نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 382 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)صیانت زبان

382-وَ قَالَ ( عليه‏السلام )لَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ بَلْ لَا تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 374 دکتر آیتی

و فرمود (ع): چيزى را كه نمى‏ دانى مگوى، حتى بسيارى از چيزهايى را، كه مى‏ دانى، بر زبان مياور. زيرا خدا بر اعضاى تو احكامى واجب كرده كه در آن روز به آنها بر تو حجت آورد.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 312 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)مستحبات و واجبات

312-وَ قَالَ ( عليه‏السلام )إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبَالًا وَ إِدْبَاراً فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى النَّوَافِلِ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِهَا عَلَى الْفَرَائِض‏

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 304 دکتر آیتی

304 و فرمود (ع): دلها را شوق روى آوردن به كارى است يا ميل روى برگرداندن از آن اگر دل را شوق روى آوردن بود آن را به مستحبات وادار و اگر ميل روى برگردانيدن بود به همان واجبات بسنده كن.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 279 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)حد انجام مستحبات و واجبات

279-وَ قَالَ ( عليه‏السلام )إِذَا أَضَرَّتِ النَّوَافِلُ بِالْفَرَائِضِ فَارْفُضُوهَا

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 271 دکتر آیتی

271 و فرمود (ع): اگر مستحبات به واجبات زيان رسانند، مستحبات را ترك گوى.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

نامه ۵۳ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالحمید آیتی)

نامه : ۵۳

و من عهدله ع کَتَبَهُ لِلا شْتَرِ النَّخِعِّی رَحِمَهُ اللّهُ لَمَا وَلاَهُ عَلى مِصْرَ وَ اءَعْمالِها حِینَ اضْطَرَبَاءَمْرُ اءَمِیرِها مُحَمَّدِ بْنِ اءَبِی بَکْرٍ، وَ هُوَ اءَطْوَلُ عَهْدٍ کَتَبَهُ وَ اءَجْمَعُهُ لِلْمَحاسِنِ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

هَذَا مَا اءَمَرَ بِهِ عَبْدُاللَّهِ عَلِیُّ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مَالِکَ بْنَ الْحَارِثِ الْاءَشْتَرَ فِی عَهْدِهِ إِلَیْهِ، حِینَ وَلا هُ مِصْرَ: جِبَایَهَ خَرَاجِهَا، وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا، وَاسْتِصْلاَحَ اءَهْلِهَا، وَ عِمَارَهَ بِلاَدِهَا.

اءَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ إِیْثَارِ طَاعَتِهِ، وَاتِّبَاعِ مَا اءَمَرَ بِهِ فِی کِتَابِهِ، مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ، الَّتِی لاَ یَسْعَدُ اءَحَدٌ إِلا بِاتِّبَاعِهَا، وَ لاَ یَشْقَى إِلا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا، وَ اءَنْ یَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ یَدِهِ وَ لِسَانِهِ، فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَکَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ، وَ إِعْزَازِ مَنْ اءَعَزَّهُ.

وَ اءَمَرَهُ اءَنْ یَکْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ عِنْدَ الشَّهَوَاتِ، وَ یَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ، فَإِنَّ النَّفْسَ اءَمَّارَهٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ اللَّهُ.

ثُمَّ اعْلَمْ، یَا مَالِکُ اءَنِّی قَدْ وَجَّهْتُکَ إِلَى بِلاَدٍ قَدْ جَرَتْ عَلَیْهَا دُوَلٌ قَبْلَکَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ، وَ اءَنَّ النَّاسَ یَنْظُرُونَ مِنْ اءُمُورِکَ فِی مِثْلِ مَا کُنْتَ تَنْظُرُ فِیهِ مِنْ اءُمُورِ الْوُلاَهِ قَبْلَکَ، وَ یَقُولُونَ فِیکَ مَا کُنْتَ تَقُولُ فِیهِمْ، وَ إِنَّمَا یُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِینَ بِمَا یُجْرِی اللَّهُ لَهُمْ عَلَى اءَلْسُنِ عِبَادِهِ.

فَلْیَکُنْ اءَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَیْکَ ذَخِیرَهُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَامْلِکْ هَوَاکَ وَ شُحَّ بِنَفْسِکَ عَمَّا لاَ یَحِلُّ لَکَ، فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِیمَا اءَحَبَّتْ اءَوْ کَرِهَتْ وَ اءَشْعِرْ قَلْبَکَ الرَّحْمَهَ لِلرَّعِیَّهِ وَ الْمَحَبَّهَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لاَ تَکُونَنَّ عَلَیْهِمْ سَبُعا ضَارِیا تَغْتَنِمُ اءَکْلَهُمْ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا اءَخٌ لَکَ فِی الدِّینِ وَ إِمَّا نَظِیرٌ لَکَ فِی الْخَلْقِ.

یَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ تُؤْتَى عَلَى اءَیْدِیهِمْ فِی الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ، فَاءَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِکَ وَ صَفْحِکَ مِثْلِ الَّذِی تُحِبُّ وَ تَرْضَى اءَنْ یُعْطِیَکَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ، فَإِنَّکَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِی الْاءَمْرِ عَلَیْکَ فَوْقَکَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلا کَ وَ قَدِ اسْتَکْفَاکَ اءَمْرَهُمْ، وَ ابْتَلاَکَ بِهِمْ.

وَ لاَ تَنْصِبَنَّ نَفْسَکَ لِحَرْبِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لاَ یَدَ لَکَ بِنِقْمَتِهِ، وَ لاَ غِنَى بِکَ عَنْ عَفْوِهِ، وَ رَحْمَتِهِ وَ لاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لاَ تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَهٍ، وَ لاَ تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَهٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَهً، وَ لاَ تَقُولَنَّ إِنِّی مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِکَ إِدْغَالٌ فِی الْقَلْبِ وَ مَنْهَکَهٌ لِلدِّینِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِیَرِ.

وَ إِذَا اءَحْدَثَ لَکَ مَا اءَنْتَ فِیهِ مِنْ سُلْطَانِکَ اءُبَّهَهً اءَوْ مَخِیلَهً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْکِ اللَّهِ فَوْقَکَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْکَ عَلَى مَا لاَ تَقْدِرُ عَلَیْهِ مِنْ نَفْسِکَ، فَإِنَّ ذَلِکَ یُطَامِنُ إِلَیْکَ مِنْ طِمَاحِکَ وَ یَکُفُّ عَنْکَ مِنْ غَرْبِکَ، وَ یَفِی ءُ إِلَیْکَ بِمَا عَزَبَ عَنْکَ مِنْ عَقْلِکَ.

إِیَّاکَ وَ مُسَامَاهَ اللَّهِ فِی عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِی جَبَرُوتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ یُذِلُّ کُلَّ جَبَّارٍ وَ یُهِینُ کُلَّ مُخْتَالٍ.

اءَنْصِفِ اللَّهَ وَ اءَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِکَ وَ مِنْ خَاصَّهِ اءَهْلِکَ وَ مَنْ لَکَ فِیهِ هَوًى مِنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّکَ إِلا تَفْعَلْ تَظْلِمْ! وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ، اللَّهِ کَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ اءَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ کَانَ لِلَّهِ حَرْبا حَتَّى یَنْزِعََو یَتُوبَ وَ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى إِلَى تَغْیِیرِ نِعْمَهِ اللَّهِ وَ تَعْجِیلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَهٍ عَلَى ظُلْمٍ، فَإِنَّ اللَّهَ یَسْمَعْ دَعْوَهَ الْمُضْطَهَدِینَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِینَ بِالْمِرْصَادِ.

وَ لْیَکُنْ اءَحَبَّ الْاءُمُورِ إِلَیْکَ اءَوْسَطُهَا فِی الْحَقِّوَ اءَعَمُّهَا فِی الْعَدْلِ وَ اءَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِیَّهِ، فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّهِ یُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّهِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّهِ یُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّهِ وَ لَیْسَ اءَحَدٌ مِنَ الرَّعِیَّهِ اءَثْقَلَ عَلَى الْوَالِی مَئُونَهً فِی الرَّخَاءِ وَ اءَقَلَّ مَعُونَهً لَهُ فِی الْبَلاَءِ وَ اءَکْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ اءَسْاءَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ اءَقَلَّ شُکْرا عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ اءَبْطَاءَ عُذْرا عِنْدَ الْمَنْعِ وَ اءَضْعَفَ صَبْرا عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ اءَهْلِ الْخَاصَّهِ وَ إِنَّمَا عَمُودُ الدِّینِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِینَ وَ الْعُدَّهُ لِلْاءَعْدَاءِ الْعَامَّهُ مِنَ الْاءُمَّهِ، فَلْیَکُنْ صِغْوُکَ لَهُمْ وَ مَیْلُکَ مَعَهُمْ.

وَ لْیَکُنْ اءَبْعَدَ رَعِیَّتِکَ مِنْکَ وَ اءَشْنَاءَهُمْ عِنْدَکَ اءَطْلَبُهُمْ لِمَعَایِبِ النَّاسِ، فَإِنَّ فِی النَّاسِ عُیُوبا الْوَالِی اءَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا، فَلاَ تَکْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْکَ مِنْهَا، فَإِنَّمَا عَلَیْکَ تَطْهِیرُ مَا ظَهَرَ لَکَ وَ اللَّهُ یَحْکُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْکَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَهَ مَا اسْتَطَعْتَ، یَسْتُرِ اللَّهُ مِنْکَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِیَّتِکَ.

اءَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَهَ کُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْکَ سَبَبَ کُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ کُلِّ مَا لاَ یَصِحُ لَکَ وَ لاَ تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِیقِ سَاعٍ، فَإِنَّ السَّاعِیَ غَاشُّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِینَ.

وَ لاَ تُدْخِلَنَّ فِی مَشُورَتِکَ بَخِیلاً یَعْدِلُ بِکَ عَنِ الْفَضْلِ وَ یَعِدُکَ الْفَقْرَ وَ لاَ جَبَانا یُضْعِفُکَ عَنِ الْاءُمُورِ وَ لاَ حَرِیصا یُزَیِّنُ لَکَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ، فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى یَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ.

إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِکَ مَنْ کَانَ لِلْاءَشْرَارِ قَبْلَکَ وَزِیرا وَ مَنْ شَرِکَهُمْ فِی الْآثَامِ فَلاَ یَکُونَنَّ لَکَ بِطَانَهً، فَإِنَّهُمْ اءَعْوَانُ الْاءَثَمَهِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَهِ وَ اءَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَیْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ اءَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ یُعَاوِنْ ظَالِما عَلَى ظُلْمِهِ وَ لاَ آثِما عَلَى إِثْمِهِ؛ اءُولَئِکَ اءَخَفُّ عَلَیْکَ مَؤُونَهً وَ اءَحْسَنُ لَکَ مَعُونَهً وَ اءَحْنَى عَلَیْکَ عَطْفا وَ اءَقَلُّ لِغَیْرِکَ إِلْفا، فَاتَّخِذْ اءُولَئِکَ خَاصَّهً لِخَلَوَاتِکَ وَ حَفَلاَتِکَ.

ثُمَّ لْیَکُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَکَ اءَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَکَ وَ اءَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَهً فِیمَا یَکُونُ مِنْکَ مِمَّا کَرِهَ اللَّهُ لِاءَوْلِیَائِهِ وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ هَوَاکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَ الْصَقْ بِاءَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ، ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى اءَنْ لا یُطْرُوکَ وَ لاَ یَبْجَحُوکَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِی مِنَ الْعِزَّهِ.

وَ لاَ یَکُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِی ءُ عِنْدَکَ بِمَنْزِلَهٍ سَوَاءٍ، فَإِنَّ فِی ذَلِکَ تَزْهِیدا لِاءَهْلِ الْإِحْسَانِ فِی الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِیبا لِاءَهْلِ الْإِسَاءَهِ عَلَى الْإِسَاءَهِ وَ اءَلْزِمْ کُلًّا مِنْهُمْ مَا اءَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ اءَنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ بِاءَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ والٍ بِرَعِیَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَیْهِمْ وَ تَخْفِیفِهِالْمَؤُونَاتِ عَنْهُمْ وَ تَرْکِ اسْتِکْرَاهِهِ إِیَّاهُمْ عَلَى مَا لَیْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ.

فَلْیَکُنْ مِنْکَ فِی ذَلِکَ اءَمْرٌ یَجْتَمِعُ لَکَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ یَقْطَعُ عَنْکَ نَصَبا طَوِیلاً وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ.

وَ لاَ تَنْقُضْ سُنَّهً صَالِحَهً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْاءُمَّهِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْاءُلْفَهُ وَ صَلَحَتْ عَلَیْهَا الرَّعِیَّهُ وَ لاَ تُحْدِثَنَّ سُنَّهً تَضُرُّ بِشَیْءٍ مِنْ مَاضِی تِلْکَ السُّنَنِ فَیَکُونَ الْاءَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَیْکَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا.

وَ اءَکْثِرْ مُدَارَسَهَ الْعُلَمَاءِ وَ مُثافَتَهَ الْحُکَمَاءِ، فِی تَثْبِیتِ مَا صَلَحَ عَلَیْهِ اءَمْرُ بِلاَدِکَ وَ إِقَامَهِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَکَ.

وَ اعْلَمْ اءَنَّ الرَّعِیَّهَ طَبَقَاتٌ لاَ یَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلا بِبَعْضٍ وَ لاَ غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ، فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا کُتَّابُ الْعَامَّهِ وَ الْخَاصَّهِ وَ مِنْهَا قُضَاهُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا اءَهْلُ الْجِزْیَهِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ اءَهْلِ الذِّمَّهِ وَ مُسْلِمَهِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ اءَهْلُ الصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِی الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ وَ کُلُّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ فَرِیضَهً فِی کِتَابِهِ اءَوْ سُنَّهِ نَبِیِّهِ ص عَهْدا مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظا.

فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِیَّهِ وَ زَیْنُ الْوُلاَهِ وَ عِزُّ الدِّینِ وَ سُبُلُ الْاءَمْنِ وَ لَیْسَ تَقُومُ الرَّعِیَّهُ إِلا بِهِمْ، ثُمَّ لا قِوامَ لِلْجُنُودِ اِلّا بِما یُخْرِجُ اللّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِی یَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى فی جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ یَعْتَمِدُونَ عَلَیْهِ فِیمَا یُصْلِحُهُمْ وَ یَکُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ.

ثُمَّ لاَ قِوَامَ لِهَذَیْنِ الصِّنْفَیْنِ إِلا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاهِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْکُتَّابِ، لِمَا یُحْکِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ یَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ یُؤْتَمَنُونَ عَلَیْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْاءُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لاَ قِوَامَ لَهُمْ جَمِیعا إِلا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ فِیمَا یَجْتَمِعُونَ عَلَیْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ یُقِیمُونَهُ مِنْ اءَسْوَاقِهِمْ وَ یَکْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِاءَیْدِیهِمْ مِما لاَ یَبْلُغُهُ رِفْقُ غَیْرِهِمْ.

ثُمَّ الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ اءَهْلِ الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ الَّذِینَ یَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِی اللَّهِ لِکُلِّ سَعَهٌ وَ لِکُلِّ عَلَى الْوَالِی حَقُّ بِقَدْرِ مَا یُصْلِحُهُ وَ لَیْسَ یَخْرُجُ الْوَالِی مِنْ حَقِیقَهِ مَا اءَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِکَ إِلا بِالاِهْتِمَامِ وَ الاِسْتِعَانَهِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِینِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَیْهِ فِیمَا خَفَّ عَلَیْهِ اءَوْ ثَقُلَ.

فَوَلِّ مِنْ جُنُودِکَ اءَنْصَحَهُمْ فِی نَفْسِکَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِکَ وَ اءَنْقَاهُمْ جَیْبا وَ اءَفْضَلَهُمْ حِلْما مِمَّنْ یُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ یَسْتَرِیحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ یَرْاءَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ یَنْبُو عَلَى الْاءَقْوِیَاءِ وَ مِمَّنْ لاَ یُثِیرُهُ الْعُنْفُ وَ لاَ یَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ.

ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِی الْمُرُوءَاتِ وَ الْاءَحْسَابِ وَ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَهِ، ثُمَّ اءَهْلِ النَّجْدَهِ وَ الشَّجَاعَهِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَهِ، فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْکَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ، ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ اءُمُورِهِمْ مَا یَتَفَقَّدُ الْوَ الِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لاَ یَتَفَاقَمَنَّ فِی نَفْسِکَ شَیْءٌ قَوَّیْتَهُمْ بِهِ وَ لاَ تَحْقِرَنَّ لُطْفا تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ، فَإِنَّهُ دَاعِیَهٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِیحَهِ لَکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِکَ وَ لاَ تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِیفِ اءُمُورِهِمُ اتِّکَالاً عَلَى جَسِیمِهَا، فَإِنَّ لِلْیَسِیرِ مِنْ لُطْفِکَ مَوْضِعا یَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِیمِ مَوْقِعا لاَ یَسْتَغْنُونَ عَنْهُ.

وَ لْیَکُنْ آثَرُ رُؤُوسِ جُنْدِکَ عِنْدَکَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِی مَعُونَتِهِ وَ اءَفْضَلَ عَلَیْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ، بِمَا یَسَعُهُمْ وَ یَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ اءَهْلِیهِمْ، حَتَّى یَکُونَ هَمُّهُمْ هَمّا وَاحِدا فِی جِهَادِ الْعَدُوِّ، فَإِنَّ عَطْفَکَ عَلَیْهِمْ یَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَیْکَ وَ إِنَّ اءَفْضَلَ قُرَّهِ عَیْنِ الْوُلاَهِ اسْتِقَامَهُ الْعَدْلِ فِی الْبِلاَدِ وَ ظُهُورِ مَوَدَّهِ الرَّعِیَّهِ و إِنَّهُ لاَ تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلا بِسَلاَمَهِ صُدُورِهِمْ وَ لاَ تَصِحُّ نَصِیحَتُهُمْ إِلا بِحِیطَتِهِمْ عَلَى وُلاَهِ الْاءُمُورِهِمْ وَ قِلَّهِ اسْتَثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْکِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِی آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِی حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَیْهِمْ وَ تَعْدِیدِ مَا اءَبْلَى ذَوُو الْبَلاَءِ مِنْهُمْ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الذِّکْرِ لِحُسْنِ اءَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاکِلَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعالى .

ثُمَّ اعْرِفْ لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اءَبْلَى وَ لاَ تُضِیفَنَّ بَلاَءَ امْرِئٍ إِلَى غَیْرِهِ وَ لاَ تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَایَهِ بَلاَئِهِ وَ لاَ یَدْعُوَنَّکَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ صَغِیرا وَ لاَ ضَعَهُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ عَظِیما.

وَ ارْدُد إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا یُضْلِعُکَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ یَشْتَبِهُ عَلَیْکَ مِنَ الْاءُمُورِ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سُبْحانَهُ لِقَوْمٍ اءَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ: (ی ا اءَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اءَطِیعُوا اللّ هَ وَ اءَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ اءُولِی الْاءَمْرِ مِنْکُمْ، فَإِنْ تَن ازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّ هِ وَ الرَّسُولِ) فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ: الْاءَخْذُ بِمُحْکَمِ کِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ: الْاءَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَهِ غَیْرِ الْمُفَرِّقَهِ.

ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُکْمِ بَیْنَ النَّاسِ اءَفْضَلَ رَعِیَّتِکَ فِی نَفْسِکَ مِمَّنْ لاَ تَضِیقُ بِهِ الْاءُمُورُ وَ لاَ تُمَحِّکُهُ الْخُصُومُ وَ لاَ یَتَمَادَى فِی الزَّلَّهِ وَ لاَ یَحْصَرُ مِنَ الْفَیْءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لاَ تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لاَ یَکْتَفِی بِاءَدْنَى فَهْمٍ دُونَ اءَقْصَاهُ وَ اءَوْقَفَهُمْ فِی الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ اءَقَلَّهُمْ تَبَرُّما بِمُرَاجَعَهِ الْخَصْمِ وَ اءَصْبَرَهُمْ عَلَى تَکَشُّفِ الْاءُمُورِ وَ اءَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اِیضاح الْحُکْمِ، مِمَّنْ لاَ یَزْدَهِیهِ إِطْرَاءٌ وَ لاَ یَسْتَمِیلُهُ إِغْرَاءٌ وَ اءُولَئِکَ قَلِیلٌ.

ثُمَّ اءَکْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِی الْبَذْلِ مَا یُزِیلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ اءَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَهِ لَدَیْکَ مَا لاَ یَطْمَعُ فِیهِ غَیْرُهُ مِنْ خَاصَّتِکَ، لِیَأْمَنَ بِذَلِکَ اغْتِیَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَکَ.

فَانْظُرْ فِی ذَلِکَ نَظَرا بَلِیغا، فَإِنَّ هَذَا الدِّینَ قَدْ کَانَ اءَسِیرا فِی اءَیْدِی الْاءَشْرَارِ، یُعْمَلُ فِیهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْیَا.

ثُمَّ انْظُرْ فِی اءُمُورِ عُمَّالِکَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَارا وَ لاَ تُوَلِّهِمْ مُحَابَاهً وَ اءَثَرَهً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِیَانَهِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ اءَهْلَ التَّجْرِبَهِ وَ الْحَیَاءِ مِنْ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ الْقَدَمِ فِی الْإِسْلاَمِ الْمُتَقَدِّمَهِ فَإِنَّهُمْ اءَکْرَمُ اءَخْلاَقا وَ اءَصَحُّ اءَعْرَاضا وَ اءَقَلُّ فِی الْمَطَامِعِ إِشْرَافا وَ اءَبْلَغُ فِی عَوَاقِبِ الْاءُمُورِ نَظَرا.

ثُمَّ اءَسْبِغْ عَلَیْهِمُ الْاءَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِکَ قُوَّهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلاَحِ اءَنْفُسِهِمْ وَ غِنىً لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ اءَیْدِیهِمْ وَ حُجَّهٌ عَلَیْهِمْ إِنْ خَالَفُوا اءَمْرَکَ، اءَوْ ثَلَمُوا اءَمَانَتَکَ.

ثُمَّ تَفَقَّدْ اءَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُیُونَ مِنْ اءَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَیْهِمْ، فَإِنَّ تَعَاهُدَکَ فِی السِّرِّ لاُِمُورِهِمْ حَدْوَهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْاءَمَانَهِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِیَّهِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْاءَعْوَانِ فَإِنْ اءَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ یَدَهُ إِلَى خِیَانَهٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَیْهِ عِنْدَکَ اءَخْبَارُ عُیُونِکَ اکْتَفَیْتَ بِذَلِکَ شَاهِدا، فَبَسَطْتَ عَلَیْهِ الْعُقُوبَهَ فِی بَدَنِهِ وَ اءَخَذْتَهُ بِمَا اءَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّهِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِیَانَهِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَهِ.

وَ تَفَقَّدْ اءَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا یُصْلِحُ اءَهْلَهُ، فَإِنَّ فِی صَلاَحِهِ وَ صَلاَحِهِمْ صَلاَحا لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لاَ صَلاَحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلا بِهِمْ، لِاءَنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ عِیَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ اءَهْلِهِ.

وَلْیَکُنْ نَظَرُکَ فِی عِمَارَهِ الْاءَرْضِ اءَبْلَغَ مِنْ نَظَرِکَ فِی اسْتِجْلاَبِ الْخَرَاجِ، لِاءَنَّ ذَلِکَ لاَ یُدْرَکُ إِلا بِالْعِمَارَهِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَیْرِ عِمَارَهٍ اءَخْرَبَ الْبِلاَدَ، وَ اءَهْلَکَ الْعِبَادَ وَ لَمْ یَسْتَقِمْ اءَمْرُهُ إِلا قَلِیلاً، فَإِنْ شَکَوْا ثِقَلاً اءَوْ عِلَّهً اءَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ اءَوْ بَالَّهٍ اءَوْ إِحَالَهَ اءَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ اءَوْ اءَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو اءَنْ یَصْلُحَ بِهِ اءَمْرُهُمْ وَ لاَ یَثْقُلَنَّ عَلَیْکَ شَیْءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَؤُونَهَ عَنْهُمْ، فَإِنَّهُ ذُخْرٌ یَعُودُونَ بِهِ عَلَیْکَ فِی عِمَارَهِ بِلاَدِکَ وَ تَزْیِینِ وِلاَیَتِکَ، مَعَ اسْتِجْلاَبِکَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِکَ بِاسْتِفَاضَهِ الْعَدْلِ فِیهِمْ، مُعْتَمِدا فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِکَ لَهُمْ وَ الثِّقَهَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِکَ عَلَیْهِمْ وَ رِفْقِکَ بِهِمْ، فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْاءُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِیهِ عَلَیْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَیِّبَهً اءَنْفُسُهُمْ بِهِ، فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا یُؤْتَى خَرَابُ الْاءَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ اءَهْلِهَا وَ إِنَّمَا یُعْوِزُ اءَهْلُهَا لِإِشْرَافِ اءَنْفُسِ الْوُلاَهِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّهِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ.

ثُمَّ انْظُرْ فِی حَالِ کُتَّابِکَ فَوَلِّ عَلَى اءُمُورِکَ خَیْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَکَ الَّتِی تُدْخِلُ فِیهَا مَکَائِدَکَ وَ اءَسْرَارَکَ بِاءَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْاءَخْلاَقِ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ الْکَرَامَهُ فَیَجْتَرِئَ بِهَا عَلَیْکَ فِی خِلاَفٍ لَکَ بِحَضْرَهِ مَلاٍَ وَ لاَ تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَهُ عَنْ إِیرَادِ مُکَاتَبَاتِ عُمِّالِکَ عَلَیْکَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْکَ، وَ فِیمَا یَأْخُذُ لَکَ وَ یُعْطِی مِنْکَ وَ لاَ یُضْعِفُ عَقْدا اعْتَقَدَهُ لَکَ وَ لاَ یَعْجِزُ عَنْ إِطْلاَقِ مَا عُقِدَ عَلَیْکَ وَ لاَ یَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِی الْاءُمُورِ، فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ یَکُونُ بِقَدْرِ غَیْرِهِ اءَجْهَلَ.

