فمن خطبة له ( عليهالسلام ) يذكر فيها ابتداء خلق السماء و الأرض و خلق آدم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ
وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ
وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ
الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ
وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ
الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ
وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ
وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ
فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ
وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ
وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ
أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ
وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ
وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ
وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ
وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ
لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ
وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ
فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ
وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ
وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ
وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ
وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ
وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ
وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ
وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ
وَ مَنْ قَالَ عَلَامَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ
كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ
مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ
مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ
فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ
بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ
مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ
أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً
بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا
وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا
وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا
أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا
وَ لَاءَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا
وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا
عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا
مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ
فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ
فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ
الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا
وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا
وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا
فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ
فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ
وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ
تَرُدُّ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ عَلَى مَائِرِهِ
حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ
فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ
جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً
وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً
بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا
وَ لَا دِسَارٍ يَنْتَظِمُهَا
ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ
وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ
ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ
مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ
وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ
وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ
وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ
لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ
وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ
وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ
وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ
وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ
وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ
وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ
وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ
وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ
نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ
مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ
مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ
لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ
وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ
وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ
وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ
مِنْهَا فِي صِفَةِ خَلْقِ آدَمَ ( عليهالسلام )
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ
وَ لَاطَهَا بِالْبِلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ
فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ
أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ
لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَجَلٍ مَعْلُومٍ
ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَتَمَثَّلَتْ
إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا
وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا
وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا
وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا
وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ
وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ
وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبِلَّةِ وَ الْجُمُودِ
وَ الْمَسَاءَةِ وَ السُّرُورِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ
فَقَالَ لَهُمْ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
وَ قَبِيلَهُ اعْتَرَتْهُمُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِمُ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزُوا بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنُوا خَلْقَ الصَّلْصَالِ
فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسَّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ
فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
ثُمَّ أَسْكَنَ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عِيشَتَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ
فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ
فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ
وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاعْتِزَازِ نَدَماً
ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ
فَأَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ
وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ
وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ
وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ
فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ
لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ
وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ
وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ
وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ
مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ
وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ
وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ
أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ
رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ
مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ
عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ
وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ
إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً ( صلىاللهعليه )لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ
كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ
بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ
أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ
فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ
ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلىاللهعليه )لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ
وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً
وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا
إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ
وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ
كِتَابَ رَبِّكُمْ
مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً جُمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ
بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ
وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ
وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ
وَ بَيْنَ وَاجِبٍ لِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ
وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ
وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ وَ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ
وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ
يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَوْلَهُونَ إِلَيْهِ وَلَهَ الْحَمَامِ
وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ
وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ
وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ
يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ
جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً
وَ فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْهِ وِفَادَتَهُ
فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ
خطبه (1)
در اين خطبه على عليه السلام ضمن ستايش خداوند درباره آغاز آفرينش آسمان و زمين و آدم سخن رانده است.
اختلاف اقوال و عقايد در چگونگى آفرينش آدمى
بدان كه مردم درباره آغاز و چگونگى آفرينش آدمى اختلاف عقيده دارند.
آنان كه پيرو اديان الهى هستند، يعنى مسلمانان و يهوديان و مسيحيان، معتقدند كه مبدأ و سر آغاز آفرينش بشر، همان پدر نخستين، يعنى آدم عليه السلام است و بيشتر قصص آفرينش آدم در قرآن عزيز مطابق است با آنچه كه در اين باره در تورات آمده است.
گروهى از مردم عقايدى ديگر در اين مورد دارند.
فلاسفه چنين پنداشته و گمان برده اند كه براى نوع بشر و ديگر انواع، موجود نخستين وجود نداشته است.
هنديان، گروهى كه با فلاسفه هم عقيده اند همان سخن را كه گفتيم مى گويند و و گروهى از آنان كه معتقد به عقيده فلاسفه نيستند ولى اعتقاد به حدوث اجسام دارند، باز هم وجود آدم نخستين را ثابت نمى كنند و مى گويند: خداوند متعال افلاك را آفريد و براى آنها حركتى ذاتى قرار داد و چون افلاك به حركت در آمد اجسامى آنرا آكنده كرد كه خلأ ناممكن است. اين اجسام اگر چه بر يك سرشت و طبيعت بودند ولى به سبب حركت فلكى سرشت آنان دگرگون شد. هر چه به فلك متحرك نزديكتر بود، گرمتر و لطيفتر بود و هر چه از آن دورتر بود، سردتر و سنگينتر.
