google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
خطبه ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی40-60 خطبه شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 59 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 60 صبحی صالح

60- و قال ( عليه‏ السلام  ) لما قتل الخوارج فقيل له يا أمير المؤمنين هلك القوم بأجمعهم‏

كَلَّا وَ اللَّهِ

إِنَّهُمْ نُطَفٌ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ

وَ قَرَارَاتِ النِّسَاءِ

كُلَّمَا نَجَمَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ

حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ لُصُوصاً سَلَّابِين‏

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج4  

و قال عليه السلام لما قتل الخوارج و هو التاسع و الخمسون من المختار في باب الخطب

فقيل له يا أمير المؤمنين هلك القوم بأجمعهم: كلّا و اللّه إنّهم نطف في أصلاب الرّجال، و قرارات النّساء، كلّما نجم منهم قرن قطع حتّى يكون آخرهم لصوصا سلّابين.

اللغة

(القرار) و القرارة بالفتح ما قرّ فيه شي‏ء و سكن و المراد هنا الأرحام و (نجم) ينجم من باب نصر ظهر و طلع و (القرن) الرّدق من الحيوان و موضعه من رأس الانسان أو الجانب الاعلى منه و القرن من القوم سيّدهم و رئيسهم و (اللصوص) جمع لص مثلّثة و (السّلب) الاختلاس

الاعراب

قوله في أصلاب الرّجال متعلق بالاستقرار المقدّر صفة للنطف، و سلّابين حال مؤكدة.

المعنى

هذا الكلام أيضا من جملة اخباره الغيبيّة حسبما عرفت في شرح كلامه السّابق فانّ أصحابه لمّا توهّموا هلاك القوم جميعا و استيصالهم ردعهم بقوله (كلّا و اللّه إنّهم نطف) مستقرّة (في أصلاب الرّجال و قرارات النّساء) يعنى أنّ قوما ممّن يرى رايهم و يقول بمثل مقالتهم الآن موجودون بعضهم في أصلاب الآباء و بعضهم في أرحام الامهات و سيظهرون و يتّبعون لهم و يكون لهم رؤساء ذو و أتباع و (كلّما نجم منهم قرن قطع) أراد به استيصال رؤسائهم و استعار لهم لفظ القرن مرشحا بذكر النّجم و القطع لكونهما من ملايمات المستعار منه، ثمّ أشار إلى ما يصير إليه حالهم من الدّنائة و الابتذال بقوله (حتّى يكون آخرهم لصوصا سلّابين) أى قطاعا للطريق روى أنّ طائفة من الخوارج لم يحضروا القتال و لم يظفر بهم أمير المؤمنين عليه السّلام و قد عرفت في شرح الكلام السّابق أنّ المفلتين من القتل كانوا تسعة نفر، فتفرقوا في البلاد و شاعت بدعهم فيها و صاروا نحوا من عشرين فرقة و كبارها ستّ و قيل سبع

احداها المحكمة

و هم الذين خرجوا على أمير المؤمنين عليه السّلام عند التحكيم و كفّروه، و هم اثنا عشر ألف رجل كانوا أهل صلاة و صيام، و فيهم قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يحقر صلاة أحدكم في‏ جنب صلاتهم، و صوم أحدكم في جنب صومهم، و لكن لا يجاوز ايمانهم تراقيهم، قالوا: من نصب من قريش و غيرهم و عدل فيما بين النّاس فهو امام، و إن غيّر السّيرة و جار وجب أن يعزل أو يقتل و لم يوجبوا نصب الامام، و جوّزوا أن لا يكون في العالم إمام و كفّروا عثمان و أكثر الصّحابة و مرتكب الكبيرة

الثانية البيهسية

أصحاب أبي بيهس هيصم بن جابر و كان بالحجاز و قتل في زمن الوليد قالوا: الايمان هو الاقرار و العلم باللّه و بما جاء به الرّسول فمن وقع فيما لا يعرف أحلال هو أم حرام فهو كافر، لوجوب الفحص عليه حتّى يعلم الحقّ، و قيل لا يكفر حتّى يرجع أمره إلى الامام فيحدّه و كلّما ليس فيه حدّ فمغفور، و قيل لا حرام إلّا ما في قوله: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً الآية.

و قالوا: إذا كفر الامام كفرت الرّعيّة حاضرا أو غايبا، و قال بعضهم السّكر من شراب حلال لا يؤاخذ صاحبه

الثالثة الازارقة

أصحاب نافع بن الازرق و كانوا أكبر الفرق غلبوا على الأهواز و بعض بلاد فارس و كرمان في أيّام عبد اللّه بن زبير، و هم في ثلاثين ألف فارس فأنفذ إليهم المهلب و لم يزل في حربهم هو و أولاده تسع عشرة إلى أن فرغ من أمرهم في أيّام الحجّاج و مذهبهم أنّهم قالوا: كفر عليّ بالتّحكيم، و هو الّذي أنزل اللّه في شأنه: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يُشْهِدُ اللَّهَ عَلى‏ ما فِي قَلْبِهِ وَ هُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ و ابن ملجم محقّ في قتله، و هو الذي انزل في شأنه: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ.

