نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 222 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 232 صبحی صالح

232-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ يُعْطِ بِالْيَدِ الْقَصِيرَةِ يُعْطَ بِالْيَدِ الطَّوِيلَةِ

قال الرضي و معنى ذلك أن ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير و البر و إن كان يسيرا فإن الله تعالى يجعل الجزاء عليه عظيما كثيراو اليدان هاهنا عبارة عن النعمتين ففرق ( عليه ‏السلام  ) بين نعمة العبد و نعمة الرب تعالى ذكره بالقصيرة و الطويلة فجعل تلك قصيرة و هذه طويلة لأن نعم الله أبدا تضعف على نعم المخلوق أضعافا كثيرة إذ كانت نعم الله أصل النعم كلها فكل نعمة إليها ترجع و منها تنزع

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و العشرون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(222) و قال عليه السّلام: من يعط باليد القصيرة، يعط باليد الطّويلة. قال الرّضيّ رحمه اللَّه: و معنى ذلك أنّ ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير و البرّ و إن كان يسيرا فإنّ اللَّه تعالى يجعل الجزاء عليه عظيما كثيرا، و اليدان ههنا عبارتان عن النّعمتين، ففرق عليه السّلام بين نعمة العبد و نعمة الرّبّ تعالى ذكره بالقصيرة و الطّويلة، فجعل تلك قصيرة و هذه طويلة لأنّ نعم اللَّه أبدا تضعف على نعم المخلوقين أضعافا كثيرة، إذ كانت نعم اللَّه أصل النّعم كلّها، فكلّ نعمة إليها ترجع، و عنها تنزع-  نقل عن الشرح المعتزلي ج 19-  طبع مصر. أقول: و قد بين ذلك في آيات من القرآن كقوله تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ-  261-  البقرة»

الترجمة

فرمود: هر كه با دست كوتاه بدهد از دست بلندي عوض بستاند.

سيد رضى رحمه اللَّه در شرح آن فرموده: يعنى هر چه مرد از مال خود در خيرات صرف كند و گر چه اندك باشد، خداوند پاداش بسيار و بزرگش بدهد و دو دست دهنده و عوض دهنده در اينجا عبارت از همان دو نعمت است كه داد و ستد شده، و آن حضرت نعمت بنده را از نعمت خدا جدا كرده، اين را كوتاه و آنرا بلند دانسته، زيرا نعم خدا هميشه چند برابر نعمت آفريدگان اوست، زيرا نعم خدا أصل همه نعمتها است، و مرجع هر نعمتى بدانست و از آنست.

در راه خدا بدست كوتاه
مى‏ بخش تو قربة إلى اللَّه‏

وز دست بلند حق عوض گير
لا حول و لا قوّة إلّا باللّه‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.