سپس عناصر با يكديگر آميختند و از اين آميزش اجسام مركب پديد آمد و سپس از اجسام مركب نوع بشر پديد آمد، همچنان كه كرم در ميوهها و گوشت و پشه در آبگيرها و جاهاى بوىناك پديد مىآيد و سپس برخى انسانها از برخى ديگر به روش تكثير و توليد مثل به وجود آمدند و اين مسأله به صورت قانونى پايدار در آمد و آنگاه آفرينش نخستين به فراموشى سپرده شد. و گويند ممكن است برخى از افراد بشر در برخى از مناطق دور افتاده، نخست به وسيله تركيب اجسام پديد آمده باشند و سپس اين كار قطع شده و طريق تولد و زايمان جانشين آن شده است زيرا طبيعت هر گاه براى به وجود آوردن راهى بهتر بيابد، از راه ديگر بىنياز مى شود.
اما مجوسيان، آدم و نوح و سام و حام و يافث را نمىشناسند و به عقيده ايشان نخستين بشر كه پديد آمده «كيومرث» است و لقب او «كوشاه» يعنى پادشاه كوهستان بوده و اين بشر در كوه مىزيسته است. برخى از مجوسيان اين انسان نخستين را «گل شاه» يعنى پادشاه خاك و گل نام دادهاند كه در آن هنگام بشرى كه بر آنان پادشاهى كند وجود نداشت. و گفتهاند معنى كلمه كيومرث يعنى موجود زنده و ناطق كه سرانجام مىميرد (زنده گويا و فانى). گويند او را چندان زيبايى عنايت شده بود كه چشم هيچ جاندارى بر او نمىافتاد مگر اينكه مبهوت و مدهوش مىشد و چنين مىپندارند كه مبدأ آفرينش و حدوث او چنين بود كه يزدان، يعنى به اعتقاد ايشان صانع نخست، در كار اهرمن، كه به اعتقاد ايشان همان شيطان است، انديشه كرد و چنان در درياى انديشه فرو رفت كه بر پيشانى او عرق نشست. با دست بر پيشانى خود كشيد و عرق آنرا برافشاند و كيومرث از آن قطره عرق پديد آمد. مجوسيان را درباره چگونگى پديد آمدن اهرمن سخنان آشفته و بسيارى است كه آيا او از فكرت و انديشه يزدان، يا از شيفته شدنش به خويشتن، يا از اندوه و وحشت او پديد آمده است. همچنين در مورد اعتقاد به قديم يا حادث بودن اهرمن ميان ايشان اختلاف نظر است و شايسته و جاى آن نيست كه اختلاف عقايد آنان را اينجا بررسى كنيم.
مجوسيان همچنين در مورد مدتى كه كيومرث در دنيا باقى بوده است اختلاف نظر دارند. بيشتر گفتهاند سى سال بوده و گروهى اندك گفتهاند چهل سال بوده است.
گروهى از مجوس گفتهاند كيومرث سه هزار سال در بهشتى كه در آسمان بوده اقامت داشته است و اين سه هزار سال عبارت از هزارههاى حمل [بره] و ثور [گاو نر] و جوزاء [دو پيكر] است. آنگاه به زمين فرو فرستاده شد و سه هزار سال ديگر در زمين در كمال ايمنى و آرامش زيست و عبارت است از هزارههاى سرطان [خرچنگ تير ماه] و اسد [شير مرداد] و سنبله [خوشه گندم شهريور]. پس از آن سى يا چهل سال ديگر در زمين زيست كه جنگ و ستيز ميان او و اهرمن در گرفت و سرانجام درگذشت و نابود شد.
در چگونگى نابود شدن كيومرث هم، با آنكه در موضوع كشته شدنش همگى متفقند، اختلاف نظر است. بيشتر مجوسيان مىگويند: كيومرث پسرى از اهرمن را كه نامش خزوره بود كشت. اهرمن از يزدان يارى و فرياد رسى خواست و يزدان با توجه به پيمانهايى كه ميان او و اهرمن وجود داشت، چارهيى جز قصاص كردن كيومرث نداشت و او را در قبال خون پسر اهرمن كشت. قومى هم مىگويند: ميان اهرمن و كيومرث جنگ و ستيزى در گرفت و سرانجام در كشتىيى كه با يكديگر گرفتند، اهرمن بر او چيره شد و چون بر او دست يافت او را خورد و از ميان برد.