ثُمَّ لاَ یَکُنِ اخْتِیَارُکَ إِیَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِکَ وَ اسْتِنَامَتِکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْکَ، فَإِنَّ الرِّجَالَ یَتَعَرَّفُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلاَهِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَیْسَ وَرَاءَ ذَلِکَ مِنَ النَّصِیحَهِ وَ الْاءَمَانَهِ شَیْءٌ وَ لَکِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِینَ قَبْلَکَ، فَاعْمِدْ لِاءَحْسَنِهِمْ کَانَ فِی الْعَامَّهِ اءَثَرا وَ اءَعْرَفِهِمْ بِالْاءَمَانَهِ وَجْها، فَإِنَّ ذَلِکَ دَلِیلٌ عَلَى نَصِیحَتِکَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّیتَ اءَمْرَهُ.

وَ اجْعَلْ لِرَاءْسِ کُلِّ اءَمْرٍ مِنْ اءُمُورِکَ رَاءْسا مِنْهُمْ لاَ یَقْهَرُهُ کَبِیرُهَا وَ لاَ یَتَشَتَّتُ عَلَیْهِ کَثِیرُهَا وَ مَهْمَا کَانَ فِی کُتَّابِکَ مِنْ عَیْبٍ فَتَغَابَیْتَ عَنْهُ اءُلْزِمْتَهُ.

ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ وَ اءَوْصِ بِهِمْ خَیْرا، الْمُقِیمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ، فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ اءَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِی بَرِّکَ وَ بَحْرِکَ وَ سَهْلِکَ وَ جَبَلِکَ وَ حَیْثُ لاَ یَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لاَ یَجْتَرِئُونَ عَلَیْهَا، فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لاَ تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لاَ تُخْشَى غَائِلَتُهُ.

وَ تَفَقَّدْ اءُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِکَ وَ فِی حَوَاشِی بِلاَدِکَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِکَ اءَنَّ فِی کَثِیرٍ مِنْهُمْ ضِیقا فَاحِشا وَ شُحّا قَبِیحا وَ احْتِکَارا لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَکُّما فِی الْبِیَاعَاتِ وَ ذَلِکَ بَابُ مَضَرَّهٍ لِلْعَامَّهِ وَ عَیْبٌ عَلَى الْوُلاَهِ.

فَامْنَعْ مِنَ الاِحْتِکَارِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَنَعَ مِنْهُ وَ لْیَکُنِ الْبَیْعُ بَیْعا سَمْحا بِمَوَازِینِ عَدْلٍ وَ اءَسْعَارٍ لاَ تُجْحِفُ بِالْفَرِیقَیْنِ مِنَ وَ اءَعْوَانَکَ مِنْ اءَحْرَاسِکَ وَ شُرَطِکَ حَتَّى یُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُمْ غَیْرَ مُتَعْتِعٍ، فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ فِی غَیْرِ مَوْطِنٍ: (لَنْ تُقَدَّسَ اءُمَّهٌ لاَ یُؤْخَذُ لِلضَّعِیفِ فِیهَا حَقُّهُ مِنَالْقَوِیِّ غَیْرَ مُتَتَعْتِعٍ).

ثُمَّاحْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَالْعِیَّ، وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّیقَ وَالْاءَنَفَ، یَبْسُطِ اللَّهُ عَلَیْکَ بِذَلِکَ اءَکْنَافَ رَحْمَتِهِ، وَ یُوجِبْ لَکَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ، وَ اءَعْطِ مَا اءَعْطَیْتَ هَنِیئا، وَامْنَعْ فِی إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ.

ثُمَّ اءُمُورٌ مِنْ اءُمُورِکَ لاَ بُدَّ لَکَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا: مِنْهَا إِجَابَهُ عُمَّالِکَ بِمَا یَعْیَى عَنْهُ کُتَّابُکَ؛ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ عِنْدَ وُرُودِهَا عَلَیْکَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ اءَعْوَانِکَ؛ وَ اءَمْضِ لِکُلِّ یَوْمٍ عَمَلَهُ، فَإِنَّ لِکُلِّ یَوْمٍ مَا فِیهِ.

وَاجْعَلْ لِنَفْسِکَ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ اءَفْضَلَ تِلْکَ الْمَوَاقِیتِ، وَ اءَجْزَلَ تِلْکَ الْاءَقْسَامِ وَ إِنْ کَانَتْ کُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلُحَتْ فِیهَا النِّیَّهُ، وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِیَّهُ.

وَ لْیَکُنْ فِی خَاصَّهِ مَا تُخْلِصُ لِلّهِ بِهِ دِینَکَ إِقَامَهُ فَرَائِضِهِ الَّتِی هِیَ لَهُ خَاصَّهً، فَاءَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِکَ فِی لَیْلِکَ وَ نَهَارِکَ، وَ وَوَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِکَ کَامِلاً غَیْرَ مَثْلُومٍ وَ لاَ مَنْقُوصٍ، بَالِغا مِنْ بَدَنِکَ مَا بَلَغَ.

وَ إِذَا قُمْتَ فِی صَلاَتِکَ لِلنَّاسِ فَلاَ تَکُونَنَّ مُنَفِّرا وَ لاَ مُضَیِّعا، فَإِنَّ فِی النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّهُ وَ لَهُ الْحَاجَهُ، وَ قَدْ سَاءَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص حِینَ وَجَّهَنِی إِلَى الْیَمَنِ کَیْفَ اءُصَلِّی بِهِمْ؟ فَقَالَ: (صَلِّ بِهِمْ کَصَلاَهِ اءَضْعَفِهِمْ، وَ کُنْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَحِیما).

وَ اءَمَّا بَعْدُ فَلاَ تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَکَ عَنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلاَهِ عَنِ الرَّعِیَّهِ شُعْبَهٌ مِنَ الضِّیقِ، وَ قِلَّهُ عِلْمٍ بِالْاءُمُورِ، وَالاِحْتِجَابُ مِنْهُمْ یَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَااحْتَجَبُوا دُونَهُ فَیَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْکَبِیرُ، وَ یَعْظُمُ الصَّغِیرُ، وَ یَقْبُحُ الْحَسَنُ، وَ یَحْسُنُ الْقَبِیحُ، وَ یُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ؛ وَ إِنَّمَا الْوَالِی بَشَرٌ لاَ یَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْاءُمُورِ، وَ لَیْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْکَذِبِ؛ وَ إِنَّمَا اءَنْتَ اءَحَدُ رَجُلَیْنِ: إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُکَ بِالْبَذْلِ فِی الْحَقِّ فَفِیمَ احْتِجَابُکَ مِنْ وَاجِبِ حَقِّ تُعْطِیهِ، اءَوْ فِعْلٍ کَرِیمٍ تُسْدِیهِ؟ اءَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا اءَسْرَعَ کَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْاءَلَتِکَ إِذَا اءَیِسُوا مِنْ بَذْلِکَ، مَعَ اءَنَّ اءَکْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَیْکَ مِمَّا لاَ مَؤُونَهَ فِیهِ عَلَیْکَ، مِنْ شَکَاهِ مَظْلِمَهٍ اءَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ.

ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِی خَاصَّهً وَ بِطَانَهً فِیهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ، وَ قِلَّهُ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ، فَاحْسِمْ مَادَّهَ اءُولَئِکَ بِقَطْعِ اءَسْبَابِ تِلْکَ الْاءَحْوَالِ، وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِاءَحَدٍ مِنْ حَاشِیَتِکَ وَ حَامَّتِکَ قَطِیعَهً، وَ لاَ یَطْمَعَنَّ مِنْکَ فِی اعْتِقَادِ عُقْدَهٍ تَضُرُّ بِمَنْ یَلِیهَا مِنَ النَّاسِ فِی شِرْبٍ اءَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَکٍ یَحْمِلُونَ مَؤُونَتَهُ عَلَى غَیْرِهِمْ، فَیَکُونَ مَهْنَأُ ذَلِکَ لَهُمْ دُونَکَ، وَ عَیْبُهُ عَلَیْکَ فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَهِ، وَ اءَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِیبِ وَالْبَعِیدِ، وَ کُنْ فِی ذَلِکَ صَابِرا مُحْتَسِبا، وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ قَرَابَتِکَ وَ خَاصَّتِکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا یَثْقُلُ عَلَیْکَ مِنْهُ، فَإِنَّ مَغَبَّهَ ذَلِکَ مَحْمُودَهٌ؛ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِیَّهُ بِکَ حَیْفا فَاءَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِکَ، وَاعْدِلْ عَنْکَ إِیَّاکَ وَالدِّمَاءَ وَ سَفْکَهَا بِغَیْرِ حِلِّهَا، فَإِنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى لِنِقْمَهٍ وَ لاَ اءَعْظَمَ لِتَبِعَهٍ وَ لاَ اءَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَهٍ وَانْقِطَاعِ مُدَّهٍ مِنْ سَفْکِ الدِّمَاءِ بِغَیْرِ حَقِّهَا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُکْمِ بَیْنَ الْعِبَادِ فِیمَا تَسَافَکُوا مِنَ الدِّمَاءِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، فَلاَ تُقَوِّیَنَّ سُلْطَانَکَ بِسَفْکِ دَمٍ حَرَامٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُضْعِفُهُ، وَ یُوهِنُهُ بَلْ یُزِیلُهُ وَ یَنْقُلُهُ.

وَ لاَ عُذْرَ لَکَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لاَ عِنْدِی فِی قَتْلِ الْعَمْدِ، لِاءَنَّ فِیهِ قَوَدَ الْبَدَنِ، وَ إِنِ ابْتُلِیتَ بِخَطَإٍ وَ اءَفْرَطَ عَلَیْکَ سَوْطُکَ اءَوْ سَیْفُکَ اءَوْ یَدُکَ بِالْعُقُوبَهِ، فَإِنَّ فِی الْوَکْزَهِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَهً، فَلاَ تَطْمَحَنَّ بِکَ نَخْوَهُ سُلْطَانِکَ عَنْ اءَنْ تُؤَدِّیَ إِلَى اءَوْلِیَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ.

وَ إِیَّاکَ وَالْإِعْجَابَ بِنَفْسِکَ، وَالثِّقَهَ بِمَا یُعْجِبُکَ مِنْهَا، وَ حُبَّ الْإِطْرَاءِ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ اءَوْثَقِ فُرَصِ الشَّیْطَانِ فِی نَفْسِهِ لِیَمْحَقَ مَا یَکُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنْ، وَ إِیَّاکَ وَالْمَنَّ عَلَى رَعِیَّتِکَ بِإِحْسَانِکَ، اءَوِ التَّزَیُّدَ فِیمَا کَانَ مِنْ فِعْلِکَ، اءَوْ اءَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَکَ بِخُلْفِکَ، فَإِنَّ الْمَنَّ یُبْطِلُ الْإِحْسَانَ، وَالتَّزَیُّدَ یَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ، وَالْخُلْفَ یُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَالنَّاسِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : کَبُرَ مَقْتا عِنْدَ اللّ هِ اءَنْ تَقُولُوا م ا لا تَفْعَلُونَ.

وَ إِیَّاکَ وَالْعَجَلَهَ بِالْاءُمُورِ قَبْلَ اءَوَانِهَا، اءَوِ التَّسَقُّطَ التَّساقُطَ فِیهَا عِنْدَ إِمْکَانِهَا، اءَوِ اللَّجَاجَهَ فِیهَا إِذَا تَنَکَّرَتْ، اءَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ، فَضَعْ کُلَّ اءَمْرٍ مَوْضِعَهُ، وَ اءَوْقِعْ کُلَّ عَمَلٍ مَوْقِعَهُ.

وَ إِیَّاکَ وَالاِسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِیهِ اءُسْوَهٌ، وَالتَّغَابِیَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُیُونِ، فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْکَ لِغَیْرِکَ وَ عَمَّا قَلِیلٍ تَنْکَشِفُ عَنْکَ اءَغْطِیَهُ الْاءُمُورِ وَ یُنْتَصَفُ مِنْکَ لِلْمَظْلُومِ.

امْلِکْ حَمِیَّهَ اءَنْفِکَ وَ سَوْرَهَ حَدِّکَ وَ سَطْوَهَ یَدِکَ وَ غَرْبَ لِسَانِکَ وَ احْتَرِسْ مِنْ کُلِّ ذَلِکَ بِکَفِّ الْبَادِرَهِ وَ تَأْخِیرِ السَّطْوَهِ حَتَّى یَسْکُنَ غَضَبُکَ فَتَمْلِکَ الاِخْتِیَارَ وَ لَنْ تَحْکُمَ ذَلِکَ مِنْ نَفْسِکَ حَتَّى تُکْثِرَ هُمُومَکَ بِذِکْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّکَ.

وَ الْوَاجِبُ عَلَیْکَ، اءَنْ تَتَذَکَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَکَ مِنْ حُکُومَهٍ عَادِلَهٍ، اءَوْ سُنَّهٍ فَاضِلَهٍ، اءَوْ اءَثَرٍ عَنْ نَبِیِّنَا ص اءَوْ فَرِیضَهٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ، فَتَقْتَدِیَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِیهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِکَ فِی اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَیْکَ فِی عَهْدِی هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّهِ لِنَفْسِی عَلَیْکَ لِکَیْلاَ تَکُونَ لَکَ عِلَّهٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِکَ إِلَى هَوَاهَا، فَلَنْ یَعْصِمْ مِنَ السُّوءِ وَ لا یُوَفَّقُ لِلْخَیْرِ اِلاّ اللّهُ تَعالى . وَ قَدْ کانَ فِیما عَهِدَِالَىَّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی وَصایاهُ تَخْضِیضٌ عَلَى الصَّلاهِ وَ الزَّکاهِ وَ ما مَلَکَتْهُ اءَیْمانُکُمْ، فَبِذلِکَ اءَخْتِمُ لَکَ بِما عَهِدْتُ، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّهَ اِلاّ بِاللّهِ الْعَلِىِّ الْعَظیمِ.

وَ مِنْ هذَا الْعَهْدِ وَ هُوَ آخِرُهُ:

وَ اءَنَا اءَسْاءَلُ اللَّهَ بِسَعَهِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِیمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ کُلِّ رَغْبَهٍ اءَنْ یُوَفِّقَنِی وَ إِیَّاکَ لِمَا فِیهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَهِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَیْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ، مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِی الْعِبَادِ وَ جَمِیلِ الْاءَثَرِ فِی الْبِلاَدِ وَ تَمَامِ النِّعْمَهِ وَ تَضْعِیفِ الْکَرَامَهِ وَ اءَنْ یَخْتِمَ لِی وَ لَکَ بِالسَّعَادَهِ وَ الشَّهَادَهِ إِنّ ا إِلَیْهِ راغِبوُنَ، وَ السَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیما کَثِیرا وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از فرمان او به مالک اشتر این فرمان را براى مالک اشتر نخعى نوشت ، هنگامى که او را امارت مصر و توابع آن داد. درآن هنگام که کار بر محمد بن ابى بکر آشفته شده بود. این فرمان درازترین فرمانهاست و از دیگر نامه هاى او محاسن بیشترى در بردارد:

به نام خداوند بخشاینده مهربان

این فرمانى است از بنده خدا، على امیرالمؤ منین ، به مالک بن الحارث الاشتر. در پیمانى که با او مى نهد، هنگامى که او را فرمانروایى مصر داد تا خراج آنجا را گرد آورد و با دشمنانش پیکار کند و کار مردمش را به صلاح آورد و شهرهایش را آباد سازد.

او را به ترس از خدا و برگزیدن طاعت او بر دیگر کارها و پیروى از هر چه در کتاب خود بدان فرمان داده ، از واجبات و سنتهایى که کس به سعادت نرسد مگر به پیروى از آنها، و به شقاوت نیفتد، مگر به انکار آنها و ضایع گذاشتن آنها. و باید که خداى سبحان را یارى نماید به دل و دست و زبان خود، که خداى جلّ اسمه ، یارى کردن هر کس را که یاریش کند و عزیز داشتن هر کس را که عزیزش دارد بر عهده گرفته است . و او را فرمان مى دهد که زمام نفس خویش در برابر شهوتها به دست گیرد و از سرکشیهایش باز دارد، زیرا نفس همواره به بدى فرمان دهد، مگر آنکه خداوند رحمت آورد.

اى مالک ، بدان که تو را به بلادى فرستاده ام که پیش از تو دولتها دیده ، برخى دادگر و برخى ستمگر. و مردم در کارهاى تو به همان چشم مى نگرند که تو در کارهاى والیان پیش از خود مى نگرى و درباره تو همان گویند که تو درباره آنها مى گویى و نیکوکاران را از آنچه خداوند درباره آنها بر زبان مردم جارى ساخته ، توان شناخت .

باید بهترین اندوخته ها در نزد تو، اندوخته کار نیک باشد. پس زمام هواهاى نفس خویش فروگیر و بر نفس خود، در آنچه براى او روا نیست ، بخل بورز که بخل ورزیدن بر نفس ، انصاف دادن است در آنچه دوست دارد یا ناخوش مى شمارد. مهربانى به رعیت و دوست داشتن آنها و لطف در حق ایشان را شعار دل خود ساز. چونان حیوانى درنده مباش که خوردنشان را غنیمت شمارى ، زیرا آنان دو گروهند یا همکیشان تو هستند یا همانندان تو در آفرینش . از آنها خطاها سر خواهد زد و علتهایى عارضشان خواهد شد و، بعمد یا خطا، لغزشهایى کنند، پس ، از عفو و بخشایش خویش نصیبشان ده ، همانگونه که دوست دارى که خداوند نیز از عفو و بخشایش خود تو را نصیب دهد. زیرا تو برتر از آنها هستى و، آنکه تو را بر آن سرزمین ولایت داده ، برتر از توست و خداوند برتر از کسى است که تو را ولایت داده است .ساختن کارشان را از تو خواسته و تو را به آنها آزموده است .

اى مالک ، خود را براى جنگ با خدا بسیج مکن که تو را در برابر خشم او توانى نیست و از عفو و بخشایش او هرگز بى نیاز نخواهى بود. هرگاه کسى را بخشودى ، از کرده خود پشیمان مشو و هرگاه کسى را عقوبت نمودى ، از کرده خود شادمان مباش .هرگز به خشمى ، که از آنت امکان رهایى هست ، مشتاب و مگوى که مرا بر شما امیر ساخته اند و باید فرمان من اطاعت شود. زیرا، چنین پندارى سبب فساد دل و سستى دین و نزدیک شدن دگرگونیها در نعمتهاست . هرگاه ، از سلطه و قدرتى که در آن هستى در تو نخوتى یا غرورى پدید آمد به عظمت ملک خداوند بنگر که برتر از توست و بر کارهایى تواناست که تو را بر آنها توانایى نیست . این نگریستن سرکشى تو را تسکین مى دهد و تندى و سرافرازى را فرو مى کاهد و خردى را که از تو گریخته است به تو باز مى گرداند.

بپرهیز از اینکه خود را در عظمت با خدا برابر دارى یا در کبریا و جبروت ، خود را به او همانند سازى که خدا هر جبارى را خوار کند و هر خودکامه اى را پست و بیمقدار سازد. هر چه خدا بر تو فریضه کرده است ، ادا کن و درباره خواص خویشاوندانت و از افراد رعیت ، هرکس را که دوستش مى دارى ، انصاف را رعایت نماى . که اگر نه چنین کنى ، ستم کرده اى و هر که بر بندگان خدا ستم کند، افزون بر بندگان ، خدا نیز خصم او بود. و خدا با هر که خصومت کند، حجتش را نادرست سازد و همواره با او در جنگ باشد تا از این کار باز ایستد و توبه کند. هیچ چیز چون تمکارى ، نعمت خدا را دیگرگون نکند و خشم خدا را برنینگیزد، زیرا خدا دعاى ستمدیدگان را مى شنود و در کمین ستمکاران است .

باید که محبوبترین کارها در نزد تو، کارهایى باشد که با میانه روى سازگارتر بود و با عدالت دمسازتر و خشنودى رعیت را در پى داشته باشد زیرا خشم توده هاى مردم ، خشنودى نزدیکان را زیر پاى بسپرد و حال آنکه ، خشم نزدیکان اگر توده هاى مردم از تو خشنود باشند، ناچیز گردد. خواص و نزدیکان کسانى هستند که به هنگام فراخى و آسایش بر دوش والى بارى گران اند و چون حادثه اى پیش آید کمتر از هر کس به یاریش برخیزند و خوش ندارند که به انصاف درباره آنان قضاوت شود. اینان همه چیز را به اصرار از والى مى طلبند و اگر عطایى یابند، کمتر از همه سپاس مى گویند و اگر به آنان ندهند، دیرتر از دیگران پوزش ‍ مى پذیرند. در برابر سختیهاى روزگار، شکیباییشان بس اندک است . اما ستون دین و انبوهى مسلمانان و ساز و برگ در برابر دشمنان ، عامه مردم هستند، پس ، باید توجه تو به آنان بیشتر و میل تو به ایشان افزونتر باشد.

و باید که دورترین افراد رعیت از تو و دشمنترین آنان در نزد تو، کسى باشد که بیش از دیگران عیبجوى مردم است . زیرا در مردم عیبهایى است و والى از هر کس دیگر به پوشیدن آنها سزاوارتر است . از عیبهاى مردم آنچه از نظرت پنهان است ، مخواه که آشکار شود، زیرا آنچه بر عهده توست ، پاکیزه ساختن چیزهایى است که بر تو آشکار است و خداست که بر آنچه از نظرت پوشیده است ، داورى کند. تا توانى عیبهاى دیگران را بپوشان ، تا خداوند عیبهاى تو را که خواهى از رعیت مستور بماند، بپوشاند. و از مردم گره هر کینه اى را بگشاى و از دل بیرون کن و رشته هر عداوت را بگسل و خود را از آنچه از تو پوشیده داشته اند، به تغافل زن و گفته سخن چین را تصدیق مکن . زیرا سخن چین ، خیانتکار است ، هر چند، خود را چون نیکخواهان وانماید.

با بخیلان راءى مزن که تو را از جود و بخشش باز دارند و نه با حریصان ، زیرا حرص و طمع را در چشم تو مى آرایند که بخل و ترس و آزمندى ، خصلتهایى گوناگون هستند که سوء ظن به خدا همه را دربر دارد. بدترین وزیران تو، وزیرى است که وزیر بدکاران پیش از تو بوده است و شریک گناهان ایشان . مبادا که اینان همراز و همدم تو شوند، زیرا یاور گناهکاران و مددکار ستم پیشگان بوده اند. در حالى که ، تو مى توانى بهترین جانشین را برایشان بیابى از کسانى که در راءى و اندیشه و کاردانى همانند ایشان باشند ولى بار گناهى چون بار گناه آنان بر دوش ندارند، از کسانى که ستمگرى را در ستمش و بزهکارى را در بزهش یارى نکرده باشند. رنج اینان بر تو کمتر است و یاریشان بهتر و مهربانیشان بیشتر و دوستیشان با غیر تو کمتر است .اینان را در خلوت و جلوت به دوستى برگزین . و باید که برگزیده ترین وزیران تو کسانى باشند که سخن حق بر زبان آرند، هر چند، حق تلخ باشد و در کارهایى که خداوند بر دوستانش ‍ نمى پسندد کمتر تو را یارى کنند، هر چند، که این سخنان و کارها تو را ناخوش آید. به پرهیزگاران و راست گویان بپیوند، سپس ، از آنان بخواه که تو را فراوان نستایند و به باطلى که مرتکب آن نشده اى ، شادمانت ندارند، زیرا ستایش آمیخته به تملق ، سبب خودپسندى شود و آدمى را به سرکشى وادارد.

و نباید که نیکوکار و بدکار در نزد تو برابر باشند، زیرا این کار سبب شود که نیکوکاران را به نیکوکارى رغبتى نماند، ولى بدکاران را به بدکارى رغبت بیفزاید. با هر یک چنان رفتار کن که او خود را بدان ملزم ساخته است . و بدان ، بهترین چیزى که حسن ظن والى را نسبت به رعیتش سبب مى شود، نیکى کردن والى است در حق رعیت و کاستن است از بار رنج آنان و به اکراه وادار نکردنشان به انجام دادن کارهایى که بدان ملزم نیستند. و تو باید در این باره چنان باشى که حسن ظن رعیت براى تو فراهم آید. زیرا حسن ظن آنان ، رنج بسیارى را از تو دور مى سازد. به حسن ظن تو، کسى سزاوارتر است که در حق او بیشتر احسان کرده باشى و به بدگمانى ، آن سزاوارتر که در حق او بدى کرده باشى .

سنت نیکویى را که بزرگان این امت به آن عمل کرده اند و رعیت بر آن سنت به نظام آمده و حالش نیکو شده است ، مشکن و سنتى میاور که به سنتهاى نیکوى گذشته زیان رساند، آنگاه پاداش نیک بهره کسانى شود که آن سنتهاى نیکو نهاده اند و گناه بر تو ماند که آنها را شکسته اى . تا کار کشورت به سامان آید و نظامهاى نیکویى ، که پیش از تو مردم برپاى داشته بودند برقرار بماند، با دانشمندان و حکیمان ، فراوان ، گفتگو کن در تثبیت آنچه امور بلاد تو را به صلاح مى آورد و آن نظم و آیین که مردم پیش از تو بر پاى داشته اند.

بدان ، که رعیت را صنفهایى است که کارشان جز به یکدیگر اصلاح نشود و از یکدیگر بى نیاز نباشند. صنفى از ایشان لشکرهاى خداى اند و صنفى ، دبیران خاص یا عام و صنفى قاضیان عدالت گسترند و صنفى ، کارگزاران اند که باید در کار خود انصاف و مدارا را به کار دارند و صنفى جزیه دهندگان و خراجگزارانند، چه ذمى و چه مسلمان و صنفى بازرگانان اند و صنعتگران و صنفى فرودین که حاجتمندان و مستمندان باشند. هر یک را خداوند سهمى معین کرده و میزان آن را در کتاب خود و سنت پیامبرش (صلى الله علیه و آله ) بیان فرموده و دستورى داده که در نزد ما نگهدارى مى شود.

اما لشکرها، به فرمان خدا دژهاى استوار رعیت اند و زینت والیان . دین به آنها عزّت یابد و راهها به آنها امن گردد و کار رعیت جز به آنها استقامت نپذیرد. و کار لشکر سامان نیابد، جز به خراجى که خداوند براى ایشان مقرر داشته تا در جهاد با دشمنانشان نیرو گیرند و به آن در به سامان آوردن کارهاى خویش اعتماد کنند و نیازهایشان را برآورد. این دو صنف ، برپاى نمانند مگر به صنف سوم که قاضیان و کارگزاران و دبیران اند، اینان عقدها و معاهده ها را مى بندند و منافع حکومت را گرد مى آورند و در هر کار، چه خصوصى و چه عمومى ، به آنها متکى توان بود. و اینها که برشمردم ، استوار نمانند مگر به بازرگانان و صنعتگران که گردهم مى آیند و تا سودى حاصل کنند، بازارها را برپاى مى دارند و به کارهایى که دیگران در انجام دادن آنها ناتوان اند امور رعیت را سامان مى دهند.

