نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 116 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 117 صبحی صالح

117- و من كلام له ( عليه ‏السلام  ) يوبخ البخلاء بالمال و النفس‏

فَلَا أَمْوَالَ بَذَلْتُمُوهَا لِلَّذِي رَزَقَهَا

وَ لَا أَنْفُسَ خَاطَرْتُمْ بِهَا لِلَّذِي خَلَقَهَا

تَكْرُمُونَ بِاللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ

وَ لَا تُكْرِمُونَ اللَّهَ فِي عِبَادِهِ

فَاعْتَبِرُوا بِنُزُولِكُمْ مَنَازِلَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ

وَ انْقِطَاعِكُمْ عَنْ أَوْصَلِ إِخْوَانِكُمْ

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج8  

و من كلام له عليه السّلام و هو المأة و السادس عشر من المختار فى باب الخطب.

فلا أموال بذلتموها للّذي رزقها، و لا أنفس خاطرتم بها للّذي خلقها، تكرمون باللّه على عباده، و لا تكرمون اللّه في عباده، فاعتبروا بنزولكم منازل من كان قبلكم، و انقطاعكم عن أوصل إخوانكم.

اللغة

(خاطرتم بها) من المخاطرة و هى ارتكاب ما فيه خطر و هلاك و (تكرمون)

الأوّل من باب فعل و الثاني من باب افعل يقال كرم الرجل كرما من باب حسن عزّ و نفس فهو كريم.

الاعراب

أموال و أنفس منصوبان على الاشتغال، و اللّام في الذي رزقها تحتمل الصّلة و التعليل، و في للّذي خلقها للتّعليل لا غير كما هو غير خفىّ، و انقطاعكم عطف على نزولكم.

المعنى

اعلم أنّ مدار هذا الفصل على التوبيخ بالبخل بالأموال و الأنفس، و الأمر بالاعتبار بتقلّبات الدّهر و تغيّرات الزّمان فلا مهم أوّلا بترك بذل الأموال (فلا أموال بذلتموها للّذي رزقها) لا يخفى ما في التّعبير بهذه العبارة من اللطف و النكتة و هو أنّ التّعبير بقوله: للّذي رزقها فيه من زيادة تقرير الغرض المسوق له الكلام ما ليس في التعبير بقوله للَّه كما في قوله:

أعبّاد المسيح يخاف صحبي            و نحن عبيد من خلق المسيحا

فانه أدلّ على عدم خوفهم النصارى من أن يقول نحن عبيد اللَّه، و ذلك لأنّ غرضه عليه السّلام لومهم و توبيخهم على البخل و الامساك عن بذل الأموال و التعبير بالموصول آكد في افادة ذلك المطلوب لدلالته على اتّصافهم بغاية البخل حتى انّهم يمسكون أموالهم عن معطيها و رازقها فضلا عن غيره، فيستحقّون بذلك غاية اللّوم و المذمّة و مثله قوله (و لا أنفس خاطرتم بها للّذي خلقها) فانّه أدلّ على البخل بالأنفس و أثبت لذلك الغرض، فانهم إذا لم يخاطروا بأنفسهم و لم يلقوا بها إلى المهالك لرضاء الخالق مع كونه أحقّ و أولى بها منهم، فكيف لغيره ثمّ أكّد التّوبيخ بقوله (تكرمون باللَّه على عباده و لا تكرمون اللَّه في عباده) و لذلك وصل هذا الكلام بما سبق و لم يفصل بالعاطف، لكون ذلك أو فى بتأدية المراد ممّا سبق، يعني أنّكم تتنافسون و تظهرون العزّو الشّرف على عباد اللَّه‏ تعالى باللَّه سبحانه أى بما خوّلكم و أعطاكم و منحكم من النّعم الدّنيويّة و الاخروية و لا تكرمون اللَّه و لا تطيعونه في الاحسان إلى عباده و الافضال عليهم، بل بنعمته تبخلون، و عن عباده تمسكون (فاعتبروا بنزولكم منازل من كان قبلكم) من طحنتهم الآجال و ضاق بهم المجال و ارتهنوا بالأعمال كما قال عزّ من قائل: وَ سَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَ تَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَ ضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ.

(و انقطاعكم عن أوصل اخوانكم) حتى انتقلوا إلى ضيق المضجع و وحشة المرجع، فستصيرون مثلهم و تنزلون منزلتهم، فاسلكوا مسلك العاجلة حميدا، و قدّموا زاد الآجلة سعيدا.

الترجمة

از جمله كلام بلاغت نظام آن امام است در توبيخ و عتاب مذمّت أصحاب بر عدم بذل أموال در راه ذو الجلال فرموده.

پس هيچ مالهاى دنيا را بذل نكرديد براى كسى كه روزى شما گردانيد آنها را و هيچ جانها در مهالك ني فكنديد براى كسى كه خلق كرد آنها را، كريم و عزيز شويد بسبب خدا بر بندگان خدا، و گرامى نمى ‏داريد خدا را در بندگان خدا، پس عبرت بگيريد بنازل شدن خودتان بمنزلهاى كسانى كه بودند پيش از شما، و ببريدن خود از أقرب برادران خود.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.