2 و من كتاب له ع إليهم بعد فتح البصرة
وَ جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ مِصْرٍ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ- أَحْسَنَ مَا يَجْزِي الْعَامِلِينَ بِطَاعَتِهِ- وَ الشَّاكِرِينَ لِنِعْمَتِهِ- فَقَدْ سَمِعْتُمْ وَ أَطَعْتُمْ وَ دُعِيتُمْ فَأَجَبْتُمْ
موضع قوله من أهل مصر نصب على التمييز- و يجوز أن يكون حالا- . فإن قلت كيف يكون تمييزا- و تقديره و جزاكم الله متمدنين أحسن ما يجزي المطيع- و التمييز لا يكون إلا جامدا و هذا مشتق-
قلت إنهم أجازوا كون التمييز مشتقا- في نحو قولهم ما أنت جارة- و قولهم يا سيدا ما أنت من سيد- . و ما يجوز أن تكون مصدرية- أي أحسن جزاء العاملين- و يجوز أن تكون بمعنى الذي- و يكون قد حذف العائد إلى الموصول- و تقديره أحسن الذي يجزي به العاملين
شرح نهج البلاغة(ابن أبي الحديد) ج 14