آنگاه ، صنف فرودین ، یعنى نیازمندان و مسکینان اند و سزاوار است که والى آنان را به بخشش خود بنوازد و یاریشان کند. در نزد خداوند، براى هر یک از این اصناف ، گشایشى است . و هر یک را بر والى حقى است ، آن قدر که حال او نیکو دارد و کارش را به صلاح آورد. و والى از عهده آنچه خدا بر او مقرر داشته ، بر نیاید مگر، به کوشش و یارى خواستن از خداى و ملزم ساختن خویش به اجراى حق و شکیبایى ورزیدن در کارها، خواه بر او دشوار آید یا آسان نماید.

آنگاه از لشکریان خود آن را که در نظرت نیکخواه ترین آنها به خدا و پیامبر او و امام توست ، به کار برگمار. اینان باید پاکدامن ترین و شکیباترین افراد سپاه باشند، دیر خشمناک شوند و چون از آنها پوزش ‍ خواهند، آرامش یابند. به ناتوانان ، مهربان و بر زورمندان ، سختگیر باشند. درشتیشان به ستم بر نینگیرد و نرمیشان برجاى ننشاند. آنگاه به مردم صاحب حسب و خوشنام بپیوند، از خاندانهاى صالح که سابقه اى نیکو دارند و نیز پیوند خود با سلحشوران و دلیران و سخاوتمندان و جوانمردان استوار نماى ، زیرا اینان مجموعه هاى کرم اند و شاخه هاى احسان و خوبى . آنگاه به کارهایشان آنچنان بپرداز که پدر و مادر به کار فرزند خویش مى پردازند. اگر کارى کرده اى که سبب نیرومندى آنها شده است ، نباید در نظرت بزرگ آید و نیز نباید لطف و احسان تو در حق آنان هر چند خرد باشد، در نظرت اندک جلوه کند. زیرا لطف و احسان تو سبب مى شود که نصیحت خود از تو دریغ ندارند و به تو حسن ظن یابند. نباید بدین بهانه ، که به کارهاى بزرگ مى پردازى ، از کارهاى کوچکشان غافل مانى ، زیرا الطاف کوچک را جایى است که از آن بهره مند مى شوند و توجه به کارهاى بزرگ را هم جایى است که از آن بى نیاز نخواهند بود.

باید برگزیده ترین سران سپاه تو، در نزد تو، کسى باشد که در بخشش به افراد سپاه قصور نورزد و به آنان یارى رساند و از مال خویش چندان بهره مندشان سازد که هزینه خود و خانواده شان را، که بر جاى نهاده اند، کفایت کند، تا یکدل و یک راءى روى به جهاد دشمن آورند، زیرا مهربانى تو به آنها دلهایشان را به تو مهربان سازد. و باید که بهترین مایه شادمانى والیان برپاى داشتن عدالت در بلاد باشد و پدید آمدن دوستى در میان افراد رعیت . و این دوستى پدید نیاید، مگر به سلامت دلهاشان . و نیکخواهیشان درست نبود، مگر آنگاه که براى کارهاى خود بر گرد والیان خود باشند و بار دولت ایشان را بر دوش خویش سنگین نشمارند و از دیر کشیدن فرمانرواییشان ملول نشوند. پس امیدهایشان را نیک برآور و پیوسته به نیکیشان بستاى و رنجهایى را که تحمل کرده اند، همواره بر زبان آر، زیرا یاد کردن از کارهاى نیکشان ، دلیران را برمى انگیزد و از کارماندگان را به کار ترغیب مى کند. ان شاء الله . و همواره در نظر دار که هر یک در چه کارى تحمل رنجى کرده اند، تا رنجى را که یکى تحمل کرده به حساب دیگرى نگذارى و کمتر از رنج و محنتى که تحمل کرده ، پاداشش مده . شرف و بزرگى کسى تو را واندارد که رنج اندکش را بزرگ شمرى و فرودستى کسى تو را واندارد که رنج بزرگش را خرد به حساب آورى .

چون کارى بر تو دشوار گردد و شبهه آمیز شود در آن کار به خدا و رسولش رجوع کن . زیرا خداى تعالى به قومى که دوستدار هدایتشان بود، گفته است (اى کسانى که ایمان آورده اید از خدا اطاعت کنید و از رسول و الوالامر خویش فرمان برید و چون در امرى اختلاف کردید اگر به خدا و روز قیامت ایمان دارید به خدا و پیامبر رجوع کنید.)(۴۱) رجوع به خدا، گرفتن محکمات کتاب اوست و رجوع به رسول ، گرفتن سنت جامع اوست ، سنتى که مسلمانان را گرد مى آورد و پراکنده نمى سازد. و براى داورى در میان مردم ، یکى از افراد رعیت را بگزین که در نزد تو برتر از دیگران بود. از آن کسان ، که کارها بر او دشوار نمى آید و از عهده کار قضا برمى آید. مردى که مدعیان با ستیزه و لجاج ، راءى خود را بر او تحمیل نتوانند کرد و اگر مرتکب خطایى شد، بر آن اصرار نورزد و چون حقیقت را شناخت در گرایش به آن درنگ ننماید و نفسش به آزمندى متمایل نگردد و به اندک فهم ، بى آنکه به عمق حقیقت رسد، بسنده نکند.قاضى تو باید، از هر کس دیگر موارد شبهه را بهتر بشناسد و بیش ‍ از همه به دلیل متکى باشد و از مراجعه صاحبان دعوا کمتر از دیگران ملول شود و در کشف حقیقت ، شکیباتر از همه باشد و چون حکم آشکار شد، قاطع راءى دهد.چرب زبانى و ستایش به خودپسند یش ‍ نکشاند. از تشویق و ترغیب دیگران به یکى از دو طرف دعوا متمایل نشود. چنین کسان اندک به دست آیند، پس داورى مردى چون او را نیکو تعهد کن و نیکو نگهدار. و در بذل مال به او، گشاده دستى به خرج ده تا گرفتاریش برطرف شود و نیازش به مردم نیفتد. و او را در نزد خود چنان منزلتى ده که نزدیکانت درباره او طمع نکنند و در نزد تو از آسیب دیگران در امان ماند.

در این کار، نیکو نظر کن که این دین در دست بدکاران اسیر است . از روى هوا و هوس در آن عمل مى کنند و آن را وسیله طلب دنیا قرار داده اند.

در کار کارگزارانت بنگر و پس از آزمایش به کارشان برگمار، نه به سبب دوستى با آنها. و بى مشورت دیگران به کارشان مگمار، زیرا به راءى خود کار کردن و از دیگران مشورت نخواستن ، گونه اى از ستم و خیانت است . کارگزاران شایسته را در میان گروهى بجوى که اهل تجربت و حیا هستند و از خاندانهاى صالح ، آنها که در اسلام سابقه اى دیرین دارند. اینان به اخلاق شایسته ترند و آبرویشان محفوظتر است و از طمعکارى بیشتر رویگردان اند و در عواقب کارها بیشتر مى نگرند.

در ارزاقشان بیفزاى ، زیرا فراوانى ارزاق ، آنان را بر اصلاح خود نیرو دهد و از دست اندازى به مالى که در تصرف دارند، باز مى دارد. و نیز براى آنها حجت است ، اگر فرمانت را مخالفت کنند یا در امانتت خللى پدید آورند. پس در کارهایشان تفقد کن و کاوش نماى و جاسوسانى از مردم راستگوى و وفادار به خود بر آنان بگمار.زیرا مراقبت نهانى تو در کارهایشان آنان را به رعایت امانت و مدارا در حق رعیت وامى دارد. و بنگر تا یاران کارگزارانت تو را به خیانت نیالایند. هر گاه یکى از ایشان دست به خیانت گشود و اخبار جاسوسان در نزد تو به خیانت او گرد آمد و همه بدان گواهى دادند، همین خبرها تو را بس بود. باید به سبب خیانتى که کرده تنش را به تنبیه بیازارى و از کارى که کرده است ، بازخواست نمایى . سپس ، خوار و ذلیلش سازى و مهر خیانت بر او زنى و ننک تهمت را بر گردنش آویزى .

در کار خراج نیکو نظر کن ، به گونه اى که به صلاح خراجگزاران باشد. زیرا صلاح کار خراج و خراجگزاران ، صلاح کار دیگران است و دیگران حالشان نیکو نشود، مگر به نیکوشدن حال خراجگزاران ، زیرا همه مردم روزیخوار خراج و خراجگزاران اند.ولى باید بیش از تحصیل خراج در اندیشه زمین باشى ، زیرا خراج حاصل نشود، مگر به آبادانى زمین و هر که خراج طلبد و زمین را آباد نسازد، شهرها و مردم را هلاک کرده است و کارش استقامت نیابد، مگر اندکى . هرگاه از سنگینى خراج یا آفت محصول یا بریدن آب یا نیامدن باران یا دگرگون شدن زمین ، چون در آب فرو رفتن آن یا بى آبى ، شکایت نزد تو آوردند، از هزینه و رنجشان بکاه ، آنقدر که امید مى دارى که کارشان را سامان دهد. و کاستن از خراج بر تو گران نیاید، زیرا اندوخته اى شود براى آبادانى بلاد تو و زیور حکومت تو باشد، که ستایش آنها را به خود جلب کرده اى و سبب شادمانى دل تو گردد، که عدالت را در میانشان گسترده اى و به افزودن ارزاقشان و به آنچه در نزد ایشان اندوخته اى از آسایش خاطرشان و اعتمادشان به دادگرى خود و مدارا در حق ایشان ، براى خود تکیه گاهى استوار ساخته اى . چه بسا کارها پیش آید که اگر رفع مشکل را بر عهده آنها گذارى ، به خوشدلى به انجامش رسانند. زیرا چون بلاد آباد گردد، هر چه بر عهده مردمش ‍ نهى ، انجام دهند که ویرانى زمین را تنگدستى مردم آن سبب شود و مردم زمانى تنگدست گردند که همت والیان ، همه گرد آوردن مال بود و به ماندن خود بر سر کار اطمینان نداشته باشند و از آنچه مایه عبرت است ، سود برنگیرند.

سپس ، به دبیرانت نظر کن و بهترین آنان را بر کارهاى خود بگمار و نامه هایى را که در آن تدبیرها و اسرار حکومتت آمده است ، از جمع دبیران ، به کسى اختصاص ده که به اخلاق از دیگران شایسته تر باشد. از آن گروه که اکرام تو سرمستش نسازد یا چنان دلیرش نکند که در مخالفت با تو، بر سر جمع سخن گوید و غفلتش سبب نشود که نامه هاى عاملانت را به تو نرساند یا در نوشتن پاسخ درست تو به آنها درنگ روا دارد، یا در آنچه براى تو مى ستاند یا از سوى تو مى دهد، سهل انگارى کند، یا پیمانى را که به سود تو بسته ، سست گرداند و از فسخ پیمانى که به زیان توست ، ناتوان باشد. دبیر باید به پایگاه و مقام خویش در کارها آگاه باشد زیرا کسى که مقدار خویش را نداند، به طریق اولى ، مقدار دیگران را نتواند شناخت . مباد که در گزینش آنها بر فراست و اعتماد و حسن ظن خود تکیه کنى . زیرا مردان با ظاهر آرایى و نیکو خدمتى ، خویشتن را در چشم والیان عزیز گردانند. ولى ، در پس این ظاهر آراسته و خدمت نیکو، نه نشانى از نیکخواهى است و نه امانت .

دبیرانت را به کارهایى که براى حکام پیش از تو بر عهده داشته اند، بیازماى و از آن میان ، بهترین آنها را که در میان مردم اثرى نیکوتر نهاده اند و به امانت چهره اى شناخته اند، اختیار کن . که اگر چنین کنى این کار دلیل نیکخواهى تو براى خداوند است و هم به آن کس که کار خود را بر عهده تو نهاده . بر سر هر کارى از کارهاى خود از میان ایشان ، رئیسى برگمار. کسى که بزرگى کار مقهورش نسازد و بسیارى آنها سبب پراکندگى خاطرش نشود. اگر در دبیران تو عیبى یافته شود و تو از آن غفلت کرده باشى ، تو را به آن بازخواست کنند.

اینک سفارش مرا در حق بازرگانان و پیشه وران بپذیر و درباره آنها به کارگزارانت نیکو سفارش کن . خواه آنها که بر یک جاى مقیم اند و خواه آنها که با سرمایه خویش این سو و آن سو سفر کنند و با دسترنج خود زندگى نمایند. زیرا این گروه ، خود مایه هاى منافع اند و اسباب رفاه و آسودگى و به دست آورندگان آن از راههاى دشوار و دور و خشکى و دریا و دشتها و کوهساران و جایهایى که مردم در آن جایها گرد نیایند و جرئت رفتن به آن جایها ننمایند. اینان مردمى مسالمت جوى اند که نه از فتنه گریهایشان بیمى است و نه از شر و فسادشان وحشتى . در کارشان نظر کن ، خواه در حضرت تو باشند یا در شهرهاى تو. با اینهمه بدان که بسیارى از ایشان را روشى ناشایسته است و حریص اند و بخیل . احتکار مى کنند و به میل خود براى کالاى خود بها مى گذارند، با این کار به مردم زیان مى رسانند و براى والیان هم مایه ننگ و عیب هستند.

پس از احتکار منع کن که رسول الله (صلى الله علیه و آله ) از آن منع کرده است و باید خرید و فروش به آسانى صورت گیرد و بر موازین عدل ، به گونه اى که در بها، نه فروشنده زیان بیند و نه بر خریدار اجحاف شود. پس از آنکه احتکار را ممنوع داشتى ، اگر کسى باز هم دست به احتکار کالا زد، کیفرش ده و عقوبتش کن تا سبب عبرت دیگران گردد ولى کار به اسراف نکشد.

خدا را، خدا را، در باب طبقه فرودین کسانى که بیچارگان اند از مساکین و نیازمندان و بینوایان و زمینگیران . در این طبقه ، مردمى هستند سائل و مردمى هستند، که در عین نیاز روى سؤ ال ندارند. خداوند حقى براى ایشان مقرر داشته و از تو خواسته است که آن را رعایت کنى ، پس ، در نگهداشت آن بکوش . براى اینان در بیت المال خود حقى مقرر دار و نیز بخشى از غلات اراضى خالصه اسلام را، در هر شهرى ، به آنان اختصاص ‍ ده . زیرا براى دورترینشان همان حقى است که نزدیکترینشان از آن برخوردارند. و از تو خواسته اند که حق همه را، اعم از دور و نزدیک ، نیکو رعایت کنى . سرمستى و غرور، تو را از ایشان غافل نسازد، زیرا این بهانه که کارهاى خرد را به سبب پرداختن به کارهاى مهم و بزرگ از دست هشتن ، هرگز پذیرفته نخواهد شد.

پس همت خود را از پرداختن به نیازهایشان دریغ مدار و به تکبر بر آنان چهره دژم منماى و کارهاى کسانى را که به تو دست نتوانند یافت ، خود، تفقد و بازجست نماى . اینان مردمى هستند که در نظر دیگران بیمقدارند و مورد تحقیر رجال حکومت . کسانى از امینان خود را که خداى ترس و فروتن باشند، براى نگریستن در کارهایشان برگمار تا نیازهایشان را به تو گزارش کنند.

با مردم چنان باش ، که در روز حساب که خدا را دیدار مى کنى ، عذرت پذیرفته آید که گروه ناتوانان و بینوایان به عدالت تو نیازمندتر از دیگران اند و چنان باش که براى یک یک آنان در پیشگاه خداوندى ، در اداى حق ایشان ، عذرى توانى داشت .

تیماردار یتیمان باش و غمخوار پیران از کار افتاده که بیچاره اند و دست سؤ ال پیش کس دراز نکنند و این کار بر والیان دشوار و گران است و هرگونه حقى دشوار و گران آید. و گاه باشد که خداوند این دشواریها را براى کسانى که خواستار عاقبت نیک هستند، آسان مى سازد. آنان خود را به شکیبایى وامى دارند و به وعده راست خداوند، درباره خود اطمینان دارند.

براى کسانى که به تو نیاز دارند، زمانى معین کن که در آن فارغ از هر کارى به آنان پردازى . براى دیدار با ایشان به مجلس عام بنشین ، مجلسى که همگان در آن حاضر توانند شد و، براى خدایى که آفریدگار توست ، در برابرشان فروتنى نمایى و بفرماى تا سپاهیان و یاران و نگهبانان و پاسپانان به یک سو شوند، تا سخنگویشان بى هراس و بى لکنت زبان سخن خویش بگوید. که من از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) بارها شنیدم که مى گفت پاک و آراسته نیست امتى که در آن امت ، زیردست نتواند بدون لکنت زبان حق خود را از قوى دست بستاند. پس تحمل نماى ، درشتگویى یا عجز آنها را در سخن گفتن . و تنگ حوصلگى و خودپسندى را از خود دور ساز تا خداوند درهاى رحمتش را به روى تو بگشاید و ثواب طاعتش را به تو عنایت فرماید. اگر چیزى مى بخشى ، چنان بخش که گویى تو را گوارا افتاده است و اگر منع مى کنى ، باید که منع تو با مهربانى و پوزشخواهى همراه بود.

سپس کارهایى است که باید خود به انجام دادنشان پردازى . از آن جمله ، پاسخ دادن است به کارگزاران در جایى که دبیرانت درمانده شوند. دیگر برآوردن نیازهاى مردم است در روزى که بر تو عرضه مى شوند، ولى دستیارانت در اداى آنها درنگ و گرانى مى کنند. کار هر روز را در همان روز به انجام رسان ، زیرا هر روز را کارى است خاص خود.

بهترین وقتها و بیشترین ساعات عمرت را براى آنچه میان تو و خداست ، قرار ده اگر چه در همه وقتها، کار تو براى خداست ، هرگاه نیتت صادق باشد و رعیت را در آن آسایش رسد.

باید در اقامه فرایضى ، که خاص خداوند است ، نیت خویش خالص ‍ گردانى و در اوقاتى باشد که بدان اختصاص دارد. پس در بخشى از شبانه روز، تن خود را در طاعت خداى بگمار و اعمالى را که سبب نزدیکى تو به خداى مى شود به انجام رسان و بکوش تا اعمالت بى هیچ عیب و نقصى گزارده آید، هر چند، سبب فرسودن جسم تو گردد. چون با مردم نماز مى گزارى ، چنان مکن که آنان را رنجیده سازى یا نمازت را ضایع گردانى ، زیرا برخى از نمازگزاران بیمارند و برخى نیازمند. از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) هنگامى که مرا به یمن مى فرستاد، پرسیدم که چگونه با مردم نمازگزارم ؟ فرمود: به قدر توان ناتوانترین آنها و بر مؤ منان مهربان باش .

به هر حال ، روى پوشیدنت از مردم به دراز نکشد، زیرا روى پوشیدن والیان از رعیت خود، گونه اى نامهربانى است به آنها و سبب مى شود که از امور ملک آگاهى اندکى داشته باشند. اگر والى از مردم رخ بپوشد، چگونه تواند از شوربختیها و رنجهاى آنان آگاه شود. آن وقت ، بسا بزرگا، که در نظر مردم خرد آید و بسا خردا، که بزرگ جلوه کند و زیبا، زشت و زشت ، زیبا نماید و حق و باطل به هم بیامیزند. زیرا والى انسان است و نمى تواند به کارهاى مردم که از نظر او پنهان مانده ، آگاه گردد.

و حق را هم نشانه هایى نیست که به آنها انواع راست از دروغ شناخته شود. و تو یکى از این دو تن هستى یا مردى هستى در اجراى حق گشاده دست و سخاوتمند، پس چرا باید روى پنهان دارى و از اداى حق واجبى که بر عهده توست دریغ فرمایى و در کار نیکى ، که باید به انجام رسانى ، درنگ روا دارى . یا مردى هستى که هیچ خواهشى را و نیازى را برنمى آورى ، در این حال ، مردم ، دیگر از تو چیزى نخواهند و از یارى تو نومید شوند، با اینکه نیازمندیهاى مردم براى تو رنجى پدید نیاورد، زیرا آنچه از تو مى خواهند یا شکایت از ستمى است یا درخواست عدالت در معاملتى .

و بدان ، که والى را خویشاوندان و نزدیکان است و در ایشان خوى برترى جویى و گردنکشى است و در معاملت با مردم رعایت انصاف نکنند. ریشه ایشان را با قطع موجبات آن صفات قطع کن . به هیچیک از اطرافیان و خویشاوندانت زمینى را به اقطاع مده ، مبادا به سبب نزدیکى به تو، پیمانى بندند که صاحبان زمینهاى مجاورشان را در سهمى که از آب دارند یا کارى که باید به اشتراک انجام دهند، زیان برسانند و بخواهند بار زحمت خود بر دوش آنان نهند. پس لذت و گوارایى ، نصیب ایشان شود و ننگ آن در دنیا و آخرت بهره تو گردد. اجراى حق را درباره هر که باشد، چه خویشاوند و چه بیگانه ، لازم بدار و در این کار شکیبایى به خرج ده که خداوند پاداش شکیبایى تو را خواهد داد. هر چند، در اجراى عدالت ، خویشاوندان و نزدیکان تو را زیان رسد. پس چشم به عاقبت دار، هر چند، تحمل آن بر تو سنگین آید که عاقبتى نیک و پسندیده است .

اگر رعیت بر تو به ستمگرى گمان برد، عذر خود را به آشکارا با آنان در میانه نه و با این کار از بدگمانیشان بکاه ، که چون چنین کنى ، خود را به عدالت پروده اى و با رعیت مدارا نموده اى . عذرى که مى آورى سبب مى شود که تو به مقصود خود رسى و آنان نیز به حق راه یابند.

اگر دشمنت تو را به صلح فراخواند، از آن روى برمتاب که خشنودى خداى در آن نهفته است . صلح سبب بر آسودن سپاهیانت شود و تو را از غم و رنج برهاند و کشورت را امنیت بخشد. ولى ، پس از پیمان صلح ، از دشمن برحذر باش و نیک برحذر باش . زیرا دشمن ، چه بسا نزدیکى کند تا تو را به غفلت فرو گیرد. پس دوراندیشى را از دست منه و حسن ظن را به یک سو نه و اگر میان خود و دشمنت پیمان دوستى بستى و امانش ‍ دادى به عهد خویش وفا کن و امانى را که داده اى ، نیک ، رعایت نماى .

در برابر پیمانى که بسته اى و امانى که داده اى خود را سپر ساز، زیرا هیچ یک از واجبات خداوندى که مردم با وجود اختلاف در آرا و عقاید، در آن همداستان و همراءى هستند، بزرگتر از وفاى به عهد و پیمان نیست . حتى مشرکان هم وفاى به عهد را در میان خود لازم مى شمردند، زیرا عواقب ناگوار غدر و پیمان شکنى را دریافته بودند. پس در آنچه بر عهده گرفته اى ، خیانت مکن و پیمانت را مشکن و خصمت را به پیمان مفریب . زیرا تنها نادانان شقى در برابر خداى تعالى ، دلیرى کنند.

خداوند پیمان و زینهار خود را به سبب رحمت و محبتى ، که بر بندگان خود دارد، امان قرار داده و آن را چون حریمى ساخته که در سایه سار استوار آن زندگى کنند و به جوار آن پناه آورند. پس نه خیانت را جایى براى خودنمایى است و نه فریب را و نه حیله گرى را. پیمانى مبند که در آن تاءویل را راه تواند بود و پس از بستن و استوار کردن پیمان براى بر هم زدنش به عبارتهاى دو پهلو که در آنها ایهامى باشد، تکیه منماى . و مبادا که سختى اجراى پیمانى که بر گردن گرفته اى و باید عهد خدا را در آن رعایت کنى ، تو را به شکستن و فسخ آن وادارد، بى آنکه در آن حقى داشته باشى .

زیرا پایدارى تو در برابر کار دشوارى که امید به گشایش آن بسته اى و عاقبت خوشش را چشم مى دارى ، از غدرى که از سرانجامش بیمناک هستى بسى بهتر است . و نیز به از آن است که خداوندت بازخواست کند و راه طلب بخشایش در دنیا و آخرت بر تو بسته شود.

بپرهیز از خونها و خونریزیهاى بناحق . زیرا هیچ چیز، بیش از خونریزى بناحق ، موجب کیفر خداوند نشود و بازخواستش را سبب نگردد و نعمتش را به زوال نکشد و رشته عمر را نبرد. خداوند سبحان ، چون در روز حساب به داورى در میان مردم پردازد، نخستین داورى او درباره خونهایى است که مردم از یکدیگر ریخته اند. پس مباد که حکومت خود را با ریختن خون حرام تقویت کنى ، زیرا ریختن چنان خونى نه تنها حکومت را ناتوان و سست سازد، بلکه آن را از میان برمى دارد یا به دیگران مى سپارد. اگر مرتکب قتل عمدى شوى ، نه در برابر خدا معذورى ، نه در برابر من ، زیرا قتل عمد موجب قصاص مى شود. اگر به خطایى دچار گشتى و کسى را کشتى یا تازیانه ات ، یا شمشیرت ، یا دستت در عقوبت از حد درگذرانید یا به مشت زدن و یا بالاتر از آن ، به ناخواسته ، مرتکب قتلى شدى ، نباید گردنکشى و غرور قدرت تو مانع آید که خونبهاى مقتول را به خانواده اش بپردازى .

از خودپسندى و از اعتماد به آنچه موجب اعجابت شده و نیز از دلبستگى به ستایش و چرب زبانیهاى دیگران ، پرهیز کن ، زیرا یکى از بهترین فرصتهاى شیطان است براى تاختن تا کردارهاى نیکوى نیکوکاران را نابود سازد. زنهار از اینکه به احسان خود بر رعیت منت گذارى یا آنچه براى آنها کرده اى ، بزرگش شمارى یا وعده دهى و خلاف آن کنى . زیرا منت نهادن احسان را باطل کند و بزرگ شمردن کار، نور حق را خاموش گرداند و خلف وعده ، سبب برانگیختن خشم خدا و مردم شود.خداى تعالى فرماید خداوند سخت به خشم مى آید که چیزى بگویید و به جاى نیاورید.(۴۲)

از شتاب کردن در کارها پیش از رسیدن زمان آنها بپرهیز و نیز، از سستى در انجام دادن کارى که زمان آن فرا رسیده است و از لجاج و اصرار در کارى که سررشته اش ناپیدا بود و از سستى کردن در کارها، هنگامى که راه رسیدن به هدف باز و روشن است ، حذر نماى . پس هر چیز را به جاى خود بنه و هر کار را به هنگامش به انجام رسان .

