google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
20 نامه ها شرح ابن میثمنامه ها شرح ابن میثم(متن عربی)

نامه 21 شرح ابن میثم بحرانی

و من كتاب له عليه السّلام

إليه أيضا فَدَعِ الْإِسْرَافَ مُقْتَصِداً- وَ اذْكُرْ فِي الْيَوْمِ غَداً- وَ أَمْسِكْ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ ضَرُورَتِكَ- وَ قَدِّمِ الْفَضْلَ لِيَوْمِ حَاجَتِكَ- أَ تَرْجُو أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ أَجْرَ الْمُتَوَاضِعِينَ- وَ أَنْتَ عِنْدَهُ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ- وَ تَطْمَعُ وَ أَنْتَ مُتَمَرِّغٌ فِي النَّعِيمِ تَمْنَعُهُ الضَّعِيفَ وَ الْأَرْمَلَةَ- أَنْ يُوجِبَ لَكَ ثَوَابَ الْمُتَصَدِّقِينَ- وَ إِنَّمَا الْمَرْءُ مَجْزِيٌّ بِمَا أَسْلَفَ وَ قَادِمٌ عَلَى مَا قَدَّمَ وَ السَّلَامُ

اللغة

أقول: التمرّغ: التمعّك [التملّك خ‏] و التقلّب.

المعنى

و قد أمره في هذا الفصل بأوامر:
أحدها: ترك الإسراف
و هو رذيلة الإفراط من فضيلة الاقتصاد المتوسّط بينه و بين الإجحاف بالنفس و الإصرار بها و هو طرف التفريط من هذه الفضيلة.
و الأمر بترك الإسراف مستلزم للأمر بهذه الفضيلة لأنّ الأمر بالشي‏ء على حالة أمر بتلك الحالة أيضا.

الثاني: أن يذكر في اليوم غدا
أى يذكر في حاضر أوقاته مستقبلها من يوم القيامة فإنّ في ذلك زجرا للنفس و انكسارا عن الإشراف على الدنيا و الاشتغال بها.

الثالث: أن يمسك من المال بقدر ضرورته.
و هو تفسير للاقتصاد في تناول الدنيا و حفظها.

الرابع: أن يقدّم الفضل منها ليوم حاجته
و هو يوم القيامة و ما بعد الموت.
و فيه استدراج لإنفاق المال في سبيل اللّه فإنّ كلّ عاقل يعلم أنّ إسلاف ما لا يحتاج إليه من فضول المال في سبيل اللّه و تقديمه لما يحتاج إليه في وقت حاجته من أكبر المصالح المهمّة.
ثمّ استفهم على سبيل الإنكار عن رجائه أن يؤتيه اللّه ثواب المتواضعين حال ما هو مكتوب في علمه من المتكبّرين تنبيها منه على أنّ ثواب كلّ فضيلة إنّما ينال باكتسابها و التخلّق بها لا بالكون على ضدّها. فمن الواجب إذن التخلّق بفضيلة التواضع لينال ثوابها. و لن يحصل التخلّق بها إلّا بعد الانحطاط عن درجات المتكبّرين فهو إذن من الواجبات، و كذلك استفهمه عن طمعه في ثواب المتصدّقين حال اقتنائه للمال و تنعّمه به و منه ما للضعيف و الأرملة استفهام منكر لذلك الطمع على تلك الحال فإنّ ثواب كلّ حسنة بقدرها و من لوازمها، و جزاء كلّ حسنة بحسبها و من لوازمها. و نبّه على ذلك بقوله: و إنّما المرء مجزىّ بما أسلف. إلى آخره، و في قوله: قادم على ما قدّم. من محاسن الكلام، و فيه الاسقاق.


شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏ميثم بحرانی ج 4 ، صفحه‏ى 402

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=