شرائط، و ثابت شود قائمه ديگر او، و اين كنايه است از وجود بعض شرايط، پس رجوع نمايند هر دو قائمه تا اين كه ثابت شوند هر دو تا، و اين كنايه است از استكمال شروط.

آگاه باشيد بدرستى كه مثل أهل بيت پيغمبر صلوات اللّه عليه و آله مثل ستارهاى آسمانست هرگاه ميل كند بغروب ستاره طلوع نمايد ستاره ديگر پس گويا شما بتحقيق كامل شده از جانب خدا در حقّ شما نعمتها و احسانها، و نموده بشما چيزى را كه بوديد آرزو مى‏ كرديد آنرا و اين بشارت است مر ايشان را بقرب فرج و كرامت.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.