درباره چگونگى اين ستيز مى گويند: در آغاز كيومرث بر اهرمن چيره بود، آنچنان كه بر او سوار مىشد و بر اطراف جهان مىگشت. اهرمن از كيومرث پرسيد كجا و چه چيزى براى او از همه جا و همه چيز خوف انگيزتر و بيمناكتر است گفت: دروازه دوزخ. و چون اهرمن او را بر دروازه دوزخ رساند چموشى كرد، آنچنان كه كيومرث نتوانست تعادل خود را حفظ كند و فرو افتاد و اهرمن بر او چيره شد، و به او گفت: از كدام سوى بدنش شروع به خوردن كند كيومرث گفت: از پاى من شروع كن تا گاهى كه زندهام بتوانم به حسن و زيبايى جهان بنگرم. اهرمن بر خلاف گفته او شروع به خوردن او از ناحيه سرش كرد، و چون به بيضههاى كيومرث و كيسههاى منى او رسيد دو قطره از نطفه كيومرث بر زمين افتاد و از آن نخست دو شاخه ريباس در كوهى به ناحيه اصطخر، كه به كوه «دام داذ» معروف است، چكيد و سپس بر آن دو شاخه ريباس، در آغاز ماه نهم، اندامهاى بشرى پديدار شد و در آخر آن ماه به صورت دو انسان نر و ماده در آمد و نام آن دو «ميشى» و «ميشانه» يا «ملهى» و «ملهيانه» است كه همان آدم و حواء در اعتقاد پيروان اديان الهى است. مجوسيان خوارزم آن دو موجود را «مرد» و «مردانه» نام نهادهاند. آنان چنين مىپندارند كه اين دو موجود، پنجاه سال بدون آنكه نيازى به خوراكى و آشاميدنى داشته باشند، از همه نعمتها برخوردار بودند و از هيچ چيز آزار نمىديدند تا آنكه اهرمن به صورت پيرى فرتوت بر آن دو آشكار شد و آنان را به خوردن ميوههاى درختان وا داشت و نخست خود از آن ميوهها خورد و آن دو كه به او مىنگريستند ديدند كه او به صورت جوانى در آمد و در اين هنگام بود كه آن دو هم از آن ميوهها خوردند و در گرفتاريها و بديها در افتادند و حرص در ايشان پديد آمد و با يكديگر ازدواج كردند و فرزندى براى ايشان متولد شد كه او را به سبب حرص و آزى كه داشتند خوردند. آنگاه خداوند بر دل آنان محبت افكند و پس از آن شش بار ديگر فرزند براى آنان به دنيا آمد كه هر بار دخترى و پسرى با يكديگر همراه بودند و نامهاى ايشان در كتاب اوستا كه كتاب زرتشت است ثبت و معروف است. هفتمين بار براى آن دو «سيامك» و «پرواك» متولد شدند كه اين دو با يكديگر ازدواج كردند و براى آنان «اوشهنج» [هوشنگ] متولد شد و او نخستين پادشاه است و پيش از او كسى به پادشاهى شناخته نشده است و هموست كه جانشين نياى خود، كيومرث شده و براى خود تاج و افسر فراهم آورده و بر تخت شاهى نشسته و دو شهر بابل و شوش را ساخته است.
و اين مطالبى است كه مجوسيان درباره آغاز آفرينش مى گويند.
اديان عرب در دوره جاهلى
امتى كه حضرت محمد (ص) ميان ايشان برانگيخته شد امت عرب است كه از لحاظ عقايد گوناگون بودند. برخى از آنان منكر وجود خالقاند و برخى ديگر وجود خالق را انكار نمىكنند.
آنان كه منكر وجود خدايند و در اصطلاح به «معطله» معروفند چند گروهند.