و بپرهیز از اینکه به خود اختصاص دهى ، چیزى را که همگان را در آن حقى است یا خود را به نادانى زنى در آنچه توجه تو به آن ضرورى است و همه از آن آگاه اند. زیرا بزودى آن را از تو مى ستانند و به دیگرى مى دهند. زودا که حجاب از برابر دیدگانت برداشته خواهد شد و بینى که داد مظلومان را از تو مى ستانند. به هنگام خشم خویشتندار باش و از شدت تندى و تیزى خود بکاه و دست به روى کس بر مدار و سخن زشت بر زبان میاور و از اینهمه ، خود را در امان دار باز ایستادن از دشنامگویى و به تاءخیرافکندن قهر خصم ، تا خشمت فرو نشیند و زمام اختیارت به دستت آید. و تو بر خود مسلط نشوى مگر آنگاه که بیشتر همّت یاد بازگشت به سوى پروردگارت شود.

بر تو واجب آمد که همواره به یاد داشته باشى ، آنچه که بر والیان پیش از تو رفته است ، از حکومت عادلانه اى که داشته اند یا سنت نیکویى که نهاده اند یا چیزى از پیامبر، (صلى الله علیه و آله ) که آورده اند یا فریضه اى که در کتاب خداست و آن را برپاى داشته اند. پس اقتدا کنى به آنچه ما بدان عمل مى کرده ایم و بکوشى تا از هر چه در این عهدنامه بر عهده تو نهاده ام و حجت خود در آن بر تو استوار کرده ام ، پیروى کنى ، تا هنگامى که نفست به هوا و هوس شتاب آرد، بهانه اى نداشته باشى . و جز خداى کس نیست که از بدى نگهدارد و به نیکى توفیق دهد.

از وصایا و عهود رسول الله (صلى الله علیه و آله ) با من ترغیب به نماز بود و دادن زکات و مهربانى با غلامانتان . و من این عهدنامه را که براى تو نوشته ام به وصیت او پایان مى دهم و لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظیم .
و از این عهد نامه (که پایان آن است ):

از خداى مى طلبم که به رحمت واسعه خود و قدرت عظیمش در برآوردن هر مطلوبى مرا و تو را توفیق دهد به چیزى که خشنودیش در آن است ، از داشتن عذرى آشکار در برابر او و آفریدگانش و آوازه نیک در میان بندگانش و نشانه هاى نیک در بلادش و کمال نعمت او و فراوانى کرمش . و اینکه کار من و تو را به سعادت و شهادت به پایان رساند، به آنچه در نزد اوست مشتاقیم و السلام على رسول الله صلى الله علیه و آله الطیبین الطاهرین .


۴۱سوره ۴، آیه ۵۹٫
۴۲- سوره ۶۱، آیه ۳٫

ترجمه عبدالحمید آیتی۵۳

نامه ۳۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۳۱

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، ع ، کَتَبَها إ لَیْهِ بِحاضِرِینَ مُنْصَرِفا مِنْ صِفِّینَ:

مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذّامِ لِلدُّنْیَا، السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى ، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَدا، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ یُدْرِکُ، السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ، غَرَضِ الْاءَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْاءَیَّامِ وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا، وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا، وَ اءَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ، وَ قَرِینِ الْاءَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْآفَاتِ، وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَهِ الْاءَمْوَاتِ.

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ، وَ إِقْبَالِ الْآخِرَهِ إِلَیَّ، مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَالاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی ، غَیْرَ اءَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی ، فَصَدَقَنِی رَاءْیِی ، وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ، وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ اءَمْرِی ، فَاءَفْضَى بِی إِلَى جِدِّ لاَ یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ، وَ صِدْقٍ لاَ یَشُوبُهُ کَذِبٌ.

وَجَدْتُکَ بَعْضِی ، بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی ، حَتَّى کَاءَنَّ شَیْئا لَوْ اءَصَابَکَ اءَصَابَنِی ، وَ کَاءَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اءَتَاکَ اءَتَانِی ، فَعَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ اءَمْرِ نَفْسِی ، فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِرا بِهِ إِنْ اءَنَا بَقِیتُ لَکَ اءَوْ فَنِیتُ.

فَإِنِّی اءُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ اءَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ اءَمْرِهِ، وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَالاِعْصَامِ بِحَبْلِهِ، وَ اءَیُّ سَبَبٍ اءَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ إِنْ اءَنْتَ اءَخَذْتَ بِهِ؟

اءَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ، وَ اءَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا، وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَالْاءَیَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَیْهِ اءَخْبَارَ الْمَاضِینَ، وَ ذَکِّرْهُ بِمَا اءَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاءَوَّلِینَ، وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ اءَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاءَحِبَّهِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَهِ، وَ کَاءَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَاءَحَدِهِمْ، فَاءَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ.

وَدَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ، وَ اءَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلاَلِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاءَهْوَالِ، وَ اءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ اءَهْلِهِ، وَاءَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِکَ وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ، وَ جَاهِدْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ لاَ تَأْخُذْکَ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ، وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ الصَّبْرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِی الْحَقِّ.

وَ اءَلْجِئْ نَفْسَکَ فِی الاءمُورِ کُلِّهَا إِلَى إِلَهِکَ فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ، وَ اءَخْلِصْ فِی الْمَسْاءَلَهِ لِرَبِّکَ فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَ اءَکْثِرِ الاِسْتِخَارَهَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی ، وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحا، فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ، وَاعْلَمْ اءَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ، وَ لاَ یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ یَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.

اءَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَاءَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّا، وَ رَاءَیْتُنِی اءَزْدَادُ وَهْنا، بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ، وَ اءَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ اءَنْ یَعْجَلَ بِی اءَجَلِی دُونَ اءَنْ اءُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی ، اءَوْ اءَنْ اءُنْقَصَ فِی رَاءْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی ، اءَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى ، وَ فِتَنِ الدُّنْیَا، فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ، وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْاءَرْضِ الْخَالِیَهِ، مَا اءُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُکَ بِالْاءَدَبِ قَبْلَ اءَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَاءْیِکَ مِنَ الْاءَمْرِ مَا قَدْ کَفَاکَ اءَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤ ونَهَ الطَّلَبِ وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَهِ، فَاءَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ، وَاسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا اءَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.

اءَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ اءَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی فَقَدْ نَظَرْتُ فِی اءَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی اءَخْبَارِهِمْ، وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ کَاءَحَدِهِمْ، بَلْ کَاءَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ اءُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اءَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ اءَمْرٍ نَخِیلَهُ، وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاءَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ، وَ اءَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ اءَدَبِکَ اءَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ اءَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ، ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ، وَ اءَنْ اءَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَ اءَحْکَامِهِ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ، لاَ اءُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.

ثُمَّ اءَشْفَقْتُ اءَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ اءَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ، فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ اءَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلاَمِکَ إِلَى اءَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَیْکَ فیهِ الْهَلَکَهَ وَ رَجَوْتُ اءَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ اءَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ، فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هَذِهِ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ وَالاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ، وَالْاءَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاءَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ وَالصَّالِحُونَ، مِنْ اءَهْلِ بَیْتِکَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا اءَنْ نَظَرُوا لِاءَنْفُسِهِمْ کَمَا اءَنْتَ نَاظِرٌ، وَ فَکَّرُوا کَمَا اءَنْتَ مُفَکِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاءَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَالْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا.

فَإِنْ اءَبَتْ نَفْسُکَ اءَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ اءَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُومَاتِ، وَابْدَاءْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالاِسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ، وَالرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ، وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ اءَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ، اءَوْ اءَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلاَلَهٍ.

فَاِذا اءَیْقَنْتَ اءَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَاءْیُکَ فَاجْتَمَعَ، وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّا وَاحِدا، فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ، وَ إِنْ اءَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ، فَاعْلَمْ اءَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ، وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ، وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ وَ لا مِنْ خَلَطَ! وَالْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ اءَمْثَلُ.

فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ، وَصِیَّتِی ، وَاعْلَمْ اءَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ وَ اءَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ، وَ اءَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ اءَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی ، وَ اءَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَالاِبْتِلاَءِ وَالْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، وَ مَا شَاءَ مِمَّا لاَ نَعْلَمُ.

فَإِنْ اءَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ بِهِ، فَإِنَّکَ اءَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ، وَ مَا اءَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاءَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَاءْیُکَ، وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ، وَرَزَقَکَ وَسَوَّاکَ، فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَدا لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا اءَنْبَاءَ عَنْهُ الرَّسُولُ، ص فَارْضَ بِهِ رَائِدا، وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِدا، فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً، وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَاءَتَتْکَ رُسُلُهُ، وَ لَرَاءَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اءَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهِ، وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لاَ یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ اءَحَدٌ، وَ لاَ یَزُولُ اءَبَدا، وَ لَمْ یَزَلْ، اءَوَّلٌ قَبْلَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ اءَوَّلِیَّهٍ، وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ نِهَایَهٍ، عَظُمَ عَنْ اءَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ اءَوْ بَصَرٍ.

فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ اءَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ، وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ، و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالرَّهْبَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلا عَنْ قَبِیحٍ.

یَا بُنَیَّ، إِنِّی قَدْ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الْآخِرَهِ وَ مَا اءُعِدَّ لِاءَهْلِهَا فِیهَا وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَاالْاءَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ فَاءَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیبا، وَ جَنَابا مَرِیعا، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ، لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ اءَلَما، وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَما، وَ لاَ شَیْءَ اءَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اءَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ، فَلَیْسَ شَیْءٌ اءَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ اءَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ، اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَانا فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ، فَاءَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَاکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا، وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ تُظْلَمَ، وَ اءَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ اءَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَیْرِکَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْاءَلْبَابِ، فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لاَ تَکُنْ خَازِنا لِغَیْرِکَ، وَ إِذَا اءَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ اءَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ طَرِیقا ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ، وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ، وَ اءَنَّهُ لاَ غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ، وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ، وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ اءَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَدا حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ، وَ اءَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ اءَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُودا، الْمُخِفُّ فِیهَا اءَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ، وَالْمُبْطِئُ عَلَیْهَا اءَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اءَنَّ مَهْبَطَها بِکَ لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ اءَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ، فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لاَ إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاءَرْضِ قَدْ اءَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ، وَ اءَمَرَکَ اءَنْ تَسْاءَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُهَ عَنْکُ، وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ، وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ اءَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ، وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ وَ لَمْ یُعَیِّرْکَ بِالْإِنَابَهِ وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَهُ بِکَ اءَوْلَى ، وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ، وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً، وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْرا، وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ، فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ، فَاءَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ اءَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ، وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَاسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى اءُمُورِکَ، وَ سَاءَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ، مِنْ زِیَادَهِ الْاءَعْمَارِ، وَ صِحَّهِ الْاءَبْدَانِ، وَ سَعَهِ الْاءَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا اءَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْاءَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ اءَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ، وَ رُبَّمَا اءُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ اءَعْظَمَ لِاءَجْرِ السَّائِلِ، وَ اءَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ، وَ رُبَّمَا سَاءَلْتَ الشَّیْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ، وَ اءُوتِیتَ خَیْرا مِنْهُ عَاجِلاً اءَوْ آجِلاً، اءَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ، فَلَرُبَّ اءَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَکُ دِینِکَ لَوْ اءُوتِیتَهُ، فَلْتَکُنْ مَسْاءَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ یَبْقَى لَکَ وَ لاَ تَبْقَى لَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ اءَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلاْخِرَهِ لاَ لِلدُّنْیَا، وَ لِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَیَاهِ، وَ اءَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ، وَ دَارِ بُلْغَهٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْآخِرَهِ، وَ اءَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لاَ یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَ لاَ یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لاَ بُدَّ اءَنَّهُ مُدْرِکُهُ، فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ اءَنْ یُدْرِکَکَ وَ اءَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَهٍ قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا اءَنْتَ قَدْ اءَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.

یَا بُنَیَّ، اءَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ، حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ اءَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اءَزْرَکَ، وَ لاَ یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ اءَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا، فَقَدْ نَبَّاءَکَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِیَ لَکَ عَنْ نَفْسِهَا، وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا.

فَإِنَّمَا اءَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَهٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ، یَهِرُّ بَعْضُهَا بَعْضا، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا، وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا، نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ اءُخْرَى مُهْمَلَهٌ قَدْ اءَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا، سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ، لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لاَ مُسِیمٌ یُسِیمُهَا، سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى ، وَ اءَخَذَتْ بِاءَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ، فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُوهَا رَبّا، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا، رُوَیْدا یُسْفِرُ الظَّلاَمُ، کَاءَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاءَظْعَانُ، یُوشِکُ مَنْ اءَسْرَعَ اءَنْ یَلْحَقَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفا، وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیما وَادِعا.
وَاعْلَمْ یَقِینا اءَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ اءَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ اءَجَلَکَ وَ اءَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ، فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ اءَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَ لاَ کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

وَ اءَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضا، وَ لاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا، وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِشَرِّ، وَ یُسْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِعُسْرٍ؟!

وَ إِیَّاکَ اءَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَ آخِذٌ سَهْمَکَ، وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ اءَعْظَمُ وَ اءَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلُّ مِنْهُ.

وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ اءَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ، وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ، وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ اءَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیِْ غَیْرِکَ، وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ اءَحْفَظُ لِسِرِّهِ، وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ!

مَنْ اءَکْثَرَ اءَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ اءَبْصَرَ، قَارِنْ اءَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ، وَ بَایِنْ اءَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ اءَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقا کَانَ الْخُرْقُ رِفْقا، رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ، وَ إِیَّاکَ وَالاِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.

بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ اءَنْ تَکُونَ غُصَّهً، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ، وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ، وَ لِکُلِّ اءَمْرٍ عَاقِبَهٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ، التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ اءَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ. و لاَ خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لاَ فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ، سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ، وَ لاَ تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ اءَکْثَرَ مِنْهُ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ، احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ اءَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَهِ، وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَاءَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَاءَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، اءَوْ اءَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ اءَهْلِهِ.

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقا فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ وَامْحَضْ اءَخَاکَ النَّصِیحَهَ حَسَنَهً کَانَتْ اءَوْ قَبِیحَهً، وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ اءَرَ جُرْعَهً اءَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً وَ لاَ اءَلَذَّ مَغَبَّهً، وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ اءَنْ یَلِینَ لَکَ، وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ اءَحْلَى الظَّفَرَیْنِ، وَ إِنْ اءَرَدْتَ قَطِیعَهَ اءَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْما مَا، وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ، وَ لاَ تُضِیعَنَّ حَقَّ اءَخِیکَ اتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِاءَخٍ مَنْ اءَضَعْتَ حَقَّهُ.

وَ لاَ یَکُنْ اءَهْلُکَ اءَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ، وَ لاَ یَکُونَنَّ اءَخُوکَ اءَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ، وَ لاَ یَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ اءَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَ لاَ یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ، وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ اءَنْ تَسُوءَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ زِرْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ اءَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اءَتَاکَ، مَا اءَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى ، إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا اءَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ، وَ إِنْ جَزَعْتَ عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.

اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ فَإِنَّ الْاءُمُورَ اءَشْبَاهٌ، وَ لاَ تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِلا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلا بِالضَّرْبِ، اْطرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ.

وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُه ، وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِیدٍ اءَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ وَ قَرِیبٍ اءَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ، وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ اءَبْقَى لَهُ.

وَ اءَوْثَقُ سَبَبٍ اءَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ، قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکا إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکا، لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لاَ کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا اءَخْطَاءَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ اءَصَابَ الْاءَعْمَى رُشْدَهُ.

اءَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ، مَنْ اءَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ اءَعْظَمَهُ اءَهَانَهُ، لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى اءَصَابَ، إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.

إِیَّاکَ اءَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکا وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ الراءی فی المراءه وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَاءْیَهُنَّ إِلَى اءَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ اءَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ اءَبْقَى عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاءَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْاءَهَ مِنْ اءَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْاءَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ وَ لاَ تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی اءَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ.

وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ اءَحْرَى اءَ اَنْ لا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ وَ اءَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ اءَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.

اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ وَ اسْاءَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الْآجِلَهِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از وصیت آن حضرت (ع ) به حسن بن على (علیهما السلام ) در آن هنگام که از صفین بازمى گشتدر (حاضرین ) نوشته است :

از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، که عمرش روى در رفتن دارد و تسلیم گردش روزگار شده ، نکوهش کننده جهان ، جاى گیرنده در سراى مردگان ، که فردا از آنجا رخت برمى بندد، به فرزند خود که آرزومند چیزى است که به دست نیاید، راهرو راه کسانى است که به هلاکت رسیده اند و آماج بیماریهاست و گروگان گذشت روزگار. پسرى که تیرهاى مصائب به سوى او روان است ، بنده دنیاست و سوداگر فریب ، و وامدار مرگ و اسیر نیستى است و هم پیمان اندوه ها و همسر غمهاست ، آماج آفات و زمین خورده شهوات و جانشین مردگان است .

اما بعد. من از پشت کردن دنیا به خود و سرکشى روزگار بر خود و روى آوردن آخرت به سوى خود، دریافتم که باید در اندیشه خویش باشم و از یاد دیگران منصرف گردم و از توجه به آنچه پشت سر مى گذارم باز ایستم و هر چند، غمخوار مردم هستم ، غم خود نیز بخورم و این غمخوارى خود، مرا از خواهشهاى نفس بازداشت و حقیقت کار مرا بر من آشکار ساخت و به کوشش و تلاشم برانگیخت کوششى که در آن بازیچه اى نبود و با حقیقتى آشنا ساخت که در آن نشانى از دروغ دیده نمى شد. تو را جزئى از خود، بلکه همه وجود خود یافتم ، به گونه اى که اگر به تو آسیبى رسد، چنان است که به من رسیده و اگر مرگ به سراغ تو آید، گویى به سراغ من آمده است . کار تو را چون کار خود دانستم و این وصیت به تو نوشتم تا تو را پشتیبانى بود، خواه من زنده بمانم و در کنار تو باشم ، یا بمیرم .

تو را به ترس از خدا وصیت مى کنم ، اى فرزندم ، و به ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به یاد او و دست زدن در ریسمان او. کدام ریسمان از ریسمانى که میان تو و خداى توست ، محکمتر است ، هرگاه در آن دست زنى ؟ دل خویش به موعظه زنده دار و به پرهیزگارى و پارسایى بمیران و به یقین نیرومند گردان و به حکمت روشن ساز و به ذکر مرگ خوار کن و وادارش نماى که به مرگ خویش اقرار کند. چشمش را به فجایع این دنیا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار و کژتابیهاى شب و روز برحذر دار. اخبار گذشتگان را بر او عرضه دار و از آنچه بر سر پیشینیان تو رفته است آگاهش ساز. بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه کرده اند و آن جایها، که رفته اند و آن جایها، که فرود آمده اند، نظر کن . خواهى دید که از جمع دوستان بریده اند و به دیار غربت رخت کشیده اند و تو نیز، یکى از آنها خواهى بود. پس منزلگاه خود را نیکودار و آخرتت را به دنیا مفروش و از سخن گفتن در آنچه نمى شناسى یا در آنچه بر عهده تو نیست ، بپرهیز و در راهى که مى ترسى به ضلالت کشد، قدم منه . زیرا باز ایستادن از کارهایى که موجب ضلالت است ، بهتر است از افتادن در ورطه اى هولناک . به نیکوکارى امر کن تا خود در زمره نیکوکاران در آیى . از کارهاى زشت نهى بنماى ، به دست و زبان ، و آن را که مرتکب منکر مى شود، بکوش تا از ارتکاب آن دوردارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، که شایسته چنین مجاهدتى است . در کارهاى خدایى ملامت ملامتگران در تو نگیرد. و در هر جا که باشد، براى خدا، به هر دشوارى تن در ده و دین را نیکو بیاموز و خود را به تحمل ناپسندها عادت ده و در همه کارهایت به خدا پناه ببر. زیرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى استوار و در پناه نگهبانى پیروزمند در آمده اى . اگر چیزى خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زیرا بخشیدن و محروم داشتن به دست اوست . و فراوان طلب خیر کن و وصیت را نیکو دریاب و از آن رخ بر متاب . زیرا بهترین سخنان سخنى است که سودمند افتد و بدان که در دانشى که در آن فایدتى نباشد، خیرى نباشد و علمى که از آن سودى حاصل نیاید، آموختنش شایسته نبود.

اى فرزند، هنگامى که دیدم به سن پیرى رسیده ام و سستى و ناتوانیم روى در فزونى دارد، به نوشتن این اندرز مبادرت ورزیدم و در آن خصلتهایى را آوردم ، پیش از آنکه مرگ بر من شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگویم . یا همانگونه که در جسم فتور و نقصان پدید مى آید، در اندیشه ام نیز فتور و نقصان پدید آید. یا پیش از آنکه تو را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آید و این جهان تو را مفتون خویش ‍ گرداند. و تو چون اشترى رمنده شوى که سر به فرمان نمى آورد و اندرز من در تو کارگر نیفتد. دل جوانان نوخاسته ، چونان زمین ناکشته است که هر تخم در آن افکنند، بپذیردش و بپروردش . من نیز پیش از آنکه دلت سخت و اندرزناپذیر شود و خردت به دیگر چیزها گراید، چیزى از ادب به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به کارپردازى و بهره خویش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محک خویش آزموده اند، حاصل کنى و دیگر نیازمند آن نشوى که خود، آزمون از سرگیرى . در این رهگذر، از ادب به تو آن رسد که ما با تحمل رنج به دست آورده ایم و آن حقایق که براى ما تاریک بوده براى تو روشن گردد.

اى فرزند، اگر چه من به اندازه پیشینیان عمر نکرده ام ، ولى در کارهاشان نگریسته ام و در سرگذشتشان اندیشیده ام و در آثارشان سیر کرده ام ، تا آنجا که ، گویى خود یکى از آنان شده ام . و به پایمردى آنچه از آنان به من رسیده ، چنان است که پندارى از آغاز تا انجام با آنان زیسته ام و دریافته ام که در کارها آنچه صافى و عارى از شایبه است کدام است و آنچه کدر و شایبه آمیز است ، کدام . چه کارى سودمند است و چه کارى زیان آور. پس ‍ براى تو از هر عمل ، پاکیزه تر آن را برگزیدم و جمیل و پسندیده اش را اختیار کردم و آنچه را که مجهول و سبب سرگردانى تو شود، به یک سو نهادم . و چونان پدرى شفیق که در کار فرزند خود مى نگرد، در کار تو نگریستم و براى تو از ادب چیزها اندوختم که بیاموزى و به کار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازین جوانى هستى و در عنفوان آن . هنوز نیتى پاک دارى و نفسى دور از آلودگى .

مصمم شدم که نخست کتاب خدا را به تو بیاموزم و از تاءویل آن آگاهت سازم و بیش از پیش به آیین اسلامت آشنا گردانم تا احکام حلال و حرام آن را فراگیرى و از این امور به دیگر چیزها نپرداختم . سپس ، ترسیدم که مباد آنچه سبب اختلاف عقاید و آراء مردم شده و کار را بر آنان مشتبه ساخته ، تو را نیز به اشتباه اندازد. در آغاز نمى خواستم تو را به این راه کشانم ، ولى با خود اندیشیدم که اگر در استحکام عقاید تو بکوشم به از این است که تو را تسلیم جریانى سازم که در آن از هلاکت ایمنى نیست . بدان امید بستم که خداوند تو را به رستگارى توفیق دهد و تو را راه راست نماید. پس به کار بستن این وصیتم را به تو سفارش مى کنم .

و بدان ، اى فرزند، که بهترین و محبوبترین چیزى که از این اندرز فرا مى گیرى ، ترس از خداست و اکتفا به آنچه بر تو واجب ساخته و گرفتن شیوه اى که پیشینیانت ، یعنى نیاکانت و نیکان خاندانت ، بدان کار کرده اند. زیرا، آنان همواره در کار خود نظر مى کردند، همانگونه که تو باید نظر کنى و به حال خود مى اندیشیدند، همان گونه که تو باید بیندیشى تا سرانجام ، به جایى رسیدند که آنچه نیکى بود، بدان عمل کردند و از انجام آنچه بدان مکلف نبودند، باز ایستادند. پس اگر نفس تو از به کار بردن شیوه آنان سرباز مى زند و مى خواهد خود حقایق را دریابد، چنانکه آنان دریافته بودند، پس بکوش تا هر چه طلب مى کنى از روى فهم و علم باشد، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بیهوده پرداختن . پیش ‍ از آنکه در این طریق نظر کنى و قدم در آن نهى از خداى خود یارى بخواه و براى توفیق یافتنت به او روى آور و از هر چه تو را به شبهه مى کشاند یا به گمراهیت منجر مى شود، احتراز کن و چون یقین کردى که دلت صفا یافت و خاشع شد و اندیشه ات از پراکندگى برست و همه سعى تو منحصر در آن گردید، آنگاه به آنچه در این وصیت براى تو، بوضوح ، بیان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه دوست دارى ، دست یابى و براى تو آسودگى نظر و اندیشه حاصل نیامد، بدان که مانند شترى هستى که پیش ‍ پاى خود را نمى بیند و در تاریکى گام برمى دارد. کسى که به خطا مى رود و حق و باطل را به هم مى آمیزد، طالب دین نیست و بهتر آن است که از رفتن باز ایستد.

اى فرزند، وصیت مرا نیکو دریاب و بدان که مرگ در دست همان کسى است که زندگى در دست اوست و آنکه مى آفریند، همان است که مى میراند و آنکه فناکننده است ، همان است که باز مى گرداند و آنکه مبتلا کننده است همان است که شفا مى بخشد و دنیا استقرار نیافته مگر بر آن حال که خداوند براى آن مقرر داشته ، از نعمتها و آزمایشها و پاداش روز جزا یا امور دیگرى که خواسته و ما را از آنها آگاهى نیست . اگر درک بعضى از این امور بر تو دشوار آمد، آن را به حساب نادانى خود گذار، زیرا تو در آغاز نادان آفریده شده اى ، سپس ، دانا گردیده اى و چه بسیارند چیزهایى که تو نمى دانى و اندیشه ات در آن حیران است و بصیرتت بدان راه نمى جوید، ولى بعدها مى بینى و مى شناسى . پس چنگ در کسى زن که تو را آفریده است و روزى داده و اندامى نیکو بخشیده و باید که پرستش تو خاص او باشد و گرایش تو به او و ترس تو از او. و بدان اى فرزند، که هیچکس از خدا خبر نداده ، آنسان ، که پیامبر ما (صلى الله علیه و آله ) خبر داده است . پس بدان راضى شو، که او را پیشواى خود سازى و راه نجات را به رهبرى او پویى . من در نصیحت تو قصور نکردم و آنسان ، که من در اندیشه تو هستم ، تو خود در اندیشه خویش ‍ نیستى .

