google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
50 نامه ها شرح ابن میثمنامه ها شرح ابن میثم(متن عربی)

نامه 55 شرح ابن میثم بحرانی

و من كلام له عليه السّلام وصى بها شريح بن هانئ، لما جعله على مقدمته إلى الشام

اتَّقِ اللَّهَ فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ- وَ خَفْ عَلَى نَفْسِكَ الدُّنْيَا الْغَرُورَ- وَ لَا تَأْمَنْهَا عَلَى حَالٍ- وَ اعْلَمْ أَنَّكَ إِنْ لَمْ تَرْدَعْ نَفْسَكَ عَنْ كَثِيرٍ مِمَّا تُحِبُّ- مَخَافَةَ مَكْرُوهٍ- سَمَتْ بِكَ الْأَهْوَاءُ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الضَّرَرِ- فَكُنْ لِنَفْسِكَ مَانِعاً رَادِعاً- وَ لِنَزْوَتِكَ عِنْدَ الْحَفِيظَةِ وَاقِماً قَامِعاً

أقول: قد ذكرنا طرفا من حال إنفاذه لشريح بن هاني مع زياد بن النضير على مقدّمته بالشام في إثنى عشر ألفا.

اللغة

و النزوة: الوثبة. و الحفيظة: الغضب. و الواقم: الذى يردّ الشي‏ء أقبح الردّ، يقال: و قمه: أى ردّه بعنف و بقهر، و الوقم: القهر و الإذلال، و كذلك القمع.

المعنى

و قد أمره بتقوى اللّه دائما، و لمّا كانت يستلزم الأعمال الجميلة أردف ذلك بتفصيلها و هى أن يحذّر على نفسه الدنيا. و نسب الغرور إليها لأنّها سبب مادّى له،و أن لا يأمنها على حال لما تستلزم ذلك من الغفلة عن الآخرة. ثمّ أعلمه أنّه إن لم يردع نفسه الأمّارة بالسوء عن الانهماك في كثير من مشتهياتها الّتي يخاف مكروها في العاقبة و يقف بها عند حدود اللّه و يسلك بها صراطه المستقيم لم يزل يسمو به هواها و ميولها حتّى تورده موارد الهلكة. ثمّ أكّد وصيّته بمنعها و قهرها عند نزواتها و توثّبها في الغضب. و قد عرفت أنّ إهمالها مبدء كلّ شرّ يلحق في الدنيا و الآخرة.

شرح نهج البلاغة(ابن ميثم بحراني)، ج 5 ، صفحه‏ى 192

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

دکمه بازگشت به بالا
-+=