و فيه قال شاعرهم:

يا ضربة من تقىّ ما أراد بها
إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنّي لأذكره يوما فأحسبه‏
أو في البريّة عند اللّه ميزانا

عليه و عليهم ألف ألف لعنة من اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين، و قالوا: أيضا بكفر عثمان و طلحة و الزّبير و عايشة و عبد اللّه بن العبّاس و ساير المسلمين معهم و قضوا بتخليدهم في النّار، و كفروا الذين قعدوا عن القتال و إن كانوا موافقين لهم في الدّين، و قالوا بتحريم التّقيّة في القول و العمل و بجواز قتل أولاد المخالفين و نسائهم و أنّه لا رجم على الزّاني المحصن إذ هو غير مذكور في القرآن، و المرأة إذا قذفت أحدا لا تحدّ، لأنّ المذكور في القرآن هو صيغة الذين و هي للمذكّر، و جوّزوا أن يكون النبيّ كافرا و إن كان بعد النبوّة، و قالوا: إنّ مرتكب الكبيرة كافر.

الرابعة النجدات

نسبتهم إلى نجدة بن عامر النّخعي و كان معه أميران يقال: لأحدهما عطية و للآخر أبو فديك، ففارقاه بشبهة ثمّ قتله أبو فديك و صار لكلّ منهما جمع عظيم، و قتلا في زمن عبد الملك، و هم افترقوا من حيث المذهب إلى فرق عديدة منها.

العاذرّية و هم الذين عذروا النّاس في الجهالات بالفروع و ذلك أنّ نجدة وجد لعنه اللّه بجيش إلى أهل القطيف فقتلوهم و أسروا نسائهم و نكحوهنّ قبل القسمة و أكلوا من الغنيمة قبلها أيضا فلمّا رجعو إلى نجدة و أخبروه بما فعلوا قال: لم يسعكم ما فعلتم، فقالوا: لم نعلم أنّه لا يسعنا فعذروهم بجهالتهم و قال النّجدات كلّهم: لا حاجة للنّاس إلى الامام بل الواجب عليهم رعاية النّصفة فيما بينهم و يجوز لهم نصبه إذا توقّفت عليه الامور و خالفوا الأزارقة في غير التّكفير.

و منها الأصغرية أصحاب زياد بن الأصغر يخالفون الأزارقة في تكفير من قعد عن القتال إذ كانوا موافقين لهم في الدّين و في إسقاط الرّجم فانّهم لم يسقطوه‏ و جوّزوا التّقية في القول دون العمل، و قالوا المعصية الموجبة للحدّ لا يسمّى صاحبها إلّا بها فيقال سارق مثلا و لا يقال كافر و ما لا حدّ فيه لعظمته كترك الصّلاة و الصّوم يقال لصاحبه كافر.

الخامسة الاباضية

نسبتهم إلى عبد اللّه بن أباض كان في أيّام مروان بن محمّد فوجد إليه عبد اللّه محمّد بن عطية فقاتله و قتله، و هؤلاء ذهبوا إلى أنّ مخالفينا من أهل القبلة كفار غير مشركين يجوز مناكحتهم و غنيمة أموالهم حلال عند الحرب دون غيره، و دارهم دار الاسلام إلّا معسكر سلطانهم، و مرتكب الكبيرة موّحد غير مؤمن بناء على أنّ الأعمال داخلة في الايمان، و فعل العبد مخلوق للّه تعالى و مرتكب الكبيرة كافر كفر نعمة لا كفر ملّة، و توقفوا في النّفاق أهو شرك أم لا و كفّروا عليّا و أكثر الصّحابة و تحت هذه الفرقة أيضا فرق عديدة.

منهم الحفصيّة نسبتهم إلى أبى حفص بن أبي المقدام و زادوا على الاباضية أنّ بين الايمان و الشّرك معرفة اللّه تعالى فانّها خصلة متوسطة بينهما، فمن عرف اللّه تعالى و كفر بما سواه من رسول أو جنّة أو نار أو بارتكاب كبيرة فكافر لا مشرك.

و منهم اليزيدية و هم أصحاب يزيد بن أنيسة زادوا على الاباضية بقولهم: إنّه سيبعث نبيّ من العجم بكتاب يكتب في السماء و ينزل جملة واحدة و يترك شريعة محمّد إلى ملّة الصّابية المذكورة في القرآن، و قالوا أصحاب الحدود مشركون، و كلّ ذنب شرك صغيرة كانت أو كبيرة.

و منهم الحارثية و هم أصحاب أبي الحارث الأباضى، خالفوا الأباضية في القدر أى كون أفعال العباد مخلوقة منه تعالى، و فى كون الاستطاعة قبل الفعل.