بدان ، اى فرزند، اگر پروردگارت را شریکى بود، پیامبران او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را مى دیدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو آنگونه که خود خویشتن را وصف کرده ، خدایى است یکتا. کسى در ملکش با او مخالفتى نکند، هرگز زوال نیابد و همواره خواهد بود. پیش از هر چیز بوده است ، که او را آغازى نیست و بعد از هر چیز خواهد بود، که او را نهایتى نیست . فراتر از این است که پروردگاریش ثابت شود به دانستن و شناختن به دل یا به چشم . چون این را دانستى ، اکنون چنان کن که از چون تویى شایسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندک بودن تواناییش و فراوانى ناتوانیش و بسیارى نیازش به پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بیم از خشم او. او تو را جز به نیکى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد.

اى فرزند، تو را آگاه کردم از دنیا و دگرگونیهایش و دست به دست گشتنهایش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى اهل آخرت در آنجا مهیا شده و براى هر دو مثلهایى آوردم ، تا به آنها عبرت گیرى و از آنها پیروى کنى . مثل کسانى که دنیا را به آزمون شناخته اند، مثل جماعتى است از مسافران که در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گیاه منزل دارند و از آنجا آهنگ جایى سبز و خرم و پر آب و گیاه نمایند. اینان سختى راه و جدایى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، که قرارگاه آنهاست ، برسند. پس ، آن همه رنجها را که در راه کشیده اند، آسان شمارند و آن هزینه که کرده اند زیان نپندارند. و برایشان چیزى خوشتر از آن نیست که به منزلگاهشان نزدیک کند و به محل موعودشان درآورد. و مثل کسانى که فریب دنیا را خورده اند، مثل جماعتى است که در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت بسیار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشک و بى آب و گیاه رخت افکنده اند. پس براى آنان چیزى ناخوشایندتر و دشوارتر از جدایى از جایى که در آن بوده اند و رسیدن به جایى که بدان رخت کشیده اند، نباشد.

اى فرزند، خود را در آنچه میان تو و دیگران است ، ترازویى پندار. پس ‍ براى دیگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى دارى و براى دیگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به کس ستم مکن همانگونه که نخواهى که بر تو ستم کنند.

به دیگران نیکى کن ، همانگونه که خواهى که به تو نیکى کنند. آنچه از دیگران زشت مى دارى از خود نیز زشت بدار. آنچه از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد، سزاوار است که از تو نیز به مردم همان رسد. آنچه نمى دانى مگوى ، هر چند، آنچه مى دانى اندک باشد و آنچه نمى پسندى که به تو گویند، تو نیز بر زبان میاور و بدان که خودپسندى ، خلاف راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بکوش ، ولى گنجور دیگران مباش . و چون راه خویش یافتى ، به پیشگاه پروردگارت بیشتر خاشع باش .

و بدان ، که در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت بسیار. پیمودن این راه را نیاز به طلب است ، به وجهى نیکو. توشه برگیر بدان مقدار که تو را برساند، در عین سبک بودن پشتت از بار گران . پس بیش از توان خویش بار بر پشت منه که سنگینى آن تو را بیازارد. هرگاه مستمند بینوایى را یافتى که توشه ات را تا روز قیامت ببرد و در آن روز که روز نیازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد، چنین کسى را غنیمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ، اکنون که بر او دست یافته اى ، بسا، روزى او را بطلبى و نیابى . و نیز غنیمت بشمر کسى را که در زمان توانگریت از تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا کند.

و بدان ، که در برابر تو گردنه اى است بس دشوار. کسى که بارش سبکتر باشد درگذر از آن ، نیکو حال تر از کسى باشد که بارى گران بر دوش دارد. و آنکه آهسته مى رود، از آنکه شتاب مى ورزد، بدحال تر بود. جاى فرود آمدن از آن گردنه یا بهشت است یا دوزخ . پس ، پیش از فرود آمدنت ، براى خود پیشروى فرست و منزلى مهیا کن . زیرا پس از مرگ ، خشنود ساختن خداوند را وسیلتى نیست و راه بازگشت به دنیا بسته است .

و بدان ، که خداوندى که خزاین آسمانها و زمین به دست اوست ، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته است و از تو خواسته که از او بخواهى تا عطایت کند و از او آمرزش طلبى تا بیامرزدت و میان تو و خود، هیچکس را حجاب قرار نداده و تو را به کسى وانگذاشت که در نزد او شفاعتت کند و اگر مرتکب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در کیفرت شتاب نکرد. و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن زمان ، که در خور رسوایى بودى ، رسوایت نساخت و در قبول توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى که از تو سرزده به تنگنایت نیفکند و از رحمت خود نومیدت نساخت . بلکه روى گردانیدن تو را از گناه ، حسنه شمرد. و گناه تو را یک بار کیفر دهد و کار نیکت را ده بار جزا دهد. و باب توبه را به رویت بگشود. چون ندایش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر براز سخن گویى ، آن را مى داند. پس حاجت به نزد او ببر و راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شکوه نماى و از او چاره غمهایت را بخواه و در کارهایت از او یارى بجوى و از خزاین رحمت او چیزى بطلب که جز او را توان عطاى آن نباشد، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشایش در روزى .

خداوند کلیدهاى خزاین خود را در دستان تو نهاده است ، زیرا تو را رخصت داده که از او بخواهى و هر زمان که بخواهى درهاى نعمتش را به دعا بگشایى و ریزش باران رحمتش را طلب کنى . اگر تو را دیر اجابت فرمود، نومید مشو. زیرا عطاى او بسته به قدر نیت باشد. چه بسا در اجابت تاءخیر روا دارد تا پاداش سؤ ال کننده بزرگتر و عطاى آرزومند، افزونتر گردد. چه بسا چیزى را خواسته اى و تو را نداده اند، ولى بهتر از آن را در این جهان یا در آن جهان به تو دهند. یا صلاح تو در آن بوده که آن را از تو دریغ دارند. چه بسا چیزى از خداوند طلبى که اگر ارزانیت دارد تباهى دین تو را سبب شود. پس همواره از خداوند چیزى بخواه که نیکى آن برایت برجاى ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد. نه مال براى تو باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .

و بدان ، که تو را براى آخرت آفریده اند، نه براى دنیا. براى فنا آفریده اند، نه براى بقا و براى مرگ آفریده اند، نه براى زندگى . در سرایى هستى ناپایدار که باید از آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زیست . راه تو راه آخرت است و تو شکار مرگ هستى . مرگى که نه تو را از آن گریز است و نه گزیر. در پى هر که باشد از دستش نهلد و خواه و ناخواه او را خواهد یافت . از آن ترس ، که گرفتارت سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به این امید که زان سپس ، توبه خواهى کرد. ولى مرگ میان تو و توبه ات حایل شود و تو خود را تباه ساخته باشى .

اى فرزند، فراوان مرگ را یاد کن و هجوم ناگهانى آن را به خاطر داشته باش و در اندیشه پیشامدهاى پس از مرگ باش . تا چون مرگ به سراغت آید، مهیاى آن شده ، کمر خود را بسته باشى ، به گونه اى که فرا رسیدنش ‍ بناگهان مغلوبت نسازد. زنهار، که فریب نخورى از دلبستگى دنیاداران به دنیا و کشاکش آنها بر سر دنیا. زیرا خداوند تو را از آن خبر داده است و دنیا خود، خویشتن را براى تو توصیف کرده است و از بدیهاى خود پرده برگرفته است . دنیاطلبان چون سگانى هستند که بانگ مى کنند و چون درندگانى هستند که بر سر طعمه از روى خشم زوزه مى کشند و آنکه نیرومندتر است ، آن را که ناتوان تر است ، مى خورد و آنکه بزرگتر است ، آن را که خردتر است ، مغلوب مى سازد، ستورانى هستند برخى پاى بسته و برخى رها شده که عقل خود را از دست داده اند و رهسپار بیراهه اند. آنان را در بیابانى درشتناک و صعب رها کرده اند تا گیاه آفت و زیان بچرند. شبانى ندارند که نگهداریشان کند و نه چراننده اى که بچراندشان . دنیا به کوره راهشان مى راند و دیدگانشان را از فروغ چراغ هدایت محروم داشته . سرگردان در بیراهه اند ولى غرق در نعمت . دنیا را پروردگار خویش گرفته اند.

دنیا آنها را به بازى گرفته و آنها نیز سرگرم بازى با دنیا شده اند و آن سوى این جهان را به فراموشى سپرده اند.
اندکى بپاى تا پرده تاریکى به کنارى رود. گویى کجاوه ها رسیده اند و آنکه مى شتابد به کاروان گذشتگان مى رسد. بدان ، اى فرزند، کسى که مرکبش شب و روز باشد، او را مى برند، هر چند به ظاهر ایستاده باشد و مسافت را طى مى کند، هر چند، در امن و راحت غنوده باشد.

و به یقین بدان که به آرزویت نخواهى رسید و از مرگ خویش رستن نتوانى . تو به همان راهى مى روى که پیشینیان تو مى رفتند. پس در طلب دنیا، لختى مدارا کن و سهل گیر و در طلب معاش نیکو تلاش کن ، زیرا چه بسا طلب که به نابودى سرمایه کشد. زیرا چنان نیست که هر کس به طلب خیزد، روزیش دهند و چنان نیست که هر کس در طلب نشتابد، محروم ماند. نفس خود را گرامى دار از آلودگى به فرومایگى ، هر چند تو را به آروزیت برساند. زیرا آنچه از وجود خویش مایه مى گذارى دیگر به دستت نخواهد آمد. بنده دیگرى مباش ، خداوندت آزاد آفریده است . خیرى که جز به شر حاصل نشود، در آن چه فایدت و آسایشى که جز به مشقت به دست نیاید، چگونه آسایشى است ؟

بپرهیز از اینکه مرکبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاکت برند. اگر توانى صاحب نعمتى را میان خود و خداى خود قرار ندهى ، چنان کن . زیرا تو بهره خویش خواهى یافت و سهم خود بر خواهى گرفت . آن اندک که از سوى خداى سبحان به تو رسد بزرگتر و گرامیتر است از بسیارى که از آفریدگانش رسد، هر چند، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش ماندنت به دست نیاورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ، بسته به محکمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست دیگرى است . تلخى نومیدى بهتر است از دست طلب پیش مردمان دراز کردن . پیشه ورى با پارسایى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى بهتر از هر کس دیگر نگهبان راز خویش است . بسا کسان که بکوشند و ندانند به سوى چه زیانى پیش ‍ مى تازند. پرگو همواره یاوه سراست . آنکه مى اندیشد، چشم بصیرتش ‍ بینا شود. با نیکان بیامیز تا از آنان شمرده شوى . از بدان بپرهیز تا در شمار آنان نیایى . بدترین خوردنیها چیزى است ، که حرام باشد. ستم بر ناتوان نکوهیده ترین ستم است . جایى که مدارا، درشتى به حساب آید، درشتى ، مدارا شمرده شود. بسا که دارو سبب مرگ شود و بسا دردا که خود دارو بود. بسا کسا که در او امید نصیحتى نرود و نصیحتى نیکو کند و کسى که از او نصیحت خواهند و خیانت کند. زنهار از تکیه کردن به دیدار آروزها، که آرزو سرمایه کم خردان است . عقل ، به یاد سپردن تجربه هاست .

بهترین تجربه تو تجربه اى است که تو را اندرزى باشد.
فرصت را غنیمت بشمار، پیش از آنکه غصه اى گلوگیر شود. چنان نیست که هر که به طلب برخیزد به مقصود تواند رسید و چنان نیست که هر چه از دست شود، دوباره ، بازگردد. از تبهکارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه کردن آخرت . هر کارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد. بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندک که از بسیار بارورتر بود. در دوست فرومایه و یار بخیل فایدتى نیست . سخت مکوش با زمانه چندانکه ، مرکب آن رام و مطیع توست و تا سود بیشتر حاصل کنى ، خطر را به جان مخر. زنهار از اینکه مرکب ستیزه جویى تو را از جاى برکند. اگر دوستت پیوند از تو گسست ، پیوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ برتافت تو به لطف پیوند روى آور و چون بخل ورزید، تو دست بخشش بگشاى و چون دورى گزید، تو نزدیک شو و چون درشتى نمود، تو نرمى پیش آر و چون مرتکب خطایى شد، عذرش را بپذیر، آنسان ، که گویى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو. ولى مباد که اینها نه به جاى خود کنى یا با نااهلان نیکى کنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار که سبب دشمنى تو با دوست گردد. وقتى که برادرت را اندرز مى دهى چه نیک و چه ناهنجار، سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندک اندک فرو خور که من به شیرینى آن شربتى ننوشیده ام و پایانى گواراتر از آن ندیده ام . با آنکه ، با تو درشتى کند، نرمى نماى تا او نیز با تو نرمى کند. با دشمن خود احسان کن که آن شیرینترین دو پیروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى ، جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى بازگشتن خواهد، تواند. اگر کسى درباره تو گمان نیک برد، تو نیز با کارهاى نیک خود گمانش را به حقیقت پیوند. به اعتمادى که میان شماست ، حق دوستت را ضایع مکن ، زیرا کسى که حق او را ضایع کنى ، دیگر دوست تو نخواهد بود. با کسانت چنان کن که بى بهره ترین مردم از تو نباشند.

با کسى که از تو دورى مى جوید، دوستى مکن . و نباید دوست تو در گسستن پیوند دوستى ، دلیلى استوارتر از تو در پیوند دوستى داشته باشد. و نباید انگیزه اش در بدى کردن به تو از نیکى کردن به تو بیشتر باشد. ستم آنکه بر تو ستم روا مى دارد در چشمت بزرگ نیاید، زیرا در زیان تو و سود خود مى کوشد. پاداش کسى که تو را شادمان مى سازد، بدى کردن به او نیست .

و بدان ، اى فرزند، که روزى بر دو گونه است یکى آنکه تو آن را بطلبى و یکى آنکه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او نروى او نزد تو آید. چه زشت است فروتنى هنگام نیازمندى و درشتى به هنگام بى نیازى . از دنیایت همان اندازه بهره توست که در آبادانى خانه آخرتت صرف مى کنى . اگر آنچه از دست مى دهى ، سبب زارى کردن توست پس به هر چه به دستت نیامده ، نیز، زارى کن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه نبوده ، زیرا کارها به یکدیگر همانندند. از آن کسان مباش که اندرز سودشان نکند، مگر آنگاه که در آزارشان مبالغت رود، زیرا عاقلان به ادب بهره گیرند و به راه آیند و ستوران به زدن . هر غم و اندوه را که بر تو روى آرد، به افسون شکیبایى و یقین نیکو، از خود دور ساز. هر که عدالت را رها کرد به جور و ستم گرایید. دوست به منزله خویشاوند است . و دوست حقیقى کسى است که در غیبت هم در دوستیش صادق باشد. هوا و هوس شریک رنج و الم است . چه بسا بیگانه اى که خویشاوندتر از خویشاوند است ، و چه بسا خویشاوندى که از بیگانه ، بیگانه تر است . غریب کسى است که او را دوستى نباشد. هر که از حق تجاوز کند به تنگنا افتد. هر کس به مقدار خویش بسنده کند قدر و منزلتش برایش باقى بماند. استوارترین رشته پیوند، رشته پیوند میان تو و خداست . هر که در اندیشه تو نیست ، دشمن توست . گاه نومید ماندن به منزله یافتن است هنگامى که طمع سبب هلاکت باشد. نه هر خللى را به آشکارا توان دید و نه هر فرصتى به دست آید. چه بسا بینا در راه ، به خطا رود و نابینا به مقصد رسد. انجام دادن کارهاى بد را به تاءخیر انداز، زیرا هر زمان که خواهى توانى بشتابى و به آن دست یابى . بریدن از نادان ، همانند پیوستن به داناست . هر که از روزگار ایمن نشیند، هم روزگار به او خیانت کند. هر که زمانه را ارج نهد، زمانه خوارش دارد. نه چنان است که هر که تیرى افکند به هدف رسد. چون راءى سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون گردد. پیش از قدم نهادن در راه بپرس که همراهت کیست و پیش از گرفتن خانه بنگر که همسایه ات کیست . زنهار از گفتن سخن خنده آور، هر چند، آن را از دیگرى حکایت کنى . از راءى زدن با زنان بپرهیز، زیرا ایشان را راءیى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشیده دار تا چشمشان به مردان نیفتد، زیرا حجاب ، زنان را بیش از هر چیز از گزند نگه دارد. خارج شدنشان از خانه بدتر نیست از اینکه کسى را که به او اطمینان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى کارى کنى که جز تو را نشناسد چنان کن و کارى را که برون از توان اوست ، به او مسپار، زیرا زن چون گل ظریف است ، نه پهلوان خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مینداز، چندان که دیگرى را شفاعت کند. زنهار از رشک بردن و غیرت نمودن نابجا، زیرا سبب مى شود که زن درستکار به نادرستى افتد و زنى را که به عفت آراسته است به تردید کشاند. براى هر یک از خادمانت وظیفه اى معین کن که به انجام آن پردازد و هر یک ، کار تو را به عهده آن دیگر نیندازد. عشیره خود را گرامى دار، که ایشان بالهاى تو هستند که به آن مى پرى و اصل و ریشه تواند که بدان بازمى گردى و دست تو هستند که به آن حمله مى آورى .

دین و دنیایت را به خدا مى سپارم و از او بهترین سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اکنون و هم در آینده ، هم در دنیا و هم در آخرت . والسلام .

ترجمه عبدالحمید آیتی۳۱

خطبه شماره ۲۱۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۲۱۶

و من خطبه له ع خَطَبَها بِصِفَّینَ:

اءَمَّا بَعْدُ فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحانَهُ لِی عَلَیْکُمْ حَقّا بِوِلایَهِ اءَمْرِکُمْ، وَ لَکُمْ عَلَیَّ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِی لِی عَلَیْکُمْ، وَ الْحَقُّ اءَوْسَعُ الْاءَشْیَاءِ فِی التَّواصُفِ، وَ اءَضْیَقُها فِی التَّناصُفِ، لا یَجْرِی لِاءَحَدٍ إِلا جَرى عَلَیْهِ، وَ لا یَجْرِی عَلَیْهِ إِلا جَرَى لَهُ.

وَ لَوْ کانَ لِاءَحَدٍ اءَنْ یَجْرِیَ لَهُ وَ لا یَجْرِیَ عَلَیْهِ لَکانَ ذلِکَ خالِصا لِلَّهِ سُبْحانَهُ دُونَ خَلْقِهِ، لِقُدْرَتِهِ عَلَى عِبادِهِ، وَ لِعَدْلِهِ فِی کُلِّ ما جَرَتْ عَلَیْهِ صُرُوفُ قَضائِهِ، وَ لَکِنَّهُ سُبْحانَهُ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَى الْعِبادِ اءَنْ یُطِیعُوهُ، وَ جَعَلَ جَزاءَهُمْ عَلَیْهِ مُضاعَفَهَ الثَّوابِ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَ تَوَسُّعا بِما هُوَ مِنَ الْمَزِیدِ اءَهْلُهُ.

حق الوالی و حق الرعیه

ثُمَّ جَعَلَ سُبْحَانَهُ مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقا افْتَرَضَها لِبَعْضِ النَّاسِ عَلَى بَعْضٍ، فَجَعَلَها تَتَکافَاءُ فِی وُجُوهِها وَ یُوجِبُ بَعْضُها بَعْضا، وَ لا یُسْتَوْجَبُ بَعْضُها إِلا بِبَعْضٍ، وَ اءَعْظَمُ مَا افْتَرَضَ سُبْحانَهُ مِنْ تِلْکَ الْحُقُوقِ حَقُّ الْوالِی عَلَى الرَّعِیَّهِ، وَ حَقُّ الرَّعِیَّهِ عَلَى الْوالِی ، فَرِیضَهٌ فَرَضَها اللَّهُ سُبْحانَهُ لِکُلِّ عَلَى کُلِّ، فَجَعَلَها نِظاما لاءُلْفَتِهِمْ، وَ عِزّا لِدِینِهِمْ، فَلَیْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِیَّهُ، إِلا بِصَلاحِ الْوُلاهِ، وَ لا تَصْلُحُ الْوُلاهُ إِلاّ بِاسْتِقامَهِ الرَّعِیَّهِ، فَإِذا اءَدَّتْ الرَّعِیَّهُ إِلى الْوالِی حَقَّهُ، وَ اءَدَّى الْوَالِی إِلَیْها حَقَّها، عَزَّ الْحَقُّ بَیْنَهُمْ، وَ قامَتْ مَناهِجُ الدِّینِ، وَ اعْتَدلَتْ مَعالِمُ الْعَدْلِ، وَ جَرَتْ عَلَى اءَذْلالِها السُّنَنُ، فَصَلَحَ بِذلِکَ الزَّمَانُ، وَ طُمِعَ فِی بَقاءِ الدَّوْلَهِ، وَ یَئِسَتْ مَطامِعُ الْاءَعْداءِ.

وَ إِذا غَلَبَتِ الرَّعِیَّهُ وَ الِیَها، اءَوْ اءَجْحَفَ الْوالِی بِرَعِیَّتِهِ، اخْتَلَفَتْ هُنالِکَ الْکَلِمَهُ، وَ ظَهَرَتْ مَعالِمُ الْجَوْرِ، وَ کَثُرَ الْإِدْغالُ فِی الدِّینِ، وَ تُرِکَتْ مَحاجُّ السُّنَنِ، فَعُمِلَ بِالْهَوَى ، وَ عُطِّلَتِ الْاءَحْکامُ، وَ کَثُرَتْ عِلَلُ النُّفُوسِ، فَلا یُسْتَوْحَشُ لِعَظِیمِ حَقِّ عُطِّلَ، وَ لا لِعَظِیمِ باطِلٍ فُعِلَ، فَهُنالِکَ تَذِلُّ الْاءَبْرارُ، وَ تَعِزُّ الْاءَشْرارُ، وَ تَعْظُمُ تَبِعاتُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عِنْدَ الْعِبادِ.

فَعَلَیْکُمْ بِالتَّناصُحِ فِی ذلِکَ وَ حُسْنِ التَّعاوُنِ عَلَیْهِ، فَلَیْسَ اءَحَدٌ وَ إِنِ اشْتَدَّ عَلى رِضَا اللَّهِ حِرْصُهُ، وَ طالَ فِی الْعَمَلِ اجْتِهادُهُ، بِبالِغٍ حَقِیقَهَ مَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ اءَهْلُهُ مِنَ الطَّاعَهِ لَهُ، وَ لَکِنْ مِنْ واجِبِ حُقُوقِ اللَّهِ عَلَى العِبادِ النَّصِیحَهُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ، وَ التَّعاوُنُ عَلَى إِقامَهِ الْحَقِّ بَیْنَهُمْ، وَ لَیْسَ امْرُؤٌ وَ إِنْ عَظُمَتْ فِی الْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ، وَ تَقَدَّمَتْ فِی الدِّینِ فَضِیلَتُهُ بِفَوْقِ اءَنْ یُعانَ عَلى ما حَمَّلَهُ اللَّهُ مِنْ حَقِّهِ، وَ لا امْرُؤٌ وَ إِنْ صَغَّرَتْهُ النُّفُوسُ وَ اقْتَحَمَتْهُ الْعُیُونُ بِدُونِ اءَنْ یُعِینَ عَلَى ذلِکَ، اءَوْ یُعانَ عَلَیْهِ.

فَاءَجابَهُ ع رَجُلٌ مِنْ اءَصْحابِهِ بِکَلامٍ طَوِیلٍ یُکْثِرُفِیهِ الثَّناءَ عَلَیْهِ وَ یَذْکُرُسَمْعَهُ وَ طاعَتَهُ لَهُ،

فَقالَ ع :

إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلالُ اللَّهِ سُبْحانَهُ فِی نَفْسِهِ، وَ جَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ اءَنْ یَصْغُرَ عِنْدَهُ لِعِظَمِ ذلِکَ کُلُّ ما سِواهُ، وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ کانَ کَذلِکَ مَنْ عَظُمَتْ نِعْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ، وَ لَطُفَ إِحْسانُهُ إِلَیْهِ، فَإِنَّهُ لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَهُ اللَّهِ عَلى اءَحَدٍ إِلا ازْدادَ حَقُّ اللَّهِ عَلَیْهِ عِظَما، وَ إِنَّ مِنْ اءَسْخَفِ حالاتِ الْوُلاهِ عِنْدَ صالِحِ النَّاسِ اءَنْ یُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ، وَ یُوضَعَ اءَمْرُهُمْ عَلَى الْکِبْرِ.

وَ قَدْ کَرِهْتُ اءَنْ یَکُونَ جالَ فِی ظَنِّکُمْ اءَنِّی اءُحِبُّ الْإِطْراءَ، وَ اسْتِماعَ الثَّناءِ، وَ لَسْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ کَذلِکَ، وَ لَوْ کُنْتُ اءُحِبُّ اءَنْ یُقالَ ذلِکَ لَتَرَکْتُهُ انْحِطاطا لِلَّهِ سُبْحانَهُ عَنْ تَناوُلِ ما هُوَ اءَحَقُّ بِهِ مِنَ الْعَظَمَهِ وَ الْکِبْرِیاءِ، وَ رُبَّما اسْتَحْلَى النَّاسُ الثَّناءَ بَعْدَ الْبَلاءِ، فَلا تُثْنُوا عَلَیَّ بِجَمِیلِ ثَناءٍ لِإِخْراجِی نَفْسِی إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ إِلَیْکُمْ مِنَ التَّقِیَّهِ فِی حُقُوقٍ لَمْ اءَفْرُغْ مِنْ اءَدائِها، وَ فَرائِضَ لا بُدَّ مِنْ إِمْضائِها.

فَلا تُکَلِّمُونِی بِما تُکَلَّمُ بِهِ الْجَبابِرَهُ، وَ لا تَتَحَفَّظُوا مِنِّی بِما یُتَحَفَّظُ بِهِ عِنْدَ اءَهْلِ الْبادِرَهِ، وَ لا تُخالِطُونِی بِالْمُصانَعَهِ، وَ لا تَظُنُّوا بِی اسْتِثْقالاً فِی حَقِّ قِیلَ لِی ، وَ لا الْتِماسَ إِعْظامٍ لِنَفْسِی ، فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ اءَنْ یُقالَ لَهُ، اءَوِ الْعَدْلَ اءَنْ یُعْرَضَ عَلَیْهِ کانَ الْعَمَلُ بِهِما اءَثْقَلَ عَلَیْهِ، فَلا تَکُفُّوا عَنْ مَقالَهٍ بِحَقِّ اءَوْ مَشُورَهٍ بِعَدْلٍ، فَإِنِّی لَسْتُ فِی نَفْسِی بِفَوْقِ اءَنْ اءُخْطِئَ، وَ لا آمَنُ ذلِکَ مِنْ فِعْلِی إِلا اءَنْ یَکْفِیَ اللَّهُ مِنْ نَفْسِی ما هُوَ اءَمْلَکُ بِهِ مِنِّی ، فَإِنَّما اءَنَا وَ اءَنْتُمْ عَبِیدٌ مَمْلُوکُونَ لِرَبِّ لا رَبَّ غَیْرُهُ، یَمْلِکُ مِنّا مَا لا نَمْلِکُ مِنْ اءَنْفُسِنا، وَ اءَخْرَجَنا مِمَّا کُنَّا فِیهِ إِلى ما صَلَحْنا عَلَیْهِ، فَاءَبْدَلَنا بَعْدَ الضَّلالَهِ بِالْهُدَى ، وَ اءَعْطانَا الْبَصِیرَهَ بَعْدَ الْعَمَى .