برخى از ايشان منكر خدا و قيامت و بازگشت در جهان ديگرند و همان سخن را مى گويند كه قرآن عزيز از قول ايشان بيان داشته است، در آنجا كه مىفرمايد: «چيزى جز همين زندگى اين جهانى ما نيست كه مىميريم و زنده مىشويم و چيزى جز دهرما را نمى ميراند.» و بدينگونه طبيعت را پديد آورنده و جامع خود و دهر و روزگار را نابود كننده و ميراننده خود مىدانند. گروهى ديگر منكر خداوند سبحان نيستند، ولى منكر قيامت و رستاخيزند. آنان همان گروهند كه خداوند از قول ايشان چنين فرموده است: «گويد چه كسى استخوانها را كه پوسيده و خاك شده است زنده مىكند» گروهى ديگر از ايشان به خالق و نوعى از بازگشت و رستاخيز معتقدند، ولى وجود پيامبران را منكر شدهاند و بتها را پرستش مىكنند و مىپندارند كه آنان در آخرت شفيع ايشان در پيشگاه خداوند خواهند بود. آنان براى بتها حج مىگزاردند و قربانيها را مىكشتند و براى تقرب به بتها قربانى مىبردند و احرام مىبستند يا از احرام بيرون مىآمدند و بيشتر عرب همين گروهند و آنان همانها هستند كه خداوند از قول ايشان چنين بيان مىفرمايد: «گفتند اين رسول را چه مىشود كه خوراك مىخورد و در بازارها راه مىرود» از جمله اشعارى كه حاكى از اين عقيده است شعر شاعرى است كه كشته شدگان در بدر را مرثيه سروده و چنين گفته است: «در آن چاه، يعنى چاه بدر، چه جوانمردان و چه قومى گرامى مدفون شدند آيا محمد به ما خبر مىدهد كه ما به زودى باز زنده مىشويم چگونه ممكن است خاك بازمانده در گور و مرغ جان زنده شود… آيا هنگامى كه زندهام مرا مىكشد و آنگاه كه استخوانهايم پوسيده و خاك شد زنده ام مى سازد».
گروهى از اعراب هم معتقد به تناسخ بودند و مىگفتند ارواح به اجساد ديگرى منتقل مىشوند و از جمله ايشان كسانى هستند كه اعتقاد به هامة دارند وپيامبر (ص) فرموده اند: نه سرايت است و نه مرغى كه از گور در آيد و نه مارى.
ذو الاصبع هم چنين سروده است: «اى عمرو اگر دشنام دادن و نكوهش مرا رها نكنى، چنان ضربتى به تو مى زنم تا مرغ جانت بانگ برآورد كه مرا سيراب كنيد و انتقام خونم را بگيريد.» و آورده اند كه چون ليلى اخيليه كنار گور توبة بن حمير ايستاد و بر آن گور سلام داد، ناگهان از آن گور جغدى ناله كنان بيرون پريد و ناقه ليلى از آن جغد ترسيد و او را بر زمين زد و ليلى مرد و بدينگونه اين ابيات توبة بن حمير كه مى گويد: «اگر من در گور و زير سنگ لحد باشم و ليلى اخيليه بر من سلام دهد، با شادى پاسخ مىگويم و مرغ جانم از گور ناله كنان به سوى او خواهد پريد»، مصداق پيدا كرد. توبه و ليلى به روزگار بنى اميه بوده اند.
اعراب در چگونگى پرستش بتها هم مختلف بودند برخى از آنان براى بتها نوعى مشاركت با خداوند متعال را اعتقاد داشتند و لفظ شريك را هم بر بتها اطلاق مىكردند و از جمله در تلبيه حج خود چنين مى گفتند: «لبيك اللهم لبيك. لا شريك لك. الا شريكا هو لك. تملكه و ما ملك.» و برخى از ايشان بر بتها لفظ شريك اطلاق نمى كردند، بلكه آنها را وسيله و سبب تقرب به خداوند سبحان مىدانستند و آنان همانهايى هستند كه به نقل قرآن مجيد چنين مى گفتند: «ما آن بتان را نمىپرستيم مگر آنكه ما را به درگاه خداوند نزديك سازند».
