و من كلام له عليه السّلام
أَنْتُمُ الْأَنْصَارُ عَلَى الْحَقِّ- وَ الْإِخْوَانُ فِي الدِّينِ- وَ الْجُنَنُ يَوْمَ الْبَأْسِ- وَ الْبِطَانَةُ دُونَ النَّاسِ- بِكُمْ أَضْرِبُ الْمُدْبِرَ وَ أَرْجُو طَاعَةَ الْمُقْبِلِ- فَأَعِينُونِي بِمُنَاصَحَةٍ خَلِيَّةٍ مِنَ الْغِشِّ- سَلِيمَةٍ مِنَ الرَّيْبِ- فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ
اللغة
أقول: الجنن: جمع جنّة و هى ما استترت به من سلاح. و بطانة الرجل: خاصّته.
و قد اشتمل هذا الفصل على استمالة طباع أصحابه إلى مناصحته في الحرب.
فمدحهم بكونهم من أهل الدين. ثمّ بالشجاعة. ثمّ بإعلامهم أنّهم من أهل خاصّته الّذين يعتمد عليهم في ضرب المدبر و طاعة المقبل، و طلب منهم الإعانة بمناصحة صادقة سليمة من الشكّ في صحّة إمامته و أنّه أولى بالأمر من غيره فلذلك أقسم أنّه كذلك. و قد سبق بيانه.
شرح نهج البلاغة(ابن ميثم بحراني)، ج 3 ، صفحهى 111