google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
140-160 خطبه شرح وترجمه میر حبیب الله خوئیخطبه ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 145 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 145 صبحی صالح

145- و من خطبة له ( عليه ‏السلام  )

فناء الدنيا

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ فِيهِ الْمَنَايَا

مَعَ كُلِّ جَرْعَةٍ شَرَقٌ

وَ فِي كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ

لَا تَنَالُونَ مِنْهَا نِعْمَةً إِلَّا بِفِرَاقِ أُخْرَى

وَ لَا يُعَمَّرُ مُعَمَّرٌ مِنْكُمْ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا بِهَدْمِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ

وَ لَا تُجَدَّدُ لَهُ زِيَادَةٌ فِي أَكْلِهِ إِلَّا بِنَفَادِ مَا قَبْلَهَا مِنْ رِزْقِهِ

وَ لَا يَحْيَا لَهُ أَثَرٌ إِلَّا مَاتَ لَهُ أَثَرٌ

وَ لَا يَتَجَدَّدُ لَهُ جَدِيدٌ

إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَخْلَقَ لَهُ جَدِيدٌ وَ لَا تَقُومُ لَهُ نَابِتَةٌ إِلَّا وَ تَسْقُطُ مِنْهُ مَحْصُودَةٌ

وَ قَدْ مَضَتْ أُصُولٌ نَحْنُ فُرُوعُهَا

فَمَا بَقَاءُ فَرْعٍ بَعْدَ ذَهَابِ أَصْلِهِ

ذم البدعة

منهاوَ مَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلَّا تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ

فَاتَّقُوا الْبِدَعَ

وَ الْزَمُوا الْمَهْيَعَ

إِنَّ عَوَازِمَ الْأُمُورِ أَفْضَلُهَا

وَ إِنَّ مُحْدِثَاتِهَا شِرَارُهَا

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج9  

و من خطبة له عليه السّلام

و هى المأة و الخامسة و الأربعون من المختار فى باب الخطب

أيّها النّاس، إنّما أنتم في هذه الدّنيا غرض تنتضل فيه المنايا،مع كلّ جرعة شرق، و في كلّ أكلة غصص، لا تنالون منها نعمة إلّا بفراق أخرى، و لا يعمر معمّر منكم يوما من عمره إلّا بهدم آخر من أجله، و لا تجدّد له زيادة في أكله إلّا بنفاد ما قبلها من رزقه، و لا يحيى له أثر إلّا مات له أثر، و لا يتجدّد له جديد إلّا بعد أن يخلق جديد، و لا تقوم له نابتة إلّا و تسقط منه محصودة، و قد مضت أصول نحن فروعها، فما بقاء فرغ بعد ذهاب أصله منها و ما أحدثت بدعة إلّا ترك بها سنّة، فاتّقوا البدع، و ألزموا المهيع، إنّ عوازم الامور أفضلها، و إنّ محدثاتها شرارها

اللغة

(الغرض) ما ينصب للرّمى و هو الهدف و (ناضلته) مناضلة و نضالا راميته فنضلته نضلا من باب قتل غلبته في الرمى، و تناضل القوم و انتضلوا تراموا للسّبق و (الشّرق) محرّكة مصدر من شرق فلان بريقه من باب تعب غصّ و (الغصص) محرّكة أيضا مصدر من غصصت بالطّعام كتعب أيضا، قال الشارح المعتزلي: و روى غصص جمع غصّة و هى الشجى و (المهيع) من الطّريق وزان مقعد الواضح البيّن.

و (العوازم) جمع العوزم و هى النّاقة المسنّة و العجوز قال الشارح المعتزلي: عوازم الامور ما تقادم منها، من قولهم: عجوز عوزم، أي مسنّة، و يجمع فوعل على فواعل كدورق و هو جلّ و يجوز أن يكون جمع عازمة و يكون فاعل بمعنى مفعول‏ أي معزوم عليها أي مقطوع معلوم بيقين صحّتها، و يجي‏ء فاعلة بمعنى مفعولة كثيرا كقولهم: عيشة راضية بمعنى مرضيّة، ثمّ قال: و الأوّل أظهر عندي، لأنّ في مقابلته قوله: و انّ محدثاتها شرارها، و المحدث في مقابلة القديم.

الاعراب

قوله: فما بقاء فرع، الفاء فصيحة و الاستفهام إمّا للتّعجب كما في قوله تعالى: «وَ تَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما» أو للتحقير.

المعنى

اعلم أنّ مقصوده بهذه الخطبة التنفير عن الدّنيا و الترغيب عنها بالتنبيه على معايبها و مثالبها المنفرة منها فقوله (أيّها النّاس انما أنتم في هذه الدّنيا غرض) من باب التشبيه البليغ و رشّح التشبيه بقوله (تنتضل فيه المنايا) و هي استعارة بالكناية حيث شبّه المنايا بالمتناضلين بالسّهام باعتبار قصدها للانسان كقصد المتناضلين للهدف، و ذكر الانتضال تخييل، و المعنى أنكم في هذه الدّنيا بمنزلة هدف تترامى فيه المنايا بسهامها، و سهامها هي الأعراض و الأمراض، و جمع المنايا إما باعتبار تعدّد الأسباب من الغرق و الحرق و التردّى في بئر و السّقوط من حائط و نحوها، و إمّا باعتبار تعدّد من تعرض عليه و كثرة أفراد الأموات، و لكلّ نفس موت مخصّص بها.