گروهى از اعراب هم مشبهه و براى خداوند قائل به جسميت هستند كه امية بن- ابى الصلت از آن گروه است و هموست كه چنين سروده است: «بر فراز عرش نشسته و پاهاى خود را بر تختى كه براى او منصوب است نهاده است.» بيشتر اعراب بت پرست بودهاند. بت ود از قبيله كلب و ساكنان منطقه دومة الجندل بوده است. سواع بت قبيله هذيل است. بت نسر از قبيله حمير و بت يغوث از قبيله همدان و بت لات از قبيله ثقيف طائف و بت عزى از قبيله كنانة و قريش و برخى از شاخههاى قبيله بنىسليم و بت منات از قبايل غسان و ارس و خزرج بوده است. بت هبل كه در پشت كعبه قرار داشته، ويژه قريش بوده است و اساف و نائله هم بر كوه صفا و مروه بوده است. ميان اعراب افرادى هم بودهاند كه به آيين يهود مايل بودهاند كه از جمله ايشان گروهى از خاندان تبع و پادشاهان يمن هستند. گروهى هم مسيحى بودهاند و از جمله ايشان بنىتغلب و عبادىها هستند كه قبيله عدى بن زيد بودهاند. برخى از عراب هم صابئى بوده و اعتقاد به تأثير ستارگان و افلاك داشته اند.
اما آن گروه از اعراب كه منكر خدا نبودهاند بسيار اندكاند و همانان هستند كه به خداوند اعتقاد داشته و پارسا بودهاند و از انجام كارهاى زشت و ناپسند خوددارى مىكردهاند و آنان اشخاصى همچون عبد المطلب و پسرانش عبد الله و ابو طالب و زيد بن عمرو بن نفيل و قس بن ساعده ايادى و عامر بن ظرب عدوانى و گروهى ديگرند.
فضل كعبه
در خبر صحيح آمده است كه در آسمان خانه يى است كه فرشتگان برگرد آن طواف مى كنند همانگونه كه آدميان گرد كعبه طواف مىكنند و نام آن خانه ضراح است و كعبه درست و به خط مستقيم زير آن قرار دارد و منظور از بيت المعموركه در قرآن آمده همان خانه است و خداوند به سبب شرف و منزلت آن خانه در پيشگاه خود به آن سوگند خورده است. و نيز در حديث آمده است كه چون آدم (ع) حج گزارد و مناسك خويش را انجام داد و گرد كعبه طواف كرد، فرشتگان او را ملاقات كردند و گفتند: اى آدم ما دو هزار سال پيش از تو بر اين خانه طواف كردهايم. مجاهد مىگويد: چون حاجيان مىآيند، فرشتگان از ايشان استقبال مىكنند، بر آنان كه بر شتران سوارند فقط سلام مىدهند. بر آنان كه بر خر سوارند، سلام مىدهند و دست آنان را در دست مىگيرند و مصافحه مىكنند و آنان را كه پيادهاند در آغوش مى كشند.
از سنت پسنديده پيشينيان است كه به استقبال حاجيان بروند و ميان چشمهاى ايشان را ببوسند و از آنان، پيش از آنكه به گناهان و خطاها آلوده شوند، تقاضاى دعا براى خود كنند.
و در حديث است كه خداوند به اين بيت وعده داده است كه همه ساله ششصد- هزار تن حج بگزارند و اگر شمارشان از آن اندازه كمتر باشد، خداوند آن را با فرشتگان تكميل مى كند و كعبه همچون عروسى كه او را به خانه شوهر مى برند محشور مىشود و همه كسانى كه حج گزاردهاند به پرده هاى آن آويخته و بر گرد آن در حال سعى هستند تا كعبه وارد بهشت شود و ايشان هم همراه آن وارد بهشت مى شوند.
و باز در حديث است كه برخى از گناهان را هيچ چيز جز وقوف در عرفات نمىپوشاند و از ميان نمىبرد و ضمن همين حديث آمده است كه بزرگترين مردم از لحاظ گناه كسى است كه در عرفات وقوف كند و گمان برد كه خدايش نمى آمرزد.