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در صفین : 

اما بعد، خداوند براى من که ولىّ امر و زمامدار شما هستم ، بر شما حقى مقرر داشته و همانگونه که مرا بر شما حقى است ، شما را نیز بر من حقى است . هنگامى که درباره حق گفتگو مى شود، حق گسترده ترین چیزهاست و به هنگام انصاف خواهى از یکدیگر حق دقیق ترین و تنگ میدان ترین امور است . آنسان ، که کسى را بر دیگرى حقى است آن دیگر را نیز بر او حقى خواهد بود. کسى که بر همگان حق دارد و هیچکس را بر او حقى نیست ، خداى تعالى است ، نه هیچیک از بندگانش . زیرا اوست که بر آفریدگان خود توانایى دارد و عدلش در هر چه قضایش بر آن جارى گردد، نمایان است . و او حق خود را بر بندگان در آن قرار داد که اطاعتش کنند و جزاى طاعتشان را دوچندان بر عهده گرفت .

این فضل و بخشایشى است از سوى او و بخشندگى بسیار است که او را در خور است و بس .پس ، خداوند سبحان ، بعضى از حقوق خود را براى بعضى از مردم واجب فرمود. و هر حقى را برابر پاداش حقى دیگر قرار داد. بعضى از آن حقوق زمانى واجب مى آیند که آن دیگر نیز حقى را که بر گردن دارد ادا نماید.

بزرگترین حقى که خداوند تعالى از آن حقوق واجب گردانیده ، حق والى است بر رعیت و حق رعیت است بر والى . این فریضه اى است که خدا اداى آن را بر هر یک از دو طرف مقرر داشته و آن را سبب الفت میان ایشان و عزت و ارجمندى دین ایشان قرار داده است . پس رعیت صلاح نپذیرد مگر آنکه والیان صلاح پذیرند و والیان به صلاح نیایند، مگر به راستى و درستى رعیت . زمانى که رعیت حق خود را نسبت به والى بگزارد و والى نیز حق خود را نسبت به رعیت ادا نماید، حق در میان آنها عزت یابد و پایه هاى دینشان استوارى گیرد و نشانه هاى عدالت برپا گردد و سنتهاى پیامبر (ص ) در مسیر خود افتد و اجرا گردد و در پى آن روزگار به صلاح آید و امید به بقاى دولت قوت گیرد و دشمنان ماءیوس ‍ گردند. و اگر رعیت بر والى خود چیره گردد یا والى بر رعیت ستم روا دارد، در این هنگام ، میان آنها اختلاف کلمه پدید آید و نشانه هاى جور پدیدار آید و تباهکارى در دین بسیار شود و عمل به سنتها متروک ماند و به هوا و هوس کار کنند و احکام اجرا نگردد و دردها و بیماریهاى مردم افزون شود و کس از پایمال شدن حق بزرگ و رواج امور باطل بیمى به دل راه ندهد. در این هنگام نیکان به خوارى افتند و بدان عزت یابند و بازخواستهاى خداوند از بندگان بسیار گردد. پس بر شماست که در چنین زمانى به یکدیگر اندرز دهید و یکدیگر را نیکو یارى دهید. هیچ کس نمى تواند حق طاعت خداوند را آنسان ، که سزاى اوست ، به جاى آورد، هر چند، هم که در به دست آوردن خشنودى او آزمند بود و بسیار بکوشد. از حقوق واجب خداوند بر بندگان این است که یکدیگر را به مقدار توان اندرز دهند و حق را در میان خود برپاى دارند و در این کار به یکدیگر یارى رسانند. و کسى نیست که در گزاردن حق از یارى خدا بى نیاز باشد، هر چند، منزلت وى در حق بزرگتر بود یا فضیلتش در دین بیش از دیگران باشد. آدمى هر چند، خرد و بى مقدار باشد و در دیده ها بى ارج آید، مى تواند که دیگران را بر حق یارى دهد یا از دیگران یارى خواهد.

در این هنگام ، مردى از اصحاب با گفتارى دراز به آن حضرت (ع ) پاسخ داد و در سخن خود بر او درود فرستاد و گفت که سخن او را شنیده و فرمانبردار اوست

على (ع ) به او چنین فرمود:

هر کس جلال خداوندى در چشم جانش بزرگ آید و پایگاه او در دلش ‍ جلیل ، باید که حق این عظمت و جلال به جاى آرد و هر چه جز اوست در چشمش خرد و حقیر آید. در چنین حالى ، سزاوارترین کس ، کسى است که نعمت خدا بر او بسیار باشد و احسانش در حق او نیکو. زیرا نعمت خدا بر کسى افزون نشود مگر آنکه حق خداوندى در دلش ‍ بزرگتر آید. از سخیف ترین حالات والیان در نزد مردم صالح این است که مردم پندارند که آنان دوستدار فخر و مباهات اند. و بناى کار خود بر کبر و غرور مى نهند.

من ناخوش دارم که در پندار شما چنین آید که من خواهان ثنا و ستایشم و سپاس خدا را که چنین نیستم . اگر هم دوست مى داشتم که بستایندم به سبب فروتنى در برابر پروردگارم آن را ترک مى کردم . زیرا تنها اوست که سزاوار عظمت و کبریاست . بسیار افتد که مردم پس از انجام کار مهمى که کرده اند، خواهند که آنان را بستایند، ولى مرا به سبب فرمانبرداریم از خدا و نیز رفتار نیکویى که با شما داشته ام ، به نیکى مستایید زیرا هنوز حقوقى است که من ادایشان نکرده ام و فرایضى بر گردن من است که باید آنها را بگزارم .

انسان که با جباران سخن مى گویند، با من سخن مگویید و از من پنهان مدارید آنچه را از مردم خشمگین به هنگام خشمشان پنهان مى دارند. نیز به چاپلوسى و تملق با من آمیزش مکنید. و مپندارید که گفتن حق بر من گران مى آید. و نخواهم که مرا بزرگ انگارید، زیرا هر که شنیدن حق بر او گران آید، یا نتواند اندرز کسى را در باب عدالت بشنود، عمل کردن به حق و عدالت بر او دشوارتر است . پس با من از گفتن حق یا راءى زدن به عدل باز نایستید، زیرا من در نظر خود بزرگتر از آن نیستم که مرتکب خطا نشوم و در اعمال خود از خطا ایمن باشم . مگر آنکه ، خدا مرا در آنچه با نفس من رابطه دارد، کفایت کند زیرا او تواناتر از من به من است . ما و شما بندگانى هستیم در قبضه قدرت پروردگارى که پرورش ‍ دهنده اى جز او نیست . او صاحب اختیار ماست در آنچه خود بدان اختیار نداریم . اوست که ما را از آنچه در آن غوطه وریم ، بیرون مى کشد و به راهى که صلاح ما در آن است ، مى برد. او بود که پس از گمراهى ما را هدایت کرد و پس از نابینایى ، بینایى بخشید.

عبدالمحمد آیتی۲۰۷

خطبه شماره ۲۰۹ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

کلام : ۲۰۹

و من کلام له ع بِالبَصْرَهِ وَ قَدْ دَخَلَ عَلَى الْعَلاءِ بنِ زِیادٍالْحارِثِی وَ هُوَ مِن اءَصْحابِهِ یَعُودُهُ،فَلَما رَاءى سَعَهَ دارِهِ قالَ: 

ما کُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَهِ هَذِهِ الدَّارِ فِی الدُّنْیا؟ وَ اءَنْتَ إِلَیْها فِی الْآخِرَهِ کُنْتَ اءَحْوَجَ، وَ بَلى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَهَ تَقْرِی فِیهَا الضَّیْفَ، وَ تَصِلُ فِیهَا الرَّحِمَ، وَ تُطْلِعُ مِنْهَا الْحُقُوقَ مَطالِعَها، فَإِذا اءَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَهَ.
فَقالَ لَهُ الْعَلاءُ :
یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ اءَشْکُو إِلَیْکَ اءَخِی عاصِمَ بْنَ زِیادٍ.

قالَ :
وَ ما لَهُ؟

قَالَ :
لَبِسَ الْعَباءَهَ وَ تَخَلَّى عَنِ الدُّنْیا، قالَ: عَلَیَّ بِهِ، فَلَمّا جاءَ

قالَ :
یا عُدَیَّ نَفْسِهِ، لَقَدِ اسْتَهامَ بِکَ الْخَبِیثُ، اءَما رَحِمْتَ اءَهْلَکَ وَ وَلَدَکَ؟ اءَتَرَى اللَّهَ اءَحَلَّ لَکَ الطَّیِّباتِ وَ هُوَ یَکْرَهُ اءَنْ تَاءْخُذَها؟ اءَنْتَ اءَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذلِکَ؟

قالَ :
یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ هذا اءَنْتَ فِی خُشُونَهِمَلْبَسِکَ وَ جُشُوبَهِ مَاءْکَلِکَ!

قَالَ :
وَیْحَکَ إِنِّی لَسْتُ کَاءَنْتَ، إِنَّ اللَّهَ تَعالَى فَرَضَ عَلَى اءَئِمَّهِ الْحَقّ اءَنْ یُقَدِّرُوا اءَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَهِ النَّاسِ کَیْلا یَتَبَیَّغَ بِالْفَقِیرِ فَقْرُهُ.

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) امام (ع ) در بصره به عیادت علاء بن زیاد حارثى رفت و علاء ازاصحابش بود. چون فراخى خانه اش را دید، چنین فرمود: 

سرایى به این فراخى در دنیا به چه کارت مى آید و حال آنکه ، در آخرت نیازت بدان بیشتر است . البته اگر بخواهى ، با همین خانه به خانه آخرت هم خواهى رسید، هرگاه در آن مهمانان را طعام دهى و خویشاوندان را بنوازى و حقوقى را که به گردن توست ادا کنى . بدینسان ، به خانه آخرت هم پرداخته اى .
علاء گفت :
یا امیرالمؤ منین از برادرم ، عاصم بن زیاد به تو شکایت مى کنم .

على (ع ) پرسید :
او را چه مى شود

علاء گفت :
جامه پشمین پوشیده و از دنیا بریده است .

على (ع ) گفت :
او را نزد من بیاورید. چون بیاوردندش ، فرمود اى دشمن حقیر خویش ، شیطان ناپاک خواهد که تو را گمراه کند. آیا به زن و فرزندت ترحم نمى کنى پندارى که خدا چیزهاى نیکو و پاکیزه را بر تو حلال کرده ولى نمى خواهد که از آنها بهره مند گردى تو در نزد خدا از آنچه پندارى پست تر هستى .

عاصم گفت :
یا امیرالمؤ منین تو خود نیز جامه خشن مى پوشى و غذاى ناگوار مى خورى على (ع ) در پاسخ او فرمود:

واى بر تو. مرا با تو چه نسبت خداوند بر پیشوایان دادگر مقرر فرموده که خود را در معیشت با مردم تنگدست برابر دارند تا بینوایى را رنج بینوایى به هیجان نیاورد و موجب هلاکتش گردد.

عبدالمحمد آیتی۲۰۰

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

خطبه شماره ۱۶۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۶۷

و من خطبه له ع فی اءَوِّلِ خِلافَتِه : 

إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اءَنْزَلَ کِتَابا هَادِیا بَیَّنَ فِیهِ الْخَیْرَ وَ الشَّرَّ فَخُذُوا نَهْجَ الْخَیْرِ تَهْتَدُوا وَ اصْدِفُوا عَنْ سَمْتِ الشَّرِّ تَقْصِدُوا.الْفَرَائِضَ الْفَرَائِضَ اءَدُّوهَا إِلَى اللَّهِ تُؤَدِّکُمْ إِلَى الْجَنَّهِ.

إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ حَرَاما غَیْرَ مَجْهُولٍ وَ اءَحَلَّ حَلاَلاً غَیْرَ مَدْخُولٍ وَ فَضَّلَ حُرْمَهَ الْمُسْلِمِ عَلَى الْحُرَمِ کُلِّهَا وَ شَدَّ بِالْإِخْلاَصِ وَ التَّوْحِیدِ حُقُوقَ الْمُسْلِمِینَ فِی مَعَاقِدِهَا، فَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَ یَدِهِ إِلا بِالْحَقِّ وَ لاَ یَحِلُّ اءَذَى الْمُسْلِمِ إِلا بِمَا یَجِبُ.

بَادِرُوا اءَمْرَ الْعَامَّهِ وَ خَاصَّهَ اءَحَدِکُمْ وَ هُوَ الْمَوْتُ، فَإِنَّ النَّاسَ اءَمَامَکُمْ وَ إِنَّ السَّاعَهَ تَحْدُوکُمْ مِنْ خَلْفِکُمْ.
تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا، فَإِنَّمَا یُنْتَظَرُ بِاءَوَّلِکُمْ آخِرُکُمْ، اتَّقُوا اللَّهَ فِی عِبَادِهِ وَ بِلاَدِهِ فَإِنَّکُمْ مَسْئُولُونَ حَتَّى عَنِ الْبِقَاعِ وَ الْبَهَائِمِ اءَطِیعُوا اللَّهَ وَ لاَ تَعْصُوهُ وَ إِذَا رَاءَیْتُمُ الْخَیْرَ فَخُذُوا بِهِ وَ إِذَا رَاءَیْتُمُ الشَّرَّ فَاءَعْرِضُوا عَنْهُ.

  ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در آغاز خلافتش فرمود: 

خداى سبحان ، کتابى هدایت کننده نازل کرد و در آن نیکیها و بدیها را بیان فرمود. پس به راه نیکى روید تا هدایت شوید و از بدى اعراض کنید تا به راه راست افتید.

بر شما باد به واجبات . آنها را براى خداى به جاى آرید تا شما را به بهشت برد. خداوند چیزهایى را، که ناشناخته نیست ، بر شما حرام کرده (و چیزهایى را که در آنها عیبى نیست بر شما حلال نموده .) حرمت مسلمان را از هر حرمتى برتر داشته . حقوق مسلمانان را به اخلاص و یکتاپرستى پیوند داده . پس مسلمان کسى است که مسلمانان از دست و زبان او در امان باشند، مگر پاى حق در میان باشد که گزند بر مسلمان جز در موردى که واجب باشد روا نیست .

سبقت گیرید به واقعه اى که همگان را در برگیرد و یک یک شما را از آن چاره نیست ، یعنى مرگ . مردم پیش روى شمایند، و به عیان مرگشان را مى بینید و مرگ از قفایتان شما را مى خواند. سبکبار شوید تا برسید. آنان که پیشتر رفته اند، در انتظار از پس آمدگانند. از خدا بترسید، در حق بندگانش و بلادش ، زیرا شما مسئول هستید حتى در برابر زمینها و ستوران . خدا را فرمان برید و سر از فرمان او برمتابید. خیر را هر جاى ، که دیدید، برگیرید و شر را هر جاى ، که دیدید، از آن اعراض کنید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۲۲(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه :۱۲۲

و من کلام له ع قالَهُ لِلْخَوارِجِ، وَ قَدْ خَرَجَ إِلَى مُعَسْکَرِهِمْ وَ هُمْ مُقِیمُونَ عَلَى إِنْکَارِ الْحُکُومَهِ

فَقَالَ عَلَیهِ الْسَّلام :

اکُلُّکُمْ شَهِدَ مَعَنا صِفِّینَ؟

فَقَالُوا :

مِنَّا مَنْ شَهِدَ وَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَشْهَدْ.

قَالَ :

فَامْتَازُوا فِرْقَتَیْنِ، فَلْیَکُنْ مَنْ شَهِدَ صِفِّینَ فِرْقَهً، وَ مَنْ لَمْ یَشْهَدْها فِرْقَهً، حَتَّى اکَلِّمَ کُلًّا مِنْکُمْ بِکَلامِهِ.

وَ نادَى النَّاسَ فَقَالَ:

امْسِکُوا عَنِ الْکَلامِ وَ انْصِتُوا لِقَوْلِی ، وَ اقْبِلُوا بِافْئِدَتِکُمْ إِلَیَّ، فَمَنْ نَشَدْنَاهُ شَهادَهً فَلْیَقُلْ بِعِلْمِهِ فِیهَا.

ثُمَّ کَلَّمَهُمْ ع بِکَلامٍ طَوِیلٍ مِنْ جُمْلَتِهِ اءَنْ قَالَ ع :

الَمْ تَقُولُوا عِنْدَ رَفْعِهِمُ الْمَصاحِفَ حِیلَهً وَ غِیلَهً وَ مَکْرا وَ خَدِیعَهً : إِخْوانُنا وَ اهْلُ دَعْوَتِنَا اسْتَقالُونا، وَ اسْتَراحُوا إ لَى کِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، فَالرَّایُ الْقَبُولُ مِنْهُمْ، وَ التَّنْفِیسُ عَنْهُمْ، فَقُلْتُ لَکُمْ: هذا امْرٌ ظَاهِرُهُ إِیمانٌ وَ باطِنُهُ عُدْوانٌ، وَ اوَّلُهُ رَحْمَهٌ، وَ آخِرُهُ نَدَامَهٌ، فَاقِیمُوا عَلى شَأْنِکُمْ، وَ الْزَمُوا طَرِیقَتَکُمْ، وَ عَضُّوا عَلَى الْجِهادِ بَنَواجِذِکُمْ، وَ لا تَلْتَفِتُوا إ لى نَاعِقٍ نَعَقَ إ نْ اءُجِیبَ اضَلَّ وَ، إِنْ تُرِکَ ذَلَّ.

وَ قَدْ کَانَتْ هذِهِ الْفَعْلَهُ، وَ قَدْ رَایْتُکُمْ اعْطَیْتُمُوها، وَ اللَّهِ لَئِنْ ابَیْتُها ما وَجَبَتْ عَلَیَّ فَرِیضَتُها، وَ لا حَمَّلَنِی اللَّهُ ذَنْبَها، وَ وَاللَّهِ إِنْ جِئْتُها إِنِّی لَلْمُحِقُّ الَّذِی یُتَّبَعُ، وَ إِنَّ الْکِتابَ لَمَعِی ما فارَقْتُهُ مُذْ صَحِبْتُهُ، فَلَقَدْ کُنّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه وَ إ نَّ الْقَتْلَ لَیَدُورُ بَیْنَ الْآباءِ وَ الْاءَبْنَاءِ وَ الْإِخْوانِ وَ الْقَراباتِ، فَما نَزْدادُ عَلَى کُلِّ مُصِیبَهٍ وَ شِدَّهٍ إ لا إِیمانا، وَ مُضِیّا عَلَى الْحَقِّ، وَ تَسْلِیما لِلْامْرِ، وَ صَبْرا عَلَى مَضَضِ الْجِرَاحِ.

وَ لَکِنَّا إِنَّما اصْبَحْنا نُقاتِلُ إِخْوَانَنا فِی الْإِسْلاَمِ عَلَى مَا دَخَلَ فِیهِ مِنَ الزَّیْغِ وَ الاعْوِجَاجِ وَ الشُّبْهَهِ وَ التَّأْوِیلِ، فَإ ذا طَمِعْنا فِی خَصْلَهٍ یَلُمُّ اللَّهُ بِها شَعَثَنا وَ نَتَدانَى بِها إِلَى الْبَقِیَّهِ فِیما بَیْنَنا، رَغِبْنا فِیها، وَ امْسَکْنا عَمّا سِواها.

ترجمه : 

سخنى از آن حضرت (ع ) این سخن خطاب به خوارج است ، هنگامى که به لشکرگاهشان رفته بود و آنان ، همچنان ، در مورد حکمیت خرده مى گرفتند.

على (ع ) از آنان پرسید:

آیا همه شما با ما در صفین بوده اید؟

گفتند :

برخى بوده اند و برخى نبوده اند.

على (ع ) گفت :

این دو دسته از هم جدا شوند تا با هر دسته جداگانه سخن گویم .

پس مردم را ندا در داد و گفت :

خاموش شوید و به سخن گوش فرا دهید و دلهایتان را متوجه من سازید و از هر که شهادت خواستم باید از روى علم و آگاهى شهادت دهد.

آنگاه سخن آغاز کرد و سخن به دراز کشانید و از جمله چنین گفت :

آیا آنگاه که از روى حیله گرى و فریب و مکر و نیرنگ قرآنها را برافراشتند، شما نگفتید، که اینان برادران و همکیشان ما هستند که به کتاب خدا پناه برده اند و از ما مى خواهند که خطاهاى گذشته آنها را ببخشاییم و مصلحت آن است که از آنان بپذیریم و اندوه از دلشان بزداییم من به شما گفتم ، که این کارى است که بیرونش ایمان است و درونش تجاوز و ستم . آغازش رحمت و مهربانى است و پایانش ‍ پشیمانى . شما در کار خود ثابت بمانید و از همین راه ، که تاکنون مى رفته اید، بروید. دندان به هم بفشارید، به میدان جهاد بتازید و به آن آواز التفات مکنید که اگر پاسخش گویند گمراه کند و اگر نگویند سبب حقارتش شود.

(ولى آن کار کار حکمیت انجام پذیرفت و شما خود از کوشندگان آن بودید.به خدا سوگند، اگر من از آن سر برمى تافتم ، واجبى از من فوت نشده بود و خدا مرا به ترک آن بازخواست نمى فرمود. و اگر آن را مى پذیرفتم ، سزاوار بودم که از من پیروى کنند، زیرا کتاب خدا با من است و از آن زمان که با آن بوده ام ، از آن جدا نشده ام .)

هر آینه ما با رسول الله (صلى اللّه علیه و آله ) بودیم و جنگ ، هر آینه ، بین پدران و فرزندان و برادران و خویشاوندان دور مى زد. هر مصیبت و رنجى که پیش مى آمد، جز بر ایمان ما و پاى فشردن ما در راه حق و تسلیم بودن به فرمان او نمى افزود و، بر سوزش جراحات ، شکیبایى مى ورزیدیم . ولى اکنون با برادران مسلمان خود مى جنگیم زیرا تمایل به کفر و کژى در اسلامشان راه یافته ، گاه دستخوش شبهه مى شوند و گاه تسلیم تاویل . اگر وسیله اى باشد، که خداوند به سبب آن پراکندگى ما را به اتحاد بدل کند و ما با آنچه باقى مى ماند کنار آییم و به یکدیگر نزدیک شویم ، بدان وسیله رغبت کنیم و جز آن را فرو گذاریم .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۱۴(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۴

و من خطبه له ع و فیها مواعظ للناس

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْواصِلِ الْحَمْدَ بِالنِّعَمِ، وَ النِّعَمَ بِالشُّکْرِ، نَحْمَدُهُ عَلى آلائِهِ، کَما نَحْمَدُهُ عَلى بَلاَئِهِ، وَ نَسْتَعِینُهُ عَلى هَذِهِ النُّفُوسِ الْبِطاءِ عَما اءُمِرَتْ بِهِ، السِّرَعِ إِلَى ما نُهِیَتْ عَنْهُ، وَ نَسْتَغْفِرُهُ ممّا اءَحاطَ بِهِ عِلْمُهُ، وَ اءَحْصاهُ کِتابُهُ، عِلْمٌ غَیْرُ قاصِرٍ، وَ کِتابٌ غَیْرُ مُغادِرٍ، وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِیمانَ مَنْ عَایَنَ الْغُیُوبَ، وَ وَقَفَ عَلَى الْمَوْعُودِ، إِیمَانا نَفَى إِخْلاَصُهُ الشِّرْکَ، وَ یَقِینُهُ الشَّکَّ، وَ نَشْهَدُ اءَنْ لا إ لهَ إ لا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ، وَ اءَنَّ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، شَهادَتَیْنِ تُصْعِدانِ الْقَوْلَ، وَ تَرْفَعانِ الْعَمَلَ، لا یَخِفُّ مِیزانٌ تُوضَعانِ فِیهِ، وَ لا یَثْقُلُ مِیزَانٌ تُرْفَعانِ مِنْهُ.

اءُوصِیکُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّتِی هِیَ الزّادُ، وَ بِها الْمَعَاذُ، زادٌ مُبْلِغٌ، وَ مَعَاذٌ مُنْجِحٌ، دَعا إِلَیْها اءَسْمَعُ دَاعٍ، وَ وَعاها خَیْرُ واعٍ، فَاءَسْمَعَ دَاعِیها، وَ فازَ واعِیها.
عِبادَ اللَّهِ إِنَّ تَقْوَى اللَّهِ حَمَتْ اءَوْلِیَاءَ اللَّهِ مَحارِمَهُ، وَ اءَلْزَمَتْ قُلُوبَهُمْ مَخافَتَهُ حَتَّى اءَسْهَرَتْ لَیَالِیَهُمْ، وَ اءَظْمَاءَتْ هَواجِرَهُمْ، فَاءَخَذُوا الرَّاحَهَ بِالنَّصَبِ، وَ الرِّیَّ بِالظَّمَإِ، وَ اسْتَقْرَبُوا الْاءَجَلَ، فَبادَرُوا الْعَمَلَ، وَ کَذَّبُوا الْاءَمَلَ، فَلاَحَظُوا الْاءَجَلَ.

ثُمَّ إِنَّ الدُّنْیا دارُ فَناءٍ وَ غِیَرٍ وَ عِبَرٍ، فَمِنَ الْفَنَاءِ اءَنَّ الدَّهْرَ مُوتِرٌ قَوْسَهُ، لا تُخْطِئُ سِهامُهُ، وَ لا تُؤْسَى جِرَاحُهُ، یَرْمِی الْحَیَّ بِالْمَوْتِ، وَ الصَّحِیحَ بِالسَّقَمِ وَ النَّاجِیَ بِالْعَطَبِ، آکِلٌ لاَ یَشْبَعُ، وَ شارِبٌ لا یَنْقَعُ، وَ مِنَ الْعَناءِ اءَنَّ الْمَرْءَ یَجْمَعُ ما لا یَأْکُلُ، وَ یَبْنِی مَا لاَ یَسْکُنُ، ثُمَّ یَخْرُجُ إ لَى اللَّهِ تَعالى لا مالاً حَمَلَ، وَ لا بِنَاءً نَقَلَ.