(مع كلّ جرعة شرق و في كلّ اكلة غصص) قال الشّارح البحراني: كنّى بالجرعة و الاكلة عن لذّات الدّنيا، و بالشرق و الغصص عما فى كلّ منها في ثبوت الكدورات اللّازمة لها طبعا من الأمراض و المخاوف و ساير المنقصات لها.

أقول: و محصّل مراده عليه السّلام أنّ صحتها مقرونة بالمحنة، و نعمتها مشفوعة بالنقمة و احسانها معقبة بالاسائة، و لذّتها مشوبة بالكدورة.

و لكمال الاتصال بين هذه الجملة و بين الجملة التالية لها أعني قوله (لا تنالون منها نعمة إلّا بفراق اخرى) وصل بينهما و لم يفصل بالعاطف، فانه لما أشار إلى أنّ الدّنيا رنق المشرب ردغ المشرع لذّاتها مشوبة بالكدورات عقّبه بهذه الجملة،لأنها توكيد و تحقيق و بيان لما سبق، و فيه زيادة تثبيت له.

و المراد بها أنّ الانسان لا يكون مشغولا بنوع من اللّذات الجسمانية إلّا و هو تارك لغيره، و ما استلزم مفارقة نعمة اخرى لا يعدّ في الحقيقة نعمة ملتذا بها.

توضيح ذلك ما أشار إليه الشّارح البحراني: من أنّ كلّ نوع من نعمة فانما يتجدّد شخص منها و يلتذّبه بعد مفارقة مثله، كلذّة اللّقمة مثلا، فانّها تستدعى فوت اللّذة باختها السّابقة، و كذلك لذّة ملبوس شخصى أو مركوب شخصى و سائر ما يعدّ نعما دنيويّة ملتذّا بها، فانّها إنّما تحصل بعد مفارقة ما سبق من أمثالها، بل و أعمّ من ذلك فانّ الانسان لا يتهيّأ له الجمع بين الملاذّ الجسمانيّة في وقت واحد، بل و لا اثنين منها، فانه حال ما يكون آكلا لا يكون مجامعا و حال ما هو في لذّة الأكل لا يكون يلتذّ بمشروب، و لا حال ما يكون خاليا على فراشه الوثير يكون راكبا للنزهة و نحو ذلك.

(و لا يعمّر معمّر منكم يوما من عمره إلّا بهدم آخر من أجله) لظهور أنّ بقائك إلى الغد مثلا لا يحصل إلّا بانقضاء اليوم الذي أنت فيه و هو من جملة أيّام عمرك و بانقضائه ينقص يوم من عمرك، و تقرب إلى الموت بمقدار يوم، و اللّذة بالبقاء المستلزم للقرب من الموت ليست لذّة في الحقيقة (و لا تجدّد له زيادة في أكله إلّا بنفاد ما قبلها من رزقه) أي من رزقه المعلوم أنّه رزقه و هو ما وصل إلى جوفه مثلا، فانّ ما لم يصل جاز أن يكون رزقا لغيره، و من المعلوم أنّ الانسان لا يأكل لقمة إلّا بعد الفراغ من أكل اللّقمة الّتي قبلها فهو اذا لا يتجدّد له زيادة في أكله إلّا بنفاد رزقه السّابق و ما استلزم نفاد الرّزق لا يكون لذيذا في الحقيقة.

(و لا يحيى له أثر الّا مات له أثر) قال الشّارح البحراني: أراد بالأثر الذكر أو الفعل، فانّ ما كان يعرف به الانسان في وقت ما من فعل محمود أو مذموم أو ذكر حسن أو قبيح و يحيى له بين النّاس يموت منه ما كان معروفا به قبله من الآثار و ينسى.

(و) كذلك (لا يتجدّد له جديد) من زيادات بدنه و نقصانه و أوقاته (الّا بعد أن يخلق له جديد) إلّا بتحلّل بدنه و معاقبة شيخوخته بشبابه و مستقبل أوقاته لسالفها.

(و) كذلك (لا تقوم له نابتة إلّا و تسقط منه محصودة) أراد بالنابتة ما ينشأ من الأولاد و الأحفاد، و بالمحصودة من يموت من الآباء و الأجداد، و لذلك قال (و قد مضت اصول) يعنى الآباء (نحن فروعها).