عمر بن ذر همدانى چون از انجام مناسك خود فراغت يافت پشت بر كعبه داد و در حالى كه با خانه وداع مىكرد چنين گفت: چه بارها كه در راه تو گشوديم وبستيم، چه پشته ها كه بر آن برآمديم و از آن فرود آمديم، چه پستى و بلنديها كه پيموديم تا پيش تو رسيديم. اكنون اى كاش مىدانستم از اينجا چگونه باز مىگرديم. آيا با گناهى بخشوده كه در اين صورت چه نعمتى بزرگ است يا با عملى پذيرفته نشده كه در اين صورت چه مصيبتى بزرگ است اى خدايى كه براى تو بيرون آمديم و قصد تو كرديم و در حريمت فرود آمديم، بر ما رحمت فرماى اى كسى كه آنانى را كه به حريمت آمدهاند عطا مىكنى، ما بر اين شتران كه موهايش ريخته و پوستهايش برهنه شده و كوهانهايش لاغر شده و كف پاهايش ساييده شده است به پيشگاهت آمدهايم و بزرگترين بلا و گرفتارى اين است كه با نوميدى برگرديم، پروردگارا همانا براى زايران حقى است، بار خدايا حق ما را آمرزش گناهانمان قرار بده كه تو بخشندهيى گرامى و بزرگوارى. هيچ پرسنده و گدايى ترا به بخل وا نمىدارد و هر كس به مقصود خود برسد از تو چيزى كاسته نمى شود.
ابن جريج مىگويد: هيچگاه گمان نمىكردم خداوند كسى را از شعر عمر بن- ابى ربيعه بهرهمند فرمايد. تا آنكه در يمن بودم و شنيدم كسى اين دو بيت را از او خواند: «شما را به خدا سوگند بدون اينكه او را سرزنش كنيد بگوييدش، از اين اقامت طولانى در يمن چه اراده كردهاى بر فرض كه چاره كار جهان را بسازى و بر آن پيروز شوى، در قبال اينكه حج را ترك و رها كنى چيزى بدست نياوردهاى.» همين دو بيت انگيزه من براى ترك يمن و آمدن به مكه شد و بيرون آمدم و حج گزاردم.
ابو حازم شنيد زنى كه به حج آمده بود دشنام مىداد. به او گفت: اى كنيز-خدا مگر تو حاجيه نيستى آيا از خدا نمىترسى آن زن چهره زيباى خود را گشود و گفت: من از آن زنانم كه عمر بن ابى ربيعه درباره ايشان چنين سروده است: «چادر خز را از چهره تابناك خود يكسو زد و تور نازك حرير را بر گونه ها افكند، گويى از زنانى نيست كه براى رضاى خدا حج مى گزارند، بلكه از آنان است كه عاشق غافل و بى گناه را مى كشند.» ابو حازم در پاسخ آن زن گفت: از خداوند مسألت مى كنم كه چنين چهره يى را با آتش عذاب نكند.
چون اين سخن به اطلاع سعيد بن مسيب رسيد گفت: خداى ابو حازم را رحمت فرمايد. اگر از عابدان عراق بود، همانا به او مىگفت: اى دشمن خدا دور شو ولى اين ظرافت عابدان حجاز است.
جلوه تاريخ درشرح نهج البلاغه ابن ابى الحديد، ج 1 //ترجمه دكتر محمود مهدوى دامغانى
با سلام خدمت نویسنده محترم در کنار مطالبی که در شرح ابن ابی الحدید مبنی بر این که چرا حضرت فرمودند الان حق به جایگاه خود برگشت به موضوع دیگری هم می شه اشاره کرد که خلافت برمسلمین دارای ویژگی هایی است که این ویژگی ها در خاندان نبوت جمع شدهمانند بخیل نبودن،دوری از جفا وحیف ومیل اموال وترس نداشتن از دشمن که درواقع دوری از این صفات لازمه عصمت هست که در خاندان پیامبر متجلی شده پس حق خلافت ووصایت متعلق به خاندان پیامبر است ودزمانی که امام علی (ع)به خلافت ظاهری رسیدند در واقع حق به جایگاه خودش برگشت با تشکر
با سلام خدمت نویسنده محترم در کنار مطالبی که در شرح ابن ابی الحدید مبنی بر این که چرا حضرت فرمودند الان حق به جایگاه خود برگشت به موضوع دیگری هم می شه اشاره کرد که خلافت برمسلمین دارای ویژگی هایی است که این ویژگی ها در خاندان نبوت جمع شدهمانند بخیل نبودن،دوری از جفا وحیف ومیل اموال وترس نداشتن از دشمن که درواقع دوری از این صفات لازمه عصمت هست که در خاندان پیامبر متجلی شده پس حق خلافت ووصایت متعلق به خاندان پیامبر است ودزمانی که امام علی (ع)به خلافت ظاهری رسیدند در واقع حق به جایگاه خودش برگشت با تشکر
در راهی که در پیش دارید موفق باشید