وَ مِنْ غِیَرِها اءَنَّکَ تَرَى الْمَرْحُومَ مَغْبُوطا، وَ الْمَغْبُوطَ مَرْحُوما، لَیْسَ ذَلِکَ إ لا نَعِیما زَلَّ، وَ بُؤْسا نَزَلَ.وَ مِنْ عِبَرِها اءَنَّ الْمَرْءَ یُشْرِفُ عَلَى اءَمَلِهِ، فَیَقْتَطِعُهُ حُضُورُ اءَجَلِهِ، فَلا اءَمَلٌ یُدْرَکُ، وَ لا مُؤَمَّلٌ یُتْرَکُ، فَسُبْحانَ اللَّهِ ما اءَعَزَّ سُرُورَها، وَ اءَظْمَاءَ رِیَّها، وَ اءَضْحى فَیْئَها، لا جَاءٍ یُرَدُّ، وَ لا مَاضٍ یَرْتَدُّ، فَسُبْحَانَ اللَّهِ، ما اءَقْرَبَ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ لِلَحاقِهِ بِهِ، وَ اءَبْعَدَ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ لاِنْقِطَاعِهِ عَنْهُ.

إِنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ بِشَرٍّ مِنَ الشَّرِّ إِلا عِقَابُهُ، وَ لَیْسَ شَیْءٌ بِخَیْرٍ مِنَ الْخَیْرِ إِلا ثَوَابُهُ، وَ کُلُّ شَیْءٍ مِنَ الدُّنْیا سَماعُهُ اءَعْظَمُ مِنْ عِیانِهِ، وَ کُلُّ شَیْءٍ مِنَ الْآخِرَهِ عِیانُهُ اءَعْظَمُ مِنْ سَماعِهِ، فَلْیَکْفِکُمْ مِنَ الْعِیانِ السَّمَاعُ، وَ مِنَ الْغَیْبِ الْخَبَرُ، وَ اعْلَمُوا اءَنَّ ما نَقَصَ مِنَ الدُّنْیَا وَ زادَ فِی الْآخِرَهِ خَیْرٌ مِمَّا نَقَصَ مِنَ الْآخِرَهِ وَ زادَ فِی الدُّنْیا، فَکَمْ مِنْ مَنْقُوصٍ رابِحٍ، وَ مَزِیدٍ خاسِرٍ.

إِنَّ الَّذِی اءُمِرْتُمْ بِهِ اءَوْسَعُ مِنَ الَّذِی نُهِیتُمْ عَنْهُ، وَ ما اءُحِلَّ لَکُمْ اءَکْثَرُ مِمَّا حُرِّمَ عَلَیْکُمْ، فَذَرُوا ما قَلَّ لِما کَثُرَ، وَ ما ضاقَ لِمَا اتَّسَعَ، قَدْ تَکَفَّلَ لَکُمْ بِالرِّزْقِ، وَ اءُمِرْتُمْ بِالْعَمَلِ، فَلا یَکُونَنَّ الْمَضْمُونُ لَکُمْ طَلَبُهُ اءَوْلَى بِکُمْ مِنَ الْمَفْرُوضِ عَلَیْکُمْ عَمَلُهُ، مَعَ اءَنَّهُ وَ اللَّهِ لَقَدِ اعْتَرَضَ الشَّکُّ وَ دَخِلَ الْیَقِینُ، حَتَّى کَاءَنَّ الَّذِی ضُمِنَ لَکُمْ قَدْ فُرِضَ عَلَیْکُمْ، وَ کَاءَنَّ الَّذِی فُرِضَ عَلَیْکُمْ قَدْ وُضِعَ عَنْکُمْ، فَبادِرُوا الْعَمَلَ، وَ خافُوا بَغْتَهَ الْاءَجَلِ، فَإِنَّهُ لاَ یُرْجَى مِنْ رَجْعَهِ الْعُمْرِ ما یُرْجَى مِنْ رَجْعَهِ الرِّزْقِ.

ما فاتَ الْیَوْمَ مِنَ الرِّزْقِ رُجِیَ غَدا زِیَادَتُهُ، وَ ما فاتَ اءَمْسِ مِنَ الْعُمُرِ لَمْ یُرْجَ الْیَوْمَ رَجْعَتُهُ، الرَّجَاءُ مَعَ الْجَائِی ، وَ الْیَأْسُ مَعَ الْماضِی ، فَ (اتَّقُوا اللّ هَ حَقَّ تُق اتِهِ، وَ لا تَمُوتُنَّ إ لاّ وَ اءَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

  ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) که در آن پندهائى براى مردم است  

ستایش و سپاس خداوند را، آنکه پیوند دهنده ستایش است به نعمتها و پیوند دهنده نعمتهاست به سپاس . او را به سبب نعمتهایش مى ستاییم ، همانگونه که به هنگام بلاهایش مى ستاییم . از او یارى مى جوییم در هدایت این مردم کاهل و سهل انگار در انجام اوامر و شتاب کننده در ارتکاب نواهى و امور نکوهیده و مکروه .از او آمرزش مى خواهیم ، براى گناهانى که علم او بر آنها احاطه دارد و کتاب او آنها را بر شمرده است . علمى که قاصر نیست و کتابى که چیزى را فرو نگذارده . به او ایمان آوردیم . ایمان کسى که غیب را به عیان مى بیند و از وعده هایى که داده شده آگاه است . ایمانى که خلوص آن شرک را بزداید و یقین آن شک را از میان بردارد. و شهادت مى دهیم که هیچ خدایى جز اللّه نیست . یکتاست و بدون شریک و اینکه محمد (صلى اللّه علیه و آله ) بنده او و رسول اوست . دو شهادت ، که گفتار و کردار را فرا برند و کفه ترازویى ، که در آن مى گذارندشان ، سبک نمى شود. و کفه ترازویى که در آن نباشند، سنگین نباشد.

اى بندگان خدا، شما را به تقوا سفارش مى کنم که تقوا توشه و پناهگاه است .توشه اى است که ما را به منزل مى رساند و پناهگاهى است ، رستگارى دهنده . بهترین دعوت کنندگان که سخن خود به گوش همگان رسانید، مردم را به تقوا دعوت کرد. و آنکه سخن او دریافت ، بهترین درک کننده بود. پس دعوت کننده ، دعوت خویش به گوشها رسانید و شنوندگان از آن دعوت رستگار شدند.

اى بندگان خدا، تقوا دوستان خدا را از ارتکاب حرامها نگه داشته و ترس ‍ از خدا را در دلهایشان نشانده است ، به گونه اى که ، شبها بیدارشان مى دارد و وامى داردشان که روزهاى گرم را در تشنگى سپرى سازند. اینان راحت آن جهان را با رنج این جهان به دست آورده اند و اگر در این سراى تشنه اند، در آن سراى سیراب اند. مرگ را نزدیک انگاشتند و به انجام دادن عمل نیکو مبادرت ورزیدند و آرزوها را دروغ شمردند و مرگ را از نظر دور نداشتند.

دنیا سراى فنا و رنج و دگرگونیها و عبرتهاست . سراى فناست ، زیرا که همواره کمان خود را به زه کرده ، تیرهایش خطا نمى رود و زخمش بهبود نمى یابد. زنده را به تیر مرگ مى زند و تندرست را به تیر بیمارى و، آن را که رهایى یافته ، به تیر شور بختى و ناتوانى . خورنده اى است سیرى ناپذیر و نوشنده اى سیراب ناشدنى . سراى رنج است ، زیرا آدمى گرد مى آورد آنچه را که نمى خورد و بنا مى کند آنچه را که در آن سکنا نمى گزیند. سپس ، مى میرد و به سوى خدا مى رود. در حالى که ، نه از آن مال ، پشیزى با خود مى برد و نه از آن بنا، خشتى .سراى دگرگونیهاست ، زیرا یکى را بینى که روزگارى بر نعمت و مال او رشک مى بردند و امروز به بیچارگایش ترحم مى کنند و یکى را بینى که روزگارى بر بیچارگیش ‍ ترحم مى کردند و امروز بر نعمت و مالش رشک مى برند. آرى ، این ترحم به سبب نعمتى است که از دستش رفته و فقرى است که گریبان او را گرفته .

دنیا سراى عبرتهاست ، زیرا انسان را آرزویى است و آن آرزو را رویاروى مى بیند، بناگاه مرگ در مى رسد و آرزو را بر باد مى دهد. نه دیگر آرزو فراچنگ مى آید و نه آرزومند از چنگ مرگ رهایى مى یابد.

منزه است خدا، چه فریبنده است شادمانى دنیا و چه عطش افزاست سیراب کردنش و چه گرم است سایه آن . آن را که مى آید باز نتوان گردانید و گذشته را باز نتوان آورد.

منزه است خدا. چه نزدیک است زنده به مرده تا به او پیوندد و چه دور است مرده از زنده به سبب بریدن از او. از بد، بدترى نیست ، مگر کیفر بد آن و از خوب ، خوب ترى نیست ، مگر پاداش نیک آن . هر چه دنیایى است ، شنیدنش بزرگتر از دیدن اوست و هر چه آخرتى است ، دیدنش ‍ بزرگتر از شنیدن آن . شما را شنیدن از دیدن بسنده است و خبر دادن از آنچه در نهان است ، شما را بس . بدانید، که کاستن از دنیا و افزودن به آخرت بهتر است از کاستن از آخرت و افزودن به دنیا. چه بسا آنچه کاسته شده سودمند افتد و آنچه افزون شده زیان آور.

آنچه شما را بدان امر کرده اند، وسیعتر و آسانتر از چیزهایى است که شما را از آن نهى کرده اند و آنچه بر شما حلال شده ، بیشتر از چیزهایى است که بر شما حرام گردیده . پس اندک را به خاطر بسیار فرو گذارید و تنگ و دشوار را به خاطر وسیع و آسان رها کنید.

خداوند روزى شما را بر عهده گرفته و شما را به عمل فرمان داده . مبادا طلب چیزى که براى شما بر عهده گرفته اند، از چیزى که بر شما فریضه کرده اند سزاوارتر جلوه کند. به خدا سوگند، که شک روى آورده و یقین به شک آلوده شده ، تا آنجا که پندارید، که تحصیل رزق تعهد شده ، بر شما واجب است و به جاى آوردن واجبات ، از شما ساقط. به عمل روى آورید و از ناگهانى رسیدن مرگ بیمناک باشید، زیرا امیدى به بازگشتن عمر از دست رفته نیست و حال آنکه روزى از دست رفته باز خواهد گشت . هر چه از روزى شما که امروز فوت شود، امید است که فردا به زیادت باز آید ولى عمرى که دیروز از دست رفته ، امروز باز آمدنش را امید نخواهد بود. پس امید همراه چیزى است که مى آید و نومیدى همراه چیزى است که گذشته است . (پس از خدا بترسید آنسان که شایان ترس از اوست و جز بر دین اسلام نمیرید.)

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۱۳(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۳

و من خطبه له ع فی ذم الدنیا

وَ احَذِّرُکُمُ الدُّنْیَا فَإِنَّها مَنْزِلُ قُلْعَهٍ، وَ لَیْسَتْ بِدارِ نُجْعَهٍ، قَدْ تَزَیَّنَتْ بِغُرُورِها، وَ غَرَّتْ بِزِینَتِهَا، دارٌ هانَتْ عَلَى رَبِّها، فَخَلَطَ حَلالَها بِحَرامِها، وَ خَیْرَها بِشَرِّها، وَ حَیَاتَها بِمَوْتِها، وَ حُلْوَها بِمُرِّهَا، لَمْ یُصْفِها اللَّهُ تَعالَى لِاءَوْلِیائِهِ، وَ لَمْ یَضِنَّ بِها عَلَى اعْدائِهِ، خَیْرُها زَهِیدٌ، وَ شَرُّها عَتِیدٌ، وَ جَمْعُها یَنْفَدُ، وَ مُلْکُها یُسْلَبُ، وَ عامِرُها، یَخْرَبُ.

فَما خَیْرُ دارٍ تُنْقَضُ نَقْضَ الْبِناءِ وَ عُمُرٍ یَفْنَى فِیهَا فَنَاءَ الزَّادِ، وَ مُدَّهٍ تَنْقَطِعُ انْقِطَاعَ السَّیْرِ؟ اجْعَلُوا ما افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ مِنْ طَلَبِکُمْ، وَاسْالُوهُ مِنْ ادَاءِ حَقِّهِ ما سَالَکُمْ، وَ اسْمِعُوا دَعْوَهَ الْمَوْتِ آذانَکُمْ قَبْلَ انْ یُدْعَى بِکُمْ.

إِنَّ الزَّاهِدِینَ فِی الدُّنْیا تَبْکِی قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِکُوا، وَ یَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَ إِنْ فَرِحُوا، وَ یَکْثُرُ مَقْتُهُمْ انْفُسَهُمْ وَ إ نِ اغْتَبَطُوا بِمَا رُزِقُوا.قَدْ غابَ عَنْ قُلُوبِکُمْ ذِکْرُ الْآجالِ، وَ حَضَرَتْکُمْ کَوَاذِبُ الْآمالِ، فَصارَتِ الدُّنْیَا امْلَکَ بِکُمْ مِنَ الْآخِرَهِ، وَ الْعَاجِلَهُ اذْهَبَ بِکُمْ مِنَ الْآجِلَهِ، وَ إِنَّما انْتُمْ إِخْوانٌ عَلَى دِینِ اللَّهِ، ما فَرَّقَ بَیْنَکُمْ إ لا خُبْثُ السَّرائِرِ وَ سُوءُ الضَّمائِرِ، فَلاتَوازَرُونَ، وَ لا تَناصَحُونَ، وَ لا تَباذَلُونَ، وَ لا تَوَادُّونَ.

ما بالُکُمْ تَفْرَحُونَ بِالْیَسِیرِ مِنَ الدُّنْیَا تُدْرِکُونَهُ، وَ لا یَحْزُنُکُمُ الْکَثِیرُ مِنَ الْآخِرَهِ تُحْرَمُونَهُ؟ وَ یُقْلِقُکُمُ الْیَسِیرُ مِنَ الدُّنْیا یَفُوتُکُمْ حَتَّى یَتَبَیَّنَ ذَلِکَ فِی وُجُوهِکُمْ وَ قِلَّهِ صَبْرِکُمْ عَمّا زُوِیَ مِنْها عَنْکُمْ کَاءَنَّها دَارُ مُقَامِکُمْ، وَ کَاءَنَّ مَتاعَها باقٍ عَلَیْکُمْ وَ ما یَمْنَعُ احَدَکُمْ انْ یَسْتَقْبِلَ اءَخاهُ بِما یَخَافُ مِنْ عَیْبِهِ إ لا مَخافَهُ انْ یَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ.

قَدْ تَصافَیْتُمْ عَلَى رَفْضِ الْآجِلِ، وَ حُبِّ الْعَاجِلِ، وَ صارَ دِینُ احَدِکُمْ لُعْقَهً عَلَى لِسانِهِ، صَنِیعَ مَنْ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ، وَ احْرَزَ رِضَى سَیِّدِهِ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در نکوهش دنیا

شما را از دنیا برحذر مى دارم ، که سرایى است ناپایدار، نه جایى که در آن بار توان گشود و دل در آن بست . به زیورهاى فریبنده خود را آراسته است و به آن آرایش فریبکارانه دیگران را مى فریبد. خداوند دنیا را خوار شمرد، از اینرو، حلالش را به حرام و خیرش را به شر و زندگیش را به مرگ و شیرینیش را به تلخى درآمیخت . دنیا را به کام دوستانش گوارا نساخت و از اینکه به دشمنانش ارزانى دارد بخل نورزید.

خیرش اندک است و شرش مهیّاست . جمعش فناپذیر است و ملکش نه بر دوام و آبادیش را خرابى در پى است .
چه خیرى است در سرایى که چون بنایى شکسته فرو مى ریزد یا چه فایده در عمرى که چون توشه اى پایان یافتنى به سر مى رسد چه سودى در روزگارى ، که سرانجام چون راهى که پیموده مى شود، پایان مى یابد. در پى چیزى روید که خداوند بر شما فریضه ساخته و از او بخواهید تا شما را در اداى آنچه از شما خواسته توفیق دهد. دعوت مرگ را به گوشهاى خود برسانید، پیش از آنکه شما را دعوت کنند.

پارسایان در این دنیا، اگر لبشان مى خندد، دلشان مى گرید و اگر به ظاهر شادمان اند به باطن ، سخت ، محزون اند. اگر به سبب بهره مندى و نیکویى حال مورد رشک و غبطه اند خود با نفس خود در خشم و ستیزند.

یاد مرگ از دلهایتان رخت بر بسته و آرزوهاى دروغین شما را در برگرفته ، تا آنجا که ، دنیا بیش از آخرت دلهایتان را تسخیر کرده است . آرى ، دنیاى زودگذر، شما را از آخرت ، که بى شک آمدنى است ، دور کرده است . هر آینه ، شما برادران دینى هستید، چیزى جز ناپاکى درون و زشتى باطن میان شما جدایى نیفکنده است . از این روست که یکدیگر را در امور یارى نمى کنید و خیر یکدیگر را نمى خواهید و به یکدیگر چیزى نمى بخشید و با هم دوستى نمى ورزید. چیست که به اندک چیزى از دنیا، که به دست مى آورید، شادمان مى شوید و از آن همه ، که از آخرت از دست مى دهید، اندوهگین نمى گردید به اندک متاعى دنیایى ، که از دستتان مى رود، مضطرب مى شوید، آنسان که نشان آن بر چهره هایتان هویدا مى گردد و به سبب اندک مایه اى که از کف مى نهید، صبر و قرار از دلتان رخت بر مى بندد. به گونه اى که گویى دنیا جاى درنگ همیشگى شماست و نعمت دنیا برایتان ماندنى است .

هیچ چیز شما را از گفتن عیب برادرتان ، که از آن بیم دارد، به هنگام دیدار او، بازنمى دارد، مگر آنکه بیم دارید که او نیز عیب شما را رو در رویتان بر زبان آرد. در ترک آخرت و دوستى دنیا یکدله شده اید. دین شما اقرار است به زبان نه به دل . در بى التفاتى و آسودگى خاطر نسبت به اوامر خدا، همانند کارگرى هستید که کار خود به پایان رسانده و خشنودى سرور خویش حاصل کرده است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

  خطبه : ۱

مِنْ خُطْبَهِ لَهُ عَلَیْهِالسَّلامُ یَذْکُرُ فِیهَا اءبْتِداءَ خَلْقِ اءلسَّماءِ وَ الاَرْضِ وَ خَلْقِ آدَمَ:

اَلْحَمْدُ لِلّهِ اَلَّذِى لا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، وَ لا یُحْصِى نَعْماءَهُ الْعادُّونَ، وَ لا یُودِّى حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، اَلَّذِى لا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لا یَنالُهُ غَوْصُ الْفَطِنِ، اَلَّذِى لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدُّ مَحْدُوْدٌ، وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لا اَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقَدْرَتِهِ، وَ نَشَرَ الرِّیاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدانَ اَرْضِهِ.

اَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ، وَ کَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ کَمالُ الْتَصْدیقُ بِهِ تَوْحِیدِهِ الاِخْلاصُ لَهُ، وَ کَمالُ الاِخْلاصِ لَهُ نَفْىُ الصِّفاتِ عَنْهُ، لِشَهادَهِ کُلِّ صِفَهٍ اَنَّها غَیْرُ الْمَوْصوفِ، وَ شَهادَهِ کُلِ مَوْصوفٍ اَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَهِ.

فَمَنْ وَصَفَ اَللّهَ سُبْحانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنّاهُ وَ مَنْ ثَنّاهُ فَقَدْ جَزَّاءهُ، وَ مَنْ جَزَّاهُ فَقَدْ جَهْلَهُ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ اءشارَ اِلَیْهِ.
وَ مَنْ اءشارَ اِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ قالَ فِیمَ؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَ مَنْ قالَ عَلامَ؟ فَقَدْ اءخْلى مِنْهُ.

کائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ کُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَیْرُ کُلِّ شَى ء لا بِمُزایَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَکاتِ وَ الآلَهِ، بَصِیرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَکَنَ یَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، اِنْشَاءَ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِیَّهٍ اَجالَها. وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَکَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فیها، اءَحالَ الاَشْیاءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِیطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها.

ثُمَّ اِنْشاءَ سُبْحانَهُ فَتْقَ الاَجْواءِ وَ شَقَّ الاَرْجاءِ وَ سَکائِکَ الْهَواءِ، فَاءَجْرى فِیها ماءً مِتَلاطِما تَیّارُهُ، مَتَراکِما زَخّارُهُ، حَمَلَهُ عَلى مَتْنِ الرِّیحِ الْعاصِفَهِ، وَ الزَّعْزَعِ الْقاصِفَهِ، فَاءَمَرَها بِرَدِّهِ، وَ سَلَّطَها عَلى شَدِّهِ، وَ قَرَنَها الى حَدِّهِ، الْهَواءُ مِنْ تَحْتِها فَتِیْقٌ، وَ الْماءُ مِنْ فَوْقِها دَفِیقٌ، ثُمَّ اءَنْشَاءَ سُبْحانَهُ رِیْحا اِعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ اءدامَ مُرَبَّها، وَ اءَعْصَفَ مَجْراها، وَ اءَبْعَدَ مُنْشاها، فَاءمَرَها بِتَصْفِیقِ الْماءِ الزَّخّارِ، وَ اِثارَهِ مَوْجِ الْبِحارِ.

فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ الْسِّقاءِ، وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضاءِ، تَرُدُّ اَوَّلَهُ عَلى آخِرِهِ، وَ ساجِیَهُ عَلى مائِرِهِ، حَتّى عَبَّ عُبابُهُ، وَرَمى بِالزَّبَدِ رُکامُهُ فَرَفَعَهُ فى هَواءٍ مُنْفَتِقٍ، وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ، فَسَوّى مِنْهُ سَبْعَ سَماواتٍ جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجا مَکْفوفا وَ عُلْیاهُنَّ سَقْفا مَحْفوظا، وَ سَمُکا مَرْفوعا. بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُها، وَ لا دِسارٍ یَنْتَظِمُها، ثُمَّ زَیَّنَها بِزینَهٍ الْکَواکِبِ، وَ ضِیاءِ الثَّواقِبِ، وَ اءَجْرى فِیها سِراجا مُسْتَطِیرا، وَ قَمَرا مُنیرا، فى فَلَکٍ دائِرٍ، وَ سَقْفٍ سائِرٍ، وَ رَقِیمٍ مائِرٍ.

ثُمَّ فَتَقَ ما بَیْنَ السَّماواتِ الْعُلى ، فَمَلَاءَهُنَّ اءَطْوارا مِنْ مَلائِکَتِهِ، مِنْهُمْ سُجودٌ لا یَرْکَعونَ، وَ رُکوعٌ لا یَنْتَصِبُونَ، وَ صافُّونَ لا یَتَزایَلُونَ، وَ مُسَبِّحُونَ لا یَسْاءَمُونَ، لا یَغْشاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ، وَ لا سَهْوُ الْعُقوُلِ، وَ لا فَتْرَهُ الاَبْدانِ، وَ لا غَفْلَهُ النِّسْیانِ، وَ مِنْهُم اُمَناءُ عَلى وَحْیِهِ، وَ اءلْسِنَهٌ الى رُسُلِهِ، وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضائِهِ وَ اءمرِهِ، وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَهُ لِعِبادِهِ، وَالسَّدَنَهُ لِاءَبْوابِ جِنانِهِ، وَ مِنْهُمُ الثّابِتَهُ فِى الاءرَضِینَ السُّفْلى اءقدامُهُمْ، وَالْمارِقَهُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْیا اءَعْناقُهُمْ، وَالْخارِجَهُ مِنَ الْاءقْطارِ اءرْکانُهُمْ، وَالْمُناسِبَهُ لِقَوائِم الْعَرْشِ اءکْتافُهُمْ، ناکِسَهٌ دُونَهُ اءَبْصارُهُمْ، مُتَلَفَّعُونَ تَحْتَهُ بِاءَجنِحَتِهِمْ، مَضْروبَهٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّهِ وَ اءَسْتارٌ الْقُدْرَهِ. لا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ، وَ لا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفاتِ الْمَصْنُوعِیْنَ، وَ لا یَحُدُّونَهُ بِالْاءَماکِنِ، وَ لا یُشِیروُنَ اِلَیْهِ بِالنَّظائِرِ.

مِنْها فِى صِفَهِ خَلْقِ آدَمَ عَلَیْهِالسَّلامُ:


ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانَهُ مِنْ حَزْنِ الْاءَرْضِ وَ سَهْلِها، وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها، تُرْبَهً سَنَّها بِالْماءِ حَتّى خَلَصَتْ، وَ لا طَها بِالْبَلَّهِ حَتّى لَزُبَتْ، فَجَبَلَ مِنْها صُورَهً ذاتَ اءحْناءٍ وَ وُصُولٍ وَ اءعضاءٍ وَ فُصُولٍ. اءجْمَدَها حَتّى اسْتَمْسَکَتْ، وَ اءَصْلَدَها حَتّى صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَ اءَجَلٍ مَعْلُومٍ.

ثُمَّ نَفَخَ فِیها مِن رُوحِهِ فَمَثْلَتْ اِنْسانا ذا اءَذْهانٍ یُجِیلُها، وَ فِکْرٍ یَتَصَرَّفُ بِها، وَ جَوارِحِ یَخْتَدِمُها، وَ اءَدَواتٍ یُقَلَّبُها، وَ مَعْرِفَهٍ یَفْرُقُ بِها بَیْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْاءَذْواقِ وَالْمَشامِّ وَالاَلْوانِ وَالْاءَجْناسِ، مَعْجُونا بِطِینَهِ الاَلْوانِ الْمُخْتَلِفَهِ، وَالْاءَشْباهِ الْمُؤ تَلِفَهِ، وَالاَضْدادِ الْمُتَعادِیَهِ وَالاَخْلاطِ الْمُتَبایِنَهِ، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبِلَّهِ وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَهِ وَالسُّرُورِ وَاسْتَاءْدَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْمَلائِکَهَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ الَیْهِمْ، فِى الاَذْعانِ بِالسُّجودِ لَهُ وَالْخُشُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ.

فَقالَ سُبْحانَهُ: (اِسْجِدُوا لِآدَم فَسَجَدوا الا اِبْلیسَ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّهُ وَ غَلَبَتْ عَلَیهِ الشِّقْوَهُ وَ تَعَزَّزَ بِخَلْقَهِ النّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصالِ، فَاءَعْطاهُ اللّ هُ النَّظَرَهَ اسْتِحْقاقا لِلسَّخْطَهِ وَاسْتِتْماما لِلْبَلیَّهِ، وَانْجازا لِلْعِدَهِ، فَقالَ: (اِنَّکَ مَنَ الْمُنْظَرینَ الى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعلوُمِ).

