google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
180-200 خطبه ها شرح ابن میثمخطبه ها شرح ابن میثم بحرانی(متن عربی)

خطبه 180شرح ابن میثم بحرانی

و من كلام له عليه السّلام

و قد أرسل رجلا من أصحابه يعلم له علم أحوال قوم من جند الكوفة قد هموا باللحاق بالخوارج، و كانوا على خوف منه عليه السلام، فلما عاد إليه الرجل قال له: أمنوا فقطنوا أم جبنوا فظعنوا فقال الرجل: بل ظعنوا يا أمير المؤمنين.

فقال: بُعْداً لَهُمْ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ- أَمَا لَوْ أُشْرِعَتِ الْأَسِنَّةُ إِلَيْهِمْ- وَ صُبَّتِ السُّيُوفُ عَلَى هَامَاتِهِمْ- لَقَدْ نَدِمُوا عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ- إِنَّ الشَّيْطَانَ الْيَوْمَ قَدِ اسْتَفَلَّهُمْ- وَ هُوَ غَداً مُتَبَرِّئٌ مِنْهُمْ وَ مُتَخَلٍّ عَنْهُمْ- فَحَسْبُهُمْ بِخُرُوجِهِمْ مِنَ الْهُدَى وَ ارْتِكَاسِهِمْ فِي الضَّلَالِ وَ الْعَمَى- وَ صَدِّهِمْ عَنِ الْحَقِّ وَ جِمَاحِهِمْ فِي التِّيهِ

اللغة

أقول: قطنوا: أقاموا.

و بعدت بالكسر: هلكت.

و أشرعت الرمح: سدّدته و صوّبته نحو من تريد ضربه.

و استفلّهم: أى طلب منهم التفرّق و الهزيمة و زيّنها لهم.

و الفلّ: التفريق و الانهزام.

و الارتكاس: الرجوع في الشي‏ء مقلوبا.

و الفصل مشتمل على السؤال عن ظعنهم و إقامتهم و علّتهما و هما الأمن و الجبن
ثمّ على الدعاء عليهم بالهلاك. و انتصب بعدا على المصدر. ثمّ على ما لو فعل لكان سببا لندمهم على ما فعلوا و هو الهجوم عليهم بالقتل و الاذلال على ما كان منهم من اللحوق بأولياء الشيطان. ثمّ على علّة لحوقهم بهم و هى استفلال الشيطان لهم و تفريقه لجماعتهم، و روى استفزّهم: أى استخفّهم، و روى استقبلهم: أى تقبّلهم و رضى عنهم. و هى أقوى القرينة. قوله: و هو غدا متبرّى‏ء منهم و متخلّ عنهم. أى تارك لهم فإنّ التبرى‏ء في مقابلة الاستقبال و ذلك كقوله تعالى «وَ إِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ» إلى قوله «وَ إِذْ زَيَّنَ»«». و قوله: فحسبهم بخروجهم من الهدى. أى يكفيهم ذلك عذاباً و شرّا، و الباء في بخروجهم زائدة كهي في قوله تعالى «وَ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً»، و ارتكاسهم في الضلال و العمى رجوعهم إلى الضلال القديم و عمى الجهل الّذي كانوا عليه بعد خروجهم منه بهدايته، و صدّهم عن الحقّ بالخروج عن طاعته و جماحهم في تيه الجهل و الهوى بعد الاستقرار في مدينة العلم و العقل، و لفظ الجماح مستعار لخروجهم عن فضيلة العدل إلى رذيلة الإفراط منها كما سبق و الغلوّ في طلب الحقّ إلى حدّ الجور عن الصراط المستقيم. و باللّه التوفيق.

شرح نهج البلاغة(ابن ميثم‏بحراني)، ج 3 ، صفحه‏ى 381

 

 

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=