و لما استعار الاصول و الفروع اللّذين هما من وصف الأشجار و نحوها للسّلف و الخلف و كان بناء الاستعارة على تناسى التشبيه حسن التّعجب بقوله (فما بقاء فرع بعد ذهاب أصله) لأنّ الشجر إذا انقطع أصله أو انقلع لا يبقى لفرعه قوام، و لا يكون له ثبات و مثل هذا التّعجب له المبنى على تناسي التشبيه قول الشّاعر:

فبتّ ألثم عينها و من عجب            إنّي اقبّل أسيافا سفكن دمى.

و قد مرّ مثال آخر في التّقسيم السّادس من تقسيمات الاستعارة في أوائل هذا الشّرح.

قال السيّد ره (منها) أي بعض هذه الخطبة في النّهى عن متابعة البدعات و التّنبيه على ضلالها و الأمر بالتجنّب عنها، و قد مضى معنى البدعة و تحقيق الكلام فيها في شرح الكلام السّابع عشر، و قال الشّارح المعتزلي هنا: البدعة كلّ ما احدث لم يكن على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله، فمنها الحسن كصلاة التراويح، و منها القبيح كالمنكرات التّي ظهرت في أوائل الخلافة العثمانيّة و إن كانت قد تكلّفت الاعذار عنها.

إذا عرفت ذلك فنقول قوله: (و ما احدثت بدعة إلّا ترك بها سنّة) معناه انّ السّنة مقتضيه لترك البدعة و حرمتها بقوله صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: كلّ بدعة ضلالة و كلّ ضلالة في النّار، فاحداث البدعة يوجب ترك السنة أعنى مخالفة قول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم لا محالة، و في هذا تعريض على الخلفاء في بدعاتهم التي أحدثوها بعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم على ما تقدّمت تفصيلها في الخطبة التي رويناها عن أمير المؤمنين عليه السّلام في شرح الخطبة الخمسين فتذكّر.

(فاتقوا البدع و الزموا المهيع) أي الطريق الواضح و النّهج المستقيم و هي الجادّة الوسطى الّتى من سلكها فاز و نجى، و من عدل عنها ضلّ و غوى، و هي الّتي تقدّمت ذكرها في شرح الفصل الثّاني من الكلام السّادس عشر عند شرح قوله هناك: اليمين و الشّمال مضلّة و الطريق الوسطى هى الجادّة، عليها باقي الكتاب و آثار النّبوة، و منها منفذ السّنة، فليراجع ثمّة.

و علّل وجوب التجنّب من البدع و لزوم سلوك المهيع بقوله: (إنّ عوازم الامور أفضلها) أراد بها الامور القديمة التي كانت على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و على التفسير الآخر الامور المقطوع بصحتّها و الخالية عن الشكوك و الشبهات و المصداق واحد.

(و انّ محدّثاتها شرارها) لكونها خارجة عن قانون الشريعة مستلزمة للهرج و المرج و المفاسد العظيمة، ألا ترى إلى البدعة التّي أحدثها عمر من التفضيل في العطاء فضلا عن سائر بدعاته أيّ مفاسد ترتّبت عليها حسب ما عرفتها في شرح الكلام المأة و السّادس و العشرين، و اللَّه الموفق و المعين.

الترجمة

از جمله خطب شريفه آن امام مبين و وصيّ رسول ربّ العالمين است در مذمّت دنيا و تنبيه بر معايب آن غدّار بى وفا مى‏ فرمايد: أي گروه مردمان جز اين نيست كه شما در اين دنيا بمنزله هدف و نشانگاهيد كه تير اندازند در او مرگ‏ها، با هر آشاميدنى از شراب دنيا اندوهى است گلو گير، و در هر خوردني محنتها است گلو گرفته، نمى‏ رسيد از دنيا بنعمتي مگر بجدا شدن از نعمت ديگر، و معمّر نمى‏ شود هيچ طويل العمري از شما يك روزي از عمر خود مگر بويرانى يك روز ديگر از عمر او، و تجديد كرده نمى‏ شود از براى او زيادتي در خوردن او مگر به نابود شدن آنچه پيش از اين زيادتي است از روزى‏ او، و زنده نمى‏ شود از براى او اثرى مگر آنكه مى ‏ميرد از براى او اثر ديگر، و تازه نمى‏ شود از براى او هيچ تازه مگر بعد از آنكه كهنه شود از براى او تازه ديگر، و قائم نم ى‏شود از براى او روينده مگر آنكه مى ‏افتد از او روينده خشك شده، و بتحقيق كه گذشت اصلهائى كه ما فرعهاى ايشانيم يعنى پدرانى كه ما فرزندان ايشانيم، پس چه عجب است باقى ماندن فرع بعد از رفتن اصل او.

از جمله فقرات اين خطبه در نهى از متابعت بدعت مى‏ فرمايد: و پديد آورده نشد هيچ بدعتى مگر آنكه ترك كرده شد بجهت آن بدعت سنّتي، پس پرهيز نمائيد از بدعتها، و لازم شويد براه روشن آشكارا، بدرستى كه أمرهاى قديمه بهترين أمرها است، و بدرستى كه امور متجدّده تازه پيدا شده بدترين امور است، زيرا كه مخالف دين خاتم النّبيّين است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=