ثُمَّ اءَسْکَنَ سُبْحانَهُ آدَمَ دارا اءَرْغَدَ فِیها عِیشَتَهُ، وَ آمَنَ فِیها مَحَلَّتَهُ، وَ حَذَّرَهُ ابْلیسَ وَ عَداوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفاسَهً عَلَیْهِ بِدارِ الْمُقامِ وَ مُرافَقَهِ الاَبْرارِ، فَباعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ وَالْعَزِیمَهَ بِوَهْنِهِ. وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَ جَلاً، وَ بِالاَغْتِرارِ نَدَما، ثُمَّ بَسَطَ اللّ هُ سُبْحانَهُ لَهُ فِى تَوْبَتِهِ، وَ لَقّاهُ کَلِمَهَ رَحْمَتِهِ، وَ وَعَدَهُ الْمَردَّ اِلى جَنَّتِهِ. فَاءَهْبَطَهُ الى دارِ البَلِیَّهِ، وَ تَناسُلِ الذُّرِّیَّهِ.

وَ اصْطَفى سُبْحانَهُ مِنْ وَلَدِهِ اءَنْبِیاءَ اءَخَذَ عَلَى الْوَحى مِیثاقَهُمْ، وَ عَلى تَبْلیغِ الرِّسالَهِ اَمانَتَهُمْ، لَمّا بَدَّلَ اءَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللّهِ اِلَیْهِمْ فَجَهِلوا حَقَّهُ، وَ اتَّخِذوا الاَنْدادَ مَعَهُ، وَ اجْتَبالَتْهُمُ الشِّیاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبادَتِهِ، فَبَعثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ واتَرَ الَیْهِمْ اءَنْبیاءَهُ لِیَسْتَاءْدُوهُمْ مِیْثاقَ فِطْرَتِهِ، وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِىَّ نِعْمَتِهِ، وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ، وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمْ آیاتِ الْمُقْدِرَهِ.

مِن سَقْفٍ فَوْقَهُم مَرْفُوعٍ، وَ مِهادٍ تَحْتَهُم مَوْضُوعٍ، وَ مَعایِشَ تُحْیِیهِمْ، وَ آجالٍ تُفْنِیهمْ، وَ اءَوْصابٍ تُهْرِمُهُمْ، وَ اءَحْداثٍ تَتابَعُ عَلَیْهِمْ، وَ لَمْ یُخْلِ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِی مُرْسَلٍ، اءَوْ کِتابٍ مُنْزَلٍ، اءوْ حُجَّهٍ لازِمَهٍ، اءوْ مَحَجَّهٍ قائِمَهٍ، رُسُلُ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّهُ عَدَدِهِمْ، وَ لا کَثْرَهُ الْمُکَذَّبِینَ لَهُمْ، مِنْ سابِقٍ سُمِّىَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، اءَوْ غابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ.
عَلى ذلکَ نَسَلَتِ الْقُرونُ، وَ مَضَتِ الدُّهُورُ، وَ سَلَفَتِ الاَباءُ، وَ خَلَفَتِ الاَبْناءُ، الى اَنْ بَعثَ اللّهُ سُبْحانَهُ مُحَمَّدَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لاِنْجازِ عِدَتِهِ، وَ تَمامِ نُبُوَتِهِ، مَاءخُوذا عَلى النَّبیِّینَ مِیْثاقُهُ، مَشْهُورَهً سِماتُهُ، کَرِیما مِیلادُهُ. وَ اءَهْلُ الاَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَهٌ، وَ اءَهْواءٌ مُنَتِشرَهٌ وَ طَرائِقُ مُتشَتِّتَهٌ، بَیْنَ مُشْبِّهٍ لِلّهِ بِخَلْقِهِ، اءوْ مُلْحِدٍ فِى اسْمِهِ اءَوْ مُشِیرٍ الى غَیْرِهِ، فَهَداهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلالَهِ، وَ اءَنْقَذَهُمْ بِمَکانِهِ مِنَ الْجَهالَهِ.

ثُمَّ اخْتارَ سُبْحانَهُ لِمُحمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِقاءَهُ، وَ رَضِىَ لَهُ ما عِنْدَهُ وَ اءَکْرَمَهُ عَنْ دارِ الدُّنْیا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مُقارَنَهِ الْبَلْوى . فَقَبَضَهُ الَیْهِ کَریما صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ خَلَّفَ فِیکُمْ ما خَلَّفَتِ الاَنْبِیاءُ فِى اُمَمِها اِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلا، بِغَیْرِ طَرِیق واضِحٍ، وَ لا عَلَمٍ قائِمٍ، کِتابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ مُبَیِّنا حَلالَهُ وَ حَرامَهُ وَ فَرائِضَهُ وَ فَضائِلَهُ وَ ناسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ، وَ رُخَصَهُ وَ عَزائِمَهُ، وَ خاصَّهُ وَ عامَّهُ، وَ عِبَرَهُ وَ اَمْثالَهُ، وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ، وَ مَحْکَمَهُ وَ مُتَشابِهَهُ.

مُفَسِّرا مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّنا غَوامِضَهُ، بَیْنَ مَاءخُوذٍ میثاقُ فِى عِلْمِهِ وَ مُوَسِّعٍ عَلَى الْعِبادِ فِى جَهْلِهِ، وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِى الْکِتابِ فَرْضُهُ، وَ مَعْلُومٍ فِى السُّنَّهِ نَسْخُهُ، وَ واجِبٍ فِى السُّنَّهِ اءخْذُهُ، وَ مُرَخَّصٍ فِى الْکِتابِ تَرْکُهُ، وَ بَیْنَ واجِبٍ ، وَ زائِلٍ فِى مُسْتَقْبَلِهِ، وَ مُبایِنٌ بَیْنً مَحارِمِهِ مِنْ کَبیرٍ اءوْعَدَ عَلَیْهِ نیرانَهُ، اءَوْ صَغِیرٍ اءرْصَدَ لَهُ غُفْرانَهُ. وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِى اءَدْناهُ مُوَسَّع فِى اءَقْصاهُ.

مِنْها فِى ذِکْرِ الْحَجِّ :


وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الَّذِى جَعَلَهُ قِبْلَهً لِلاءَنامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الاَنْعامِ وَ یَاءْلَهُونَ الَیْهِ وُلوهَ الْحَمامِ جَعَلَهُ سُبْحانَهُ عَلامَهً لِتَواضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ اذْعانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَ اخْتارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمّاعا اءَجابُوا الَیْهِ دَعْوَتَهُ، وَ صَدَّقوا کَلِمَتَهُ، وَ وَقَفُوا مَواقِفَ اءَنْبِیائِهِ، وَ تَشَبَّهوا بِمَلائِکَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الاَرْباحَ فِى مَتْجَرِ عِبادَتِهِ. وَ یَتَبادَرونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالِى لِلاسْلامِ عَلَما وَ لِلْعائِذِینَ حَرَما، فَرَضَ حَجَّهُ وَ اَوْجَبَ حَقَّهُ وَ کَتَبَ عَلَیْکُمْ وِفادَتَهُ فَقالَ سُبْحانَهُ: “وَ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ اِلَیْهِ سَبِیلاً وَ مَنْ کَفَرَ فَاِنَّ اللّهَ غَنِىُّ عَنِ الْعالَمِین “.

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در این خطبه ، سخن از آغاز آفرینش آسمان و زمین و آفرینش آدم (ع )است :

حمد باد خداوندى را که سخنوران در ثنایش فرو مانند و شمارندگان از شمارش نعمتهایش عاجز آیند و کوشندگان هر لکه داره کوشند، حق نعمتش را آنسان که شایسته اوست ، ادا کردن نتوانند. خداوندى ، که اندیشه هاى دور پرواز او را درک نکنند و زیرکان تیزهوش ، به عمق جلال و جبروت او نرسند. خداوندى که فراخناى صفاتش را نه حدّى است و نه نهایتى و وصف جلال و جمال او را سخنى درخور نتوان یافت ، که در زمان نگنجد و مدت نپذیرد. آفریدگان را به قدرت خویش ‍ بیافرید و بادهاى باران زاى را بپراکند تا بشارت باران رحمت او دهند و به صخره هاى کوهساران ، زمینش را از لرزش بازداشت .

اساس دین ، شناخت خداوند است و کمال شناخت او، تصدیق به وجود اوست و کمال تصدیق به وجود او، یکتا و یگانه دانستن اوست و کمال اعتقاد به یکتایى و یگانگى او، پرستش اوست . دور از هر شایبه و آمیزه اى و، پرستش او زمانى از هر شایبه و آمیزه اى پاک باشد که از ذات او، نفى هر صفت شود زیرا هر صفتى گواه بر این است که غیر از موصوف خود است و هر موصوفى ، گواه بر این است که غیر از صفت خود است .

هرکس خداوند سبحان را به صفتى زاید بر ذات وصف کند، او را به لکه داریزى مقرون ساخته و هر که او را به لکه داریزى مقرون دارد، دو لکه داریزش پنداشته و هر که دو لکه داریزش پندارد، لکه دارنان است که به اجزایش تقسیم کرده و هر که به اجزایش تقسیم کند، او را ندانسته و نشناخته است . و هر که او را ندانسته به سوى اشارت کند و آنکه به سوى او اشارت کند محدودش پنداشته و هر که محدودش پندارد، او را بر شمرده است و هر که گوید که خدا در لکه داریست ، خدا را درون چیزى قرار داده و هر که گوید که خدا بر روى چیزى جاى دارد، دیگر جایها را از وجود او تهى کرده است .

خداوند همواره بوده است و از عیب حدوث ، منزه است . موجود است ، نه آنسان که از عدم به وجود آمده باشد؛ با هر چیزى هست ، ولى نه به گونه اى که همنشین و نزدیک او باشد؛ غیر از هر چیزى است ، ولى نه بدان سان که از او دور باشد. کننده کارهاست ولى نه با حرکات و ابزارها. به آفریدگان خود بینا بود، حتى آن زمان ، که هنوز جامه هستى بر تن نداشتند. تنها و یکتاست زیرا هرگز او را یار و همدمى نبوده که فقدانش ‍ موجب تشویش گردد. موجودات را چنانکه باید بیافرید و آفرینش را چنانکه باید آغاز نهاد. بى آنکه نیازش به اندیشه اى باشد یا به تجربه اى که از آن سود برده باشد یا به حرکتى که در او پدید آمده باشد و نه دل مشغولى که موجب تشویش شود. آفرینش هر چیزى را در زمان معینش ‍ به انجام رسانید و میان طبایع گوناگون ، سازش پدید آورد و هر چیزى را غریزه و سرشتى خاص عطا کرد. و هر غریزه و سرشتى را خاص کسى قرار داد، پیش از آنکه بر او جامه آفرینش پوشد، به آن آگاه بود و بر آغاز و انجام آن احاطه داشت و نفس هر سرشت و پیچ و خم هر کارى را مى دانست .

آنگاه ، خداوند سبحان فضاهاى شکافته را پدید آورد و به هر سوى راهى گشود و هواى فرازین را بیافرید و در آن آبى متلاطم و متراکم با موجهاى دمان جارى ساخت و آن را بر پشت بادى سخت وزنده توفان زاى نهاد. و فرمان داد، که بار خویش بر پشت استوار دارد و نگذارد که فرو ریزد، و در همان جاى که مقرر داشته بماند. هوا در زیر آن باد گشوده شد و آب بر فراز آن جریان یافت . (و تا آن آب در تموج آید)، باد دیگرى بیافرید و این باد، سترون بود که تنها کارش ، جنبانیدن آب بود. آن باد همواره در وزیدن بود وزیدنى تند، از جایگاهى دور و ناشناخته . و فرمانش داد که بر آن آب موّاج ، وزیدن گیرد و امواج آن دریا برانگیزد و آنسان که مشک را مى جنبانند، آب را به جنبش واداشت . باد به گونه اى بر آن مى وزید، که در جایى تهى از هر مانع بوزد. باد آب را پیوسته زیر و رو کرد و همه اجزاى آن در حرکت آورد تا کف بر سر برآورد، آنسان که از شیر، کره حاصل شود. آنگاه خداى تعالى آن کفها به فضاى گشاده ، فرا برد و از آن هفت آسمان را بیافرید. در زیر آسمانها موجى پدید آورد تا آنها را از فرو ریختن باز دارد. و بر فراز آنها سقفى بلند برآورد بى هیچ ستونى که بر پایشان نگه دارد یا میخى که اجزایشان به هم پیوسته گرداند. سپس به ستارگان بیاراست و اختران تابناک پدید آورد و چراغهاى تابناک مهر و ماه را بر افروخت ، هر یک در فلکى دور زننده و سپهرى گردنده چونان لوحى متحرک .

سپس ، میان آسمانهاى بلند را بگشاد و آنها را از گونه گون فرشتگان پر نمود.برخى از آن فرشتگان ، پیوسته در سجودند، بى آنکه رکوعى کرده باشند، برخى همواره در رکوعند و هرگز قد نمى افرازند. صف در صف ، در جاى خود قرار گرفته اند و هیچ یک را یاراى آن نیست که از جاى خود به دیگر جاى رود. خدا را مى ستایند و از ستودن ملول نمى گردند.

هرگز چشمانشان به خواب نرود و خردهاشان دستخوش سهو و خطا نشود و اندامهایشان سستى نگیرد و غفلت فراموشى بر آنان چیره نگردد. گروهى از فرشتگان امینان وحى خداوندى هستند و سخن او را به رسولانش مى رسانند و آنچه مقدر کرده و مقرر داشته ، به زمین مى آورند و باز مى گردند. گروهى نگهبانان بندگان او هستند و گروهى دربانان بهشت اویند.

شمارى از ایشان پایهایشان بر روى زمین فرودین است و گردنهایشان به آسمان فرازین کشیده شده و اعضاى پیکرشان از اقطار زمین بیرون رفته و دوشهایشان آنچنان نیرومند است که توان آن دارند که پایه هاى عرش ‍ را بر دوش کشند. از هیبت عظمت خداوندى یاراى آن ندارند که چشم فرا کنند، بلکه ، همواره ، سر فرو هشته دارند و بالها گرد کرده و خود را در آنها پیچیده اند. میان ایشان و دیگران ، حجابهاى عزّت و عظمت فرو افتاده و پرده هاى قدرت کشیده شده است . هرگز پروردگارشان را در عالم خیال و توهم تصویر نمى کنند و به صفات مخلوقات متصفش ‍ نمى سازند و در مکانها محدودش نمى دانند و براى او همتایى نمى شناسند و به او اشارت نمى نمایند.

هم از این خطبه در صفت آفرینش آدم علیه السلام :


آنگاه خداى سبحان ، از زمین درشتناک و از زمین هموار و نرم و از آنجا که زمین شیرین بود و از آنجا که شوره زار بود، خاکى بر گرفت و به آب بشست تا یکدست و خالص گردید. پس نمناکش ساخت تا چسبنده شد و از آن پیکرى ساخت داراى اندامها و اعضا و مفاصل . و خشکش نمود تا خود را بگرفت چونان سفالینه . و تا مدتى معین و زمانى مشخص ‍ سختش گردانید. آنگاه از روح خود در آن بدمید. آن پیکر گلین که جان یافته بود، از جاى برخاست که انسانى شده بود با ذهنى که در کارها به جولانش درآورد و با اندیشه اى که به آن در کارها تصرف کند و عضوهایى که چون ابزارهایى به کارشان گیرد و نیروى شناختى که میان حق و باطل فرق نهد و طعمها و بویها و رنگها و چیزها را دریابد. معجونى سرشته از رنگهاى گونه گون .

برخى همانند یکدیگر و برخى مخالف و ضد یکدیگر. چون گرمى و سردى ، ترى و خشکى (و اندوه و شادمانى ). خداى سبحان از فرشتگان امانتى را که به آنها سپرده بود، طلب داشت و عهد و وصیتى را که با آنها نهاده بود، خواستار شد که به سجود در برابر او اعتراف کنند و تا اکرامش ‍ کنند در برابرش خاشع گردند.

پس ، خداى سبحان گفت که در برابر آدم سجده کنید. همه سجده کردند مگر ابلیس که از سجده کردن سر بر تافت . گرفتار تکبر و غرور شده بود و شقاوت بر او چیره شده بود. بر خود ببالید که خود از آتش آفریده شده بود و آدم را که از مشتى گل سفالین آفریده شده بود، خوار و حقیر شمرد. خداوند ابلیس را مهلت ارزانى داشت تا به خشم خود کیفرش دهد و تا آزمایش و بلاى او به غایت رساند و آن وعده که به او داده بود، به سر برد. پس او را گفت که تو تا روز رستاخیز از مهلت داده شدگانى .

آنگاه خداوند سبحان آدم را در بهشت جاى داد؛ سرایى که زندگى در آن خوش و آرام بود و جایگاهى همه ایمنى . و از ابلیس و دشمنى اش ‍ برحذر داشت . ولى دشمن که آدم را در آن سراى خوش و امن ، همنشین نیکان دید، بر او رشک برد. آدم یقین خویش بداد و شک بستد و اراده استوارش به سستى گرایید و شادمانى از دل او رخت بر بست و وحشت جاى آن بگرفت و آن گردن فرازى و غرور به پشیمانى و حسرت بدل شد. ولى خداوند در توبه به روى او بگشاد و کلمه رحمت خویش به او بیاموخت و وعده داد که بار دگر او را به بهشت خود بازگرداند. لیکن نخست او را به این جهان بلا و محنت و جایگاه زادن و پروردن فرو فرستاد.

خداوند سبحان از میان فرزندان آدم ، پیامبرانى برگزید و از آنان پیمان گرفت که هر چه را که به آنها وحى مى شود، به مردم برسانند و در امر رسالت او امانت نگه دارند، به هنگامى که بیشتر مردم ، پیمانى را که با خدا بسته بودند، شکسته بودند و حق پرستش او ادا نکرده بودند و براى او در عبادت شریکانى قرار داده بودند و شیطانها از شناخت خداوند، منحرفشان کرده بودند و پیوندشان را از پرستش خداوندى بریده بودند. پس پیامبران را به میانشان بفرستاد. پیامبران از پى یکدیگر بیامدند تا از مردم بخواهند که آن عهد را که خلقتشان بر آن سرشته شده ، به جاى آرند و نعمت او را که از یاد برده اند، فرا یاد آورند و از آنان حجّت گیرند که رسالت حق به آنان رسیده است و خردهاشان را که در پرده غفلت ، مستور گشته ، برانگیزند. و نشانه هاى قدرتش را که بر سقف بلند آسمان آشکار است به آنها بنمایانند و هم آنچه را که بر روى زمین است و آنچه را که سبب حیاتشان یا موجب مرگشان مى شود به آنان بشناسانند و از سختیها و مرارتهایى که پیرشان مى کند یا حوادثى که بر سرشان مى تازد، آگاهشان سازند. خداوند بندگان خود را از رسالت پیامبران ، بى نصیب نساخت بلکه همواره بر آنان ، کتاب فرو فرستاد و برهان و دلیل راستى و درستى آیین خویش را بر ایشان آشکار ساخت و راه راست و روشن را خود در پیش پایشان بگشود. پیامبران را اندک بودن یاران ، در کار سست نکرد و فراوانى تکذیب کنندگان و دروغ انگاران ، از عزم جزم خود باز نداشت . براى برخى که پیشین بودند، نام پیامبرانى را که زان سپس ‍ خواهند آمد، گفته بود و برخى را که پسین بودند، به پیامبران پیشین شناسانده بود.

قرنها بدین منوال گذشت و روزگاران سپرى شد. پدران به دیار نیستى رفتند و فرزندان جاى ایشان بگرفتند و خداوند سبحان ، محمد رسول اللّه (صلى اللّه علیه و آله ) را فرستاد تا وعده خود برآورد و دور نبوّت به پایان برد. در حالى که از پیامبران برایش پیمان گرفته شده بود. نشانه هاى پیامبرى اش آشکار شد و روز ولادتش با کرامتى عظیم همراه بود. در این هنگام مردم روى زمین به کیش و آیین پراکنده بودند و هر کس را باور و عقیدت و آیین و رسمى دیگر بود: پاره اى خدا را به آفریدگانش تشبیه مى کردند. پاره اى او را به نامهایى منحرف مى خواندند و جماعتى مى گفتند که این جهان هستى ، آفریده دیگرى است . خداوند به رسالت محمد (صلى اللّه علیه و آله ) آنان را از گمراهى برهانید و ننگ جهالت از آنان بزدود.

خداوند سبحان ، مرتبت قرب و لقاى خود را به محمد (صلى اللّه علیه و آله ) عطا کرد و براى او آن را پسندید که در نزد خود داشت . پس عزیزش ‍ داشت و از این جهان فرودین که قرین بلا و محنت است ، روى گردانش ‍ نمود و کریمانه جانش بگرفت . درود خدا بر او و خاندانش باد .

محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز در میان امّت خود چیزهایى به ودیعت نهاد که دیگر پیامبران در میان امّت خود به ودیعت نهاده بودند زیرا هیچ پیامبرى امّت خویش را بعد از خود سرگردان رها نکرده است ، بى آنکه راهى روشن پیش پایشان گشوده باشد یا نشانه اى صریح و آشکار براى هدایتشان قرار داده باشد. محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز کتابى را که از سوى پروردگارتان بر او نازل شده بود، در میان شما نهاد؛ کتابى که احکام حلال و حرامش در آن بیان شده بود و واجب و مستحب و ناسخ و منسوخش روشن شده بود. معلوم داشته که چه کارهایى مباح است و چه کارهایى واجب یا حرام . خاص و عام چیست و در آن اندرزها و مثالهاست . مطلق و مقید و محکم و متشابه آن را آشکار ساخته . هر مجملى را تفسیر کرده و گره هر مشکلى را گشوده است . و نیز چیزهایى است که براى دانستنش پیمان گرفته شده و چیزهایى است که به نادانستنش رخصت داده شده . احکامى است که در کتاب خدا به وجوب آن حکم شده و در سنت ، آن حکم نسخ گشته و احکامى است که در سنت ، به وجوب آن تاکید شده ولى در کتاب به ترکش رخصت داده شده و نیز اعمالى است که چون زمانش فراز آید، واجب و چون زمانش ‍ سپرى گردد، وجوبش زایل شود. و در باب امورى که ارتکاب آن گناه کبیره است و خدا به کیفر آن ، وعید آتش دوزخ داده و امورى که ارتکاب آن گناه صغیره است و مستوجب غفران و آمرزش اوست و امورى که اندک آن هم پذیرفته آید و هر کس مخیر است که بیش از آن هم به جاى آورد.

و از این خطبه در ذکر حج :


خداوند، حج خانه خود را بر شما واجب گردانید و خانه خود را قبله گاه مردم ساخت . مردم با شوق تمام ، آنسان که ستوران به آبشخور روى نهند و کبوتران به آشیانه پناه برند، بدان درآیند. خداى سبحان حج را مقرر فرمود تا مردم در برابر عظمت او فروتنى نشان دهند و به عزت و جبروت او اعتراف کنند. و از میان بندگان خود کسانى را برگزید تا صلاى دعوت او شنیدند و اجابت کردند و سخن حق تصدیق نمودند و در آنجا پاى نهادند که پیامبرانش نهاده بودند و به آن فرشتگان همانند شدند که گرد عرشش طواف مى کنند و در این سودا که سرمایه شان عبادت اوست ، سود فراوان حاصل کردند و تا به میعاد آمرزش او دست یابند بر یکدیگر پیشى جستند. خداوند، سبحانه و تعالى ، حج را نشانه و علامت اسلام قرار داد و کعبه را پناهگاه پناهندگان و حج را فریضتى واجب ساخت و حقش را واجب گردانید و حج را بر شما مقرر فرمود و گفت : (براى خدا حج آن خانه بر کسانى که قدرت رفتن به آن داشته باشند، واجب است و هر که راه کفر پیش گیرد بداند که خدا از جهانیان بى نیاز است ).

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 113 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)هیچ…

۱۱۳-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا وَحْدَهَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ وَ لَا عَقْلَ کَالتَّدْبِیرِ وَ لَا کَرَمَ کَالتَّقْوَى وَ لَا قَرِینَ کَحُسْنِ الْخُلُقِ وَ لَا مِیرَاثَ کَالْأَدَبِ
وَ لَا قَائِدَ کَالتَّوْفِیقِ وَ لَا تِجَارَهَ کَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ لَا رِبْحَ کَالثَّوَابِ وَ لَا وَرَعَ کَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَهِ وَ لَا زُهْدَ کَالزُّهْدِ فِی الْحَرَامِ
وَ لَا عِلْمَ کَالتَّفَکُّرِ وَ لَا عِبَادَهَ کَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَ لَا إِیمَانَ کَالْحَیَاءِ وَ الصَّبْرِ وَ لَا حَسَبَ کَالتَّوَاضُعِ وَ لَا شَرَفَ کَالْعِلْمِ وَ لَا عِزَّ کَالْحِلْمِ وَ لَا مُظَاهَرَهَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَهِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 109 دکتر آیتی:

109 و فرمود (ع): هيچ ثروتى سودمندتر از عقل نيست و هيچ تنهايى وحشت ‏انگيزتر از خودپسندى نيست و هيچ عقلى، چون انديشيدن و تدبير نيست و هيچ كرامتى چون تقوى نيست و هيچ هم‏نشينى چون خوش‏خويى نيست و هيچ ميراثى چون ادب نيست
و هيچ رهبرى چون توفيق نيست و هيچ تجارتى چون عمل صالح نيست و هيچ سودى چون ثواب آخرت نيست و هيچ پارسايى چون توقف در برابر شبهه نيست و هيچ زهدى چون زهد در حرام نيست
و هيچ ايمانى چون حيا و شكيبايى نيست و هيچ حسبى چون تواضع نيست و هيچ شرافتى چون علم نيست و هيچ عزتى چون بردبارى نيست و هيچ پشتيبانى استوارتر از مشورت نيست.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 105 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)

۱۰۵-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَیْکُمْ فَرَائِضَ فَلَا تُضَیِّعُوهَا وَ حَدَّ لَکُمْ حُدُوداً فَلَا تَعْتَدُوهَا وَ نَهَاکُمْ عَنْ أَشْیَاءَ فَلَا تَنْتَهِکُوهَا وَ سَکَتَ لَکُمْ عَنْ أَشْیَاءَ وَ لَمْ یَدَعْهَا نِسْیَاناً فَلَا تَتَکَلَّفُوهَا

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 102 دکتر آیتی

و فرمود (ع):

خداوند بر شما اعمالى واجب داشته، آنها را ضايع مگذاريد و برايتان حدودى معين كرده، از آن حدود تجاوز مكنيد. شما را از چيزهايى نهى كرده، حرمت آن مشكنيد و چيزهايى است كه در باره آنها سكوت كرده، نه آنكه فراموش كرده باشد، در آنها خود را به رنج ميفكنيد.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 39 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)واجبات ومستحبات

۳۹-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )لَا قُرْبَهَ بِالنَّوَافِلِ إِذَا أَضَرَّتْ بِالْفَرَائِضِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 38 دکتر آیتی:

در به جاى آوردن مستحبات قربتى نيست اگر به واجبات زيان رساند.

ترجمه عبدالمحمد آیتی