السادسة العجاردة

أصحاب عبد الكريم بن عجرد، زعموا أنّ العبد إذا أتى بما امر به و لم يقصد اللّه كان ذلك طاعة، و قالوا أيضا بوجوب التبرّى عن الطفل حتّى يدّعي الاسلام بعد البلوغ، و يجب دعاؤه إلى الاسلام إذا بلغ، و هذه الفرقة افترقوا فرقا كثيرة: منهم الميمونية نسبتهم إلى ميمون بن عمران قالوا: باسناد الأفعال إلى قدر العباد، و يكون الاستطاعة قبل الفعل و أن اللّه يريد الخير دون الشّرّ و لا يريد المعاصي كما هو مذهب المعتزلة، قالوا: و أطفال الكفّار في الجنّة، و يروي منهم تجويز نكاح البنات للبنين و البنين للبنات، و جوّزوا أيضا نكاح بنات البنين و بنات البنات و بنات أولاد الاخوة و الأخوات، و نقل عنهم إنكار سورة يوسف فانهم زعموا أنّها قصّة من القصص، و لا يجوز أن تكون قصّة العشق قرآنا و منهم الحمزية نسبتهم إلى حمزة بن أدرك وافقوا الميمونيّة إلّا أنّهم قالوا أطفال الكفّار في النّار.

و منهم الشّعيبيّة نسبتهم إلى شعيب بن محمّد و هم كالميمونيّة في بدعتهم إلّا في القدر.

و منهم الحازميّة نسبتهم إلى حازم بن عاصم وافقوا الشّعيبيّة و يحكى عنهم أنّهم يتوقّفون في أمر عليّ و لا يصرّحون بالبرائة منه كما يصرّحون بالبرائة من غيره.

و منهم الخلفية أصحاب خلف الخارجي و هم خوارج كرمان أضافوا القدر خيره و شرّه إلى اللّه و حكموا بأنّ أطفال المشركين في النار بلا عمل و شرك.

و منهم الاطرافية و هم على مذهب حمزة و رئيسهم رجل من سجستان يقال له: غالب إلّا أنهم قالوا بمعذورية أهل الاطراف فيما لم يعرفوه من الشريعة إذا أتوا بما يعرف لزومه من جهة العقل، و وافقوا أهل السّنة في أصولهم.

و منهم المعلومية هم كالحازمية إلّا أنّهم قالوا يكفى المعرفة ببعض أسمائه، فمن علمه كذلك فهو عارف به و فعل العبد مخلوق له.

و منهم الصّلتية نسبتهم إلى عثمان بن أبى الصلت، و هم كالعجاردة لكن قالوا من أسلم و استجار بنا توليّنا و تبرأنا من أطفاله حتّى يبلغوا فيدعوا إلى‏ الاسلام فيقبلوا.

السابعة الثعالبة

و ربما عدت هذه من فرق العجاردة فيكون الفرق الكبار ستّا، و بعضهم جعلها ستّا باسقاط المحكمة، و كيف كان فهم أصحاب ثعلبة بن عامر، قالوا بولاية الأطفال صغارا كانوا أو كبارا حتى يظهر منهم إنكار الحقّ بعد البلوغ، و نقل عنهم أنهم يرون أخذ الزكاة من العبيد إذا استغنوا و إعطائها لهم إذا افتقروا، و تفرّقوا إلى أربع فرق.

الاولى الأخنسية أصحاب الأخنس بن قيس، و امتازوا عن الثعالبة بأن توقفوا فيمن هو في دار التقية من أهل القبله فلم يحكموا عليه بايمان و لا كفر، و نقل عنهم تجويز نكاح المسلمات من مشركي قومهنّ.

الثانية المعبدية نسبتهم إلى معبد بن عبد الرّحمن، خالفوا الأخنسية في تزويج المسلمات من المشركين و خالفوا الثعالبة في زكاة العبيد أى أخذها منهم و دفعها إليهم.

الثالثة الشيبانية نسبتهم إلى شيبان بن سلمة قالوا بالجبر و نفى القدرة الحادثة الرّابعة المكرمية نسبتهم إلى مكرم العجلى قالوا تارك الصلاة كافر لا لترك الصلاة بل لجهلهم باللّه، فانّ من علم أنه مطلع على سرّه و علنه و مجازيه على طاعته و معصيته لا يتصوّر منه الاقدام على ترك الصلاة، و كذا كلّ كبيرة فانّ مرتكبها كافر بجهله باللّه

الترجمة

و فرموده آن حضرت وقتى كه قتل نمود خوارج را و عرض كردند به آن حضرت كه جميع طايفه خوارج هلاك و تمام شدند: نيست و همچنين بخدا قسم به درستى كه ايشان نطفه‏ ها هستند در پشتهاى مردان و در رحمهاى زنان هر گاه ظاهر شود از ايشان شاخى بريده شود تا اين كه مى‏ باشد آخر ايشان دزدان ربايندگان يعنى مآل كارشان به جائى رسد كه در آخر از رذالة و دنائة نفس قطاع الطريق‏ و راهزن مي شوند.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=